~ طفرةٌ تقنيَّة ~
في خِضَمِّ عصر التكنولوجيا ؛ وما نراه - إن صحَّ التعبير - من ( طفرةٍ تقنيَّة ) باتت تسكُن بيوتنا :"
نجِد الفتاة في سنِّ التاسعة والعاشرة تمتلك عددًا من الإجهزة ؛ ( آيباد ، آيبود ، حاسب شخصي ... ) وتطُول القائمة !.
لستُ أقولها مُبالغة ولكنَّه واقع الكثير ممَّن حولي بكُل أسف :"/ ... فكيف هو حال من تكبُرها سنًّا ؟!
لنعلم يا جميلة ()
أن أغلب هذه الوسائل لست إلَّا مضيعة للوقت ، وشتات للذهن ورُبما كانت ضياع للنَّفس أيضًا .
فما أن ننتهي من الحاسوب حتى ننتقل للآيباد ويليله الهاتف النَّقال ومواقع التواصل ..... سلسلة لا تكاد تنتهي :"
ونتسآئل وقتها : ماذا جنينا من هذه السَّاعات المُطوَّلة ؟!
لذلك علينا تربية أنفسنا تربية جادَّة ، وعدم الإنسياق خلف أهوائها !.
وأنَّنا ما وُجدنا في هذه الدُّنيا إلَّا لتزوُّد قبل الرَّحيل ، لا للتَرف والتلذُّذ والإنسياق خلف هوى النَّفس والشَّيطان :"
فلنجعل الآخرة نِصب أعيُننا ، ونحذر أشدَّ الحذر من التمادي بإستخدام تلك التقنية ووسائل الإتصال المُتعدِّدة ..
التي رُبما أوقعتنا فيما لا يُرضى خالقنا تبارك في عليائه ، في التَّساهل وتجاوز الخطوط الحمراء !.
**
فهُنا واحدة تجاوزت الأدب وأصبحت تُغرِّد بكُل - تمـايُع - !.
وهُناك من تُخاطب الرِّجال بكُل جُرأة أو تهديهم تصاميم لتغريداتهم !.
وأخرى رُبما وصل بها الأمر للتواصل عبر الخاص !.
وما يُخفيه الفيس بوك أكثر ألمًا والله :"
فضلًا عن الكِيك والَّذي صُعقت عندما بحثت وسألت عنه :"
فتيات يُصوِّرن أنفسهنَّ أو جُزء من أجسادهنَّ وقد نزعنَ الحيـاء ،
وأصوات أنثويَّة يعلُوها الغُنج والتمايُع :"
وحسابات الإنستقرام ..
والتي تعُجُّ بصور الفتيات وأُخريات يتجنَّبنَ وُضوح للملامح !.
وكأنَّها أصابت الحلال ، والحرام فقط هو ظهور ملامح الوجه :"
**
وحقًّا أقولها !...
في المُقابل هناك فتيات يُمثِّلنَ ديننا الإسلامي في الحشمة والحياء والخُلق الحسن .
مُتعاونات على الخير ويبذِلن في خدمة هذا الدِّين الكثير ، نسأل الله لهنَّ القبول والسَّداد .
لكن ألسنا جميعنا نحتاج إلى تربية أنفُسنا وحمايتها من الوقوع في أوحالِ الرَّذيلة ؟!
فنحنُ بشر ومن طبيعتنا الخطأ والوقُوع في الذَّنب :"
نحتاج أن نُحاسب أنفُسنا ..! نجلس مع ذواتنا جلسة مُصارحة وتفكُّر ؟!
ماذا قدَّمنا لأنفُسنا ؟! وهل وصلنا لرضا ربنا عزَّ وجل عنَّا ؟!
هل نحنُ بتصرُّفاتنا نسيرُ في الدرب الصحيح ؛ أم بدأنا ننجرِفُ عنه ؟!
**
لنُراقب الله عزَّ وجل في أقوالنا وأفعالنا وعلاقاتنا ؛
ونحذر أشدَّ الحذر في تعامُلنا مع تلك الأجهزة والمواقع .
ونعبُد الله عزَّ وجل حُبـًّا ورجـاءً وخوفـًا ؛
حتمًا سنفلح (":