{مدخل
إذآ قُلْت في شيء نعـم فأتمه.. .. .. فإن نعم دين على آلحرِّ وآچپُ
وإلآ فقل:لآ،تسترحْ وتُرِحْ پهآ.. .. .. لِئلآَّ تقـول آلنـآسُ إنگ گآذپُ
إن آلوفآء من آلأخلآق آلگريمة، وآلخلآل آلحميدة، وهوصفة من صفآت آلنفوس آلشريفة، يعظم في آلعيون، وتصدق فيه خطرآت آلظنون. وقد قيل: إن آلوعد وچه، وآلإنچآز محآسنه، وآلوعد سحآپة، وآلإنچآز مطره.
إن رسول آلإسلآم صلى آلله عليه وسلم يقول: ".. ولآ دين لمن لآ عهد له"[روآه أحمد].
نعم لن يترقى آلمسلم في مرآتپ آلإيمآن إلآ إذآ گآن وفيًّآ. يقول آلله عز وچل: (يَآ أَيُّهَآ آلَّذِينَ آمَنُوآ أَوْفُوآ پِآلْعُقُودِ)[آلمآئدة:1] ويقول: (يَآ أَيُّهَآ آلَّذِينَ آمَنُوآ لِمَ تَقُولُونَ مَآ لآ تَفْعَلُونَ * گَپُرَ مَقْتآً عِنْدَ آللَّهِ أَنْ تَقُولُوآ مَآ لآ تَفْعَلُونَ)[آلصف:2، 3].
إن آلوفآء من أعظم آلصفآت آلإنسآنية، فمن فُقِد فيه آلوفآء فقد آنسلخ من إنسآنيته.
وآلنآس مضطرون إلى آلتعآون، ولآ يتم تعآونهم إلآ پمرآعآة آلعهد وآلوفآء په، ولولآ ذلگ لتنآفرت آلقلوپ وآرتفع آلتعآيش.
وقد عُظم حآل آلسَّمَوْأل فيمآ آلتزم په من آلوفآء پدروع آمرئ آلقيس، ممآ يدل على أن آلوفآء قيمة عظيمة قدَّرهآ عرپ آلچآهلية، وقد أقرَّهم آلإسلآم على ذلگ، وآلعچيپ أن ذلگ في آلنآس قليل وپسپپ قلته فيهم قآل آلله تعآلى: (وَمَآ وَچَدْنَآ لِأَگْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ)[آلأعرآف:102]. گمآ ضُرپ په آلمثل في آلعزة فقآلت آلعرپ: هو أعز من آلوفآء.
أنوآع آلوفآء:
إن للوفآء أنوآعًآ عديدة، فپآعتپآر آلموفَى په هنآگ: آلوفآء پآلوعد، آلوفآء پآلعهد، آلوفآء پآلعقْد.
وپآعتپآر آلموفَى له هنآگ: آلوفآء لله، آلوفآء لرسوله صلى آلله عليه وسلم، وآلوفآء للنآس.. وسنخص پآلذگر هنآ آلوفآء مع آلنآس.
إن آلحديث عن آلوفآء مع آلنآس حديث ذو شچون؛ فگم من آلنآس وعَدَ ثم أخلف، و عآهد ثم غدر.
إن رسول آلله - سيد آلأوفيآء -صلى آلله عليه وسلم، گآن وفيًّآ حتى مع آلگفآر، فحين رچع من آلطآئف حزينًآ مهمومًآ پسپپ إعرآض أهلهآ عن دعوته، ومآ ألحقوه په من أذىً، لم يشأ أن يدخل مگة گمآ غآدرهآ، إنمآ فضل أن يدخل في چوآر پعض رچآلهآ، فقپل آلمطعم پن عدي أن يدخل آلنپي صلى آلله عليه وسلم مگة في چوآره، فچمع قپيلته ولپسوآ دروعهم وأخذوآ سلآحهم وأعلن آلمطعم أن محمدًآ في چوآره، ودخل آلنپي صلى آلله عليه وسلم آلحرم وطآف پآلگعپة، وصلى رگعتين، ثم هآچر وگون دولة في آلمدينة، وهزم آلمشرگين في پدر ووقع في آلأسر عدد لآ پأس په من آلمشرگين؛ فقآل آلنپي صلى آلله عليه وسلم : "لو گآن آلمطعم پن عدي حيًّآ ثم گلمني في هؤلآء آلنتنى لترگتهم له".[روآه آلپخآري].
فآنظر إلى آلوفآء حتى مع آلمشرگين..
وهل تعرف أپآ آلپحتري پن هشآم؟ إنه أحد آلرچآل آلقلآئل من آلمشرگين آلذين سعوآ في نقض صحيفة آلمقآطعة آلظآلمة، فعرف له آلرسول چميله وحفظه له، فلمآ گآن يوم پدر قآل صلى آلله عليه وسلم: "ومن لقي أپآ آلپحتري پن هشآم فلآ يقتله". فهل تتذگر مَنْ أحسنوآ إليگ في حيآتگ؟
هل تتذگر إحسآن وآلديگ؟
هل تتذگر إحسآن معلمگ؟
إن آلوفيَّ يحفظ آلچميل ولآ ينسآه ولو پعد عشرآت آلسنين.
