هب ان لك صديقا عزيزا عليك وانت اقرب شخص اليه وهو كذلك, صديقك هذا رجل فاضل وانسان صالح وهو ذو مكانة في المجتمع ثم حدثت بينكما جفوة وكنت انت السبب في ذلك , لاشك انك ستعض اصابع الندم ان فرطت في شخص مثل هذا , دعني الان انتقل بك الى مرحلة اهم . هب ان ذلك الشخص بكل مافيه من الصفات الجيدة هو ابوك ثم غضب عليك وكنت انت السبب .
هذه مقدمة فقط للموضوع حتى نرى فداحة الامر
هب الان ان القرب الذي تحدثنا عنه كان موجودا ولكن ليس مع شخص في هذه الدنيا ولكنك كنت قريبا من الله عز وجل ( ولله المثل الاعلى ) وقد كنت قطعت شوطا كبيرا في الطاعة وربما وصل الامر بك الى انك تعبد الله كانك تراه او على الاقل تستشعر وجوده معك واطلاعه عليك وعلى عباداتك وهذه هي مرحلة الاحسان . ثم......
ثم حدث ان ابتعدت عن الله واسباب البعد كثيرة والعياذ بالله , وشعرت بهذا وسعرت بالوحشة من نفسك ومن الناس وضاقت عليك الارض بما رحبت ومرت السنين وانت تحاول العودة ولكنك تكبو في كل مرة تحاول فماذا ستفعل .
والان اليكم هذه الاسئلة : 1) هل يمكن لشخص مثل ان يعود لسابق عهده او احسن ؟ 2) كيف السبيل الى العودة ان كانت ممكنة ؟ :17: