lucy sama وجود مُتألق
مسآهمـآتــيً $ : : 611 عُمّرـيً * : : 28 تقييمــيً % : : 46196 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 25 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 11/08/2012
| موضوع: الحــب و الرومانسيــة ~ألوان سحر في لوحاتنا~ 28/2/2014, 8:24 pm | |
|
يأتي الفؤاد لحظات من هوى ... تنتشي به الروح حالمة بما يفوق الوصف ... لأجلك أنت .. جبار المشاعر ، طاغي الجمال ، و إن كنت ذا قلب من حديد ... لك فقط يضيع الحرف ، و تتوه الأزمان ، و يفيض الشوق فتكا ... على قلب حبيس جدران الحلم ... و بذات الحلم فقط .. يبقى يقتات ليحيى !
سلام مغزول بالذهب لأبهى صحبة ... أينما كنتم .. أتمنى أنكم بأتم خير ... المكتوب واضح من عنوانه كما يقال ، سأخوض في بحار الرومانسية .. لأعزائنا محبي هذا التصنيف من كتاب و قراء .. و لمن قد اختلطت عليهم بعض المفاهيم ... أقدم لكم هذا الموضوع الذي سأمر به على شرح بسيط ، و بضعة تفاصيل ، و أقيس معكم حدود ما سمح به إشراف قسمنا الجميل ، حدود لا يجب أن نتخطاها فتقودنا أقلامنا نحو طرق وعرة ، قد ينتظرنا فيها كل قبيح ... فلنبقى حيث الجمال و الألوان المشرقة ، و لأطلعكم استعدادا للبدء بفقرات موضوعي هذا ..
- معنى الرومانسية
- مشاهد و مواقف
- كواليس الموضوع
[size=32]معنى الرومانسية
يعتقد بعض من يسمع كلمة رومانسية أنها قد تعني حب اثنين لبعضهما ، و لكن الحقيقة أن ذلك جانب فقط من الرومانسية .. في قاموس اللغة العربية .. فسر معنى الكلمة كما ينبغي أن تكون .. و كان كالآتي : الرومانسية : هي نزعة في جميع فروع الفن تعرف بالعودة إلى الطبيعة ، و إيثار الحس و العاطفة ، على العقل و المنطق ، و الإعلاء من شأن الخيال !
كثر في قسم روايات الأنمي كما لاحظنا جميعا .. روايات تندرج تحت مسمى الرومانسية ! *بعضها يمكن تلخيصها ب "أحبك ، لا تحبني ، و نحب بعضنا" مكررة حتى لا تجد ما يقال في القصة عدا هذه الكلمات ! *و البعض الآخر يحكي قصة قبلات و عناقات فحسب ... إذ تكون الشخصيات غير مهمة بقدر أهمية أفعالها "الإستثنائية" هذه ! *و بالطبع هناك البعض الآخر .. الذي ينجح في إيصال الرواية الرومانسية كما يجب و هم الفئة الأقل للأسف !
[/size] [size=18][size=18]
[/size] لنكن منطقيين و لنتساءل قليلا ... ~متى نقول أن الشخصية "فلان" رومانسية في قصة ما ؟! هل عندما يقبل خطيبته أو حبيبته كل دقيقة ؟!! علما أنه شيء قد يقوم به أي كان .... غبيا ، أو شريرا ، أو حتى مجرما ، دون حاجة لرومانسية ؟!! أم عندما تضحي الشخصية إيثارا لمن تحب على نفسها ؟! عندما يظلم عالمها لمجرد أن تفقد ابتسامة ذلك الشخص العزيز ؟! حتى في واقعنا بعيدا عن الروايات و القصص ... الرومانسية تعني ما هو مختلف كليا عن تلك الأفعال ! فهي ترمز للفتة رقيقة يقوم بها أحد الطرفين تعبيرا عن الحب .. [/size] [size=18][size=18]
[/size] في مسرحية " روميو و جولييت[/size] " المعروفة عالميا مثالا للرومانسية ، تسلل "روميو" لقصر أعدائه مخاطرا فقط ليقف تحت شرفة "جولييت" ، يراها و يبثها أشواقه على هيئة شعر غزلي راقي أبدع شكسبير في كتابته ! (مشهد الشرفة هذا هو واحد من أشهر مشاهد الرومانسية عالميا)
اشتهرت المسرحية ... حتما ليس بسبب "القبلة الوحيدة" في ختامها ، بل لأنها كانت تعرض قوة "الحب" و قدرته على التحدي و الاستمرار رغم كافة الصعوبات ! كانت عائلتا البطلين في حالة اقتتال و حرب ، و رغم الحقد و الكراهية بينهما ... ولد حب "روميو" و "جولييت" ... و تمردا به على جميع الخلافات و سعيا لإطفاء نيران الكراهية بين العائلتين ! و عند لحظة النهاية المأساوية ، تجلت أنانية الحب عندما لم يتحمل أي من الإثنين الحياة دون الآخر ... فأقدما على قتل نفسيهما ! و هنا كان تصوير حقيقي لتفضيل العاطفة على العقل "بالرغم من تحفظاتي عليه" !
