كاتب الموضوع | رسالة |
---|
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 26/3/2014, 4:01 pm | |
| ..الفصل الرابع عشر....(اشياء صعبه).....
....فسحب جيسون ذراعه من ذراع سامنثا ثم توجه نحو ويليام وجلس على الكرسي الذي بجانبه وقال وهو يضع رجله فوق الآخرى"نعم ياويليام فأنا أريد بموضوع مهم...والآن دع الفتيات يذهبن لكي يبدأ كلام الرجال" ذهبت سامنثا عندما سمعت كلامه إلى كلوديا الجالسه على السرير ثم أخذت يدها وكأنها تأخذ شيء مقرف وقالت بصوتها المتكسر"هيا كلوديا...." فسحبت كلوديا يدها منها وقالت بسرها"متعجرفه...أكرهها" ثم ذهبت وتبعتها سامنثا وبعد أن أغلقت الأخيره الباب خلفها نظر جيسون إلى ويليام وقال"لقد سألت الطبيب عن موعد خروجك وأخبرني أنك ستخرج بعد يومان...إذاً بإمكانك القيام بالمهمه التي ستنفذ بعد أسبوع فلن أطمئن على نجاح هذه المهمة إلا عندما تكون أنت قائدها" أمعن ويليام النظر ليمينه قليلاً ثم التفت إلى جيسون"أهي مهمة إلى هذه الدرجة؟؟" أومأ جيسون رأسه موافقاً لكلامه"كثيراً..لأن الرجل الذي ستسطو عليه رجل غير عادي" ويليام بتساؤل"ومن هو..؟" حدق جيسون بويليام وكأنه يتجهز لردة فعله ثم قال"إنه ريتشارد إدموند...." فنهض ويليام كالمستيقظ من حلم مفزع وقال بذهول"عمي هذا مستحيل...لن أسرقه" رد عليه جيسون"ولماذا؟...الذي أعرفه أن علاقتك بعمك ليست حميمه وهو لم يرك منذ سنوات...كما أن الأموال التي ستسرقها هي بالأصل لك و............" فقاطعه ويليام"لكني أنا الذي تركتها بين يديه ولم أهتم لها بعد وفاة أبواي أو بمعنى أصح بعدما خطفتموني" مال جيسون برأسه لليمين وقال وهو يربت على فخذه"لكن هذا لايعني أن الأموال له..." فرفع ويليام أحد حاجبيه بإبتسامه ماكره"حسناً جيسون أتفق معك...فالأموال لي..إذاً لماذا أسرقها مادامت لي؟" أنزل جيسون رجله عن الأخرى بغضب مصدره صوتاً عندما ارتطمت بالأرض وقال"ويليام أياك أن تتلاعب معي...أنت نذرت حياتك للعصابه ولخدمتها" ثم أضاف بتهكم"ثم لماذا ترغب بالأموال فأنت لن تستفيد منها أي شيء فلا عائله لديك ولن يكون لديك عائله...بكل بساطه أنت مختطف وستظل كذلك" لم يشعر جيسون بويليام عندما نزل من السرير إلا عندما لكمه لكمه أسالت الدم من شفتيه ثم جذبه من قميصه وأقتاده إليه وقال بصوت أخرجه من بين أسنانه المطبقه بغضب"إذا سمعتك تتهكم بي مرة أخرى فسأجعل ذلك الكلام آخر ماتتفوه به أيها الحقير..." ابتسم جيسون باستخفاف ثم دفع يد ويليام عن قميصه بشده وقال"أفعل ماتشاء ويليام لكن المهم لدي أن تنفذ المهمة..." ويليام بنظراته الحاده التي تكاد تقتل جيسون"لن أفعل...وسأكون ساذجاً إذا نفذتها" أخرج جيسون من جيبه بنطاله منديلاً ثم مسح به دماء شفتيه وقال وهو يقوم بذلك"إذا يؤسفني أن أقول لك أنك ستصبح ساذجاً وتفعل..." ثم أضاف بخبث"أما إذا صممت على رأيك فستدفع الثمن فتاة جميله وبريئه ذات شعر أحمر جذاب...أياك أن تقول لي أنك لاتعرفها" فأشاح ويليام وجهه عنه فهذا مايخشاه أن يلوي جيسون ذراعه بكلوديا....لم يعلم ويليام بماذا يرد عليه وهذا ماأزعجه وجعله يخرج سيجاره من جيبه ويشعلها لاشعورياً ويضعها بفمه....فلما رأى جيسون استسلامه للأمر ذهب نحوه وأخذ سيجارته من فمه ووضعها بفمه وقال"نلتقي بالمهمة أيها الوسيم..." ثم رحل بعد ذلك.... رمى ويليام بجسده على السرير ناسياً ألم الرصاصه التي بصدره والملفوفه بشريط أبيض فتألم لهذا لكن ليس كقهره فأول مره يضعف بها أمام جيسون ولايستطيع الرد عليه....
أمام مبنى المقر توقفت سامنثا بسيارتها ثم نظرت ليمينها حيث كلوديا وقالت"هيا أنزلي..." فنظرت كلوديا إليها بغبن فهي تكره مبالغتها بإظهار أنوثتها ثم نزلت من سيارتها التي أختنقت برائحة عطرها الذي على مايبدو أنه مستخلص من زهور النرجس التي تسبب لكلوديا الحساسيه ففارقت سيارتها غير آسفه على ذلك وأقشعر جسدها عندما مرت بين الرجلين الفولاذيين الذين يحرسان الباب ثم دخلت باب المبنى وسلكت الممر المؤدي للجناح الذي تقطن به وفتحت باب الجناح فوقعت عيناها على شيء لم تتوقعه أبداً فلقد رأت روبرت ممسكاً بكريستين بحميميه ويبدو أن بينهما كلام أحمر وهذا واضح من رمشات كريستين السريعه وعينيها المسبله....فتفاجأت كلوديا وأحست بالحرج عندما رأوها وابتعدا عن بعضهما ورأت بعيونهما الخوف والقلق وكأنها ضبطتهما بجريمه حب...فذهب روبرت هارباً من الموقف فرأت كريستين ترمقه بغضب لهروبه....فاقتربت كلوديا من كريستين بغية أن تحدثها بكلاماً يخفف من وطأة الأمر عليها لكن كريستين نطقت قبلها وقالت"لاتستغربي من هذا ف...فنحن زوجان" دهشت كلوديا واندهشت أكثر من أعترافها السريع لها وكأنها جيسون وليست هي فقالت"حقاً...ولكن كيف ومتى حدث ذلك؟" أطرقت كريستين رأسها بصمت حتى ظنت كلوديا أنها لن تجيبها لكنها تفوهت بنبره حزينه وكأنها تتحدث عن ضحايا كارثه"حدث ذلك بعد سنه ونصف من قدومي إلى هنا وذلك بعد إعجاب بيننا دام عدة أشهر...وبما أنه لاحياة للحب في هذا المكان وأنه يعتبر جريمه فلقد قررنا الزواج بالسر وفعلاً نفذنا ذلك ونجح الأمر" كلوديا"وهل يعرف أحداً بالأمر غيركما؟" رفعت كريستين رأسها"نعم..." كلوديا بتلقائيه"ومن هو...؟" كريستين"ويليام.." فتعجبت كلوديا"ويليام....." كريستين"يحق لك التعجب فأنا مازلت متعجبه إلى الأن فعندما علمت أنه علم بالأمر أجزمت أن هذه نهايتنا حتى أني كتبت وصيتي لكنه فاجأني بأنه سخر من روبرت بجملتين جعلت وجهه يحمر ثم ذهب ولم يتحدث بالأمر إلى الآن حتى عندما يعاملنا...يعاملنا وكأنه لايعرف شيء..." استغربت كلوديا من الأمر وقالت"وكيف عرف ذلك؟؟" كريستين"ويليام ذكي جداً...يصعب أن تخفين عنه شيء" هزت كلوديا رأسها موافقه لها فهي تعرف جيداً مدى صحه كلامها فهي لم تستطيع أخفاء أي شيء عنه حتى انتقامها أكتشفه....بعد ذلك ذهبت كلوديا لغرفتها وحكاية كريستين تسيطر على تفكيرها...ثم استلقت على السرير....كان المكان بدون ويليام كئيب جداً ومثير للإحباط....توسدت كلوديا شعرها الطويل ونامت واستيقظت على صوت كريستين وهي توقظها لطعام الغداء انزعجت كلوديا لإيقاظها لها لكنها بالطبع لم تبدي ذلك بل سألت عن الموجودين على طاولت الغداء فأجابتها كريستين"جينفر وروبرت..." تنهدت كلوديا مصحبه ذلك بنطق أسم جينفر باستياء ثم قالت"لاشكراً كريستين لاأرغب بتناول الغداء..." ذهبت كريستين ثم عادت كلوديا للنوم....
