رُبمَا ~
.
.
.
.
نَعم رُبما كُنتُ فاشلَة ,, رُبما كُنتُ قَاسية ,,
رُبما كُنت ظَالمة ,, كُنتُ مُذنبة ,, كُنتُ مُخطئة ..
نَعم أخطأت ,, ظَلمت ,, اغتَبت ,, كَرهت ,, و حَقدت ,,
وَ لربما كُنتُ الوَحيدة من بَين من حَولي التي لَم تَفعل شَيئا
يُذكر في حياتها ,, لَم تَذقُ حلاوَةَ الانَجاز يَوما ,,
رُبما أنا الوَحيدة من بَين من حَولي التي حَطمتُ بيدي ارادَتي القَوية ,,
نَعم حَطمتُها ,,, حتى صرتُ فَتاة بلا ارادة ,,,
نَعم أنا تِلكَ الانسَانه التي فَشلت في تَحقيق أي حُلم ,,, وَ رُبما استسلمتُ يَوما ...
نَعم أنا التي تَفعلُ الأخطاء وَ تُكررها دَائما ,,, كذبت مرة وعدتُ الخطأ وَ كذبتُ أخرى ,,
ظَلمت مَرة ,, نَدمتُ نعم ,, لكني عدتُ الخطأ نَفسه وَ ظَلمتُ أخرى ,,
أجلسُ دَوماً أفكر بذاكَ المَاضي و هذا الحَاضر ,,, لا شيء يُذكر ....
كُلها أخطاء تَراكمت وَ ما زلتُ اكررها ,,
أغتاب هذا وَ أظلمُ ذاكَ ,,, و أحقد على تِلك ..
أنا تلكَ الفتاة التي خَدعَت الجَميع ,,, يَقولون عَنها أنها ذَاتَ قلبِ أبيض ,,
لا بَل أسود اللون ,, خَدعتُكم بمُعاملتي .. خَدعتُكم بلطف و عطف مُزيف ،،
فَتاة مَاضيها الجَميل جَعلتهُ كَغابة سَوداءَ مُخيفة ....
كُل مَا تَذكرُهُ هُو تِلكَ الاخطَاء المُتراكمَة عَلى قَلبها ،،
تَذكر حين كَذبت عَلى تلكَ ,, تَذكر حين شَتمت تِلكَ ,, تَذكرُ حين ظَلمت هذا وَ ذاك ..
نَعم انها أنا ()
لَكـــــــــن مَهـــــــــــــــــــلاً ")
مَازَالَ في قَلبي نُقطة صَغيرَة من أمل ,,,,, لا زَال في قَلبي بُقعة من نُور ..
لازال في قَلبي زَاوية بَيضاء مُزدهرة :"
ها أنا أرمي بتلكَ الذكريات بَعيداً ,,, ها أنا اطوي تِلكَ الصَفحةَ السَوداء ,,
لأبــــــــــدأ مِــــــــن جَديـــــــــد حَيـــاتي التي سَأغلفُـــــها بالبَيـــــــــاض ")
بالبياض فَقط ,, سَأمحي تِلكَ الأخطاء التي ارتكبتُها بالاستَغفار ، و سأبدُ
حيَاتي من نُقطة الصفر الى أعلى فأعلى فأعلى ,, وسأنطلق لِتَحقيق أحلامي التي
فَشلت بتحقيقها ,,, و سأجعلُ للبياض و النَقاء مَحلا كَبيراً و عميقا في دَاخلي ،،
وَ لَن أكون تِلك الفتَاة التي بلا ارادَة ,,, نَعم فَكم حَققت الكَثير بارادتي القَوية ،،
و سأبحثُ عن مَواطن الجَمال بِداخلي وَ أبني فيها جسراً يَمتدُ للسماء وَ بُذورا من أمل
أزرعها في قُلوب من حَولي ,, فَعسى الله يَغفر لي ما بَدر مني وَ أن يُدخلني تِلكَ التي أحلم
برؤيتها منذ زَمن { الجَنـــــــــة } ،،،