الليلة الاولى
القمر الفضي
بسرعة خاطفة نزلت من ذلك المنحدر وانا اتتبع خطى ذلك الوحش وكلي امل في قتله
ابصرت ظله من بعيد و انصتت جيدا لأسمع تنفسه السريع:
انه جريح بجرح بالغ لن يستطيع المقاومة اكثر
واحد اثنان وها انا ذا اقف امامه يترجاني:
ارجوك اتركيني
اطلقت عليه رصاصة واحدة فسقط ارضا بعد ان اصابت كتفه
حاول النهوض غير انني طرحته من جديد وانا اضع قدمي على صدره واقول بكل حقد:
فلتقى نفس المصير ايها المتوحش
بعد ان انتهيت من غسل وجهي في ذلك النهر القريب حملت مسدسي القمر الفضي واخذت احدق فيه اخذت منديلا ومسحت ما علق عليه من دماء نهضت وقلت:
علي العودة الان
وضعت القمر الفضي في جيبي وانطلقت
كنت اسير وحدي في المدينة وانا مخفضة راسي و احدث نفسي:
مضى على تلك الحرب اكثر من ثلاث سنوات ومضى على الحال التي اصبحت عليها عام و مع ذلك لازلت اعامل بنفس الطريقة
وانا امشي ناداني شخص ما:
هييه يا مطاردة الوحوش هل يمكنك ان تطردي الحشرات من منزلي
وبدا الناس حوله يضحكون غير انني اكملت طريقي دون ان اعيرهم اي انتباه
وصلت الى احدى الحدائق وجلست على اول كرسي وجدته امامي وضعت راسي بين ركبتي
واستغرقت في التفكير الى ان صحوت بصوت ينادي باسمي:
ايلينا
(ايلينا وايت
20 عاما
صائدة مصاصي دماء
فقدت والدي قبل ثلاثة اعوام على يد الوحوش و اقسمت على ان انتقم منهم جميعا حملت عليهم جميعهم حقدا كبيرا و رغم عملي و انقاذي لأهل قريتي إلا ان انهم ينبذونني و يستهزؤون مني ظنا منهم اني شؤم عليهم)
رفعت رأسي وابتسمت و انا اراها قادمة نحوي
ابتسمت بفرح كان من هو قادم قادر على ان يزيل همومي نهضت واتجهت مسرعة اليها لأحضنها:
أشلي حبيبتي كيف حالك؟
(اشلي ستار
19 عاما
صديقي المفضلة
رغم تصرف اهل القرية تجاهي إلا انها تحبني بصدق وتعتبرني اعز صديقة لديها ولا تهتم باقوال القرويين عن انها ترافق الشؤم ويوما ما ستصاب بالحظ السيء او ستموت ميتة شنيعة)
اشلي:
اوه حبيبتي ايلي لم ارك منذ اسبوع اين اختفيت طوال تلك المدة؟
ايلينا:
اسفة اش كنت اطارد بعض المزعجين فحسب
تبدا اشلي تلتفت يمينا ويسار ثم تقول:
هيه ايلي اين هي دراجتك النارية لست اراها هنا؟
ايلينا:
اه الدراجة لقد اصاب محركها عطل ما لذا لم اخرج بها ساذهب لاحقا من اجل ان اصلحها
اشلي تقول بحماس:
ايلينا لدي فكرة رائعة ما رايك ان تتعشي عندي الليلة ؟
ايلينا:
ماذا؟ اتعشى
اشلي:
اجل تتعشين عندي ساهاتف امي واخبرها انك قادمة
اخرجت هاتفها واتصلت بامها
اشلي:
مرحبا امي كيف حالك؟
اجل نعم انا في المدينة
لالالا ساعود انا في طريق العودة
ماذا؟ اشياء لاشتريها
اجل لا مشكلة
ام نعم ....نعم.....اجل اهذا كل شيء
ام امي هناك من سياتي ويتعشى معي الليلة هلا تكرمت واعددت لنا عشاء فخما
اشكرك حسنا الى اللقاء
اغلقت هاتفها والتفتت لايلينا:
حسنا كما قررنا العشاء في منزلي على الثامنة
ايلينا:
ام ....حسنا
اشلي :
اتعلمين ساتي لمنزلك على الساعة السابعة وعندما تصل الثامنة نذهب معا لمنزلي ما رايك؟
ايلينا:
اعتقد ان هذا افضل
...............................
