القناعةُ غِنَى، وكنزٌ لا يَفنَى، وعِزٌّ لا يموت، وشَرَفٌ لا يَبلَى، وطمأنينةُ قلب دائمة، أما الحِرصُ والطمع فمرَض مُصاحِب، وهَمٌّ دائب، يُقْلِقُ القلبَ ويُرهقُه بالليل والنهار، ولا يُفارقُه إلاَّ عند الموت! وقد جاءت جملةُ أحاديث شريفة تَحُضُّ على القناعة وتدعو إليها، ومنها الحديثُ الذي صَحَّ عن أبي الدرداء وغيرِهِ، عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وفيه قول: "ما قلَّ وكَفَى خيرٌ مما كَثُر وأَلْهَى". رواه الإِمام أحمد في "المسند" 197:5.
قال بعضهم خُذ من الدنيا ما شئت، وخُذْ من الهمِّ أضعافَه! ولهذا تحلَّى العقلاء بالقناعة، إراحةً لقلوبهم وحَفاظاً على دينهم.
لَن نشعُر بالقناعَه حَتى نُصبح عُقلاء.