السلـام ع‘ـليكم و رحمة الله
و بركاته
كيف
الحـال أحبتي
..؟ أسـأل الله ان تكونوا
بخير ..اليوم أحببنا أن نقدم لكم ذرات
متناثرة من خواطر قليلة
كتبناها بين الذات و
الذات السمحة ..فكانت سطورا
بسيطة احتملت مغزى يتغير
حسب تفكير قارئها
..,كانت سياسة
, حقيقة , موتا
,, فرحا , سعادة
, حزنا
و الما
..و ربما حملت
معناها الظاهر ..,و ربما يقرأها البعض فتكون بنظرهم
سطورا تافهة بلا
معنى .لن اجادل احدا بماذا تكون .
.فأنا نفسي لم
اجد هدفا اثناء سعيي
بكتابتها ..فقط اتبعت رجات
يٍد رفضت التوقف حتى اسكتها
بنقطةِ .
النهاية ..
بنر الموضوع
لِأنَّـنا
بَشَرٌ عَـاديون
..!
لِأنَّنـا نُحِبُّ وَ نَهـوى , وَ نَعشَقُ بِجنون ..
لِأنَّـنا نَعصي , نَكذِب وَ نَسرِق ..وَ مـا نكون حقا - بِالـقلب – مسلمون ..!
لِأنَّنـا نُخطي وَ لا نُحصي .. مـا نَحنُ في الآخِرَةِ لَمُجزون ..
لِـأنَّنـا نَأسى , نفرَحُ وَ نَنسى .., نتناسى من هُوَ رَبُنا الحيُّ الَقَّـيوم ..!
كُلُنا فانون .., بَل أجزِمُ بأنَنَّـا – قريباً - لَمَيتون ..!
فمتى يا نَفسُ سَتُدرِكِينَ , تعدَلين , و سوف لَن تُلـاحِقَنـا المنون ..
أفَمـأ مَلأت عَينيكِ الآخرة .., كَي تَركُضي للدُنـيا مِثلَ الكَلبِ المَلعون !..
وَنَحسَبُ شَيـاطِينَنـا أصحـابا ..وَ هُم مِنّـا لَمُتَبَرئون ..
سَوفَ نَمُوتُ ..إن لَم تَعلَم ..غَدَاً نَموتُ , .. فَهَل نَكونُ نَحنُ اللاحِقون ..؟!
فَأينَ ضَحَكاتُـنا ..شَهَقاتُنا ..سَكَراتُنا وَ عِصيانُنا ..؟,
إننا لَمَيتون ..
فبالنهاية ما نَحنُ إلا ..بَشَرٌ عـاديون ..
مـاذا
دَهاك ؟...مـاذا دَهـاكَ يا صاحِبي .
.؟مـالي أراكَ تُقَلَّبُ كَفَّيكَ حائِراً , حَتى بِتَّ كـالمؤتَفِكـات .
.؟ما خَطبك يا صاحُ ألَن تَقول .
.؟ما خطبُكَ حَتى تَصرُخَ غـاضِبـاً شـاكِيا ..يَقِضاً (بِكِذبة) .
.,كُنتَ قَبلَهـا غارِقـاً في المَلَذات ..
أوَ هَل غَيَرَّت عَيناكَ الدُنيا
؟!فإنَني
لـاآ أراك !بَل أمسَيتَ مِثلَهُم ...ذا نُواحٍ مُتَحَجِجٍّ , مُتَبَجِحٍ
غَيرَ عامل! ,أَوَ لَم تَكُن أمس لَـهُم ..عَدوَ الذات..
؟!مـاذا دَهـاكَ كَي تُصبِحَ هَكذا ..
؟هَل نَسِيتَ وَعدَنـا ..,
؟وَعدَنـا حِينَ كُنّـا صِغاراً حـالِمِين
"موقنين" ,بأن نُصلِحَ هَذا وَ ذاك
... ,نَقِفُ عَلى أطرافِ أصابِعِنـا ..خَلفَ وديانِ الحياة .., صـارِخينَ مُستَنجِدِينَ بالجِياد ..
!جِيادٌ لَم تَرَهـا أعيُنُنـا .., بَل كانَت أحلامَ يَقَظَةٍ فَرِحنا بِها .