[size=18][size=18]
[/size] ~ فإذا كنا سنكتب عن الحب بين ثنائي ، و هو مفهوم الرومانسية الذي نناقشه حاليا ... ~لما لا يكون ذلك ضمن إطار منطقي و راقي ؟! ~ لما لا نعمل على تجسيد هذه المشاعر و إيصال روعتها ، عوضا عن عرض تصوير مبتذل و ركيك عن قبل و أحضان ؟! [/size] [size=18][size=18]
[/size]في الفقرة التالية .. سأقدم أربع مقاطع مختلفة هي كمشاهد من روايات رومانسية ! ستكون أمثلة أوضح بها نوع الرومانسية المقبولة في قسمنا ... [/size] *يرجى عدم الرد* [size=32]مشاهد و مواقف
حصل في إحدى ليالي الشتاء القارصة البرودة ، عندما كانت أوليفيا مرمية أرضا وسط ساحة المعقل الحربي المغطاة بالثلوج ، بعيدا عن كل مظاهر التحضر فقط بين الجبال الشامخة و الغابات الموحشة ... و أكبر الجنود القساة يمسك سوطا طويلا في يده ، و كلما حاولت النهوض على قدميها يلسعها ضربا بثيابها الرقيقة المبتلة في البرد. و في كل مرة كانت هي تفاجئه بعنادها رافضة أن تبقى راكعة على الأرض أمام مزبلة الرجال أولائك ، فتنهض على قدميها بصعوبة متزايدة و كأنها تتحداه ! كان يمكن أن يؤدي بها الأمر إلى الموت و ضرباته تسقطها في كل مرة ، لولا أنها سمعت فجأة صراخا حادا بقائد الحرس أن يتوقف عن ضربها ! نظرت لمصدر الصوت من بين دمائها فوجدت رافييل يركض إليها بغضب هستيري ، لكنه قبل أن يصل إليها منعه مجموعة من الرجال الأشداء الذين كانوا يحيطون بها مشكلين حلقة واسعة حولها ! صرخ فيهم رافييل و حاول التخلص منهم و هو يرى الثلج من تحتها تحول إلى سجادة حمراء من دمائها ، و صرخ بجلادها : _أنت تضرب الأميرة الوحيدة المتبقية من حلفاء عائلتي الملكية !! نظر إليه قائد الحرس بدون أن يرف له جفن وهو يجيبه : _إنها أوامر جلالة الملك بنفسه يا سمو الأمير ، إن خالفت الفتاة الأوامر تستحق العقاب الشديد و هذا لمصلحتها الشخصية طبعا. و اقرن قائد الحرس كلماته بالفعل رافعا سوطه عاليا بنية ضربها من جديد ، فوجه رافييل ضربة قوية بمرفقه إلى أحد الرجال الذين يمسكون به ، فاجأتهم خطوته تلك فتركوا ذراعيه في لحظة اضطراب ، مما جعله يسرع إليها و يركع أرضا يضمها إليه ، و يتلقى عنها جلدة القائد الذي لم يستدرك نفسه و يوقف سوطه !! كتم رافييل صيحة ألمه وهو يزيد من ضم أوليفيا إليه ، بينما أصاب الخرس كل الحراس و الجنود فظلت أفواههم مفتوحة و هم ينقلون بصرهم من الجلاد لظهر الأمير الفتي ، و قد تمزق قميصه بخط رفيع سال منه الدم بسبب السوط اللاسع ! لحظات قليلة و استجمع رافييل قواه و نهض ، و عندما أراد حمل أوليفيا رفضت وهي تنظر إليه هامسة بصوت متحشرج : _مازلت قادرة على الوقوف. و لكنه مع ذلك لم يتركها بل ساعدها على الوقوف بلطف. أسرع إليهما قائد الحرس و توقف أمام رافييل يقول : _اعتذاراتي يا سمو الأمير على خطئي وحدها غير كافية ، ألحق بي العقاب الذي تريد ! منحه رافييل نظرة نارية قبل أن يلتفت إلى أوليفيا قائلا : _عقابك سيأجل حتى يكون جلالة الملك حاضرا هنا ! أحاطها بذراعه وهو يأخذها معه بعيدا عن ذلك الجمع المتوحش ، و صعد معها إلى غرفة نومه في المعقل الحربي. اقتادها إلى المدفأة حيث النيران المشتعلة و حثها على الجلوس بقربها عل الدفء ينبعث إلى جسدها البارد. ثم أسرع يبحث عن ما يمكن أن يضمد به جراحها