كشفت دراسة حديثة أجراها فريق دولي من الباحثين عن معلومات جديدة حول العوامل التي تتحكم في وجه الإنسان، وتساهم في تشكيل وجه مميز لكل منا نتعارف به، ويجعلنا نختلف عن بعضنا بعضاً في الهيئة والشكل.
وقد تمكن علماء بالمركز الطبي لجامعة Erasmus الهولندية من تحديد 5 جينات مسؤولة عن شكل الوجه والتي يمكن أن يكول لها تطبيقات في التناظر الجدلي.
وتوصلت الدراسة التي أجراها باحثون من هولندا وألمانيا وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا إلى أن هذه النتائج قد تفسر لنا الشبه الواضح بين الأقارب ونفس الشكل تقريباً للتوائم المتماثلة، نتيجة امتلاكهم أحماضاً نووية وجينات متشابهة إلى حد كبير.
وجاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية المكتبة العامة للعلوم الخاصة بالجينات “Plos Genetics”، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية في الثالث عشر من شهر سبتمبر الجاري.
وقام الباحثون في هذه الدراسة بالاستعانة بـ10000 شخص، حيث تمكنوا من تحديد الجينات الخمس المسؤولة عن أشكال الوجه المختلفة، ما يعني احتمال تقدير شكل معين للوجه مع خريطة كاملة لشكل الحامض النووي.
وقد استخدم الباحثون أشعة الرنين المغناطيسي على رأس أفراد العينة مع رسم لصورة الوجه لوضع خريطة لخطوط الوجه الرئيسية، ثم قاموا بعد ذلك بعمل دراسة عن مجموعة العوامل الوراثية التي صممت للبحث عن المتغيرات الجينية الصغيرة التي تحدث بشكل متكرر مع الأشخاص الذين لديهم نمط معين في الشكل.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج ستفتح الباب لكل الملفات التي تتعلق بطبيعة الوجه البشري، وستقود بلا شك إلى فهم أكبر وأفضل لفسيولوجيا الوجه، وهو ما سيساهم في النهاية في تقديم رعاية طبية أفضل وتطوير أدوية جديدة تتعامل مع المشاكل الخاصة بوجه الإنسان.
وقد أشارت دراسات سابقة لإمكانية الاستعانة بالحامض النووي للتنبؤ بلون الشعر والعينين.