.,إذ كـانَت أكبَرَ حَقيقَة لِنَراها في أيامٍ عَجَّت - مِنَ القُلُوبِ - بِالمُسوَدات
..!أم نَسيتَ القَلبَ الأبيض .., الذي مُلِأ خُشُوعـاً , زادَهُ إيمـانا
..بِأنَّ الأمَلَ مَوجود ..
رَبُنـا عـالِمٌ , فَـما دُمنـا لَهُ عـابِدينَ ..شاكِرينَ ..وَ مِنهُ مُستَغفرين , سَنُلـاقي يَومـاً مَن فَقَدنا
...مَن عَلَيهِم جَفَّت أعيُنُنـا
..,سَنَراهُم مُجَدَدَاً..
..
....
مـاذا دَهـاكَ يا صاحِبي ..؟ هل غَيَرتكَ الدُنيـا بِصِراعِها معنا
..؟هل بتَّ مُتناسيا ما نحن فيه
؟فكيف بك تهرع الى ما لا يفيد بين النفسِ و الذات ..
؟!بماذا ابتليتَ نفسكَ يا صاحِبا ...كِدتُ أخجَلُ مِن ذِكرِ اسمه بعد ان كان لنفسي فخرا
؟أوَ هل غيرتك الايام ..
؟حتى و ان فعلت .., و ان جعلتك مسحورا , مجنونا .
.!,فلن تنسى
.., و ترفس ماضينا , ماضي صحبتنا مبعدا اياه الى ورى
..مالك نسيت ..
؟!أوَ تنسى صاحبا ..كانَ لَكَ طول العمر الرفيق .
.؟!فها انت ذا تهذي ..و انا ذا بوجهي أرسله بعيدا .
.,فلم يعد الامر يستحق!
!!فقد مُتَّ الان بالنسبة لنا .
.,حتى طيفُكَ
لَن يَعود ...
.فتشوش ذهني ,
وَ سَقَطتْ!اثرَ ألَمٍ مُبرحٍ
إنقَضَّ على جَسَدي ..
فاستلقيت و لم استطع براحا .., و لذا علم
تركت امري ..فقد إنتهى أمري ..
أين ذَهَبوا
..؟ أين سيذهبون
..؟! لِمَ لا يعودون
..؟!فأيقنتُ إنني خلفهم ..,
أيقَنتُ إنني لَم أعُد مِنهم ..,
فقد
إنتهى أمري ..إذ فَنيت ..
و لم أعد اعلم مطلعا للكلمات غير جوف قلبي ..,
فجسدي تركني .., و عقلي مات .., و لم يعد لي ادنى بتات كلمات ..
فقد انتهى أمري ..
و هكذا فنيت ..,
فلم يُعرَف لِيَ الصاح
ُو الصيت ..
فَقَد شُيِّعتُ و ذاقَت دُموعَ النساء الأرضُ ..,
فَهُتِكَت أفواهُهُنَ بِالنواح ..,
و انتهى أمرُ كُلِ مالٍ رَبَّـاح ..
و انتَهَيتُ مَعَهُ ..,
فقد حانَت مُنِيَّتي ..
ما لي ..؟
ما لي أرى الناسَ حولي ..,
يُلَملِمونَ بِفُتـاتِ رأسي ..؟!
مالي أرى الناسَ حَولي .., وَقَد فُجِعوا مِن
اسوِدادِ وَجهي ..؟
أهكذا كُنت ..
؟!أين صَلاتـي , أينَ صَومي ...؟! أينَ زكاتي و حجتي .
.؟أينَ أنا من
ملاذي الدافئ الهانئ ,
الذي أطلَقتُ
عَلَيهِ اسمَ (بَيتي)
..؟أينَ أنـا ..أفَلَم يَتَمَكنوا مِن غَسلي
..؟,فرموني كما تُرمى حَصاةُ الجَمرِ
..في ثنايا هذا الغِطاء الأبيضِ |
فاسودَ مِن ظلمي !
