~*الحكمة من افواه الحيوانات*· *
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قديما قالوا " خذ الحكمة من افواه المجانيين" ...مقولة قد تكون صحيحة نوعا ما
ولكن ان ناخذ الحكمة من افواه الحيوانات ...فهذه جديدة اخترعتها من عندي
ولكن بعد ما تقراوا الموضوع ستجدوا في كلامي نوعا من الصحة والعبرة
ومن كا لديه المزيد فاليدلوا بدلوه
التمساح
اذا فرغ التمساح من طعامه. فغر فاه واسعاً ليسمح لعصفور صغير بالتقاط بقايا الطعام من بين أسنانه، خشية أن ينخر فيها السوس.
وبعض الناس ينخر فيه السوس منذ زمن دون أن يسمح لأحد بالتقاط أصل الداء منه. لا التمساح شابه ولا العصفور قلد...
أخي إن لم تكن فاعلاً فمتفاعلاً... إن لم تدبج خطبة فاحضرها.. أن لم تلق درساً فاشهده..
إن لم تكن أهلاً لإصلاح غيرك، فلا تمانع في أن يقوم غيرك بإصلاحك.
===========
الحمام الزاجل
إذا أطلقه صاحبه في توصيل رسالة كابد قرص الشمس، وواصل الليل والنهار محتملاً ما يقابله من رياح وأمطار ورعد وبرق،
وحلق عالياً خشية أن تناله سهام الصيد، وهو مع هذا يحذر النزول على حبة قمح ملقاة. خوفاً من خديعة فخ تورث عرقلة سير أو كسر جناح فتضيع الرسالة، فإذا أوصل الرسالة أطلق لجناحيه العنان في البرج يأكل ما يشاء.
فيا حاملي رسائل القرب إلى الله: ماذا كابدتم؟ وإلى أي علو منه سموتم؟ وأي فخ عرقل تقدمكم؟ ويحكم.....
غمسة في الجنة تنسي آلام العمر، ولحظة واحدة فيها خير من الدنيا وما فيها، فلم التردد؟
===========
ولكن للناس أيضا أصناف عديدة
فمنهم
دودة القز
يموت وسط ما ينسج، الألفة بينه وبين شهواته عجيبة، والمؤاخاة بينه وبين شيطانه حميمة،
يسعى لحتفه بيده، ويسير إلى النار في خطى ثابته، شعارهم في الحياة: _ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ _ سورة التوبة 42.
ومنهم
حرباء
في تلونها يدخل مجلس الصالحين فيخشع لسماع الأعراف وهود ،
ويثني على مجالس الطالحين فيطرب لسماع الجيتار والعود، حرموا من المعية لأن أنفسهم إمّعية وعقولهم غير ألمعية طريقتهم في الحياة
النمل
من المعروف أن القرآن الكريم قد حفل بقصص عديدة عن عجائب هذه المخلوقات الفريدة، ونظرًا لأهمية النمل وعجائبه التي لا تنتهي، فقد أنزل المولى (عز وجل) سورة كاملة من سور القرآن الكريم تحمل اسم "سورة النمل"، وحكى القرآن عن قصة النملة التي قالت: "يَأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوْا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُوْدُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُوْن" (النمل: 18)، والتي تبسم سيدنا سليمان (عليه السلام) بعد سماعه لقولها.
أما نحن البشر فلنا أن نندهش ونتعجب من مملكة النمل الديمقراطية التي يُسمح فيها بالرأي والرأي الآخر، ويترفع أفرادها عن المصالح والأهواء الشخصية، وينبذون العنصرية العمياء من أجل المصلحة العامة ومن أجل مستقبل بني جنسهم الذي استعمر الكرة الأرضية لملايين السنين، بينما فشلت حضارة الإنسان بكل ما أوتيت من قوة في التخلص من النمل نهائيًا على مدار التاريخ، كما فشلت في محاكاة نظامه الديمقراطي الفريد.
خفاش
في هيئته المقلوبة، يعشق الظلام ويكره النور، يستلذ المعصية ويستقبح الطاعة،
مفاهيمه معكوسة لأن فطرته منكوسة لذا: _ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ ا لَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِين مِنْ دُونِهِ ذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ _
سورة الزمر 45
اتمنى اكون قد اضفت اليكم
مع التحية