عليه الصلاة ووالسلام كان الرسول محمد صل الله عليه وسلم خلقه القرآن كما وصفتها السيدة عائشة -رضي الله عنها- بقولها الجامع «كان خلقه القرآن» فمن أراد ان تكون حياته مثله صل الله عليه وسلم فما عليه غير ان يتبع سنته وان ينظر ماذا كان يفعل صل الله عليه وسلم ويفعل مثله فتدبروا القرآن جيدا وحاولوا بقدر استطاعتكم ان تعملوا بما تقرأوا اعلم انه صعب على الانسان الذى يتملكه وسواسه سواء من الشيطان الرجيم او نفسه الأمارة بالسوء ان ينفذ ذلك لكن حاولوا وتأكدوا انكم اذا حاولتم فان الله سبحانه وتعالى لن يتركم ولا تنسوا قوله فى الحديث القدسى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : " إِذَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ، وَإِذَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا ، وَإِذَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ بَاعًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً " . فإذا كان الله عز وجل بنفسه هو الذى إذا رائك تتقرب اليه يتقرب اليك كما تتقرب اليه أليس من حقنا على انفسنا التى اهلكناها بالمعاصى ان نحاول من أجل ان نرحمها يوم يقوم الناس لرب العالمين لمحاسبتنا وإذا حاولتم وبالطبع ليس منا من لم يقابل موقفا فى حياته فيجعله يلتزم بأن يكون خلقه القرآن ولكن إذا حاولت ان تعمل بما تقرأ من القرآن وقابلك موقفا غلبك فيه شيطانك فلا تنسى الاستغفار لله عزوجل حتى تكون مثل هؤلاء الذين قال الله عنهم ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) 135 آل عمران وبذلك تكون ايضا اتبعت خلق القرآن فاللهم اجعلنا ممن يعملون بما يكتبون واجمعنا جميعا فى جنات الفردوس الأعلى بصحبة حبيبك محمد صل الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام اللهم آآميييييييين يارب العالمين لى ولأهلى ولأمة محمد كلها