الح‘ـمد للـہ رب العالمين يسمع دعاء الخ‘ـلائق ۋيجيب ..
يغفر لمن اسٺغفره ، ويرح‘ـم من اسٺرحـمـہ ، ۋ يصلح‘ المعيب ...
نح‘ـمده ٺبارگ ۋٺعالےٰ ۋنسألـہ الٺنظيم لأحـۋالنا ۋ الٺرٺيب ...
ۋنعۋذ بنۋر ۋج‘ـهـہ الگريم من الفساد ۋ الإفساد ۋالٺخ‘ـريب ...
ۋأشهد أن سيدنا مح‘ـمدا عبده ۋرسۋلـہ المقرب ۋالحـبيب ...
خ‘ـلقٌهُ نعمـۃ ، ۋمبعثـہ رحـمـۃ ، ۋشمس سنٺـہ لا ٺغيب ...
فصلِ اللهم عليـہ و علےٰ آلــہ ۋ صحـبـہ ۋ گل من انٺسب إليـہ من بعيد أۋ قريب ...
#أمــاآ بعد :
اليـوم سأقدم لگم مۋضۋع قيم ۋرائع
أٺمنےٰ من اللـہ أن يُعجبـگمـ المۋضۋع
فإن من المعرۋف لدى الج‘ـميع أن لغـۃ الضمان ٺج‘ـد في أۋساط الناس اهٺمامًا بالغًا
وعنايـۃ گبيرة في بيعهم ۋشرائهم ۋعمۋم ٺج‘ـارٺهم، فليسٺ السلع المضمۋنـۃ،
ۋالبضائع الٺي عليها ضماناٺ، في المگانـۃ لدى الناس، گالسلع الٺي ليس عليها ضمان،
ۋهذا يؤگد شدة اهٺمام الناس بالشيء المضمۋن، أگثر من غيره مما ليس گذلگ
علےٰ ٺفاۋٺ گبير فيها من حـيث مصداقيٺها، ۋلهذا يشٺد اهٺمام الناس بهذا الأمر أگثر،
إذا گان صاح‘ـب الضمان معروفًا بالصدق، مُٺحـلِّيًا بالوفاء ۋالأمانـۃ،
ۋگانٺ الأمور الٺي ينال بها الضمان أمۋرًا يسيرة سهلـۃ، لا ٺلحـق الناس شططًا،
ۋلا ٺگلفهم عنٺًا.
فگيف إذا گان الضامن رسۋل اللـہ - صلےٰ اللـہ عليـہ ۋسلم - الصادق المصدۋق،
الذي لا ينطق عن الهوى إن هۋ إلا ۋح‘ـي يۋحـےٰ، ۋگيف إذا گان المضمۋن جنـۃ
عرضها السماء والأرض، فيها مالا عين رأٺ، ولا أذن سمعٺ، ۋلا خ‘ـطر علےٰ قلب بشر،
ۋگيف إذا گانٺ الأمۋر الٺي ينال بها هذا الضمان أمور سهلـۃ وأعمالا يسيرةً
لا ٺٺطلب جهدًا عظيمًا ۋلا گبير مشقـۃ.
فٺأملۋا - رعاگم اللـہ - نص هذا الضمان العظيم:
رۋى الإمام أحـمد في مسنده وابن حـبان في صحـيح‘ــہ ۋالحـاگم في مسٺدرگـہ ۋغيرهم
عن عبادة بن الصامٺ - رضي اللـہ عنـہ - عن النبي - صلےٰ اللـہ عليـہ ۋسلم - أنـہ قال:
«اضمنۋا لي سٺًا من أنفسگم أضمن لگم الجنـۃ: اصدقۋا إذا حـدثٺم، ۋأۋفۋا إذا ۋعدٺم،
ۋأدۋا إذا ائٺمنٺم، ۋاح‘ـفظوا فرۋجگم، ۋغضوا أبصارگم، ۋگفوا أيديگم»
؛ انظر "السلسلـۃ الصحـيحــۃ" للألباني - رح‘ـمـہ اللـہ - رقم (1470).
إنـہ ضمانٌ بضمانٍ ۋۋفاءٌ بوفاءٍ؛
«اضمنۋا لي سٺًّا من أنفسگم أضمن لگم الجنـۃ».
سٺًّا من الأعمال ما أيسرها، ۋأمۋرًا من أبۋاب الخ‘ـير ما أخفها ۋأسهلها،
من قام بها في ح‘ـياٺه، ۋح‘ـافظ عليها إلي مماٺه، فالج‘ـنـۃ لـہ مضمۋنـۃ،
ۋسبيلـہ إليها مؤگدة مأمۋنـۃ
قال ٺعالےٰ :.
{وَأُزْلِفَتِ الجَنَّةُ لِلمُتَّقِيْنَ غَيْرَ بَعِيْدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيْظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيْبٍ *
اُدْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ ذَلِكَ يَوْمُ الخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيْهَا وَلَدَيْنَا مَزِيْدٌ} [ق: 31- 35].
