يمتلك كل شخص منا ذلك السلاح القاتل من حيث يعلم أو لا يعلم
أو قد يتجاهل أنه يمتلك ذلك .
و البعض قد لا يجيد استخدامه أبدا و البعض قد يسيء استخدامه
بشكل متكرر و متبجح في أحيان أخرى .
نعم هو سلاح قاتل و لكن يمكن التحكم به و السيطرة عليه و بدلا من
استخدامه كسلاح دمار و تدمير يمكننا بكل بساطة جعله سلاح بناء
و سعادة و تطلع إلى المستقبل الجميل .
ذلك السلاح الذي قد يكون قاتل و قد يكون باعث للحياة و الأمل
و التفاؤل و رسم دروب السعادة هي الكلمات .
نعم الكلمات التي نطلقها بكل بساطة تجاه الآخرين .
حيث أن تأثيرها لا يمكن توقعه و مدى عمقه في نفس المتلقي .
أولم تكن تلك الكلمات هي سلاح رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة
و أتم التسليم و مؤثر قوي في نفوس صحابته عليهم رضوان من الله ..
حتى القلوب القاسية استطاعت الكلمات أن تحركها و تفجر صلابة قسوتها .
إن كانت الابتسامة مفتاح القلوب فالكلمات هي الطريق المعبدة التي توصلنا
إلى تلك القلوب .
الكلمات تبني أمجاد و تثير أحقاد ...
الكلمات تصنع سعادة و ترمي في بحور تعاسة ...
الكلمات تبدأ بها علاقات و تنتهي بها مشاعر ..
الكلمات تصنع الكثير .. و الكثير ..
فلنحسن استغلال استخدامها و لتكن سلاح مؤثر و مصدر سعادة
بدلا من أن تكون سلاح قاتل و باعث على الحزن .