(( أربعٌ مَن كُنَّ فيه كان مُنافقًا ، أو كانت فيه خصلةٌ مِن
أربعةٍ ، كانت فيه خصلةٌ مِنَ النِّفاقِ حتى يَدَعَها : إذا حدَّث
كذب ، وإذا وَعدَ أَخلفَ ، وإذا عاهدَ غَدرَ ، وإذا خاصمَ
فَجرَ )) رواه البُخاريُّ ومُسلِم واللفظ للبُخاريِّ .



قال أبو هريرة رَضِيَ الله عنه : سُئِلَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ
علَيهِ وسلَّمَ - عن أَكْثرِ ما يُدخلُ النَّاسَ الجنَّةَ ؟ فقالَ :
(( تَقوى اللَّهِ وحُسنُ الخلُقِ )) صحَّح إسنادَه الألبانيُّ .



كان النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَدعوا بِحُسْنِ الخُلُقِ ،
ويقول : (( اللهُمَّ كمَا حسَّنْتَ خلْقِي فحَسِّنْ خُلُقِي ))
صحيح الجامع .



إذا عرفَ العَبدُ عُيُوبَ نَفسِهِ ، أمكنه العِلاج ، ولكنَّ كثيرًا
مِنَ الخَلْقِ جاهلون بعُيوبِ أنفسهم ، يَرى أحدُهم القَذَى في
عَين أخيه ، ولا يَرى الجذع في عَينه .



كان عُمَرُ - رَضِيَ الله عنه - يقول : ‹‹ رَحِمَ اللهُ امرأً أهدَى
إليَّ عُيوبي ›› . فقد حرص الصالحون على حُسنِ الخُلُقِ ،
كما كان خُلُقُ نَبِّيهم صلَّى الله عليه وسلَّم .



وَصَفَ اللهُ نَبِيَّه مُحمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - بقوله :
﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾القلم/4 ، وفي الحَديث :
(( إِنَّمَا بُعِثتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخلَاقِ )) السلسلة الصحيحة .



مَن يُخالِطُ الناسَ ، فليُؤدِّب نَفسَهُ بما يراه منهم ، فما كان
مَذمومًا فيما بينهم ، فلينهى نَفسَه عنه ، وما استحسنه
الناسُ بشَرعٍ ، فليتخلَّق به ، فإنَّ المُؤمِنَ مِرآةُ المُؤمن .



تزكيةُ النَّفسِ بالتَّزَكِّي ، قال اللهُ تعالى : ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾
الشمس/9 ، وفي الحَديثِ : (( إنَّما العِلمُ بالتَّعلُّمِ ، وإنَّما الحِلمُ
بالتَّحلُّمِ ، ومَن يَتحرَّ الخَيرَ يُعطَهْ ، ومَن يَتَّقِ الشَّرَّ يُوَقَّه ))
صحيح الجامع .



عَلاجُ النَّفسِ بمَحو الرذائل والأخلاق الرديئة عنها ، وجلب
الفضائل والأخلاق الجميلة إليها ، مِثل عِلاج البَدَنِ في
علاجه بمَحو عِلَلِهِ ، وكَسب الصِّحَّةِ له .



الجَسَدُ ينمو ويَقوَى بالغِذاءِ والماء ، فكذلك النَّفسُ تُخلَقُ
ناقِصةً قابِلَةً للكَمال ، وإنَّما تكمُلُ بالتربيةِ ، وتهذيبِ
الأخلاقِ ، بالعلم والتَّعلُّمِ ، والتَّخَلُّقِ بالمَحاسِن .



الأصلُ في مُجاهدةِ النَّفسِ الوفاءُ بالعَزم ، فإذا عَزمتَ على
تهذيبِ ذاتِكَ ، فينبغي أن تَصبِرَ وتُجاهِدَ لِحُصولِهِ ، فمَن
عَوَّدَ نَفسَه تَركَ العَزمِ ، أَلِفَت ذلك ، فَفَسَدَت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال اختي ؟
ان شاء الله بخير
شكرا لك على موضوعك الرائع
واصلي ابداعك
في امان الله .