موضوع: الا يحق لكي ان تبكي على ما فطرتي؟؟ 7/1/2014, 7:54 pm
الا يحق لكي ان تبكي على ما فطرتي؟؟
أكثر من 1700 فرض هذا إن لم تكن مفرّطا !!! كم خشعت فيها وكم صليت منها في الصف الأول؟ وكم غيرت في حياتك وقربتك من الله؟ كم رُفع منها، وكم أخذ كالثوب الخلق فألقي في وجهك؟ وكم …..
- هل تعلم أنه قد مر بك أكثر من 50 يوم اثنين، و50 يوم خميس و30 يوماً من الأيام البيض، كم اغتنمت منها؟ فباعدت وجهك عن النار، قال الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه: ( ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً)
- هل تعلم أنك لو قرأت 30 صفحة في كل يوم (حوالي 30 دقيقة)، أنك كنت أنهيت قراءة 10.500 صفحة أي حوالي 30 مجلداً في العام؟.
كم مريضاً عُدْتَ؟… كم جنازة تبعت؟…
صلوات من الملائكة، استغفار ودعاء لك، قراريط من الأجر، القيراط مثل جبل أحد. ..
كم ……وكم …….وكم……..
- هل تعلم أنه قد طلعت عليك الشمس هذا العام أكثر من 350 مرة، وحبيبك صلى الله عليه وسلم يقول: ( كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس، ) إذن كان عليك حوالي 130.000 صدقة في هذا العام، فهل أديت ووفيت، أو سددت وقاربت، أو حتى عزمت ونويت
- هل قرأت القرآن بتدبر 12مرة في شهور السنة الـ 12 أو على الأقل ست مرات
إذا لم تكن..
فنخشى أن تكون من الذين يشكوهم الحبيب صلى الله عليه وسلم إلى مولاه يوم القيامة، ويقول: ( يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً )
******
اعرف حقيقة الدنيا ولا تغترنَّ بها :
يضرب ابن القيم مثلاً معبراً عن حال الإنسان مع الدنيا، برجل في غابة، يطلبه وحش، وهو يهرب منه حتى وقع في بئر، وتعلق بالدلو قبل أن يسقط، ثم نظر أسفل منه فرأى حيات تتلوى، ونظر أعلاه فرأى فأرين يقرضان حبل الدلو الذي يتعلق به، والوحش لا زال يزأر بالخارج يتحين الفرصة ليهجم عليه، وبينما هو كذلك، أبصر في جدار البئر خلية نحل ممتلئة بالعسل، فانشغل عن كل ما هو فيه، وأخذ يستمتع بالعسل… !!!!
******
هاهو عام يودعنا وكنا بالأمس القريب قد استقبلناه، هاهي صفحة من صفحات أعمارنا تطوى ولاااا أظنها صفحة.. بل هي صفحات.. بل مجلدات ،
فربنا تعالى يقول وقوله الحق سبحانه (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
ليتها كانت الألفاظ فقط هي التي تحصى ولكنها الأعمال ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره )
وليتها كانت أعمال الجوارح فقط، فكم نهتمُّ بها ونحسِّـنُها،
ولكن أعمال القلوب هي مكان نظر الرَّب سبحانه،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم
) فمادام الحساب على مثقال الذرة من الأعمال، وعلى كل لفظ من الأقوال، وعلى ما يحيك في القلب ويقوم به من الأحوال،
فكم هي هذه السجلات التي ملئت في هذا العـام !!! وما الذي سطر فيها ؟
ليسأل كل منا نفسه، !!!!!
ويقف مع نفسه وقفة صدق، فالصدق نجاة،
وليحاسبها فهو أرفق بها يوم الحساب وهذه وصية الفاروق رضي الله عنه: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا ) .