القصة القصيرة :
هي سرد قصصي قصير نسبيا يهدف إلى إحداث تأثير
مفرد مهيمن ويمتلك عناصر الدراما. وفي أغلب الأحوال
تركز القصة القصيرة على شخصية واحدة في موقف واحد
في لحظة واحدة. وحتى إذا لم تتحقق هذه الشروط فلا بد أن
تكون الوحدة هي المبدأ الموجه لها. والكثير من القصص
القصيرة يتكون من شخصية (أو مجموعة من الشخصيات)
تقدم في مواجهة خلفية أو وضع وتنغمس خلال الفعل
الذهني أو الفيزيائي في موقف. وهذا الصراع الدرامي أي
اصطدام قوى متضادة ماثل في قلب الكثير من القصص
القصيرة الممتازة. فالتوتر من العناصر البنائية
للقصة القصيرة كما أن تكامل الانطباع من
سمات تلقيها بالإضافة إلى أنها كثيرا ما تعبر
عن صوت منفرد لواحد من جماعة مغمورة.
ويذهب بعض الباحثين إلى الزعم بأن القصة القصيرة
قد وجدت طوال التاريخ بأشكال مختلفة
تجسدت بأروع صورة في قصص رب العالمين في كتابه الكريم
مثل قصص الملك داوود وسيدنا يوسف
وابراهيم ومحمد عليهم الصلاة والسلام
فكان القران الكريم كثيراص مايحتوي
على الإسلوب القصصي ..
وكانت الأحدوثة وقصص القدوة الأخلاقية هي أشكال
العصر الوسيط للقصة القصيرة. ولكن الكثير من
الباحثين يعتبرون أن المسألة أكبر من أشكال مختلفة للقصة
القصيرة فذلك ال*** الأدبي يفترض تحرر الفرد العادي
من ربقة التبعيات القديمة وظهوره كذات فردية مستقلة تعي
حرياتها الباطنة في الشعور والتفكير ولها خصائصها المميزة
لفرديتها على العكس من الأنماط النموذجية الجاهزة التي لعبت
دور البطولة في السرد القصصي القديم.
ويعتبر ( إدجار ألن بو ) من رواد القصة القصيرة
الحديثة في الغرب . وقد ازدهر هذا اللون
من الأدبفي أرجاء العالم المختلفة طوال قرن مضى
على أيدي ( موباسان وزولا وتورجنيف
وتشيخوف وهاردي وستيفنسن ) ومئات من فناني
القصة القصيرة. وفي العالم العربي بلغت
القصة القصيرة درجة عالية من النضج على أيدي يوسف
إدريس في مصر وزكريا تامر
في سوريا ومحمد المر في دولة الإمارات.