لمة أخت تحمل في طياتها و حروفها الصغيرة أجمل معاني يمكن أن يتصورها القلب و العقل من المشاعر الإنسانية المختلفة من عطف و حنان و أخوة و إيثار .
فالأخت لأختها هي كتلة من الحنان تكفي لملىء الكون كله، فالأخت لأختها هي التوحد في كل شيء فهما عاشتا في نفس المكان قبل الولادة و احتضنهما رحم الأم و رضعتا و تغذتا من نفس الأم و نفس الغذاء ، و تعيشان في عائلتهما معاً و تكبران معاً و تذهبان للمدرسة معاً ، و تحملان في ذاكرتهن نفس الذكريات و تشتركان دائماً في نقس المواضيع و تتبادلان نفس النكات .
الأخت هي السند و الصديقة لأختها في الحياة ، و عندما تكون الكبرى فهي في مقام الأم وجب لها من أخواتها كل الحب و الإحترام و الطاعة ، فالأخت هي مأمن الأسرار لأختها و هي من يستحق التشاور معه ، و هي الملجأ إذا واجهتنا المشاكل و أمرنا الله بالأخوة الصادقة القائمة على الإحترام المتبادل و العطف و المودة.
قصيدة احببتك اختي
قدرُ الأخوةِ فيكِ لا يعلى عليه وإن بعدتِِ
فمكانكِ بين الحنايا والشغافِ فأنتِ أختي
إن قدَّرَ اللهُ اللقاءَ فأنا سعدتُُ وأنت طبتِ
أو لمْ يكنْ فرضىً بما قسمَ المليكُ وقدْ عرفتِِ
قسماً أحبُّ ترابَ رجلكِ أيما ارضٍ وطأتِ
وأذوقَ طعمَ الطيبَ في أبياتكِ مهما كتبتِِ
فيكِ عرفتُ القلبَ يطربُ إنْ نطقتِ أو سكتِِ
فنقاوةُ الصحراءِ في أنفاسكِ عذباً رشفتِِ
أدعو الإلهَ يصونكِ أنى رحلتِ أو أقمتِ
ويقيمُ فيكِ مراكبي أنْ هاجَ بحركِ أو سكنتِِ
قصيدتان للدكتور بشر محمد موفق في رثاء اخته :
أختاه قد طال الغياب
أختاه قد طال الغيابْ —- أختاه هل لكِ من إيابْ؟!!
أختاه هل لكِ عودة —- بعد اللقاء المستطابْ؟!!
أحلامها وردية —- غاياتها فوق السحابْ
قد كان من أحلامها —- حفظٌ لآيات الكتابْ
ولقد تحقق حلمها —- من قبلِ كَتْبٍ للكتابْ
أختاه كيف رحلتِ دو —- نَ مقدماتٍ للغيابْ؟!!
لكنني متيقنٌ —- لستِ التي اخترتِ الذهابْ
بل إنه أجل مسمّـ —- ـىً خُطَّ في ذاك الكتابْ
يا أيها الأحياء يا —- من سرتمو فوق الترابْ
شيعتمو جثمانَها —- فلكم من الله الثوابْ
كيف استساغتْ نفسكم —- أن تحثوَ الرملَ الترابْ؟!!
أسكنتموها قبرَها —- أسلمتموها للحسابْ
يا ربِّ عند سؤالها —- أرشدْ ولقِّنْها الجوابْ
يا ربِّ واجعل قبرها —- روضاً من الجنات طابْ
يا ربِّ نوِّر قبرها —- شفِّعْ بها آيَ الكتابْ
يا ربِّ أدخلها الجنا —- نَ بلا حساب أو عذابْ
يا أهلَها لا تجزعوا —- فالصابرون على المُصابْ
سيُصبُّ فوق رؤوسهم —- أجرٌ بلا أدنى حسابْ
ولتفرحوا فلكم أتتْـ —- ـنا في مناماتٍ عِذابْ
برؤى تبشر أهلها —- والزوج بل كلَّ الصِّحابْ
يا ربِّ إن وفدتْ إليـ —- ـكَ فكن لها سَمْح الجنابْ
يا ربِّ قد وفدتْ إليـ —- ـكَ فلا تغلِّق أي بابْ
أكرم وفادتها فأنـ —- ـت الأهل للكرم اللُّبابْ
واكتبْ لنا يا ربَّنـــــــا —- مع أختنا حسنَ المـآبْ