1
عانقت دميتها تلك الليله بشده اخبرتها انها
تشتاق له “بشده” تحتاجه لكن لن تدعه يقترب منها تهتم به ولا تريده ان يقلق عليها..
لديها الكثير ممن يحيطون بها لا تعلم لماذا ربما “الحب” وربما “الصداقه”وربما “هكذا فقط”
لكنها مع ذلك في حزنها تعشق ” الوحده” كثيرا
لاتحب البكاء بجانب شخص مع انها لا تستطيع منع دموعها من التساقط
يظلمونها بشده فتعتني مع الامر بهدوء ببرود لانها لا تريد ان تناقش او تبرر اكثر
يحيطون بها ومعها لكنهم لن يضعوا نفسهم مكانها او يحاولوا ان يفهموها
ربما حاولوا الاقتراب لكنها لا تدعهم يعلمون بشيء لانها.. حتى هي لا تعلم لما ؟!
لكن تتمنى لو تجد من يفهمها يراعيها قبل ان
ينفجر غاضبا او يسخر منها او يتهمها او يلقي عليها كلمات سيئه ان يفهمها
قبل ان تؤذيها “ضع نفسك في مكانها ” ولن تتحمل حقا
2
أحبها منذ سنين منذ ذلك اليوم الذي كان يبتلع الظلم لم يجد احد بجانبه حتى دخلت من ذلك الباب
واظهرت الحقيقه التي عاش عليها ذلك الطفل لسنين كانت خائفه ونادمه على ذلك لكنها في ذلك
الوقت بكت بشده حتى تبعها واخبرها انه سيحميها…
لم يعد هناك اي طريق او داعٍ للقائهما فاتجه كل شخص بطريق ..
لكن تلك الصدفه شاءت ان يلتقون كلاهما لكن هو صغير ما زال في ريعان شبابه وهي في عمر الزواج
لم يكن هناك اي وسيله ليجمع بينهما طريق احبها بشده لكن هناك ما يدعى بـ ” الحب من طرف واحد”
الذي وقع فيه..
كان ينتظرها كل تلك السنين لكن الان يجب عليه ان يدفعها لاحضان شخص اخر لا بل ويخبرها ان تبقى دائما
بجانبه وتكون سعيده والمضحك انه حينما التفت لم يستطع منع دموعه من التساقط لم يستطع ان يخبرها
انه يحبها ولا ان يعانقها ولا ان يقبلها قبلة وداع كما يفعل الاخرون فقط اكتفى..
ان تكون سعيده وان يبقى بجانبها وان يحميها هذا هو يقدمه على نفسه على حبه
هذا هو الحب مهما كنت انانيا لا تريد سوى ان يكون من تحب “سعيدا” فهذا سيسعدك للابد..
3
لم اكن اعلم ما المعجزه؟
وما هي المعجزه؟
لطالما سمعت عن المعجزات لكن لم اتخيل ان اعيش واحده منها
قلب قاسي الحقد الذي يسكنه كافي لخلق لعنه قاتله
قلب لطالما تساءلت هل املك واحدا؟!!
اشعر به ، بشعر بغيره ، ينسى الانانيه قليلا…
السؤال محير لكن الاجابه لا اعلمها، اجهلها، أم … لا اريد الاجابه عنها
لان المجهول دائما ما يكون صدمه او سلسله من الصدمات
ولألم كل صدمه يكتفي الشخص بتقبل اي شيء حتى ينتهي به الامر … بـ ” التبلد “
لم اصل لتلك المرحله حتى الان لكن احيانا نشعر بل نتمنى لو كنا كذلك لنحتمي وراء ذلك القلب المتبلد البارد
من صدمات الحياه وازمات المشاعر
كلام قاسي قد انطقه وقد اشتم وقد اكره واسيء لكن لساني لا يتحرك ليخرجه خارجا بعيداً عني
لاني اظنه يريدني ان اختنق ، ذلك الكلام الذي اعتدت ان اخبأه في داخلي اخاف كل الخوف ان يخرج
في لحظة غضب ويؤذي من احب لذلك اعتدت لو حصل شيء ما فعلي بالهروب وترك المواجهه …
“ضعف” ربما لكن اريد البقاء ضعيفه ولا ان اخسر من احب …
“حزن” تلك الكلمه لا تصف نفسها كيف كلمة “حزن” ان تصف صدمات واوجاع والام تخنقنا كي لها ذلك
لاتستطيع كذلك “انا” تريد ان تصفني بكلمه لا تستطيع بل لا يستطيع اي شخص ان يصف الاخر بكلمه
النجاه من ذلك الواقع البائس بيني وبينها “جدار” لا يخترق او انه سجن مفتاحه ضائع
“لأنتهي” لا لن تنتهي هي “قصه” لن تنتهي
شيء غريب لكن سأمت واريد ان انهيها لا اريد نهايه حزينه بل…
نهايه سعيده
لن ارضي بها الجميع بل سأرضي بها نفسي سأكون انانيه للنهايه وادع نفسي تختار ما تريد
السجن ام الحريه
وكلاهما طريق باشواك وسموم وصعوبات ولكن..
