علم المكتبات والمعلومات هو العلم الذي يهدف إلى وضع المعلومات المناسبة بين يدي المستفيد المناسب في الوقت المناسب وبالقدر المناسب وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى من المعلومات. وظهرت بداية علم المكتبات كعلم ينتسب إلى العلوم الاجتماعية أو إلى الآداب, وركز هذا العلم في بداية نشأته الأولى على الأساليب والإجراءات الإدارية وأساليب النظم الفنية والتي تشمل (الفهرسة والتصنيف). وذلك من أجل بناء مجموعات مكتبية وتنظيم المكتبات وإعدادها إعدادا صحيحا, ولكن مع مرور الوقت والتقدم العلمي والتكنولوجي وحاجة الناس إلى المعرفة في شتى صورها واشكالها ومصادرها والحاجة إلى تقديم خدمات كتبية على اسس علمية صحيحة.ظهر هذا العلم في القرن الماضي وأخذ يتطور وينمو نموا مطردا خلال مسيرته, وأصبح علما يرتبط بشتى أنواع المعرفة الإنسانية وبدأ يعمل على ضبطها وحفظها وبثها وتسهيل الحصول عليها بأقل جهد ممكن. اعتمد هذا العلم في بدء ظهوره على التجارب التي مرت بها العلوم الأخرى من حيث تطبيق الأساليب العلمية, وبخاصة في مجالات الإدارة والتنظيم والخدمات.
ولما كانت مهنة المكتبات هي وحدة التطبيق, فقد اعتمد العلم على قواعد مقننة دقيقة, فأصبح علما يرتكز على أسس ونظريات راسخة, تهدف في مجموعها إلى تيسير الحصول على المعرفة الإنسانية وبثها بين أفراد المجتمع بعد تجميعها وضبطها وتوثيقها وحفظها ومن ثم استرجاعها.