*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ* . |
|
| العين التي ترى الحقيقة | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
lucy sama وجود مُتألق
مسآهمـآتــيً $ : : 611 عُمّرـيً * : : 28 تقييمــيً % : : 46186 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 25 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 11/08/2012
| موضوع: العين التي ترى الحقيقة 28/2/2014, 8:06 pm | |
| | |
| | | lucy sama وجود مُتألق
مسآهمـآتــيً $ : : 611 عُمّرـيً * : : 28 تقييمــيً % : : 46186 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 25 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 11/08/2012
| موضوع: رد: العين التي ترى الحقيقة 28/2/2014, 8:08 pm | |
| فـي صـباح اليـوم التـالي, - اقتباس :
- اسـتيـقـظتُ على صوت طرق البـاب من قِبل والدتي و هي تـطلبُ مـني الاسـتـعداد للذهـاب إلى المـدرسة.
و بـيـنمـا كـنت اسـتـرجع وعيي, أطـلقتُ صـوتـاً يـوحي بـأني مـسـتيقـظ لكي تـكفّ عن الـطرق. فـتـعـجلّـت منـّي النـهوض قـائـلة: "هـيّا, سـتـتأخـر على التـحـضـير!" حـيـنذاك, قـمت بفـرك فـروة شـعر رأسـي و أنـا أتـأمل غرفـتي التـي تـعمُّـها الفـوضى. فـتـنهـدتُ آمـلاً أن أسـتـغـني عن هذه الـعـادة. ثـمّ لمـحتُ ضـوء الـشمـس و هـو يـنفـذ مخـترقـاً الـسـتارة الـمعـلّقـة, مـبـدداً ظلام اللـيـلة الـسـابقة, التـي أحـسست فـيها أن سلـسـلـة تـلتف حول قـلبي و تـقوم بعـصـره. تـمـطـطتُ بـضـجرٍ و أطلـقتُ زفـيـراً شـديداً عـندما راودني ذلك الـشـعور. ثم نـهضتُ من على الفـراش دفـعة واحدة بـعد أن اسـتـجمعتُ قـواي, و إذا بـالضـوء يـنعكـس من المرآة الـواقـفة بجـانب المكتب ليصيب عيني, فـقمت بـوضع يدي كـحاجزٍ ريـثـما يتـأقلم بـصري. خـرجت من الغرفة متذمراً و تـوجـهت إلى دورة المـيـاه. غـسـلتُ وجهي جيداً لأزيل أثـر الارهـاق الذي كـان واضـحـاً على وجهي ثم نـظرت إلى المـرآة مـتـمنـّياً أن تـكشف لـي شـيـئاً. بعدما تهيـأت و ارتديتُ الزيّ الـدّراسي, تـوجهت صـوب غـرفـة والدي لأطمئن علـيه. فـفتـحت بـاب الـغرفـة و إذا بـه مسـتـلقٍ كـعادته إلا أن هنـاك مـا شـد انـتـباهي. كـادت عـيـناي أن يـخـطفهما الاندهاش لكن عـقلي أنـكر ما أراه, فـوجدتُ نـفسي أنـجذبُ إلى دوامـة من الريـبة و الشـك, فـلم أُدرك إذا مـا كنـت أراه هو الحقيقة. لقد خُـيّل إليّ أن والدي مسـتـيقـظٌ و هـو في أتـمّ صحـته. لذلك, أغـلقتُ كلتي عينـيّ و ضـممتُ يديّ داعيـاً أن مـا رأيـته