بعد أن انتهت جينفر من تناول غدائها ذهبت ولم يبقى سوى جينفر وروبرت...فنظر الأخير لكريستين المنهمكه بالأكل المتعمده ذلك فقال لها"كيف سويتي الأمر مع كلوديا...؟" كريستين بلا مبالاه"لقد أخبرتها بالحقيقه..." هنا غضب روبرت وضرب الطاوله بيده وقال"كيف تعترفين لها بشيء كهذا..؟؟" فغضبت كريسيتن أيضاً ووقفت وقالت"لايحق لك مناقشتي بالأمر عندما تركتني وحيده أواجه الموقف" ثم غظت طرفها بالدموع وقالت"لقد خيبت أملي..." أخفض روبرت رأسه فهو يعلم أن تصرفه غير لائقاً فذهب نحو كريستين ووضع يديه على عضديها وقال"أنا آسف...صدقني ارتبكت ولم أعلم كيف أتصرف" فانهمرت دموع كريسيتن بغزارة ورفعت يدها لتمسحها ففعل روبرت ذلك بدلاً عنها وقال"لاتبكي عزيزتي...لاأريد رؤية دموعك مرة أخرى" فابتسمت كريستين ثم مالت على صدره فضمها روبرت بدوره....
عندما حل المساء نهضت كلوديا من نومها وتوجهت على الفور لدورة المياه بعد ذلك جلست على سريرها بتعب فقد أتعبها النوم الطويل الذي نامته....وبعد أن جلست لبرهه ذهبت ألقت نظره أستطلاعيه على الجناح فلم ترى أحداً ثم أغلقت الباب واتكأت عليه وقالت"المكان كئيب حقاً...." ثم فتحت الباب مرة أخرى علها ترى شيئاً يبعد الملل عنها فرات كلب ويليام نائماً بجانب باب غرفته فابتسمت لرؤيته ثم أغلقت الباب واستلقت على سريرها بسعاده لاتعلم من أين مصدرها...ربما الشيء الذي يتعلق بويليام هو الشيء الذي تود رؤيته ليضفي عليها هذه السعادة...
مرت اليومان على كلوديا بروتين ممل مرت عليها كشهرين كانت عندما تمر من عند غرفة ويليام تشعر بخيبه امل لتعود لغرفتها بغية ان تنام لكي تمر الدقائق بسرعه ولكن المفاجأة التي أخبرها بها ويليام كانت تشوقها وبنفس الوقت تصبرها...انقضى اليوم ببطء واشرقت صباح اليوم الثالث فاستيقظت كلوديا وكأنه يوم عيد ثم ذهبت لدولابها واختارت أجمل الفساتين لديها وهو فستان سكري اللون ضيق له حمالات رفيعه ينسدل معصمه على كتفيها بطريقه جميله...ارتدت كلوديا الفستان ثم سرحت شعرها وخرجت من غرفتها.... فرأت كريسيتن تجهز طعام الإفطار فذهبت إليها بخطوات هادئة ثم سألتها"هل أتى ويليام؟" فاجابتها كريستين وهي تفرش المفرش على الطاوله"لا..." أطرقت كلوديا رأسها قليلاً ثم رفعته وجلست على الطاوله وما إن جلست حتى أتى جون وروبرت ومن خلفهما جينفر فجلس جون مقابل لها وروبرت بجانبها وجينفر بجانب جون...هنا ذهبت كريستين وبدأ الجميع بالأكل كانت هذه المره الأولى التي ترى كلوديا بها جون بعد أن عادت من المستشفى فعلى مايبدو أنه كان بمهمه خلال اليومين الماضيين فبدأت هي بتناول الإفطار وماكادت أن تضع الشوكه بفما حتى قال لها جون بابتسامه"كيف حالك اليوم...؟" فبادلته كلوديا بإبتسامه رقيقه وقالت"بخير...." جون"أنا سعيد لهذا..." فجعل كلامه كلوديا تتوقف عن كل شيء مستغربه من معاملته اللطيفه جداً لها فلم رأها جون كذلك قال بابتسامه"أكملي أفطارك لن أحدثك..." أجبر كلامه كلوديا على الأبتسام ثم أكملت إفطارها.... هنا دخل ويليام وهو يرتدي بنطلوناً من الجينز وستره بيضاء ناعمه وحذاء رياضي ويبدو متعباً وهذا بادياً على وجهه وعلى خصلات شعره المتساقطه عليه....فسقطت أدوات الطعام من يدي كلوديا لاشعورياً عندما رأته وظلت تحدق بوجهه الصافي كصفاء هذا الصباح....سار ويليام حتى وصل إليهما ثم رمى نفسه على مقعد فارغ بجانب جينفر وقال"صباح الخير...." رد الجميع عليه بالمثل سوى كلوديا التي أنشغلت بالنظر إليه وعندما شعرت بذلك ردت عليه بخفوت"صباح الخير...." كان ردها متأخراً وهذا ماجعل الأمر مضحكاً فنظر ويليام إليها من بين خصلات شعره المتناثره على وجهه ثم ابتسم وذهب بنظره للطاوله....فرفعت جينفر شعر ويليام عن وجهه بلطف وقالت وهي تمسح عليه"كيف حالك ويليام؟...لقد أشتقنا إليك كثيراً" ويليام"شكراً جينفر...وأنا كذلك" ثم نظر إلى جون بإبتسامه مبهمه وقال"وأنت ياجون هل أشتقت إلي؟...أشك بذلك" فلم يجبه جون بل رفع يمين شفتيه بكره فابتسم ويليام مستمتعاً برؤيته مستاء هكذا عندها أتى جيسون وحيا الجميع فاستغربوا من قدومه إليهم في مثل هذا الوقت....
.......................... _ماذا وراء قدوم جيسون؟ _هل سيرضخ ويليام لجيسون وينفذ المهمه؟ _هل ستفرح كلوديا بالمفاجاة على قدر أشتياقها لها؟ _ماهي قصة مجيء ويليام للعصابه؟هل تكمن وراء ذلك حكاية معقده؟
تابعوني ولاتنسو الفصل القادم تحياتي لكم | |
|
| |
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 26/3/2014, 4:03 pm | |
| | |
|
| |
همسة بنت قد التحدي
مسآهمـآتــيً $ : : 445 عُمّرـيً * : : 25 تقييمــيً % : : 45515 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 9 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 04/08/2012
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 26/3/2014, 6:10 pm | |
| الرواية روعععععععععععععععععة بلييييييييييز كمليها كتيير متشوقة اعرف شو رح يصير _[size=15.454545021057129]هل ستكون هذه آخر مرة ترى فيها كلوديا ويليام؟[/size] لا اضن _كيف سيستطيع ويليام تهريبها؟ لا اعلم _هل ستنسى كلوديا ويليام؟هل سينساها هو؟ لا ابدا _هل سيعين جيسون الرئيس للمره الثانيه؟
لا و اعتقد انه هو قاتل توماس باي في امان الله | |
|
| |
ﭜآقـۈﭥﮧ كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 1375 عُمّرـيً * : : 25 تقييمــيً % : : 43190 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 54 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/12/2013
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 26/3/2014, 6:46 pm | |
| | |
|
| |
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 27/3/2014, 1:22 pm | |
| ارجو ان ينال اعجابكم ......الفصل السادس عشر....(حبيبك إلى الأبد)....