بنفسه ... دون أن يتمهل لحظة ليفكر بطلب ذلك من أي من خدمه العديدين الذين تحت إمرته ! ظلت أوليفيا صامتة طوال الوقت تتحمل الوجع بصلابة ، بينما كان هو واجم الوجه يملؤه الذنب فهو يعيش معها في المكان نفسه ، لكنه لم يستطع أن يخلصها من معاملة الجميع التعذيبية لها ! و تأثرت أوليفيا عندما نسي جرح ظهره و لم يهتم أو يفكر إلا بألمها هي ... لم يسبق و أن فعل أحد شيئا كهذا من أجلها ... كانت تراقب حركته التي بدت تقريبا متمرسة وهو يمرر قطعة القطن بلطف على جرح طويل دامي تركه السوط على ذراعها ، حبست أنفاسها بتشنج حين أحرقها الدواء المطهر ..لكنها شعرت أن إهتمامه بها يشعل في أعماقها حريقا من نوع آخر ، و لم تكن هذه أول مرة ينتابها فيها مثل هذا الشعور ! فمنذ نعومة أظفارها وهي تجد لحضوره وقعا خاصا في نفسها ، هي دوما تجيد محاربة مشاعرها ... لكن هذه كانت المرة الأولى التي تضعف فيها أمامه بطريقة لم تعهدها من قبل .... و لم تعرف ... متى استسلمت للنوم بسبب الإجهاد و بسبب حصولها على شيء من دفء مفقود .... استيقظت أوليفيا ، و بقيت للحظات تستمع إلى صوت الحطب وهو يشتعل في المدفأة مقرقعا. رفعت رأسها قليلا لتراه و قد أخذه النوم هو الآخر على المفارش الحريرية على الأرض بوضعية غير مريحة ، بدا كما لو أنه ظل ساهرا يعتني بها طوال الليل .. تأملته لدقائق طويلة ، تأملت هدوئه و ارتياحه أثناء نومه و شعرت برغبة بالابتسام للسلام الذي غمرها جراء فكرة عنايته بها ... توقفت في مكانها فجأة حين فتح عينيه ، ثم قال لها بنبرة ناعسة : _هل تؤلمك جروحك ؟ همست : _كلا .. و ماذا عن سموك ؟ جرحك لم يعالج بعد ؟ _تهمني أن تشفى جروحك أولا ! حل صمت غريب بينهما بعد عبارته هذه ، و أكدت لها تلك اللحظة القوية في حياتهما ... أنه و طالما بقي إلى جوارها ... فهي ستكون دوما بأمان ...
كانت مندمجة جدا وهي تحمل بعض الأوراق بإحدى يديها تقرأها بتركيز ، بينما يدها الأخرى تؤدي مهمتها في التقاط حبات الشوكولا و إيصالها لفمها بوقفتها المسترخية أمام طاولة المطبخ ، وهي تنتظر صديقتها لتعود فتتابعا العمل معا .... يد رجولية امتدت فجأة من خلف ظهرها لتصل إلى إناء الحلوى متزامنة مع صوت صاحبها وهو يقول : _كيف حالك ... ناهوكو ؟ إجفالها كان عنيفا وهي تلتفت بقوة لترتطم بصدره و شعرها يضرب صفحة وجهه ! تناثرت أوراقها على الأرض و قد عجزت عن تمالك نفسها بينما عقلها يخبرها أنه هو .. هو حقا ! ابتعدت خطوة للخلف و هي تترنح و تطلعت إليه ، أما سينادا فقد أخذ ينظر إليها بدهشة و استغراب ... ثم اعتذر بصدق : _آسف جدا ... يبدو أنك كنت مستغرقة في القراءة ، كان يجب أن أنبهك لحضوري بشكل أفضل ! تسمرت في مكانها تحدق فيه ... تحاول التصالح مع قلبها الذي ارتفع وجيبه و صار يئن ... تحاول أن تستعيد شيئا من التعقل وهي تحيد بنظراتها بعيدا عنه ... بينما يتطلع هو لجسدها المرتعش بتعجب ! عضت ناهوكو على شفتيها و هي تستوعب نظراته الفضولية الغامضة نحوها ! حاولت السيطرة على ارتباكها و ابعدت عينيها عن مرمى نظراته ... لكن يديها تحركتا بشكل عفوي نحو خديها في محاولة واهية لتبريد الحرارة المشعة فيهما ... عندما أدركت حماقتها أبعدت يديها عن وجنتيها بعنف و نظرت ل.