أينَ ذَهَبَت مَظاهِري الوداعة
..؟و حُجَجٌ استلقت على راحةِ لِسـاني
..بأنَّ هذا دينٌ ..,هذا يَصُحُّ وَ ذاكَ لـا !
احلل و احرم
كمـا أشاء ..,و نسيتُ
أجلي ..أينَ أنا من فراشي
...؟ أينَ كنتُ مِن كَفَني
..؟فابتلعت الارضُ باشمئزازٍ جُثَّتي ..,
و انبعثت ريحٌ ..عَجل الدفانُ
مِنها ليدُسني في الثرى , و
يدثره حولي ..
اينَ أصبحتُ
و أمسيت ..؟أفي أفواه
ملأتها الخمر و النزوات العابرة
..؟!اين سينتهي أجلي
..؟و ها هو
مسرعا يجري
, ما مضى من عمري ..
آه , ويل و سحق لما
افنيت به عمري ..
آه , أ فينفع بعد تأوهي و ندمي
..؟آه فياليتني قلتها .., حين قتل اطفال ربيع بلدي
..,و كنت مع العدوِ أضحك و
أحسبُ أنَّ بِهِ أنسي ..
فيا ويلٌ لي و لما أشبعتُ بِهِ أعوامي ..
فقد أتيـا يسألانني عما فعلت
..؟ , عن ماذا كُنت .
.؟!فجفَّ رُمقي و اختنقت
!فلستُ بِقادِرٍ على أن انطق
و جَهَلت ....مَن كُنتُ أحلِفُ
- كاذِبـاً – به طول عمري
..آه فقد انتهى الوقت
.., و ها أنا ذا أسحب على
الحصى و الجمر ..
فلم يعد يفيد ندمي اذ
انتهى وقتُ تَوبتي .
لم تعد تفيدُ
"لِمـاذا" و
" لَو " أو تنفع ..
فالشيطان أراد مني أنيسا
.., و انا كنتُ لَهُ سامِعاً مُجيبـا ..
!فجريتُ خلفهُ كَكَلبٍ لاهِثِ الفَمِ ..
فهم
يتبرؤون مني الان , و عذابٌ بالقَبرِ
يَنتَظِرُني ..سأظلُ حتى يومِ الحساب
و البعث أجني
..,اجني و
اعاتب النفس و هل ينفع بعد
العتاب و الندم ..؟فهرعت تلكَ الضئيلاتُ
نَحوي ..,هَرِعنَ يساورنني ..., يُمَزِقنَ جِلدي عَن
ذاتِ جَسَدي ..فأين كان ذا الندم مني
..؟أين كان مني ..؟
هذي مُنيتي ..اذ لَم يَعُد لي منَ الوَقتِ شَيءٌ
..,فَقَ
د فَنيت ..!
إلى هنا أكون قد وصلت الى ما يمكن ان نسميه
ختاما لهذا الموضوع
لكن هذه القصة لن تتوقف
..فنحن نعيشها
كل يوم .., حين نسمعها من شخص
نحسبه كئيبا لكن بنظري لم يكتب الا الحقيقة
المأساوية التي انتهينا اليها
..و
نحن السبب ..فنحن
نقر بذلك رافضين تغييره
او منتظرين من غيرنا ان يبدأ بالتغيير ..
فنحن ..ننتظر وقفة
الاخرين معنا ..و ننسى اننا الاخرون
لغيرنا ..لا اود ان اضيف اكثر
للموضوع مما قد يحمل
الملل الى قلوبكمو هذا جل ما اود الابتعاد عنه
..فاتمنى ان تكونوا قد استمتعتم
بقراءة موضوعي البسيط
و يكفيني
شرفا قراءتكم له
, فان كان لكم من الوقت متسع بسيط
و احببتم التكرم برد
فسيسعدني ذلك
..اتمنى منكم
الابتعاد عن الردود السطحية و لا تنسوا
الدعاء لاخوانكم في سوريا و بورما ..و للمسلمين في
كل بقاع الارض ..فدعوة صادقة
خاشعة من القلب
..قد تكون كفيلة
برفع البلاء عنهم ..
و رسم
ابتسامة تكون مفتاحا لاستعادة
مجد الامة العربيةدمتم في امان
اللههو حفظه و
رعايته