....أحست كلوديا ببريق حزن بعينيه قبل أن يجيبها قائلاً"سوف أحقق لكِ رغبتك بالهروب...سأجعلك تخرجين من هذا المكان إلى الأبد وتعودين إلى حياتك السابقه" أول مرة تتخلى كلوديا عن هذه الفكره فقالت بفرحه فاترة"حقاً...." فقال ويليام بنفس عميق"نعم...وسيكون ذلك غداً..." أصاب كلامه كلوديا بخيبه امل...فيبدو أن فراقها أمراً عادياً بالنسبة له ليقدمه لها كمفاجأة...فقالت متجاهلة كل شيء بغضب"حسناً...ولكن يجب أن تعطيني خارطة توضح لي طريقة الخروج من هذا الشارع فلا أريد الفشل كما حدث في المرة السابقة..." ابتسم ويليام نصف إبتسامه وقال"ومن قال لكِ بأن سأدعكِ تهربين وحدك؟...بل سنفعل ذلك سوياً" أسعد كلامه قلب كلوديا ولم تستطيع منع نفسها من الإبتسام ولكنها لم تستطيع تصديق الأمر فهل يعقل أن يتخلى ويليام عن الجريمة فقالت مستفسرة عن ذلك"حقاً ويليام..." ويليام"نعم...وهل عندك شك بالأمر؟" مالت كلوديا برأسها لليمين وقالت وهي ترمقه بنظرات طفوليه"قليلاً..." فقال ويليام بجديه نادراً ماتراه بها"أعرف ياحبي أن فكرة أعتزالي للأجرام قد تبدو مستحيله لرجل قضى نصف شبابه بالإجرام...ولكن عندما رأيتك فتحتي عيني على شيء جميل غير مبادئي بالحياة وأصبحت الفكره لدي بعيده عن المستحيل..." فصمت لبرهه ثم قال بحيره"لكن عمي وعدني بمكان آمن ولكن أنتي بأي صفة ستذهبين معي إلى هناك؟...سيبدو الأمر وكأني خاطفكِ خصوصاً بعد الإعلان عنكِ" فاتجهت كلوديا بعينيها لأعلى اليمين باحثه عن حل لكن ويليام وفر عناء ذلك بقوله"هناك حل واحد فقط....هو ان تصبحي خطيبتي أو ماشابه وهذا الحل لن أقدم عليه أبداً" أقشعر جسدى كلوديا عندما سمعت بالحل الذي حكم عليه ويليام بالإعدام....فهي كانت تخشى من هذا الشيء عندما أخبرها ويليام بحبه فهي تخشى أن تخون توماس إذا وافقت على ذلك...ولكن مع مرور الأيام خف ذلك الذي تخشى منه....فانزعجت كلوديا من رفضه للأمر بهذه الطريقه فشعرت انه أنتقص من قيمتها فقالت بشيء من الغضب"لماذا.. ألا تود ذلك؟" فابتسم ويليام عندما شعر بغضبها ثم قال"بالطبع نعم ولكن لن أظلمك معي فالجميع لن يرحموك إذا علموا عن إرتباطك بمجرم ولو كان مجرم سابق...كما أنني لاأود تعذيبك معي فيكفي العذاب الذي نلتيه بوفاة توماس" فعنفته كلوديا"الجميع لايهمونني...كما أني لن أفقدك كما فقدت توماس" فرد ويليام بمرارة"بلى ياكلوديا...فالهرب يعني الموت...فعندما أهرب سأكون محاصراً من العصابه والشرطه وإذا أفلت من احدهما فلن أفلت من الآخر" لم تقتنع كلوديا بكلامه فالحياه بذهنها أسهل من هكذا بكثير فقالت بعصبيه"إذا كنت لاتريدني فدعني أهرب لمنزلي ولاداعي للتفكير بأي صفة ستهرب بي بها..." وقف ويليام وقال"لن يدعوك العصابه بحال سبيلك فسيخطفوك ويهددوني بك...كما أني أود أن أراك حتى آخر يوماً بحياتي ولا أتوقع بأنه سيتأخر ذلك اليوم..." أصاب كلامه كلوديا بالقلق وجعل عيناها تذرفان بالدموع...فأسوأ كلمه في قاموسها هي الفراق فقالت وهي تبكي"ويليام أرجوك لاتقل هذا الكلام...فأنا لن أفارقك أبداً مهما حصل...أرجوك ويليام وافق على أن نذهب كمخطوبين عندها ستفلت من أستجواب الشرطه إذا أكتشفت مكاننا...أرجوك ويليام" فصمد ويليام أمام توسلاتها الباكيه التي لاتشجع على ذلك وقال"آسف كلوديا...لن اجازف بكِ" فصرخت كلوديا باكيه"إذا كنت لاتسمع كلامي...فأنا أيضاً لن أسمع كلامك وسأبقى هنا...أكرهك ويليام...أكرهك أكثرمن أي شيء" فذهبت من أمامه وهي تبكي فحاول ويليام أن يمسك منها أي شيء لكنه لم يفلح...
خرجت كلوديا من غرفته وقلبها منكسر من صده لها العنيف على قلب أي أمرأة...فرأتها كريستين وهي تركض باكيه إلى غرفتها من غرفة ويليام فأصابها القلق فذهبت إلى غرفة ويليام المفتوحه فرأت ويليام جالساً على سريره مستنداً على فخذيه بمرفقيه واضعاً يده على رأسه بغم فقالت له"ويليام ماذا بها كلوديا..؟؟" أجابها ويليام دون أن يحرك ساكناً"من فضلك كريستين أذهبي وأغلقي الباب خلفك.." فلم تجادله كريستين بمعرفة الأمر فهي تعلم ماذا سيكون مصيرها عندئذ فنفذت ماقاله ثم ذهبت لكلوديا لعلها تجد نفسيراً للأمر منها لكنها وجدت الباب مغلقاً فطرقته ولكن دون جدوى فعادت لعملها....