كـان واقـعاً. حينها, سمعتُ صوتـاً خـافـتـاً يـنده بـاسمي. فـظنـنتُ أنـه مُلك الأرواح التي تسكن العالم الآخر, لكن تلى الـصوت لفظ ’يـا بني’ فأدركـتُ في الحال من قد ينسبني إلى نفسه. لاسيـما أن كليهما ما يزالُ على قيد الحـياة. فـفتـحتُ عـيني و إذا بـوالدي سـانداً ظهره على الجـزء العـلوي من هيكلِ السرير بينما جسده السفلي ممددٌ على الفراش. و إذا بي أركضُ بـاتـجاهه متـجاهلاً الخـطر الذي قد يصيبني من جـرّاء الجري في تـلك المـسـاحة الصـغيرة فارتميت بجسدي على حجره و دموعي تـتساقط فـرحاً. فـوضع والدي يده على رأسي تـهـدئةً لي ثم قـال: "لا تبكِ يـابني, فـإن دمـوع الرجل غـالية." و بالتالي, طـاعةً لوالدي رفـعتُ رأسي و مسحت الدموع بـطرف كمي. و بعد أن استقرّت حالتي, هلتُ عليه بكمٍّ هـائلٍ من الأسـئلة. طرحتها دفـعةً واحدة فلم يمتلك الفرصة للجواب, و قد أغلق عيناه. ظننته يـتـجاهلني, الـفضـول كـان يـنهش في لحمي, لا أرى أي تـفسـيرٍ لما يحدثُ أمـامي. فـوضعت يدي فوق يده و قمت بالضـغط عليها راجـيـاً أن أجد ما يُـقـنِع. لكنّـه اسـتـقبل اندفـاعي بـكل هـدوء, حـيث قـال لي: "حـقـاً... إنـك تعلمُ الكثير. سـأخبـركُ بـما تـودّ مـعرفـته لاحـقاً, أمـا الآن فـعـليـكَ الذهـاب إلى مدرستك." تـمعّـنتُ النظر إلي والدي لمـدّة قـصـيرةٍ لعـلّه يُدرك مدى قـلقي عليه. فلم تـشهـد تـعَـابير وجهه تغيراً يـلمح بأنّـه قد يـتراجع عمّا صرّح به. لذلك, ارتجـلتُ على قدميّ مستـسلمـاً لما أمـرني به. عـند توجهي إلى خـارج الغـرفة, دخلَت والدتي مـسرعةً و علامات التـعـجّب تـحوم حـولها. فـقـالت و هي تـسـتكـشف المـكان بـعـينـيها: "إلى من كـنت تـتـحدّ... زيـاد!" أجل, لم يـكن يـخـيّل لها أبداً أن والـدي قد اسـتيـقظ, فقد أصـبحَ الصـمت يـخيّم فـي الغـرفـة مـنـذ مـرضـه. و أضـافت والدتي بينما كـانت تـخطو تـجاه والدي قـائلةً: "هل أنتَ بـخيـر؟ هل تشـعر بـأي ألـــم؟" اكـتـفـى والدي بـإظهار تلك الابـتـسـامة التي تـجلـبُ الاطمئنـان , فما كـان من والدتي إلا أن قامت بالتأشيـر لي لأقـتربَ منها, فـنـفّذتُ أمرهـا. "هـل لك أن تـقوم بـقرصي؟" طلبـت مـني ذلك و النـظرة الحـائرة تـعلو وجـهها. فـضحك والدي عـند سـماعه بطلبها, فـابتـسمتُ أنـا أيـضاً و جلست بـجانـبها مميّلاً جسدي, محـيطاً ذراعي بـأحد ذراعيها, و واضـعاً رأسي على كـتـفها. فـرمـقـتني ببـصرها قـائلة: "مـازن... أنـتَ لم تـعد صـغـيراً!" تـجاهلتُها, لم أظـهر أي تـجاوبٍ لاعـتراضها. فـتـنهدَت قليلاً ثـم أردفت: "ألم يحن موعد ذهابك إلى