الصبر والجزع ضِدّان
كما أخبر الله تعالى :
" سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ
(21) سورة إبراهيم .
وأما الرضا : فهو انشراح الصدر وسعته بالقضاء ..
الصبر: هو أن يحبس نفسه، ويمنعها من التسخط،
ويحبس لسانه، ويمنعه من التشكِّي،
ويحبس جوارحه، ويمنعها من المحرمات،
كاللطم للخدّ، والشق للثوب، وغير ذلك،
وأن الصبر واجب لا بد منه للمؤمن، وهو من الإيمان.
وأما الرضابالقضاء، فهو فوق حالة الصبر،
يكون بعد القضاء لا قبله، مطمئنًا منشرح الصدر لما نزل به،
غير متمنٍ حالة أخرى غير الحالة التي عليها،
والرضا مستحب عند العلماء،
قال سبحانه وتعالى :
"فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19)
إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21)
فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23)
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ
(24). سورة الحاقة.