حان وقت الغداء فاجتمع الجميع على طاولة الطعام وذهبت كريستين لدعوة ويليام فأتى ثم ذهبت لدعوة كلوديا لكنها لم تفتح لها فعادت خائبه فسألها ويليام عن كلوديا وقالت" إنها لم تفتح لي..." أطرق ويليام رأسه ثم قال"أرجوكِ حاولي مرة آخرى..." فلم تجد كريستين مهرباً من العودة مرة آخرى لها...فبدأ الجميع بالأكل سوى ويليام الذي ظل ينتظر عودة كريستين....فعادت كريستين وقالت"لقد فتحت لي لكنها أبت المجيء..." هز ويليام رأسه فهذا ماتوقعه ثم قال لكريستين"حسناً...شكرا لك" أخذ ويليام الملعقة بيده وبدأ بتقليب الطعام بعدم رغبه بأكله كيف لا وهو يدرك أن كلوديا تتألم الآن ثم مالبث أن وضع الملعقة بمكانها وقام من المائدة وسط دهشة الجميع واتجه نحو الممر المؤدي للخروج وعندما وصل للباب نادى كريستين وعندما أتت قال"أرجوكِ حاولي مع كلوديا أن تأكل أو على الأقل أخرجيها مما هي فيه..." كريستين"لااعلم إذا كنت أستطيع ذلك ولكن سأحاول..." فشكرها ويليام ثم ذهب.... وعندما حل الظلام عاد ويليام للمقر وهي المرة الأولى التي يتأخر بها خارجاً لهذا الحد فصادف كريستين في المطبخ فسألها على الفور"هل حاولت مع كلوديا..؟؟" أخذت كريستين نفساً عميقاً كان كافياً بإعلام ويليام عن مدى الذي عانته معها ثم قالت"أنا آسفه....إنها تبكي وترفض من أي كلمه" فنظر ويليام لغرفتها بأسى ثم سار إليها وكريستين ترقبه فطرق الباب مرة واحدة ثم فتح الباب ودخل ونظر لكلوديا المتغمغمه بالغطاء فذهب إليها ثم جلس على السرير بجانبها وقال"كلوديا...دعكِ من تصرفات الأطفال هذه...هيا انهضي" لم تحرك كلوديا ساكناً فألح ويليام عليها وقال"كلوديا...كلوديا انهضي حالاً.." فلم تستجيب كلوديا له فاقترب منها قليلاً ثم قال"كلوديا...هيا انهضي فأنا أود معرفة ماإذا كان الخاتم مقاسك أم لا.." هنا أزاحت كلوديا الغطاء عنها وقالت"مـ.....ماذا؟؟" فابتسم ويليام"أخيراً نهضتي..." ابتسمت كلوديا بحرج من ردة فعلها السريعه فرأت ويليام يخرج من جيبه علبه حمراء ففتحها أمام عينيها ثم أخرج منها خاتم ذهبي ملفوفه عليه حبات كريستال شديدة اللمعان ...فأخذ ويليام يدها اليمنى الباردة بيده اليسرى ثم أتى بيده اليمنى الممسكه بالخاتم وأدخله ببنصرها الممسك به بين بسبابته وإبهامه وقال"رائع...إنه مقاسك" فابتسمت كلوديا بخجل ثم سحبت يدها من يده وأخذت تنظر بسعادة لذلك الخاتم الذي زاد من رقة يدها ونعومتها وبدت غير مصدقه لما تراه...فابتسم ويليام لرؤيتها سعيده هكذا فهذا ماكان يتمناه إدخال السعادة على قلبها البريء...كان شعور كلوديا ممتلئ بالفرح شعور جميل أقف عاجزه عن وصفه... كانت لحظات جميله يعيشها الأثنان وكان ويليام سعيد لأنه رأى كلوديا تبتسم بعد ان أمضت نصف اليوم وهي تبكي...فقال وهو يقرب وجهه من وجهها"هل أنتي غاضبه مني الآن؟" ابتسمت كلوديا وهي تسمع سؤاله الغبي بالنسبة إليها وقالت"لا...فلن أغضب منك بعد اليوم" ابتسم ويليام ثم قال بتنهيده"والآن بعد أن ارتبطنا يجب أن تعرفي شيء مهم عني..." كلوديا"ماهو...؟" فوقف ويليام ووضع يديه بجيبه وقال"ليس الآن...فأنا سأتناول طعام العشاء" ثم أضاف"مارأيك لو نتناوله سوياً؟" كانت الفكره مذهله بالنسبة لكلوديا فهي تريد معرفة المزيد عن ويليام فرحبت بالفكره قائله"ليس لدي مانع.." فانحنى ويليام عليها ثم قبل شفتيها ومن ثم خديها وبعدها وقف ونظر لكلوديا المسبله رأسها بخجل وقال"لن ينفع هذا...لقد أصبحنا خطيبين" لم تعلق كلوديا فذهب ويليام وقال وهو كذلك"حسناً....سأخبر كريستين بأن تعد الطعام لنا في غرفتي.." فراقبت كلوديا خطواته المتفاوته إلى أن ذهب ثم قفزت من السرير بفرح ودارت على نفسها بفرحه عارمه وهي تردد"لاأصدق ذلك..." كان فرحها بشكل جنوني نوعاً ما فأحست كلوديا بأن هناك من ينظر إليها فالتفتت بهلع فمن هذا الذي رأها تتصرف كالمجانين؟...فرأت ويليام يقف على الباب....
........ _كيف ستواجه كلوديا هذا الموقف المحرج؟ _ماهو الشيء الذي يريد ويليام من كلوديا أن تعرفه عنه؟ _هل سينجح الأثنان في الهروب من المقر؟
تابعوني بالفصل القادم ستعرفون المزيد تحياتي لكن | |
|
| |
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 27/3/2014, 1:24 pm | |
| ......الفصل السابع عشر.....(مقابله)....
....فأحست كلوديا بأن هناك من ينظر إليها فالتفتت بهلع فمن هذا الذي رأها تتصرف كالمجانين؟...فرأت ويليام يقف على الباب....فطأطأت رأسها بحرج وتمنت لو أن الأرض تنشق وتبلعها فلما رأها ويليام كذلك ابتسم وذهب إليها ورفع وجهها بسبابته وانحنى لمستواها ثم طبع على شفتيها قبله طويله...أحمرت وجنتا كلوديا على الفور وأستقام ويليام من إنحنائه ثم نطق بصوته الدافئ"لاتتأخري في القدوم ياآنستي فقد يخطفني النوم في أي لحظه..." ابتسمت كلوديا برقه"هل أفهم من هذا أنك فريسه سهله للنوم؟" طغت على وجه ويليام إبتسامه ساحره"أنا أكره الأنتظار...إنه يجلب لي النوم" كلوديا"وأنا أيضاً.." ويليام"شيء رائع أن هناك صفة مشتركه بيننا...والآن سأذهب...لاتتأخري" استدار ويليام ليذهب وعندما وصل إلى الباب التفت لكلوديا وظهرت على شفتيه إبتسامه غامضه ثم قال"سأذهب... بإمكانك أن تكملي موجة الفرح التي قبل قليل" أحست كلوديا بالحرج الشديد فكم هو مخجل أن يراها هكذا...فأخفضت رأسها ولم تعلق....وأغلق ويليام الباب خلفه فسمعت كلوديا صوت ضحكته التي لاتسمعها منه إلا نادراً تأتي من خلف الباب فجلست على سريرها بحرج ثم نظرت إلى نفسها بالمرآه فأخذتها الأفكار حتى مر الوقت دون أن تدركه....فانتبهت لهذا وركضت بسرعه للمرآه وأعادت تصفيف شعرها وهي تقول"ياإلهي...لقد تأخرت من المؤكد أنه نائم الآن" خرجت كلوديا من غرفتها واتجهت لغرفته التي لاتفصلها عنها سوى بضع خطوات فطرقت الباب بلطف ولم تسمع أية إجابه ثم فتحت الباب بهدوء فرأت ويليام مستلقي على سريره عيناه مغمضتان ويداه مشبوكتان على صدره وساقه ممدوده والأخرى منثنيه فقالت بنفسها"كما توقعت...