اعلم اني سأجتازه و “لوحدي” دون حاجتي لاحد لاني لست كما ابدو … فأنا
قويه ولدي عزيمه ان اردت شيئا ساخذه وسأحققه وأنجزه
سانهي كل شيء وابدأ من جديد ..
بدايه تملؤها الوحده لكن براحه كبيره
4
تسكنني فتاة …
تكره الحياه ، تكره كل شخص ، حقوده ، سيئة جدا ..”"
تعلم بكل شيء ، تسعد عندما ترى شخصا يبكي
تحب البقاء وحيده وتكره المتطفلين ..
تعيش في عالم مظلم ..
كل من يسكنه اشخاص بقلوب سوداء ، بدون “رحمه” ، يسعدون لسقوط الاخرين..
من كان يعلم ان هذه الفتاة..
ستجد ذلك الشخص الذي جعلها..
فتاة تكره الوحده ، تحب، تعشق، طيبة جدا ، تحب الاخرين ، تساعد على حساب سعادتها
من كان يعلم ان شخصا مثله سيجعلها هكذا..
لم تكن تثق بالاخرين وثقت به فقط
حتى شعر بالخوف .. لم يكن يريد الاقتراب منها ..
لكنها احبته .. وانتهى بها لتصدم مشاعرها وتتحطم وينتهي كل شيء..
كيف لها ان تحب تلك الفتاه حتى انتهت
بـ “الاكتفاء”
فلا شيء يبقى للابد
كل شيء سيرحل ومصيره مع الذاهبين…
5
سكت لكي اسمع تلك المرأه الحزينه كانت تبكي بعمق ..
تشكو “الوحده” تشكو “الالم” تشكو “فقدانها له”
كانت وما زالت تعاني بسببهم
كانت تريد بأن يواسيها شخص لكنها ستكون ضعيفه لذا بقت صامته ..
كانت تتالم لوحدتها … لم تكن تجد اي شخص عدا هو .. ليواسيها ..
كان يعانقها كلما بكت ، كلما شعرت بالوحده ، كانت تلجأ اليه من بين كل الناس..
هو الوحيد الذي يعلم بضعفها ، بسهولة كسرها
هو الوحيد الذي يعلم اين تختبأ عندما تحزن، عندما تخاف، عندما تبكي، عندما تفتقد احدا
كانت كلما شعرت بشيء ترجف فلتلجأ اليه ليخبئها بحضنه …
انا ممتنه لوجوده الان بحياتي..
ليس صديقي فقط اصفه بكلمة (( سعادتي ))
احببته لانه لم يجرحني يوما “هو مختلف”
اعلم انه الشخص الذي لو وقف العالم ضدي يوماً …
سيكون بانتظاري بنهاية الطريق ليخبرني ان كل شيء بخير
تلك الفتاه تخشى فقدانه ليس لانها تحبه فقط
بل لانها من دونه لن تعيش
اسمه يستحق الامتنان
لو حفرته على جدران قلبها
لكان شيئا بسيطا اما ما يفعله لها ..
ربما اتكلم عنه كما تتكلم الفتاه العاشقه التي تعشق شخصا ما..
لكني حقا لا اعشقه فقط بل اصبح كالانفاس التي لا تفارقني
“نصفي الاخر”
“سعادتي” اشكرك لانك بجانبي وتحميني دائما
6
نعم احرقت كل شيء في مكب الذكريات…
نسيت من هو؟..
ومن يكون؟..
ولما اكن له ذلك الحب العميق..
حتى تذكرت انه مامن شيء جديد
كلما احرقت شخصا أكن له كل شيء
وانهيته من حياتي
بسرعه….
احب صديقا ‚ شخصا عزيزا
لكن تكون نفس القصه فينتهي به الى تلك الذكرى
التي يجب نسيانها كي لا تشعر بالالم…
حمقاء..!
غبيه..!
وداعا..!
عديمة الاحساس..!
هكذا تنتهي كلماتهم بجرح يصيب قلبي يصعب محوه
ابكي! نعم
لكن الان لم اعد كذلك مهما كنت اشعر بالالم..بالوحده..
تلك الدموع تأبى السقوط..
حتى تلك الدموع عندما كانت تواسيني وتخفف عني حذلتني الان..
جميعهم هكذا يخترقون قلوبنا يتعمقون بها ويسكنونها حتى يجرحوها ويذهبوا ..
تبا لك ايها القلب الاحمق..
الم تتب بعد..!!
الم يكفيك هذا ؟؟!