سينادا بحرج أكبر لترى نظراته تحولت إلى التسلية و المشاكسة ! عقد ذراعيه وهو يبتسم بطريقة أحرجتها ثم قال : _مازال وجهك أحمرا ! عقدت ناهوكو حاجبيها و دون أن ترد عليه انحنت إلى الأرض لتجلس على ركبتيها برغم فستانها الأنيق ، و أخذت تلملم أوراقها التي تبعثرت. هيئته الطويلة انحنت أيضا ليجلس هو الآخر على ركبتيه و يلملم الأوراق معها ... لم تشكره على محاولته للمساعدة و تجنبت رفع رأسها حتى. كانت حركات يدها تتسم بالحدة ، بينما يده كانت رشيقة وهي تتحرك بسلاسة هنا و هناك ... آخر ورقة كانت من نصيبه ، و ما إن جمع حصته و رتبها معا حتى مدت يدها لتأخذها دون أن تنظر إليه ، لكنه أبعد الأوراق عن متناول يدها فرفعت إليه وجها عبوسا ، لتجده ينظر إليها و ابتسامته المستفزة تتراقص على شفتيه ! تقبضت يداها وهي تقاوم مشاعرها الخائنة .... بينما قال سينادا بلهجة تماثل ابتسامته استفزازا : _لن أعطيك إياها إلا إذا أخبرتني بسرك ! طنين صم أذنيها فجأة وهي تحدق فيه بفم مفتوح ... فاتسعت ابتسامته وهو يقول غامزا : _أقصد تأثيرك على شقيقتي لتبقى تتكلم عنك هكذا طوال الوقت ! لا تعلم لما مزاحه جعلها تغضب ! هل يراها لا تستحق صداقة أخته ؟ وجدت نفسها تقول بحدة : _لا أحب سخريتك مني لذا سأكون ممتنة إن توقفت عن ذلك ... و اعطني أوراقي إذا سمحت ! مدت يدها و هي تتكلم لكنه عاد ليبعد الأوراق ، ازداد حنقها من ابتسامته المتسلية فتحركت إلى الأمام بتهور لتأخذ الأوراق في نفس اللحظة التي تحرك هو فيها إلى الأمام ليرتطم جبينه بجبينها ، أطلق الاثنان تأوها معا ليقول سينادا بعدها وهو يمسد جبهته : _هل أنت دوما هكذا ؟ ترتطمين بما حولك ؟! التمعت الدموع في عينيها بصمت ، و استغلت انشغاله لتخطف الأوراق من يده ، ثم هبت واقفة على قدميها لتلتقط حقيبتها و دون أن تنظر إليه أو ترد على ندائه خرجت هاربة منه .... و من مشاعرها التي ضاقت في صدرها .. و تعلم أنه لن يكون لها مجال يوما !
تسلقت ماغي الشجرة العالية بحذر ، فرغم أنها تجيد التسلق منذ الطفولة ، إلا أنه قد مضى وقت منذ تصرفت كطفلة شجاعة. لقد توقفت عن هذا تحديدا منذ اكتشفت أنها تريد أن تكون فتاة ناضجة و مبهرة بدلا من صبية مشاكسة ذات أربعة عشرة عاما ! بعد عدة محاولات حذرة للتحرك بين الأغصان المتشابكة ، وصلت أخيرا لتلك الكرة البيضاء المرقطة بالأسود ، ابتسمت بانتصار للأطفال الواقفين على الرصيف في الجهة الأخرى من سياج البيت ، ثم أخذت تلوح لهم بالكرة و هم يهللون لها ... كانت على وشك رمي الكرة اليهم حين سمعت صوتا ساخرا يقول : _هل سيستمر عرضك هذا طويلا ؟ لقد تعبت من الوقوف أسفل الشجرة في إنتظار نزولك بأمان .... لا تعولي على شهامتي كثيرا و انزلي يا فتاة ! التفتت ماغي بقلب خافق إلى الأسفل ، حيث وقف تشيس صديق أسرتها الذي يكبرها بتسع سنوات مزعجات تجعله ذكيا و متفوقا عليها دوما ، كانت نظراته تلامس شعرها المشعث و وجهها المتوهج .. فأحست بالأسى لمظهرها بالقميص المجعد و البنطال القديم الذين ترتديهما ، بينما بدا هو متأنقا و معتدا بنفسه بثياب تليق بسهرة فاخرة ! مد ذراعيه إلى الأمام و قال غامزا : _هذا في حال سقوطك المتوقع قريبا ! صرت ماغي على أسنانها وهي تتحرك لتنزل عبر الأغصان ، شعرت بغضب عارم و لم يكن غضبها نحو هذا الذي يثير جنون قلبها فحسب .. بل موجها لذاتها أيضا لأنها وضعت نفسها في هذا الموقف ! زمت شفتيها حين خدش الغصن الذي تتمسك به بشرة يدها الناعمة ، و همهمت : _أي غباء جعلني أصعد إلى هنا ؟ أنا ميؤوس منها حقا ! جاءها صوته وهي تمد قدمها لترتكز على فرع آخر : _كفي عن الحديث مع نفسك و أسرعي يا صغيرة ... لقد بدأ صبري ينفذ و أنا في عجلة من أمري ! أدارت وجهها إليه بشكل جزئي وهي تهتف بحنق : _أنا قادرة تماما على النزول وحدي ... فعلتها مرارا منذ كنت .... آآآه ! لحظة واحدة و أفلتت قدمها ليفقد جسدها توازنه و يحدث ما توقعه بالضبط !! لحظات ضائعة من الزمن وهي تستوعب سقوطها لتتلقفها في النهاية ... ذراعين صلبتين ! في أكثر أحلامها تطرفا لم يكن سيحصل هذا الذي حصل الآن ! لوقت لم تعرف كم طال ظل عقلها مشتتا يحاول أن يستجمع الأحداث و توابعها ! حسنا .. الشيء الجيد أن السقطة بين ذراعيه لم تؤثر عليه إلا بترنح طفيف ليسيطر بسهولة على توازنه وهو يحملها بين ذراعيه ! أجل إنها بين ذراعي تشيس و هي تغمض عينيها بقوة لتحاول نفي هذه الحقيقة الكارثية ! أن تستوعب حادثا عرضيا كسقوطها من الشجرة شيء ... و أن تستوعب هبوطها بين ذراعيه شيء آخر ! لم تقاوم أن تفتح عينيها ببطء ... لتواجه عن قرب هذا الوجه الذي أسرها منذ أمد لا تذكره ، هاتان العينان اللتان تتطلعان إليها بسخرية تحملان إهتماما حقيقيا ، هذه الابتسامة التي تماثل عينيه سخرية تبدي رقة طبيعية نحوها ... شيء ما في حضوره يكبلها دوما و يمنعها من التصرف بشكل طبيعي ! همسه الساخر جعلها تعود إلى الواقع تماما وهو يقول : _هل أنت بخير ؟ هل هي بخير ؟ كم هو سؤال بسيط .. لكنها لن تعرف الإجابة أبدا ، فعدا الدوار الذي تشعر به .. ليس هناك شيء محدد يستطيع وصف ما تمر به كل خلية منها ! فتحت فمها لتقول شيء .. أي شيء لكن لسانها انعقد .. اتسعت ابتسامته فدوى قلبها كهدير مجنون ، قال : _أنا أشعر بالتعب ؟ و ماذا عنك ؟ تبدين مرتاحة و أنت محمولة هكذا ! ذلك كان فوق طاقتها و دون أدنى تأخير راحت تنازع تشيس للتخلص من ذراعيه و هي تقول بحدة مفتعلة : _دعني ... دعني ! لم يقاوم رغبتها كما لم يكن لطيفا وهو ينزلها أرضا قائلا : _لا شكر على واجب ! لكنها تجاهلت تعليقه الساخر و تحركت مبتعدة بدون تركيز ... و شبح مشاعرها نحوه يؤذيها كل يوم أكثر من قبل ! نداءه : _انتبهي ! جاء متأخرا لأنها سقطت فعليا على وجهها بعد أن تعثرت بشيء صلب لم تتبين ماهيته ، كل ما تعرفه أن رأسها ارتطم بالارض هذه المرة لتحاوطها غشاوة منعت عنها الرؤية ، لكنها مؤكد شعرت بذراعين أصبحتا مألوفتين ترفعانها كطفلة لكن هذه المرة بشيء من القساوة ، و همسه الحانق وهو يقول : _أنت كارثة متحركة ! كان عليك أن تهدئي قليلا بعد السقطة لكنك تتصرفين بتهور ... هل آذيت رأسك ؟! الاستسلام كان ملجأها فراحت دموعها تسيل وهي تهز رأسها بلا ، لا تعرف هل تبكي ألم رأسها أم إحراجها ! قالت باعتراض واهن : _لا داعي لحملي ... أنا بخير .. لكن جسدها خذلها و هو يتراخى بفرض الدوار لتغمض عينيها من جديد ، لم تجرؤ أن تسأله إلى أين يأخذها ، فقد كرهت نفسها لتهورها و حركاتها الرعناء التي أوصلتها لهذا الموقف ! عاد صوته ليلامس أذنيها وهو يقول بلمحة لطف لم تعهدها فيه : _لا تبتأسي هكذا ... كلنا نتصرف بحماقة أحيانا !