إنه نائم" فهمت بأن تغلق الباب لكنها تراجعت وقالت"لماذا لاأوقظه؟...لن يغضب إذا فعلت هذا" فدخلت الغرفه التي لايضيء بها سوى ضوء برتقالي خفيف يجلب النوم ومشت حتى وقفت بجانب سريره فعزمت على أن تناديه لكن ويليام فتح عينيه"لم أنم...." أجفلت كلوديا لكنها لم تبدي ذلك وقالت"آه..ظننتك نائماً.." ابتسم ويليام ثم نهض من سريره واتجه لطاوله صغيره عليها كرسيان وعلى تلك الطاوله طعام العشاء ثم جلس على أحد الكرسيين ونظر لكلوديا وقال"تعالي وتناولي عشائك" فذهبت كلوديا إليه وهي تشعر بتوتر تجهل سببه وجلست على الكرسي المقابل له فبدأ ويليام بالحديث قائلاً"لماذا تأخرتي...ألم أنبهك؟" كلوديا بإبتسامه محرجه"لقد...لقد كنت أستحم" تناول ويليام ملعقه من الطعام وقال وهو يمضغها"حسناً سأصدقك...." ثم رفع سبابته"لأنك خطيبة ويليام فقط..." فأخذت كلوديا تفكر بقلق...فما هذا الرجل الذي لاتستطيع إخفاء عنه أي شيء؟...هل يمتلك شيء تجهله؟....أوقفت كلوديا أفكارها السخيفه بالأمر وأرجعت الأمر لكونه ذكي ويفهم حركاتها المتوتره وبدأت بتناول الطعام فعم الصمت بينهما لاصوت سوى صوت حركة الملاعق التي كان ويليام يحدثها بينما كلوديا تمد يدها للطعام على مضض...بعد فترة قصيره أخذت كلوديا المنشفه ومسحت فمها"الحمد لله...شبعت" فنظر ويليام إليها وحاجباه معقودتان باستغراب"كلوديا لم تأكلي شيئاً..." كلوديا"صدقني شبعت..." فشرب ويليام كوب من الماء وقال"حسناً كما تشائين...." صمتت كلوديا قليلاً ثم قالت"ويليام...حدثني عن نفسك" ويليام ونظره على الطاوله"ماذا تريدين أن تعرفي...؟؟" كلوديا"كيف أتيت إلى هنا؟..." فتوقف ويليام عن كل شيء فقد طلبت كلوديا منه أن يفتح آلاماً وهموماً كثيره هو في غنى عنها فقال بعد أن أسترخى على الكرسي وتنفس بعمق"لقد خطفني والد جيسون..." ارتفعا حاجبا كلوديا بذهول ممزوج بحزن"ماذا؟...خطفك...كيف حدث ذلك" فتنهد ويليام بحزن ثم قال"لقد كان ذلك عندما كنت في الرابعة عشر من عمري...كل الذي أذكره أن العصابه كانت تريد مني أن أعمل لديها وبالطبع أبي لم يوافق على ذلك بالرغم من الجهود المتواصله لإقناعه وهذا شيء طبيعي فكيف لمحقق أن يقبل بأن يعمل أبنه بأعمال كهذه........." قاطعته كلوديا بتعجب"أبيك محقق...." ويليام"نعم...ووالدتي كذلك...وكان أبي يطارد هذه العصابه وكان حلمه أن يمسك بها ربما يكون هذا سبب رغبة العصابه بي" كلوديا"وكيف تم إختطافك...؟؟" فعقد ويليام كفيه تحت ذقنه"لن أستطيع أن أنسى ذلك اليوم الذي عدت به من المدرسه ووجدت العصابه بمنزلنا...وجدتهم ممسكين بوالداي ومن ثم أمسكوا بي وهددوا أبي... إما القتل أو أن يرضخ لطلبهم ولكن أبي أصر على رأيه فما كان منهم إلا أن قتلوه هو ووالدتي أمام عيني...." فسقطت الدموع من عيني كلوديا لاشعورياً فنظر ويليام إليها وهو مقطب حاجبيه بإبتسامه والألم يعتصر بداخله وقال"لماذا تبكين...؟؟" كلوديا بنبره باكيه"كيف أستطعت تحمل ذلك؟...هذا قاسي جداً...." فأخذ ويليام يدها بيده وقال وهو يضغط عليها"كفي عن البكاء...لم يؤلمني الأمر بقدر ماتؤلمني دموعك الآن"
فمسحت كلوديا دموعها وقالت"هيا أكمل ماذا حدث بعد ذلك...؟" ويليام"لن أتحدث عن حياتي...لاأريد أن أرى دموعك مرة آخرى" فأظهرت كلوديا على شفتيها إبتسامه لتمحو بها ذلك الحزن الذي اعتلى ملامحها ثم قالت"أرجوك أكمل لن أبكي مرة آخرى...أعدك" ويليام"حسناً سأكمل...بعد ذلك أخذتني العصابه وعندما علم عمي بالأمر لم يكلف نفسه حتى بالسؤال عني" وأردف بسخريه"فقط سأل عن الأموال التي تركتها..." كلوديا"ألم تحاول أن تكلمه...ربما ظن أنك قتلت مع والديك؟" ويليام"لقد حاولت وجربت كل شيء حتى الهروب ولكن جميع محاولاتي باءت بالفشل...فماذا بمقدرة طفل بالرابعة عشر من عمره أن يفعله؟....وعندما كبرت بالسن قليلاً أستطعت الوصول إلى عمي ووعدني بأنه سيخرجني بأقرب وقت فقد تفاوض مع العصابه على أن يخرجني لكن العصابه طلبت عشرين مليون يورو مقابل ذلك...وبالتأكيد رفض عمي الآمر فهو ليس لديه أستعداد على أن يخسر هذا المبلغ مقابل خروجي ولو كان هذا المبلغ من أموالي.." فهزت كلوديا رأسها بعدم تصديق"لاأصدق بأن شخص يضحي بأبن عمه من أجل الأموال..." ويليام"بل صدقي ياعزيزتي...ولكن سيصبح طيبا معنا وسيساعدنا بالهروب" اتسعت عينا كلوديا بفرح"ومتى سنهرب...؟؟" ويليام"غداً...في الساعة العاشرة ليلاً لذلك قد لاتريني طيلة اليوم لأني سأخرج باكراً وأرتب الأمور...لكن كوني مستعدة جيداً بنفس الوقت" كلوديا بوجه بشوش"لاتقلق سأستعد من الآن" فأخذ ويليام يدها الناعمه بيده وقال وهو يمسح عليها بلطف"هل أنتي سعيدة لأجل ذلك..؟" كلوديا"بالطبع...وأنت؟" قبل ويليام يدها وقال"سأقبل أن أعيش في أي مكان طالما أنتِ معي..." رمشت عينا كلوديا بخجل ثم أبعدت يدها عنه وقالت"وكيف عشت حياتك بعد ذلك...ألم تفكر بالحب؟" ضحك ويليام بسخريه"الحب....أرجوك قولي كلمة غير تلك أنها تشعرني بالتقيؤ بهذا المكان" كلوديا"لاأصدق أن رجل مثلك لم يجرب الحب أو حتى الإعجاب..." ارتفع حاجب ويليام الأيسر"مثلي!....وهل هناك شيء مميز بي يجعل أمر تجريبه غريباً علي؟" ففركت كلوديا أصابعها ونطقت بصوت منخفض"ألا تدرك أنك وسيماً...." فرفع ويليام رأسه بغرور مصطنع"طبعاً أدرك... لاداعي بأن تقولي لقد سمعت ذلك مراراً" فتخيلت كلوديا أن فتاة فاتنه يسيل لعابها قبل كلامها أعترفت له بهذا فقالت ونار الغيره تشب بداخلها"ومن هي..؟؟" تعجب ويليام"هي..!!" فأدركت كلوديا أن لسانها زلق بهذا الكلمه فلم تستطيع تفادي الأمر خصوصاً أمام عيني ويليام التي يتجدد سحرها الذي يربكها كل دقيقه...