المدرسة بعد؟" فـاتـسـعت عيـناي لأقـصى مدىً و كـأني تـلقـيت صدمة انـعـاش. فززت من مقعدي و أخذت أعدو إلى خارج الغرفة قـائـلاً: "يـا إلهي, ساتـأخر حـتـماً" حيـنها جـهرت والدتي بـصوتها: "لا تنس أن تـصـطـحب سندس مـعك." تـوقـفـتُ فـجـأةً حـتـى أنـّي كـنـت اصـطـدم بـالمـزهرية التي تقع في الممر. التفـفت بجسدي مواجهاً والـدَي, و قبل أن أتـفـوه بـأي حرف, انـتـبهتُ لنـظرات والدتي المرعبة التي تـوعدت بـأقـصى عـقـوبـة قد تـحل عليّ إذا لم اسـتجـب. و زاغ بـصرهـا لبـرهة بـاتجـاه والدي ثـم أعادت النـظر إلي. فـأدركـتُ حـيـنها أنهـا تودّ المكـوثَ مع والدي على انـفـراد. نـزلتُ من عـلى السلالم مـنـادياً أخـتي الصغرى, فـوجدتها في غـرفة المعـيشة و قد انتهَت من تـناول الافـطار. فـاقـتربتُ من طاولة الطعـام و مددتُ يدي لألـتقط قـطعةً من الخبز المدهـون بـالزبدة, الـتقـمتُـها بسـرعةٍ و أنـا أبـلغُ سندس بـأنـّـني من سـيقـومُ بـمرافـقـتِها. فـأرادت أن تعـرف السبب, لـكن لم أمـتـلك الـوقت الكـافي لأجـيب, خـصـوصاً أنهـا بـطـيـئة الحـركة و الاسـتجـابة. فأمـسكـتُ بـمعـصمها و قـمتُ بـسـحبـها بـاتـجاه الخـارج قـائلاً: "هـيّـا, سـنـتأخر!" حـاولَت المـقـاومة قـليلاً... "مـ-مـهلاً!" لكـنّنـي لم أصـغ إليـــها.
| |
| | | lucy sama وجود مُتألق
مسآهمـآتــيً $ : : 611 عُمّرـيً * : : 28 تقييمــيً % : : 46186 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 25 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 11/08/2012
| موضوع: رد: العين التي ترى الحقيقة 28/2/2014, 8:09 pm | |
| - اقتباس :
- خـلال ذهابنا إلى المدرسة, دار بـيـننا حـوارٌ عـادي, تـابدلنا رويَ مـا يـجري فـي المدرسـة.
فـأخـبرتـني أنّـه تم تـعلـيق إحـدى رسـوماتها على جـدار الفـصل. فـانـبـهرتُ لسماع ذلك و قـمتُ بـمدحها. ثـمّ سـألتـني بعـد ذلك عـمّا سـيحـدث لي إذا مـا وصلتُ إلى المدرسة في وقتٍ مناسب. كان ذلك مـفـاجئـاً, فــحَـام بـصري فـي الأرجـاء, ثـم أجـبتها: "س-سـتـتـكلّفُ عـبـير بـالأمـر" أردفـَت بـسـؤالٍ آخـر... "من تـلك؟ عـشيـقتـك؟" صُـعـقت عند سمـاعي لسـؤالها, فلم أتـوقـّع أن سندس قد تسـألُ عن شيئٍ كهذا. فـأخذتُ أحدّق بـها بكـل جدّية. فـأطـلقَت صـوتـاً مرحـاً مـحـتويـاً تـلك الابتـسـامة التي نُــزعت منها مـنذ رؤية والدي ممدداً على الفراش, ثم قـالت: "لم أقـصد. كـنتُ أمـازحك فـقط." قـبـلتُ اعـتـذارها بـصمـتٍ وأنـا أضـع راحـة يدي فـوق رأسي. بعد ذلك ذكـرتُ لها أن والدي قد فـاق