كانت ما تزال ترفض فتح عينيها و كرهت نفسها أكثر فقد شعرت ببعض الغثيان و الدوار من اثر السقوط ربما ... راح تشيس يحاول فتح الباب وهو يحملها فقال في نزق و إرهاق واضحين : _ما هذه الورطة ؟ هذا الباب اللعين لماذا لا يفتح ؟ كل ما أردته هو التوجه لعملي ... ثارت كرامتها المهدورة ففتحت عينيها و عقدت حاجبيها بغضب و هي تقول : _انزلني أرجوك فقد أصبحت بخير الآن ... أستطيع المشي ! كان قد فتح الباب و دخل فتطلع إليها وهو يرفع حاجبا واحدا و الابتسامة الساخرة تداعب ثغره : _متأخر جدا لأننا وصلنا فعلا لغرفة الجلوس و ها أنا سأضعك على أحد الأرائك بمنتهى الرقة ! لكنه لم يكن رقيقا أبدا عندما رماها رميا على الأريكة حتى أنها فقدت توازنها للحظات ! فنظرت إليه بغضب و قالت وهي تستند على كوعها : _لماذا فعلت ذلك ؟ مال بجسده ليقترب بوجهه منها ، فتراجعت ماغي رغما عنها بارتباك ! قال محدقا في عينيها : _يا لك من طفلة مشاغبة عليها تعلم شيء من الأدب .... عندما يساعدك أحد في شيء ، كإنقاذ حياتك مثلا ، عليك أن تقولي في المقابل "شكرا لك" بدلا من التصرف كقطة متوحشة ناكرة للجميل ! شهقت ماغي مستنكرة فابتعد تشيس ضاحكا ، ثم استدار ليخطو مبتعدا عنها وهو يقول : _تنبيه آخر يا صغيرة ... لا تتسلقي الأشجار بدون مرافق ، و لا تنسي أن تعطيه رقم الاسعاف في حالة الطوارئ ! ضربت بقبضتيها على الأريكة وهي تلوم نفسها على سخافتها و تصرفاتها الطفولية الرعناء ...و أمام من .. أمام تشيس الساخر !
نظر هيروتا إلى ساييكو متسائلا ، فرفعت الأخيرة ذقنها و قالت : _لن أطلب منك شيئا ! قالت ذلك بشجاعة تامة محاولة الخروج من الورطة التي وضعتها بها صديقتاها ، و لكن آسامي و نايكي كانتا قد توارتا مختفيتين في مكان ما ، و أسفت لأنها لم تستطع أن تلحق بهما ف.هيروتا كان يقف أمام الباب و عيناه تشعان بابتسامة مثيرة للاضطراب ! _نعم ! نظرت إليه ساييكو مستغربة : _نعم ماذا ؟ _نعم سأفعل ما تطلبينه مني ! اعترضت : _لكنك لا تعرف ما سأطلبه ! _هل هو أمر غير قانوني ؟! _لا ! _غير أخلاقي ؟! _قطعا لا ! هز كتفيه : _و لماذا أرفض إذا ؟ أدركت ساييكو أنه استدرجها لتتكلم عن فكرة آسامي و نايكي ... الأمر الذي لم تشأ فعله ! و لكن لم يكن بمقدورها الانسحاب من وسط الحديث الآن .. تمكنت من الإجابة : _لأنه أمر محرج ! _لك أم لي ؟! _لكلينا ! _يبدو الأمر ممتعا ! اقترب هيروتا ناحيتها فوجدت ساييكو نفسها تستند إلى الخلف مجددا في كرسيها. جلس على ذراع الكنبة و قال لها مشجعا : _هيا بعد أن أخبرتني هذا عليك أن تكملي ! لم يكن قريبا جدا منها و لكنها كانت تشعر به بكل ذرة من كيانها و تمنت لو أنه يعود إلى حيث كان بجانب المكتبة ! قالت متمتمة : _كانت فكرة سخيفة ! فأجابها : _أفضل الأفكار أسخفها في البداية .. فلو كانت جيدة لفكر فيها أحد من قبل ! أصرت : _لكن هذه سخيفة فعلا ! قال : _لما لا تدعيني أحكم بنفسي ؟! أشاحت ساييكو بنظرها بعيدا عن عينيه السوداوين الساحرتين ! و حدقت ناحية الطاولة ثم قالت مستسلمة : _حسنا .. أنا .. بحاجة إلى حبيب ! ساد صمت قصير ثم قال هيروتا : _في هذه الحالة يسرني أني قلت نعم ! احمرت وجنتاها مع أنها لم تكن تنظر إليه : _ليس حبيبا حقيقيا ... لا تكن سخيفا ! تمتم ببطء : _حسنا .. _الأمر أن ... تلعثمت ساييكو وهي تخبر هيروتا عن قصة زفاف أختها الصغرى و محاولاتها لإسعاد الأسرة التي تتطلب برهنة أنها ستحذو الحذو نفسه قريبا ! _لذا كنا نتساءل ... إنها فكرة آسامي في الواقع فأنا ما كنت لأفكر في أمر كهذا .. الأمر عائد إليك طبعا .. يمكنك أن ترفض .. ما من مشكلة .. توقفت فجأة عن الكلام و قد ضاعت في أفكارها ، ثم نظرت إلى هيروتا الذي كان يتأملها مبتسما وهو يقول : _لقد سبق و قلت نعم لذا ما من مشكلة ، و لكني مازلت أجهل ما تريدينني أن أفعله عدا ألا أكون حبيبا حقيقيا ! أخذت نفسا عميقا و قالت : _حسنا .. كنت أتساءل إن كان يهمك أن تجني بعض المال ... هذا كل شيء ! ارتفع حاجب هيروتا وهو يسألها : _أتعرضين علي عملا ؟ _بدا لنا أن الأمور ليست سهلة عليك في الوقت الحاضر ، و بالتالي أنا مستعدة لأن أدفع لك مقابل مرافقتك لي إلى الزفاف و إدعاءك .. إدعاءك ... _أنني مغرم بك ؟ أكمل الجملة عنها و ابتسامة مستمتعة ترتسم على ثغره ! _أجل .. ها قد نطقت بالفكرة أخيرا ، شعرت فجأة براحة غريبة ، ربما آسامي و نايكي على حق و في النهاية هي لم تفعل سوى عرض عمل عليه .. أين الاحراج في ذلك ؟ قال هيروتا : _لم يسبق لأحد أن عرض علي أمرا مماثلا ! _إنه مجرد عمل طبعا .... لن يكون هناك .. شيء آخر بيننا ! شعرت بالإحمرار يغزو وجنتيها : _أدفع لك لتمثل .. هذا كل شيء ! قال هيروتا على الفور : _لست بحاجة لأن تدفعي لي .. نحن صديقان ، أليس كذلك ؟ لو كان شينزو لما فكرت حتى بعرض المال عليه مقابل مساعدتك ، صحيح ؟ كان ذلك صحيحا تماما و تمنت ساييكو لو كان بمقدورها طلب مساعدة شينزو فهو لطيف و جدير بالثقة ، لكن للأسف والداها يعرفانه جيدا و لن يصدقا أمرا كهذا ! قالت بصرامة : _أفضل أن تعتبر المسألة صفقة عمل ، بهذه الطريقة يمكنني أن أطلب منك أمورا ما كنت لأطلبها لو أنك تسدي إلي خدمة ! _مثل ماذا ؟ باغتها سؤاله : _مثل ... مثل ... لم تجد ساييكو ما تقوله حقا : _لا أعرف تماما .. و لكن هناك حتما شيء ما ، و على أي حال سبق و طلبت منك الكثير حين سألتك أن تتخلى عن يوم كامل لتمضيه في زفاف يعج بأشخاص لا تعرفهم ! _أعرفك أنت ! أجابها بذلك غير عابئ بجدية الموقف ، ما جعلها تهتف بحدة : _سيكون عليك أن تعرفني أكثر بكثير قبل أن تتمكن من مواجهة أمي و استجواباتها ! التوى فم هيروتا بابتسامة : _أتحرق شوقا لهذا ! ساد صمت قصير راحت ساييكو تفكر خلاله في أن هيروتا قادر بكلمة واحدة أن يقلب الجو و يشحنه. جلت حنجرتها و حاولت التكلم بلهجة عملية : _حسنا كما قلت .. أفضل أن تبقى علاقتنا مهنية ، سأدفع لك مقابل وقتك ، و شراء بذلة رسمية أو أي شيء آخر تحتاجه ! تردد هيروتا لحظة فآخر ما يريده هو أخذ المال من ساييكو ، لكنه لاحظ أنها داست على كرامتها بطلب هذا منه ، و ربما قبول المال منها سيحفظ كبرياءها ، كما أنه سيجد حتما طريقة ليعيده لها في وقت لاحق ! قال أخيرا : _حسنا .. مادام هذا ما تريدينه ، اتفقنا ! قال ذلك و مد يده مصافحا ، نظرت إليه ساييكو مترددة و لم تجد سببا لتشعر بدفء راحته و قوة قبضته ! أفلت هيروتا يدها بينما فكرت بأن الأمر لم يكن سيئا إلى هذا الحد ! _قولي لي مجددا ماذا تريدين مني أن أفعل ؟ _سأخبر أمي أني التقيت شابا مميزا ! قالت ساييكو متفاجئة من السهولة التي إنقادت بها وراء الفكرة ، مع أنها كانت منذ لحظات فقط لا تريد هذا المشروع من أساسه ! _و بحسب معرفتي بأمي هي سترغب فورا بمخاطبتك .. استجوابك إن شئنا الدقة ، هل ثمة مانع ؟ أجاب هيروتا مبتسما : _لهذا السبب تدفعين لي أجري ! كان على طريقته الواقعية في الإجابة أن تطمئن ساييكو ، و لكن تعامله مع الأمر على أنه وظيفة كان يزعجها بعض الشيء رغم أنها من أصر على ذلك ! تابعت تقول : _نعم .. حسنا .. ثم هناك الزفاف و عندها يبدأ الإدعاء الفعلي ! _الإدعاء بأني مغرم بك ؟ بدا لها و كأنه يستمتع بهذا أكثر مما يجب : _أجل ، و أن تدعي أيضا أن لديك عملا مهما ، ففي النهاية إذا أردت اختلاق حبيب ليكن ناجحا ! تمتم هيروتا : _قد تكون هذه مشكلة ، من الجيد لك أن تحظي بحبيب ثري و ناجح ، و لكن أتظنين أن بإمكاني تجسيد هذه الصورة ؟ حدقت به ساييكو بنظرة متفحصة ، كان جالسا على ذراع الكنبة مرتديا بنطلون جينز و سترة جلدية فوق قميص أبيض ، و كانت عيناه السوداوان تتراقصان حيوية ، بدا ... حسنا .. وسيما .. لكن لا يشبه رجال الأعمال في شيء ! زمت شفتيها وهي تتأمله قائلة : _ربما عليك أن تقص شعرك ، ثم إن البذلة ستحدث فرقا أيضا ، من الأفضل أن تستأجر واحدة للزفاف ! _أظنني سأفعل .. متى سيكون ذلك ؟! _بعد أسبوعين !