فقال ويليام وهو يغمز لها بعينيه اليسرى"لاتخافي لم أتعرف على(هي)سواك..." سعدت كلوديا لهذا لكنها لم تبدي ذلك وأكتفت بإبتسامه خجوله بعد ذلك قال ويليام بعد أن أسند ذراعيه على الطاوله"أريد أن تحدثيني عنكِ...ماذا تعملين؟" كلوديا"لقد كنت أعمل في مجال التمريض....ولكني لم أستطيع تحمل رؤية الدماء لذلك اتجهت للغناء وسجلت بفرقه غنائيه وستكون أول إطلاله لي في عيد الحب" فاحتضن ويليام كرسيه من الخلف"لاأصدق بأنك تركت التمريض لهذا السبب....يبدو أن أبويك كانا يدللانك كثيراً لو كنت مكانهما لما سمحت لكي بذلك" فزمت كلوديا شفتيها"إذن الحمد لله أنك لم تكن مكانهما...." فضحك ويليام ثم تناول كوب من الماء فوقعت عينا كلوديا على ساعة ويليام الكريستاليه والتي يرتدي خاتم مشابهاً لها على سبابته بالأضافه إلى خاتم الخطوبه فرأت الساعه تشير إلى الثانية فجراً فتعجبت من سرعة الوقت وقالت"سأذهب الآن...لقد تأخر الوقت" فأمسك ويليام ذراعها وقال"أبقي قليلاً...الوقت مازال مبكراً يامعشوقتي..." ابتسمت كلوديا من كلمته الأخيره فرفع ويليام حاجبيه"ماذا؟...هل علي أن أشتري كتاب نزار قباني؟" كلوديا بإبتسامه"لا...غزلك رائع جداً ثق بي..." قطب ويليام جبينه مع إبتسامه خفيفه على شفتيه"كلوديا لاتجاملي فأنا أكره نفسي عندما أتغزل...." كلوديا"أنت تظلم نفسك....بل أنت رائع" ويليام"حسناً سأصدقك إذا بقيت معي أطول وقت ممكن..." لم تستطيع كلوديا سوى الموافقه فهزت رأسها معلنه ذلك فعم صمت قصير بينهما إلى أن قالت كلوديا"أخبرني عن هواياتك....؟" ويليام بعدم أهتمام"امممم...القراءة" كلوديا"وأنا أيضاً...أنا أحب قراءة الروايات...وماذا تحب أن تقرأ أنت؟" ويليام"أحب القراءه عن حضارات الشعوب وأيضا كتب علم النفس" كلوديا"ألم تجرب قراءة روايه..؟؟" ويليام"نعم...لقد قرأت روايه شيفرة دافنشي كانت رائعه" مطت كلوديا شفتيها بتململ"أكره هذا النوع من الروايات...إنه يجلب لي الملل" ويليام بابتسامه"حسنا...ماهي الرواية التي تفضلينها؟" كلوديا"رواية نساء صغيرات إنها رائعه فعلاً..." ويليام"لقد سمعت عن هذه الروايه...سأقرئها في وقت لاحق" فتنبهت كلوديا لشيء هو سبب قدومها إلى هنا وهذا ماجعل صوتها يخرج عالياً"ويليام ماهو الأمر الذي أردتني أن أعلمه عنك عندما ارتبطنا؟" تغيرت ملامح ويليام وكأنه لايريد الإجابه على السؤال لكنه قال"كلوديا يجب أن تعرفي أني شخص ذو مزاج غاضب دائما ولاأستطيع السيطره على أعصابي فطبيعة عملي أجبرتني على هذا...كنت لاأهتم لهذا لأني الذين يكونون أمامي هم في الغالب مجرمين لذلك لايهمني بماذا أفعله بهم..." فازدردت كلوديا ريقها"وهل تضرب...؟" فأجاب ويليام"وألكم أيضاً..." شعرت كلوديا بالخوف والقلق في آن واحد وهذا واضح على عينيها التي لاترمش فاستغل ويليام الوضع وأمسك ذراع كلوديا بحركه سريعه فصرخت كلوديا وضحك ويليام"أيتها الجبانه...." فوضعت كلوديا يدها على قلبها"لقد أخفتني...لن أسامحك" فوقف ويليام ثم ذهب إليها وأجبرها على الوقوف بعد أن أمسك عضديها وجعل عينيها تواجه عينيه مباشره"لاتخافي لن اؤذيك أبداً....وإذا كنت تخشين من ذلك أقتربي مني فقط..." فأشاحت كلوديا وجهها عنه"أنت تعرف أني لن أفعل ذلك...أفضل غضبك على هذا" أخذ ويليام يداعب وجنتبها الرقيقه"أيتها الخجوله....ماذا أفعل بك؟" كلوديا"لست خجوله..." ويليام"هل تراهنين...؟؟" أدركت كلوديا أنها ستفشل لامحاله فقالت متحاشيه الأمر"هل لي أن أذهب الآن..؟" ويليام"مازال الوقت مبكراً..." كلوديا"لو بقيت طوال الليل فلن تقول أن الوقت متأخر..." ابتسم ويليام"بهذه أنتي محقه....مارأيك بأن تقضي هذه الليله معي؟" فابتعدت كلوديا عنه بوجنتين متوردة ثم قالت"سأذهب..." فاستدرات ذاهبه وأدار ويليام وجهها إليه وقبل خدها الأيمن ونطق"تصبحين على خير...." كلوديا"وأنت كذلك..." بعدها ذهبت كلوديا إلى غرفتها وأستلقت على سريها وهي تفكر بكل اللحظات التي قبل قليل إلى أن سرقها النوم ولم تستيقظ سوى على صوت كريستين وهي توقظها في الثامنه صباحاً"كلوديا...كلوديا هيا انهضي"....انزعجت كلوديا من أيقاظ كريستين لها فكريستين لاتعلم أن كلوديا لم تنم سوى قبل بضع ساعات بالطبع كلوديا لم تعلل لها رغبتها بالنوم أكثر ولم تستطيع أيضاً معاودة النوم وسط ألحاح كريستين فأجبرت نفسها على النهوض وذهبت لدورة المياه بكسل وخمول لكن الحمام البارد الذي أخذته أمدها بالحيويه والنشاط فخرجت من دورة المياه وارتدت بنطلونا ضيقاً من الجينز الأسود وارتدت عليه بلوزه بلا أكمام باللون الزهري...كلوديا لاتحب البناطيل كما ذكرت سابقاً لكن هذا سيكون مناسب لعمليه لليلة هروب... خرجت كلوديا من غرفتها وذهبت لغرفة الطعام التي ليس عليها سوى جون وكريستين وروبرت فجلست بجانب الطعام ولم تأكل سوى القليل من الطعام فالنظرات الغريبه التي يرمقها بها جون أزعجتها وجعلتها تعود لغرفتها وعندما همت بأن تفتح الباب سمعت صوت جون يأتي من خلفها"كلوديا...." نظرت كلوديا إليه بسرعه وقالت"نعم...." فنظر جون إلى الخاتم الذي ببنصرها وقال"لماذا تضعين خاتم الخطوبه بيدك؟" انزعجت كلوديا من تدخله بها بهذا الشكل فلكنة سؤاله كانت تدل على أنه يتحدث عن شيء يملكه فقالت باستياء"لقد قلتها بنفسك خاتم خطوبه...هذا يعني أني مخطوبه" جون بغضب"ولماذا...؟؟" كلوديا"هذا لايعنيك...." فجذب جون أعلى بلوزتها وشدها إليه بطريقه وقحه وهو يقول"كل شيء فيكِ يعنيني...أفهمتِ؟" فأحست كلوديا بحرارة تلفح ظهرها من شدة الخوف فحاولت أن تبعد يده عنها لكنها لم تفلح ففكرت بأن تصرخ فخرجت صرختها مبحوحه وخائفه وهذا ماجعل جون يبتسم بخبث ويقول"لن يسمعك أحد...الجميع بأعمالهم" فأخذت كلوديا تبكي بشده"أبتعد عني أيها الأحمق..." فقربها جون أكثر إليه لكنه سمع صوت هز أركانه"جون ماذا تفعل...؟" فنظر جون لمصدر الصوت وأسقط كلوديا على الأرض لاشعورياً ونطق"ويليام...."