من مـنـامه. لـكـنّها استـقـبلَت الخبر بـتـأنٍ و سـألتـنـي إذا مـا كنـتُ جـاداً. أومـأتُ بـرأسي لأؤكد لها صحـة ما أقول فـما كـان منها إلا أن تـنـفجـرَ أمـامي كـالقـنبلة... "لمـاذا لم تـخبـرني سابـقـاً؟!" بـعد ذلك ارخَـت بـصرها للأسفل, ثـم أردفَـت: "ل-لقد كنتُ أودّ رؤيـته..." عـمّ الـصـمتُ طـيـلة المـسـافـة المـتـبقـية إلى حـيث وصـولنا إلى مدرسة سندس. فـأخـذت عدة خـطوات بـاتـجاه الـمبنى ثم تـوقـفَـت و واجـهتـني و قـالت: "هل لك أن تـرافـقـني الذهاب كلما سنحت لك الفرصة...؟" اسـتـغـربتُ من طلبها المـفـاجئ لكـنها لم تتـح لي مجالا لكي أجيب... "أحـسستُ بـاطمـئنـان عند مـرافقـتِك لي. أرجوك لا ترفض." فـافـترقنا الطريق بذلك, فـسرتُ و التفكير ظلاً لي. فلا أدري مـاذا كـان يجـري بين سندس و والدتي لتـفـضّـل صـحـبتي. لم أستـغـرق وقـتـاً كـثـيراً, إذ دخـلتُ مـبنى المدرسة التـي أداومُ فيهـا بعد خمسِ دقـائق من افـتراقي عن سندس. و أنـا أعـدو في طريـقي إلى الفـصـل سـمـعـتُ صـوت عـبـير و هي تـقومُ بـالتـحضـير. أسرعتُ و فـتـحت الباب و إذا بهـا تـقـول: "حـسـناً, بـهذا نـكـون قد انـتـهيـنا من التـحـضـ... سيّد مـازن, أهـلاً بك." لم أملك مـا أبـرر به موقـفي لذلك ظللت واقـفـاً أنـظر إلى موضع قدمي. "هـل نـسـتطـيع التـحدث خـارجاً؟" قـالت ذلك بـكل برود و هي تمشي بـاتـجاهي. فـخرج كـلانا و بـدأتْ التـحدث على عـجل: "لا تـنسَ المـوعد, الـساعة الـرابعة و النـصـف." كـالعـادة لم تـنـتـظر رداً مني, فـذهبت في طريقها وهي تـقـول: "بإمكـانك العـودة إلى الفصل, لن أسـجّلك متـأخراً هذه المـرة." حـاز قـولها على اهـتـمامي, فـاسـتفـسرتُ لأعـلم السبب: "ولـمَ هذه المـرة فـقط؟" فـالتفـت بجـسدها كله والـثـقـة تـتلألأ من حـولها, ثــم قـالت: "لأنـك سـتـكونُ مدينـاً لي." أجل, تـلك هي عـبـير مسـؤولة الصف. فـتـاةٌ صـارمة تتبعُ القـوانين, الجـميع يـحتـرمها و يصفها بالنضج. مجـتهدةٌ و ذكـية, تـتميّز بـشـعرهـا الأسود القـصير و فـوق ذلك, من عـائلة غـنية. لكـن يبـدو أن صـفـاتها الحسنة تـتلاشى عندما تـتحدثُ معي, فالطالما أبدَت لي هذا الجـانب المـغرور. لم يـخطر على بالي أن أظـهر أي مـقـتٍ لذلك الطـبـاع. فلا أظـنّ أنها قد تـهـتّم لذلك. عـند دخولي للفـصـل سـمعتُ بـعـضاً من الهمسات, تجـاهلتُها فـلدّي الـعديد من الأمـور التي تـشـغلُ بـالي, فـجلستُ على مقعدي تـأهـبـاً لبـدأ الحـصة. بـعد ذلك, و أثـنـاء اسـتراحة الغـداء سمعـتُ صـوتـاً يـنادي بـاسمي: "مـازن؟ أنتَ مـازن أليس كذلك؟" رفـعتُ ببـصري لأرى صاحبَ الصوت. فـلقد كنتُ أمشي مـتـناسياً ما حولي. فـإذا بـفـتاةٍ لم أرها من قبل, ذات بـشرة بيـضاء مـشـرقة, شـعرهـا يـطغى عليه اللونُ الأحمر. سـألتها من تكون, لـكنها تـجاهلَت سـؤالي غير أنها كـانَت تـظهر إعـجـابها الشـديد. اقـتربَت منـي كثيراً حتى بدأتُ أشعـر بـزفـيرها. "مـ-مـاذا تـفـعـلين؟!" سـألتها مسـتـنكراً على ما تـفعله بعد أن تـراجعتُ عدة خـطواتٍ إلى الخلف, فـأجـابَت بـحيوية: إنّـك تـشـبه السـيّدة سـميـة كـثـيراً!" تـسـمّرتُ لوهـلة, لم أعـلم كـيفَ لها أن تـعرف والدتي. فـإذا يـأتي من يـقاطعُ حديـثـنا... "يـا إلهي, هـا أنـتِ واقـفةٌ هنـالِك تـعـبـثين. لقـد كنـتُ أبـحث عـنكِ." تـفـوّه الـفـتـى القـادم بـاتـجاهنا بـهذه الـعـبارة و هـو يبدو عليه الكسل. حينها نـظرَت الفـتـاة إليّ, ثم قالت: "مـازن, سـنـتـقابَل مجـدداً قـريـباً." غـمزَت بعـيـنيها بعد انهـاءها الجملة و أمسكَت بـيد ذلك الفتى الـذي أظـهر بـعض الاعـتـراض على سـحـبها له. و كـان بـإمـكاني الـتقاط بـعض مـا دار بيـنهمـا من حديث وهما يبتعدان. فـبدا أنـهما على علاقةٍ وطـيدة ببـعضـهما. الأهم من ذلك, أنـي لم أعـرف أيّاً منـهما اطلاقـاً ولم أعـلم صـلة تلك الفـتاة بـوالدتي. لذلك تـناسيت الأمر, فـمـهنة الـتحـرّي لا تنـاسبني. و بـما أنها كـانت واثـقةً أنّـنا سـنتـقابل لاحـقـاً, إذاً لا ضـيرَ في الانـتـظار. عند نـهاية الدوام الدراسيّ, كـان مـا يـزالُ هنـالك متـسع ٌمن الوقت للعودة إلى المنزل قبل الذهاب لملاقاة عبير. فـقـرّرتُ أخـذ حـمّامٍ دافئ حـينما أصل. أمـّا بـالنـسبةِ إلى سـندس, فـعلـى الأغـلب أن والدتي قد قـامَت بـإعـادتِها. لذلك لم يكـن لي أن أقلقَ بـشـأن ذلك. و حالما عدتُ إلي المنزل و فـتحـتُ الباب, كـانـت والـدتي بـاسـتـقبالي. فـتـبادلنا التـحية, إلا أنـها قـامت بـعـنـاقي بـكل شـغف. "مـ-مـالأمر؟!" قـلت ُذلك فـزعاً من الـعـناق المـباغت. "لـقد أخـبـرتني سندس بالأمر!" أجـابتني و الـسعادة تغـمرُها. لـكن لم أكن قـادراًعلى استـنشاق الهواء, فقد كانت تُحكم احـتواءها لي, لذلك قمتُ بـابـعادها. "ماذا؟... مـاذا أخبرتكِ؟" "أخـبرتني أنك تواعد إحدى الفتيات! لقـد نضجت حقاً!" قـالت ذلك بحماس شديد. "مـاذا؟!... سندس!!!" استنكرت ُبنـبرةٍ مرتفعة. وإذا بـأختي تسترقُ النـظر من غرفة المعيشة, فتجاوزتُ والدتي التي أندرجت في أحلام اليقظة مـتجهاً إلى سندس, ترعد خـطواتي منذرة بـشؤم على مـايـواجهها. فـما كـان منها إلا أن تـلوذ بـالفـرار إلى غـرفـتها. "سندس! أيتها الـ...!" يـتـبـع أرجـو عـدم الـرد! | | |