فتحت باب منزلي بهدوء وصعدت تلك الدرجات ببطء فتحت باب غرفتي وارتميت على سريري اخذت مسدسي ونمت على ظهري وظلت احدق فيه
قلت بصوت هامس:
هل لانني انقذهم نبذوني؟
اغلقت عيني و قلت :
لو انه هنا لاخبرني بما يجب علي فعله
ادوارد اين انت؟
نظرت للساعة المعلقة فرايت انها السابعة تماما
نهضت وقلت:
علي الذهاب لاصلاح دراجتي
نزلت للمراب و أشعلت الضوء
اخرجت عدة الاصلاح وبدات في عملي
وريثما انا منهمكة سمعت طرقا على الباب
قلت بصوت عالي:
ادخلي اش انا هنا في المراب
بعد لحظات دخلت اشلي
قالت بضيق:
ما هذا ايلي انك متسخة تماما
نظرت لنفسي وقلت:
لا يهم
اشلي بضيق:
ما الذي لا يهم انسيتي انني دعوتك للعشاء في منزلي؟
لما كم الساعة؟
اجبت ولم ارفع عيني عن المحرك
اشلي:
انها الثامنة الا ربع
نهضت و قلت:
حسنا تعالي معي لغرفتي
صعدنا نحو الاعلى
ودخلت الحمام ريثما اشلي ظلت في غرفتي
بعد ان خرجت من الحمام اتجهت لغرفتي ووجدت اشلي تعبث في الخزانة
قالت بتساؤل:
اهذا كل ما لديك من الملابس؟ فقط سراويل وقمصان؟ اين التنانير والفساتين؟
نظرت لها ببرود وقلت :
اتريدين مني ان الاحق الوحوش بالفساتين؟هل انا اقتل الوحوش ام ابحث عن رفيق حفل؟
ضحكت اش من تعليقي وقالت:
لا فقط لم ارك من قبل ارتديت فستان او شيء من هذا القبيل
قلت وانا امسح شعري من الماء المبلل:
ليس مهما ان تريني
ارتديت ملابسي بسرعة و اخذت مسدسي معي دون ان تراني وخرجنا من المنزل
كان منزلها غير بعيد لذالك سرعان ما وصلنا اليه
فتحت الباب وقالت:
امي لقد عدت
اطلت عليها من المطبخ وقالت:
مرحبا بعودتك....اذا لنرى من صديقتك هذه
اتذكرون عندما اخبرتكم اني غير مرغوبة فقد عنيته
فعندما راتني امها ارتسم على وجهها تعبير قلق....كره.....ضيق.....عدم راحة
لا ادري او كل الاحاسيس المزعجة راودتها
فقالت بصوت مكره:
اوه انها.....ايلينا....ام.....مرحبا بك
ابتسمت لها ولم ارد عليها
قالت اشلي بمرح:
امي انا صاعدة معها الى غرفتي عندما يجهز الطعام اخبريني
قالت امها ولا زالت نبرتها على تلك الحال:
حسنا لك ما تريدين
صعدت معها لغرفتها وجلسنا نتحدث عن عدة امور
فجاءة نهضت من مكانها
وقالت بحماس:
تذكرت اتعلمين لدي شيء مميز لك
قلت بتساؤل:
مميز؟لي؟
اجابت:
نعم
واتجهت لخزانتها واخرجت منها فستانا اسود
وقالت وهي تعطيه لي:
لما لا تجربيه
اخدت الفستان وظللت انظر فيها امسكت بيدي و قالت :
هيا اذهبي للحمام وارتديه
فلم يكن لي الا ان فعلت ما قالت
وخرجت وانا ارتديه
ظلت تحدق في بدهشة وانا منزلة راسي من الخجل قالت بذهول:
واو كنت اعلم انه سيليق بك لكن الى هذه الدرجة انت رائعة
نظرت لنفسي في المرأة فأرى ذلك الثوب الجميل بدون اكمام وهو يشد على خصري ثم يبدا بالانفتاح الى ان يصل لركبتي اخرجت عقدي الذي كنت ارتديه والذي اهداه لي ادوارد
يا الهي انه شعور رائع احسست به وانا ارتديه
ابتسمت من فوري
فلما راتني اشلي ابتسمت وقالت:
هل اعجبك؟
اومأت براسي نعم
صمتت لبرهة ثم قالت:
اه تذكرت لدي حذاء سيليق مع فستانك
وخرجت من الغرفة مسرعة نحو الاسفل تبعتها لاناديها غير انها لم تسمعني
ابتسمت من فعلتها وطغت علي فرحة سرعان ما انطفأت
سمعت شيء ما حطم كل معنوياتي فقد كانت غرفتها قريبة من غرفة امها و ابيها
او تعلمون ماذا سمعت
سمعتهما يتحدثان عني
سمعتهما يقولان:
انه من السيئ ان تاتي لمنزلنا
ليتني اطردها فانا لا اتحمل رؤيتها
لا اعلم ما الذي جذب اشلي اليها
كم هذا مزعج
وفي كل كلمة
اسمعها اشعر ان قلبي يتمزق
لم ادر انهم لا يحتملونني
بهدوء دخلت من جديد الغرفة اغلقت الباب بدلت ملابسي وفتحت النافدة
قبل ان اغادر
رايت ورقة وقلما فوق الطاولة
أمسكتهما و كتبت بضع كلمات
وخرجت من النافذة مسرعة
فانا لست مستعدة للتعرض للطعن
نهاية البارت