............... _كيف سيتصرف ويليام مع جون؟ _هل سينجح ويليام وكلوديا في الهروب؟ولو نجحا كيف ستكون حياتهما بعد ذلك؟ _هل سيحدث شيئاً يغير من الأحداث؟ | |
|
| |
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 27/3/2014, 1:26 pm | |
| الفصل الثامن عشر..(الهروب إلى المجهول)
فأخذت كلوديا تبكي بشده"أبتعد عني أيها الأحمق..." فقربها جون أكثر إليه لكنه سمع صوت هز أركانه"جون ماذا تفعل...؟" فنظر جون لمصدر الصوت وأسقط كلوديا على الأرض لاشعورياً ونطق"ويليام...." أحست كلوديا بألم بظهرها عندما سقطت بعنف على الأرضيه الصلده... فاتجه ويليام إلى جون بغضب وجمع قبضته ولكم بها جون فارتطم جون بالحائط قبل أن يسقط على الأرض فنظر ويليام له باستحقار"أيها الحقير...." فهم ويليام بسحبه من ياقته لكي يضربه لكن كلوديا في هذه اللحظه همت بالوقوف فأحست بألم كبير بظهرها لأنها سقطت فصرخت لذلك...فتوجه ويليام إليها على الفور تاركاً جون خلفه فأخذها بين يديه وساعدها على الوقوف وقال بقلق"هل أنتي بخير عزيزتي...؟؟" كلوديا بصوت يعبر عن ألمها"لاتقلق أنا بخير..." حاولت كلوديا أن تتمالك نفسها ولاترمي بثقلها على ويليام لكن الألم خانها واضطرت لهذا فاستندت عليه وهي مقطبه جبينها بألم... استغل جون أنشغال ويليام بكلوديا فولى هارباً فسمع ويليام خطواته السريعه فالتفت إليه بقهر"لو انتظر قليلاً فقط لأودعته بقبره...."ثم نظر لكلوديا المرخيه رأسها على كتفيها"هل تأذيتي منه..؟." كلوديا"لا...لقد أتيت في الوقت المناسب" ثم أغمضت عينيها وقالت بحزن"ظننت أنه لن يأتي أحداً لأنقاذي..." فأغلق ويليام على رأسها بذراعه وقال"من حسن الحظ أني تأخرت بالنوم هذا اليوم...ولكن دعيكِ من هذا الوغد وقولي لي هل تشعرين بألم الآن؟" ففتحت كلوديا عينيها على عينيه"قلت لك أني بخير..." فأخذ ويليام بكفها"سأخذك إلى غرفتك....فيجب أن أذهب الآن لعمي لقد تأخرت عليه" فرفعت كلوديا حاجبيها بقلق"هل ستذهب...؟" فضم ويليام رأسها إليه"نعم...ولاتقلقي لن يعود جون أنا أعرف هذه الأشكال" ابتسمت كلوديا"حسناً...لكن لاتتأخر" ثم رفعت رأسها من عليه"سأنتظرك في العاشرة ليلاً...ولاتقلق أستطيع الذهاب إلى غرفتي بدون مساعده" فداعب ويليام وجنتيها"هل أنتي واثقه من ذلك؟؟" هزت كلوديا رأسها"نعم...أذهب ولاتشغل بالك.." قبل ويليام خدها ثم خرج وراقبته كلوديا إلى أن خطى آخر خطوه له هنا فزفرت بارتياح ونطقت"كم أحبك...." ثم ذهبت لغرفتها وهي تشعر بوخز الألم في ظهرها لكن كلوديا تعلم أن هذه الألم من النوع الذي يذهب فور ان ترتاح....ارتاحت كلوديا على سريرها وغفت أثناء ذلك إلى أن أيقظتها كريستين لطعام الغداء فذهبت كلوديا خلف كريستين للمائدة فلم ترى جون عليها فقالت بصوت غير مسموع"كان ويليام محقاً بشأنه..." تناولت كلوديا طعامها ثم ساعدت كريستين بتغسيل الأطباق وقضت اليوم كله بالحديث معها فتوطدت علاقتها أكثر معها وآسفت على انها ستهرب وتتركها هنا فتمنت لو أنها تأتي معها...لكن تلك هي الحياه مجحفه لاتقبل بأكثر من فرصه..... توقفت عقارب الساعه عند العاشره ليلاً... وقفت كلوديا من على سريرها بقلق وكأن الوقت يسير بقلبها فأخذت تنظر لباب غرفتها بانتظار مجيء ويليام....لم تستطيع كلوديا الجلوس أثناء ذلك من شدة قلقها فهي بانتظار المصير...تحركت عقارب الساعه قليلا حتى أصبحت الساعه العاشره وخمسة عشر دقيقه نظرت كلوديا لنفسها بالمرآه المواجهه لها ورأت ذلك القلق الذي يعلو ملامحها وقالت"لماذا تأخر؟...أخشى أنه أصابه مكروه" فخيل لها للحظه أنه لن يأتي فجلست على السرير بقنوط وقالت ودموعها على وشك السقوط"أين أنت ياويليام...؟" "أنا هنا..." التفتت كلوديا لصاحب الصوت فرأت ويليام يقف على الباب فترقرقت عيناها بالدموع وخرج صوتها عالياً"ويليام أين كنت؟...ألم تقل لي بأنك ستأتي في العاشره لماذا كذبت علي؟" فذهب ويليام إليها وهمس"أخفضي صوتك...سيسمعنا الآخرون" ثم وضع يديه على كتفيها"ومن ثم أنا لم أكذب...لم اتأخر سوى ربع ساعه لقد كان الطريق مزدحماً..لذلك لاداعي للقلق..." كلوديا وهي تمسح دموعها"حسناً...المهم أنك أتيت لكن أياك أن تفعل هذا بي مرة أخرى.." ويليام"حسناً أيتها الجبانه..." تجهمت كلوديا"لست جبانه..." فضغط ويليام على كتفيها الممسك بهما"هل سنتعارك قبل أن نهرب أم ماذا..؟؟" ضحكت كلوديا"لا...على الأقل ليس الآن" تقاربا حاجبا ويليام بإبتسامه"يبدو أنكِ تعدينني بحياة سيئه بعد الهروب...رائع أنك اعترفت بهذا فلقد جعلت لي فرصة للتراجع" حركت كلوديا رأسها بدلاال وقالت بنبره لايقاومها ويليام"ويليام دعك من كلامي...وهيا لنذهب أرجوك أريد الخروج من هذا المكان" ويليام بنبرة المهزوم"آآه...وماذا أستطيع القول لكي سوى هيا ياعزيزتي...."
لم يكن ويليام وكلوديا وحدهما الذين شهدا هذه المحادثه بل كان جون واقفاً يستمع إليهما بجانب الباب الشبه مغلق وعندما سمع بفكرة الهروب ذهب مسرعا إلى جيسون لإعلامه بالأمر... كان جيسون مع سامنثا يتبادل معها الأحاديث الغراميه وفاجاة فتح جون الباب عليهما بقوه جعلت الباب يرتطم بالحائط مصدراً صوتاً قوياً...فزع جيسون من هذا ووقف لاشعورياً وعندما رأى جون غضب وقال"كيف تدخل علي بهذه الطريقه..؟" اتجه جون بسرعه إليه وقال بأنفاس متقطعه"آسف جيسون...ولكن ويليام سيهرب" اتسعت عينا جيسون"ماذا..؟؟؟" جون"الذي سمعته... أقبض عليه بسرعه فهو على مشارف الهرب" فصرخ جيسون بأتباعه"أحضروا لي ويليام حالاً...أيكما أن تدعوه يفلت منكم وإلا فسأقتلكم جميعاً" ذهب الرجال مسرعين وجلس جيسون على كرسيه"إذا تريد أن تهرب ويليام.." ثم نطق بقوه جعلت الجميع يجفلون"لن أسمح لك بهذا...لن أسمح لك"
بعد لحظات حاسمه أتى الرجال وتقدم أوسطهم إلى جيسون وقال وخيبة الأمل تعلو وجهه"آسف سيدي...لقد هرب..لم نجده" فضرب جيسون طاولته بقوه جعلت كل الذي عليها يتزحزح"أغربوا عن وجهي أيها الحمقى وأبحثو عنه...إياكما أن تعودا إلا وهو معكما" أوما الرجل رأسه"حسناً سيدي" ونظر لخلفه"هيا يارجال..."
