موضوع: قصة : عندمآ تموت امي سأخرج للنزهـة 18/1/2014, 9:41 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا دخلت على احد المنتديات وشدني هالموضوع ولما دخلت عليه انصدمت بقوووووه ماتوقعت انو في ولد يكره امه لهدرجه يكفي انها تعبت بحملها وولادتها (((مو انا صاحبة الموضوع انا ناقلته من منتدى ثاني)))
أكره والدتي.. أكره والدتي , بدون سبب.. لا بل لأسباب كثيرة ..أكرهها وأجدني مضطراَ لأن أمثل حبها لأداء الواجب الديني فقط !
أكره أمي .. لا أطيق سماع حديثها ..طريقتها في الحياة لا تعجبني ..آرائها العقيمة ...ظنها في العالم الشر .. لا يعجبها هذا الزمان ..زمان الآولين فقط ..لماذا أكذب وأقول أنني أحبها . لا أحبها ..في بعض الأوقات أتمنى لو تصمت ..لو تكف عن النصائح العقيمة..هي تعيش في عالم من الأوهام والتهيؤات..والدتي فانتازيا يصعب تصديقها ! أكره أمي بصدق .. أكره أمي ومنطقها .. أكره أمي كثيرة التذمر .. أكره أمي وأمقتها.. أكره أمي وطريقة عيشها .. أكره أمي ونصائحها .. أكره أمي ومرضها .. أكره أمي بعنف .. أكره أمي بأشمئزاز .. أكره أمي بنفور .. أكره أمي بسخط .. أكره أمي بعداوة .. أكره أمي .. أكره أمي .. أكره أمي .. أكره أمي .. أكره نفسي حينما أمثل دور المحب لها... وفي أعماقي كراهية شديدة ..... أكره هذا التمثيل .. هل الجميع يحب الأم ..ليس الجميع ...لماذا لا نقول الحقيقة ! في الداخل أشعر أن موتها لا يمثل بالنسبة لي أهمية تذكر ! في الداخل يستوي الأمر لو تموت أو تعيش ! في الداخل أنظر إليها كما قطعة أثاث ثمينة من الواجب العناية بها ليكتمل الديكور ! ..أريد أن أقول ما بداخلي , في داخلي أشياء أريد أن أقولها .... أن أقول وأتحدث هذا ما أريده ..أن أقول الأشياء التي تنبع من الداخل ..عذراَ على الأسلوب الغير مترابط ..عذراَ عن اللغة الركيكة ..أريد أن أفرغ ما في جوفي من الأشياء التي تستحوذ على المشاعر . هل الحب يوجد بالقوة ؟؟! أكرهها ...هي أمي ولها تقديرها وسأكون باراَ بها كما أمر الرسول الكريم ..وما دخل ذلك بالحب ؟؟؟! أن أكون باراَ بها ( هذا هو الواجب ) . أن أحبها ( ليس واجباَ ) .
لا تصدقوا كل من يقول أنه يحب والدته !
الكثير من الناس يحمل في أعماقه مشاعر الكراهية لأمه !
فقط نحن نمثل دور الحب للأم ..
أعجبنا هذا الدور ...وفي الداخل - آه مما هو في أعماق النفس - لا نحبها .. لا نخاف عليها ..لا نشفق عليها .. لا نقدرها ..أقسم بالله العظيم أن الكثير يكره أمه ... أقسم بالله العظيم أن كثير ممن يعتقد أن والدته هي أساس هذه الحياة هو في حقيقته يكرهها في أعماق نفسه ...!
لماذا يكذب الناس على أنفسهم وعلى الآخرين ؟؟! لماذا لا نقول الحقيقة التي هي في الأعماق ..!
عندما تقول لك زوجتك : إحذر أصدقاء السوء وتكرر ذلك في اليوم عشرين مره .. ألا تغضب ؟؟! عندما يقول لك زميل : هذا الزمان سيء ويكرر ذلك في اليوم عشر مرات .. ألا تغضب ؟؟! عندما يصدر من صديق تصرف أخرق...ثم يكرر هذه الحماقة .. ألا تغضب ؟؟! إذن.. لماذا لا نغضب من الأشياء الحمقاء التي لا تمل الأمهات من إقترافها ليل نهار ؟؟! لست مضطراَ لأن أمثل الدور ..أكره الكذب والتحايل ... لا أحبها ..كنت أعتقد أني أحبها....كما يعتقد الآخرين أنهم يحبون أمهاتهم ...كنت أظن أن حبها ملك مشاعري والإحساس ..عرفت الأن أن هذا الشعور خدعة لو نظر البشر إلى دواخلهم ..أعمق الأعماق... لعرفوا أنهم لا يحبون أمهاتهم بصدق . أرجو أن لا تظنوا أني بشر سيء.. ( أريد أن أقول ما هو في الداخل ) .
