قصة سقوط الطفلة لمي الروقي في البئر
تحدث والد الطفلة لمى الروقي بنظرات مليئة بالألم والحزن عن تفاصيل حادثة سقوط طفلته في البئر الارتوازي, حيث روى بأنه أثناء تنزهه مع عائلته ذهبت طفلتاه شوق (8 سنوات)، ولمى (6 سنوات)، للعب، وبقيت أصغرهن «وئام» معه، وأثناء لعبهن فوجئ بـ «شوق» تصرخ وتبكي وهي تبلغه بأن لمى سقطت في بئر، فذهب مسرعاً إلى الموقع، وإذا هي حفرة صغيرة قطرها لا يتجاوز 50 سم، فتردد في النزول لعدم وضوح ما في داخلها، ولم يشاهد الطفلة، فاتصل بالدفاع المدني، وببعض الأقارب.
وأضاف بأنه على الفور بدأ يبحث عنها ليجد “كوم تراب” من غير أي لافتة أو تحذير أو حتى فتحة تثير الشبهات بوجود البئر حيث كانت حفرته متخفية جداً.
وأكمل أن الحادثة وقعت عند الساعة 3:45 عصر الجمعة وأبلغ بعدها فرق الدفاع المدني وحضروا في الوقت المناسب دون أي تقصير منهم مؤمناً بأن ماحدث قضاء وقدر من الله.
وطلب والد الطفلة من الجهات المعنية الاهتمام الشديد بمثل هذه الأحداث ووضع لافتات إرشادية ليس فقط في تبوك بل بجميع المناطق المشابهة.
في سياق متصل صرح مدير عام الدفاع المدني بمنطقة تبوك اللواء مستور الحارثي بأنه ورد بلاغ لغرفة عمليات الدفاع المدني عن سقوط طفلة في بئر ارتوازي بوادي الأسمر وعلى الفور توجهوا للمنطقة مع فرق الانقاذ والغواصين ليجدوا بئر معالمه غير واضحة نظراً لوجود ماسورة مليئة بالأتربة والكثير من الأخشاب والصخور.
وتفاجئوا بأن فتحة البئر لاتتجاوز الـ50 سم مما يصعب الأمر, مشيراً إلى وجود توجيهات من سمو أمير المنطقة لضرورة متابعة الحالة وانتشال الطفلة وهي على قيد الحياة
وبين بأنه تم إدخال كامير بطول 200م وصلت إلى مسافة تقارب الـ30م وهذا دليل على وجود الطفلة فيها وتم إحضار خبراء من فرق الدفاع المدني بالطائف وجدة والمدينة ممن لديهم المعرفة بمثل هذه الأمور إضافة إلى مهندسين من شركة آرامكو مساء نفس اليوم.
وأوضح بأن هذه الحادثة من أعقد الحوادث ولا يمكن المغامرة بحياة المنقذين وتبين لهم بأن البئر محفورة من 8سنوات وأن التحقيقات جارية والبحث مستمر عن من قام بحفر البئر.
وتوقع الحارثي بالوصول إلى نتائج بعون الله
وقد مر على الحادثة 10 أيام وحالياً ينزل إلى داخل البئر محمد الشمري لإنقاذ الطفلة
يا من حفظت الفتيه بالكهف ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعا نستودعك لمى ومحمد فحفظهم بحفظك وأنت خير الحافظين