السلف وبر الوالدين .
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم
((الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ , فَاحْفَظْ ذَلِكَ الْبَابَ , أَوْ دَعْهُ)) إسناده حسن
قال العلماء : من أبواب الجنة باب الوالد أي الوالدين وهذا الباب قد يدعى
أناس عليه يوم القيامة أن ادخلوا من هذا الباب فيدخلون الجنة عن طريق هذا
الباب ..
ولكن يا ترى من هم هؤلاء الذين يدخلون من هذا الباب ؟ إنهم أهل البر بالوالدين
السلف وبر الوالدين .
أبو
هريرة رضي الله تعالى عنه كان إذا دخلت البيت قال لأمه : رحمك الله كما
ربيتني صغيرا, فتقول أمه : وأنت رحمك الله كما برتني كبيرا .
ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف
بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء ,
وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائما حتى استيقظت.
وهذا ابن عون أحد التابعين نادته أمه فرفع صوته فندم على هذا الفعل وأعتق
رقبتين كان ابن سيرين إذا كلم أمه كأنه يتضرع وإذا دخلت أمه يتغير وجهه .
كان الحسن البصري لا يأكل من الصحن الواحد مع أمه يخاف أن تسبق يده إلى شيء وأمه تتمنى هذا الشيء .
حيوة ابن شريح أحد التابعين كان يدرس في المسجد وكانت تأتيه أمه فتقول له :
قم فاعلف الدجاج فيقوم ويترك التعليم براً بوالدته ولم يعاتبها ولم يقل
لها أنا في درس , أنا في محاضره , أنا في مجلس ذكر .