أكره أمي لأنها تنظر إلى جميع الأشياء بغباء ...! أكره أمي لأنها تعتقد أنها تفهم جميع أمور الحياة ..! أكره أمي لأنها تتحدث مع أبنائها الكبار وكأنهم أطفال ! أكره أمي لأنها دائماَ مريضة وأنا أعتقد أنها تمثل دور المرض لتستحوذ على حنان الأبناء ( سامحني يا رب ولكن هذا ما أعتقده في داخلي ) . أكره أمي لأنها تنظر إلى جميع الأشياء الجديدة نظرة توجس وخوف ! أكره صوت أمي حينما تتآلم ..أشعر أن هذا كذب ..أشعر أنها لا تتآلم ..أشقائي يتآلمون مع صوتها حينما تتآلم ..هي مريضة فعلاَ بالعلل المعروفة في هذا العصر - السكر والضغط وضيق في التنفس - ..هي تذهب للمستشفى وتجري الكشوفات بين الفترة والفترة ..بجانب سريرها الكثير من الأدوية ..ولكن في الداخل ..أشعر بداخلي أن هذا غير حقيقي .. بالتأكيد أن هذه الأدوية صرفها طبيب ..الأكيد أنها مريضة ....هي تتآلم في الحقيقة ...ولكن في داخلي أشعر أنها مسرحية !
كنت أقول لاشقائي بتواجد أمي أنها تمثل ..وأن جهاز الأوكسجين الذي لا تتخلى عنه غير ضروري ..هي أخذت تبكي وتقول : ليتك تشعر بما أنا فيه من آلم حتى لا تقول مثل هذا الكلام ! يغمز أشقائي كل بعينه بمعنى : أسكت ولا تتكلم ! يأخذني شقيقي الأكبر بعيداَ عن غرفة الوالدة ليقول : لا يصح أن تقول مثل هذا الكلام بوجود أمك فهي من ( يسرد على مسامعي فضل الأم ومكانتها ...الخ ) .
أكره جهاز الأوكسجين الذي بجانبها .أكره الأدوية التي تتناولها . أكره المستشفيات التي تراجعها .أكره الأطباء الذين كشفوا على عللها .أكره الصيدليات التي تصرف لها الدواء .أكره الأطعمة الخاصة بمرضى السكر التي تتناولها.أكرهها هي ..هي من جلبت كل هذه الأشياء..وهذه الأشياء تسبب لأشقائي القلق والحزن ...وهم شباب من حقهم أن يعيشوا هذه الحياة .. لماذا يتآلمون لأجل حالة واحدة ..هذا ليس عدلاَ....لماذا يمثلون دور من يحبها ...أجزم أنهم في دواخلهم لا يحبونها ..كما في دواخل الآخرين ..تقمص الحب ..عاشوا الدور فآمنوا بأن هذا الحب حقيقي وصادق ..كل هذا كذب !
عندما أذهب بالوالدة للمستشفى ..يحدث في طريق العودة أن تسأل : كم تبقى ونصل للبيت ؟؟!
حينما أخبرها بأنه لم يتبقى إلا ثلاث دقائق , تطلب مني أن أتوقف لتفرغ ما في جوفها !
بينما لو أخبرتها أنه تبقى عشر دقائق لا يحدث أي شي !
ويحدث نفس هذا الشي مع أشقائي ..عندما يتبقى على الوصول إلى البيت ثلاث أو أربع دقائق تطلب سريعاَ أن تقرغ ما في جوفها !
لماذا لا يحدث هذا الأمر إلا في هذا التوقيت ..
الأمور واضحة أمامي ..أشعر أنها تريد الإستحواذ على عطف الأبناء ..حتى يشفقون على حالها ( أستغفر الله ..سامحني يا رب ..هذا ما أشعر به في الداخل ).. أشعر ... لا بل أجزم ..أوكد ذلك ...أستطيع أن أقسم ...أقسم بالله أنها تكذب ! قلت لها ما أشعر به مراراَ وهي تتآلم حينما أقول لها هذا ....وأحياناَ ترسل دموعها عندما أخبرها أنها تمثل ...هل دموعها تمثيل ... في داخلي أجزم أنها كذلك ..العقل الباطن...الإدراك ..ليتني لم أصل إلى هذا الحد من الإدراك بحقيقة الأشياء . والدتي في السابعة والخمسين من عمرها، تصلي دائماَ .. دائماَ طريحة الفراش ....دائماَ ما تستمتع إلى القرآن ...( أقدرها ..أحترمها ..أقوم بتلبية طلباتها ..أذهب بها إلى المستشفى ...أؤمن أن برها واجب )