[size=32]كواليس الموضوع
ابتكرت هذه الفقرة بالذات لأشتكي و أتذمر xd نبدأ برمي نظارة الجدية << تشبيه يا أغاثا لا تدققي XD احم ... أول شيء .. كنت أبي أسوي تصميم للموضوع بدل احتفال الفلانتاين اللي فوق ^ بس الوقت ما كفى ٧.٧ ثاني شيء ...
المشاهد كنت أريدها اقتباسات من روايات عالمية ، مو تخريفات من عندي ... بس اكتشفت إن مكتبتي الكترونية ما فيها حاليا إلا أربع روايات كلها للكاتب "دان براون" مؤلف "شيفرة دافنشي" لو تعرفونه ! و كل رواياته غموض و بوليسي ... يعني حتى لو كان في مشاهد بلقاها بس إذا قرأتها كلها .. و أنا لين الحين ما خلصت أول رواية اللي هي "شيفرة دافنشي" ، مع إنه في مشهد صغير خلاني أحس إن "صوفي و لاندغون" يمكن يكون بينهم مشاعر ، بس هي إلا عبارة و ابتسامة ما كانت شيء واضح ! << نقطة إضافية لقضيتي ! XD المهم إن الجهاز عندي ما شاء الله عليه ما في مثله .. فما قدرت أرجع أحمل روايات سبق و قريتها .... و بطلوع الروح عرفت انزل الموضوع ! و ثالث شيء وهو الأهم ... استنفدت أجمل ما في مخزوني للأسماء اليابانية في المثالين T.T خاصة اسم "سينادا" XD
رابع شيء .... حاولت قدر الإمكان ابتعد عن الشرح و الثرثرة بطريقة أكاديمية ثقيلة .. فإن شاء الله الموضوع يكون واضح و عجبكم !
و شسمه بعد ... آخر شيء XD آراءكم و مداخلاتكم سأنتظرها بشوق .... و أترككم الآن !
[/size][/size] | |
|
CZCLW ! كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 2929 عُمّرـيً * : : 21 تقييمــيً % : : 52735 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 163 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 29/03/2012
| موضوع: رد: الحــب و الرومانسيــة ~ألوان سحر في لوحاتنا~ 24/5/2014, 7:30 pm | |
| السلام عليكم كيفك مشكوره على ااموضوع الراقي ابدعتي | |
|
محبة دوروبي مع درييمي كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 946 عُمّرـيً * : : 21 تقييمــيً % : : 41287 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 10 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 31/03/2014
| موضوع: رد: الحــب و الرومانسيــة ~ألوان سحر في لوحاتنا~ 24/5/2014, 7:53 pm | |
| السلام عليكم ما شاء الله الموضوع حلو | |
|
lucy sama وجود مُتألق
مسآهمـآتــيً $ : : 611 عُمّرـيً * : : 28 تقييمــيً % : : 46196 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 25 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 11/08/2012
| موضوع: رد: الحــب و الرومانسيــة ~ألوان سحر في لوحاتنا~ 28/1/2015, 4:35 pm | |
| السلام عليكم شكرا لمروركن الكريم عطر تن موضوعي المتواضع | |
|
Taylena كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 2625 عُمّرـيً * : : 22 تقييمــيً % : : 43476 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 194 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 01/08/2014
| موضوع: رد: الحــب و الرومانسيــة ~ألوان سحر في لوحاتنا~ 28/1/2015, 6:57 pm | |
| السسسسسسسسسسلاممم عليكممممم كيفك عسسسسسسسسساك بخير الموضوع حلو واصصصلي ولاتنفصلي والسسسسسسسسسسلاممم عليكممم | |
|