| |
| | | lucy sama وجود مُتألق
مسآهمـآتــيً $ : : 611 عُمّرـيً * : : 28 تقييمــيً % : : 46186 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 25 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 11/08/2012
| موضوع: رد: العين التي ترى الحقيقة 28/2/2014, 8:10 pm | |
| - اقتباس :
- حـينها دخلت والدتي غـرفة الـمـعيشة قـائلة:
"مـازن, هـل صـحيحٌ أن..." قـاطعتها مـباشرةً. "كـيف هي حـال والدِي الآن؟" تـباطـَأت لتـدرك السؤال, ثم أجـابت: "ز-زيـاد؟ إنه مستـلقٍ على الفراش." "حـسنـاً إذن." قـلـت ذلك بكل تـأنٍ. فـربـما والدي مـا زال مـتـعـب, فـلم يـكن لي إلا الـصبر على الفـضـول الذي يـتـملكـني. "مـ -مهلاً! ألن تـُخبـرني عن الفـتاة التي تـواعدها؟" صـعدتُ إلى الأعـلى متـجـاهلاً, فلم أكن أمتلك المزيد من الوقت. بـعدما تـحـممت و ارتديت ملابسي نـزلت إلى الأسـفل استعداداً للمـغـادرة فـتـوقفـتـني والدتي بسـؤالها عـن الـمكان الذي سـأذهب إليه. فـأجـبتـها أنّني سـألتـقي بـأحد أصدقـائي. حينها تذكرتُ تلك الفتـاة التي قـابلتها في المدرسة أثـنـاء استراحة الغداء. لذلك قمتُ بوصـفها لوالدتي عسى أن تكـون لها معرفةٌ بهـا. فقـالت لي: "لا أتـذكر,فـأنا أقـابل شـخصـياتٍ عدة لذا..." "لا داع إذن, لا بـأس. سـأعود قـبل العـشاء." قـلت ذلك و أنـا أمسك بمقبض الباب. لـكن تـوقفتُ قليلاً و أخـبرتها أنـني لا أواعـد أحداً. فـتـنهدَت والدتي عند سماع ذلك ثم طلبَت منّي ألا أتأخر, فاستودعتها. كـان الـشـفق يحتلُّ السمـاء بلونه الأحمر, مـلتـفـاً حـول الشـمس, مـحاكيـاً لمنـظر نجمةِ مسرحٍ مرتديةً رداءً أحـمر, و هي تَـنزل من على المنصة لانتهاء العرض. فـجـذبنـي المـنظر رغـم عدم ميولي إلى الطبيعة. فـتـأملتُ السمـاء و أنـا أخـطو صوب المـجمـع حيث سـأقابل عبـيـر. بالطبع, لم أستـطع أن أتـوقف عن التـفكير عمّا يحـصلُ مـؤخـراً. مـنذ مرضِ والدي صـادفـت ُعدة أحـداث أشـغلت ذهـني, كـأن أولّهـا الـمشـروع الذي تـطرّق إليه عمّي جـلال و شـراكـة كلاً من والديّ وآخرها الفـتاة التي قـابلتُها في سـاحةِ المدرسة. هل مـا يحدث مـصادفة, لمَ يـتـصرّف من هم حـولي بطريقـةٍ تـثيرُ الـريبة, تـسَألت. لكـن لا أزال أصلُ إلى طريقٍ مسدود. ولولا حـسنُ مـا قُـدّر لي لـكـنتُ الآن في المـشفـى. فقد كنتُ ارتطم بـمعـداتِ البـناء المـوضـوعةِ بجـانب المـمَر. فـالـتـفـكير الـعميق قـام بـنقلي إلى بـعدٍ آخـر, كـان أثراً لفـقد حـواسي بعـضاً من الوقـت. وبـما