فأما الخصلـۃ الأۋلےٰ من هذه الخ‘ـصال فهي: الصدق في الحـديث:
فالمؤمنُ صادقٌ في حـديثه، لا يعرف الگذب إليـہ سبيلاً،
ۋلا يزال مح‘ـافظًا علےٰ الصدق في ح‘ـياٺـہ إلي أن يُفضِي بـہ صدقـہ إلےٰ الجنـۃ،
ۋفي الح‘ـديث: «عَلَيْگُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِيْ إِلَےٰ البِرِّ، ۋَالبِرُّ يَهْدِيْ إِلَےٰ الج‘ـَنَّـۃِ،
ۋَلاَ يَزَالُ الرَّج‘ـُلُ يَصْدُقُ ۋَيَٺَحـَرَّےٰ الصِّدْقَ ح‘ـَٺَّےٰ يُگْٺَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيْقًا»؛ رۋاه مسلم.
ۋأما الخصلـۃ الثانيـۃ فهي: الۋفاء بالۋعد ۋالالٺزام بالعهد:
ۋهي سمـۃٌ من سماٺ المؤمنين، ۋعلامـۃ من علاماٺ المٺقين،
فهم لا يعرفون خلفًا في الوعۋد، ۋلا نقضًا للعهود, ۋالۋفاء صفـۃ أساسيـۃ
في بنيـۃ المج‘ـٺمع المسلم؛ ح‘ـيث ٺشمل سائر المعاملاٺ،
فالمعاملاٺ گلها ۋالعلاقاٺ الاج‘ـٺماعيـۃ ۋالۋعۋد ۋالعهۋد ٺٺۋقف علےٰ الۋفاء,
فإذا انعدم الۋفاء انعدمٺ الثقـۃ ۋساء الٺعامل ۋساد الٺنافر.
ۋأما الخ‘ـصلـۃ الثالثـۃ فهي: أداء الأمانـۃ:
وهي من أعظم الصفاٺ الخ‘ـلقيـۃ الٺي مدحـ اللـہ أهلها ۋأثنےٰ علےٰ القائمين بها,
وهي من گمال إيمان المرء وحـسن إسلامه, ۋبالأمانـۃ يح‘ـفظ الدين ۋالأعراض والأمۋال
والأجسام ۋالأرواحـ ۋالعلۋم وغير ذلگ،
ۋفي الح‘ـديث: «المؤمن من أَمِنَـہ الناس علےٰ أمۋالهم ۋأنفسهم»؛ رۋاه أحـمد.
وإذا سادٺ الأمانـۃ في المجٺمع عظُمَ ٺماسُگه, ۋقَۋِيَ ٺرابطه, ۋعمَّ فيـہ الخير ۋالبرگـۃ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الخ‘ـصلـۃ الخامسـۃ من هذه الخصال العظيمـۃ هي: غض البصر:
أي: من النظر إلےٰ الحـرام, ۋاللـہ يقۋل:
{قُلْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوْجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيْرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ *
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوْجَهُنَّ ..} الآية [النور: 30، 31].
ۋغضُّ البصر فۋائدُهُ عظيمـۃٌ؛
فهۋ يُۋرِثُ العبد حـلاۋةَ الإيمان، ونۋر الفؤاد, ۋقۋة القلب, ۋزگاء النفس ۋصلاح‘ـها,
ۋفيـہ ۋقايـۃٌ من الٺطلُّع للحـرام والٺشۋُّف للباطل.
ۋأما الخصلـۃ السادسـۃ فهي: گف الأيدي:
أي: عن إيذاء الناس، أۋ الاعٺداء عليهم، أۋ الٺعرُّض لهم بسۋء,
والمُؤذِي لعباد اللـہ يمقَٺُـہ اللـہ ويمقَٺُـہ الناس ۋينبذه المج‘ـٺمع،
ۋهۋ دليلٌ علےٰ سۋء الأخ‘ـلاق ۋانحـطاط الآداب, ۋإذا گفَّ الإنسانُ أذاه عن الناس
دلَّ ذلگ علےٰ نبيل أخلاقـہ ۋگريم آدابـہ وطيب معاملٺه, ۋحـظِيَ بعظيم مۋعۋد اللـہ في ذلگ,
فگيف إذا سَمَا خ‘ـُلُق الإنسان ۋعظُمَ أدبـہ ۋلم يگٺفِ بذلگ, حـٺےٰ أماط الأذى عن سبيل المؤمنين
ۋجادّٺهم, رۋى مسلم في "صحـيح‘ـه" عن أبي هريرة - رضي اللـہ عنـہ - قال:
قال رسۋل اللـہ - صلےٰ اللـہ عليـہ ۋسلم -:
«مرَّ رج‘ـلٌ بغُصْنِ شجرةٍ علےٰ ظهر الطريق فقال: ۋاللهِ لأُنَح‘ـِّينَّ هذا عن المسلمين لا يُؤذِيهم،
فأُدخِل الج‘ـنـۃ»؛ رواه مسلم.
في الخٺــام
فهذه أبوابُ الج‘ـنـۃ مشرعـۃ, ۋمنارٺها ظاهرة, ۋسبيلها ميسرة, فلنغٺنم ذلگ قبل الفۋاٺ،
ۋلنسٺگثر لأنفسنا من الخير قبل المماٺ.
أعاننا اللـہ ج‘ـميعًا علےٰ القيام بذلگ, ۋوفقنا لگل الخ‘ـير ..