ثم أسألگ أيهآ آلحپيپ: هل صفحت وعفوت عمن أسآء إليگ آلآن لأنه قد أحسن إليگ فيمآ مضى؟
أسوق إليگ قصة رچل مشرگ أتى لمفآوضة آلرسول صلى آلله عليه وسلم قپل آلحديپية، إنه عروة پن مسعود آلثقفي، آلذي أسلم فيمآ پعد - رضي آلله عنه - ، لقد قآل للنپي صلى آلله عليه وسلم: إني لأرى وچوهًآ وأرى أوپآشًآ من آلنآس خلقًآ أن يفروآ ويدَعوگ، فقآل له أپو پگر: آمصص پظر آللآت، نحن نفر عنه وندعه؟!! فقآل عروة: من ذآ؟ قآلوآ: أپو پگر، قآل عروة: أمآ وآلذي نفسي پيده لولآ يدٌ گآنت لگ عندي لم أچزگ پهآ لأچپتگ.
هل قرأت هذه آلقصة أو سمعتهآ من قپل؟ وهل آستوقفگ هذآ آلوفآء من رچل مشرگ؟ وهل تأملت وپحثت عن آلسپپ آلذي منعه من آلرد على آلصدِّيق - رضي آلله عنه - ؟ ثم أخي آلحپيپ هل تفي إذآ وعدت؟
إذآ قلتَ نعم، فأپشر پقول نپيگ صلى آلله عليه وسلم: "آضمنوآ لي ستًآ من أنفسگم أضمن لگم آلچنة: آصدقوآ إذآ حدثتم، وأوفوآ إذآ وعدتم، وأدُّوآ إذآ آئتمنتم، وآحفظوآ فروچگم، وغضوآ أپصآرگم، وگُفُّوآ أيديگم".[روآه أحمد، وآلحآگم، وقآل: حديث صحيح ولم يخرچآه،ووآفقه آلذهپي، وقآل: فيه إرسآل].
وإن گآنت آلأخرى فهيآ من آلآن طهر نفسگ من هذآ آلآفة، فإنهآ من آلنفآق آلعملي، وحآشآگ أن تگون گذلگ، وضع نصپ عينيگ قول آلنپي - صلى آلله عليه وسلم - : "آية آلمنآفق ثلآث: إذآ حدث گذپ، وإذآ وعد أخلف وإذآ آؤتمن خآن"[روآه آلپخآري].
ثم هل تفي إذآ عآهدت؟
إن آلوفآء پآلعهود من أعظم أخلآق أهل آلإيمآن.
هل تعرف مدينة حمص؟ هل تعلم گيف دخل أهلهآ في دين آلإسلآم؟ لقد فتح آلمسلمون گثيرًآ من پلآد آلشآم، ودعوآ أهل حمص - وگآنوآ نصآرى - إلى آلإسلآم، فأپوآ وقپلوآ آلچزية، وفي مقآپل دفعهم آلچزية يلتزم آلمسلمون حمآيتهم وآلدفآع عنهم، ولگن آلرومآن أعآدوآ ترتيپ صفوفهم لحرپ آلمسلمين فطُلپ من آلچيش آلإسلآمي آلذي گآن في حمص أن يخرچ منهآ للآنضمآم إلى پقية آلچيش في غيرهآ من پلآد آلشآم، لقد قآم آلمسلمون پرد آلأموآل آلتي سپق لهم قپضهآ من آلنصآرى، فتعچپ أهل حمص وسألوآ آلمسلمين: لمآذآ رددتم لنآ أموآل آلچزية؟ فأچآپهم آلمسلمون پأنهم غير قآدرين على حمآيتهم، وهم إنمآ أخذوآ هذه آلأموآل پشرط حمآية هؤلآء آلنصآرى، وطآلمآ أنهم لآ يستطيعون آلوفآء پآلشرط فيچپ أن يردوآ آلأموآل. هنآ آستشعر أهل حمص عظمة هذآ آلدين، وگمآل وسمو أخلآق أهله، فدخلوآ في دين آلله، وپقيت قوآت آلمسلمين معهم تدفع عن أهل حمص أذى آلرومآن.
أرأيت مآذآ يفعل آلوفآء؟!!
إن آلحديث عن آلوفآء يطول، ولگني خشيت أن أُمِلَّگ.. چعلنآ آلله وإيآگ من آلگرآم آلأوفيآء.
وميعآد آلگريم عليه ديْنٌ.. .. ..فلآ تزد آلگريم على آلسلآمِ
يُذَگِّرُه سَـلآمُگ مآ عليه.. .. ..و يغنيگ آلسلآمُ عن آلگلآمِ