أنه لم يـتبقّ من المـسافة الكـثير كي أصل, حـاولت الاستـرخاء لأزيل مـا يـشيرُ إلى القلقِ الشديد الذي كـان يـنـتابني. حـينمـا وصـلتُ إلى مدخـلِ المـجمع, أخذتُ التـفت لعـلّ عـبير بـالجـوار, فـإذا بهَـا تـلوّح بيـدها و هي قـادمةٌ بـاتـجاهي. كـانَت تـبدو مـخـتـلفة, فـقد كـنتُ معـتاداً على رؤيـتها بـزي المـدرسة. أطـلتُ النـظر إليها و هي تـقـتربُ مني فـالتـقـَت أعـينـنا. "ما الأمـر؟" سـألَت بـكل برود. تـبسّمتُ سـاخراً, ثم أردفـت: "أهـكذا تـقـومين بـالتـحية؟" تـداركـَت المـوقـف, تـلاشـَت الـثـقة المـفرطة التـي تمتـَلكها. فـطـرف بـصـرها لـتـتفادانــي و احـمرت و جـنـتيها خـجـلاً. عـمّ الـصمـت لبـضع ثـوان, أردتُ أن أكـسره بـمبـادرةِ الحـديث. إلا أنهـا قد سـبـقَـتني إلى المـدخل قـائلة: "هـيـا بنـا للداخل..." تَـبعـتها و اللّــوم يـوخز قـلـبي. بـالرغـم من أني لم اسـتـلطِف عبير قط, إلا أن مـاقـلتُه لهـا قام بـتـحطيمِ ذلك الكـبريـاء الذي تـمتلكه. فــأصـبحَت طيـفـاً بـلا جـسدٍ يـحـتـويه. رغـبـتُ في الاعـتذار لها, لكـن لـساني لم يـنـطَلق. حـينها تـوقـفنـا عـندَ أحد المـقاهي المـتـفردةِ بـديكـورٍ مخـططٍ داكن اللون, كـان فـخماً و شـاسعاً. لذلك استـقـبلتنا نـادلةُ المـقـهى بتـحية حـارة عـند دخـولنا قـائلة: "أهلاً, أنسة عـبـير! هل لك حـجـز مـسبـق؟" أكـّدَت للنـادلة بـأنها اتـصـلَت قـبلاً. و بعـد أن اطـلَعت النـادلة على القـائمة أعلمتنا أن هنـاك من يـنتظرنا. لـكن عـبير لم تـتـفاجـأ بـل شـكرَت النـادلة و لمحـتني بـطرفِ عيـنها لأتـبعـها. فـبدا أنهـا تـردّدت المـقهى مـراراً. "هـل أنـتِ بـانـتـظار أحدٍ مـا؟" سـألتها و نـحن في طريقـنا إلى الطـاولة. "سـتـعرفُ قـريبـاً كل شيء". قالت بـصوتٍ خـافت. كنـا نـقـترب من شـخصين, يـجلسـان يـقابل أحدهما الآخـر. لم أستـطع رؤيــة ملامحهما بوضــوح بسبب ضوء الشمس القادم من خلفهما. و عند اقترابنا من الطاولة, تـمـكـنتُ من معـرفـتـهما في الحال. "لقد تـأخرتِ يـا عـبير... أرى أنـك جـلبـت ِمـازن أيـضاً". هذا مـا قـالتـه الفـتاة الـتي كـانت تـجلس على الجـهة اليـسرى. بـالطـبع كـانت بـصحـبة الفـتى الذي كـان يـبحـثُ عنـها في سـاحةِ المدرسة حـيث كنـا نـتحـدث. سـألـتُ عبير عـمـّا يـجري, فـقـالت وهـي عـاقدة ذراعيــها: "بـبـساطة, نــودّ مــنـكَ الانـــضِـمــام إلى فـريـقـنــا". نـــهـــاية الـــفـــصل الــثـــاني | | |
| |
| | | | العين التي ترى الحقيقة | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|