..في أجواء يختلط فيه القلق مع الفرح كانت كلوديا تعيشها وهي تجلس بجانب ويليام في سيارته....كان ويليام يقود وهو مسند مرفقه على حافة الباب ويعظ على سبابته بفمه..أما كلوديا فكانت لاتكف عن النظر للخلف خوفاً من أن يلحق بهما أحد فهي يتملكها إحساس رهيب بأن كل هذا سيفشل وأنها ستعود لأدراجها كما حدث في المرة السابقه ولكن هذه المره ستعود لأجل حبل المشنقه....صدقت مخاوف كلوديا فلقد رأت سيارة سوداء تطاردهما بسرعه قصوى فصرخت"ويليام...أحدهم يطاردنا" فنظر ويليام للسياره من المرآه الأماميه وابتسم نصف إبتسامه"يبدو أننا سنقضي هذه الليله في سباق مثير..." فزاد ويليام من سرعة محرك سيارته وأخذ قلب كلوديا يخفق بقوة وهي تشاهد كل شيء يمر من أمامها بسرعة قصوى فهتفت بخوف"ويليام خفف من سرعتك...سنصطدم" لم يستمع ويليام إليها وظل على نفس سرعته حتى سمع صوت إطلاق رصاص فأخفض رأس كلوديا بيده وقال بصوت عالي مخيف نتيجة أحتدام الموقف"أياكِ أن ترفعي رأسك لأي سبب..." استمعت كلوديا لكلامه وظلت منحنيه وقلبها يضرب بقوه فانعطف ويليام يميناً وزاد من سرعته ثم توقف فأحدثت السيارة صوتاً مخيفاً صرخت منه كلوديا وذلك نتيجه لإحتكاكها بالأرض فنطق ويليام بسرعه"هيا لننزل..." كلوديا"إلى أين...؟" ويليام"ليس وقت السؤال الآن...أنزلي وكفى" نزلت كلوديا بسرعه وقال ويليام"أركضي معي في هذا الأتجاه...." ركض ويليام وركضت كلوديا خلفه...كان ويليام أسرع من كلوديا بكثير فزدادت المسافه بينها وبينه فخافت كلوديا من هذا وأخذت تركض بأقوى ماعندها لكنها لن تصل لويليام لو فعلت المستحيل....فألقى ويليام نظره إستطلاعيه عليها فرأى المسافة الكبيره التي بينهما فعاد لكلوديا وحملها معه دون أن يخفف من ركضه كانت كلوديا تريد أن تمنعه من هذا لكن أنفاسها المتعبه منعتها من الكلام....في هذه اللحظه سمعا صوت محرك السيارة التي تطاردهما ففظلت كلوديا أن تدس عينيها بصدر ويليام على ان تشاهد ماذا سيحدث بعد ذلك...فجاءه سمعت صوت مروحيه فالتفتت حولها وبالفعل رأت مروحيه يتدلى منها حبل فوضعها ويليام أمام الحبل وقال"أصعدي بسرعه..." نظرت كلوديا لهذه الحبل المتدلي بين السماء والأرض فأحست بالدوار وقالت"لا...لا أستطيع ذلك...هذا مخيف" ليس هناك متسع من الوقت لويليام لكي يغصبها على الأمر فالسيارة السوداء المسلحه تكاد تقترب منهم...فتمسك ويليام بالحبل وأمر كلوديا"أركبي على ظهري..." تمسكت كلوديا بظهره بشده لشدة خوفها من المرتفعات وعندما تحركت المروحيه وأراد ويليام أن يصعد الحبل تعلقت كلوديا به أكثر حتى أصبح ويليام غير قادر على الصعود فابتسم رغم صعوبه الوضع"أبتعدي قليلاً أيتها الجبانه...لاأصدق بأني انا من أطلب هذا" لم تلتفت كلوديا لكلامها فهو لايعني لها شيئاً في هذه اللحظه الحرجه فتشبثت به أكثر وقالت وهي مغلقه عينيها بشده"لن أفعل...أنا خائفه" ابتسم ويليام مجدداً واستجمع قواه وصعد الحبل حتى وصل لنهايته....فأخذ كلوديا من على ظهره ووضعها دخل المروحيه ثم قفز هو بها وطوى الحبل أحد طاقم المروحيه....شعرت كلوديا بدورا عندما وقفت على قدميها فتمسكت بذراع بويليام....فنظر ويليام لها"هل أنتي بخير...؟" كلوديا وهي تهدأ تدريجياً"نعم...وأنت؟" ويليام"بخير طالما أنك لاتزالي ممسكه بذراعي.." ضحكت كلوديا ثم ابعدت يدها عنه وأخذت نفساً عميقاً محاوله به نسيان الأوقات العصيبه التي كانت قبل قليل ثم قالت"إلى أين نحن ذاهبان الآن..؟" فتنهد ويليام"سنذهب لعمي...لكن في الواقع نحن ذاهبان للمجهول..."
_كيف سيكون لقاء كلوديا مع عائلة عم ويليام؟هل سترتاح لهم؟ _هل سيبقون عندهم بعد ذلك ام ماذا؟ _هل ستقف العصابه مكتوفه الأيدي بعد أن هربا؟ _هل ستمسك العصابه بهما مجدداً؟
تابعو معي الفصل القادم تحياتي | |
|
| |
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 27/3/2014, 1:28 pm | |
| الفصل التاسع عش..(المجهول).. ....ضحكت كلوديا ثم ابعدت يدها عنه وأخذت نفساً عميقاً محاوله به نسيان الأوقات العصيبه التي كانت قبل قليل ثم قالت"إلى أين نحن ذاهبان الآن..؟" فتنهد ويليام"سنذهب لعمي...لكن في الواقع نحن ذاهبان للمجهول..."
...في منزل فخم وفي صالة الجلوس تحديداً ذات الستائر الطويله والأنيقه وعلى تلك المقاعد الذهبيه ذات الطراز الفريد وأمام تلك الطاوله الصغيره التي تتوسط الصاله والمفروشه بمفرش سكري منثوره عليه ورورد مشتعله كانت تلك الفتاة الفارهة الجمال تجلس بهدوء واضعةً رجلها على الأخرى وهي تبرد أظافرها....كان شعرها أشقر ناعم ذو تجعيده خفيفه في أطرافه زادت من شعرها جاذبيه كانت ملامحها دقيقه وحاده وجميله وأثر الثراء واضح في كل جزء منها حتى في لبسها فقد كانت ترتدي تنوره ذهبيه ضيقه مزينه بشرائط عند أسفلها وترتدي فوقها بلوزه ناعمه ذات حمالات رقيقه....وهي في هدوئها هذا أتت إليها والدتها التي لاتقل جمال عنها وقالت"ساندرا...لقد أعلمني أبيك أن ويليام على وشك الوصول" لم تكن تلك الفتاه سوى ساندر ريتشارد أبنه عم ويليام وتلك أمها ماغي....سقط المبرد من يد ساندرا عندما سمعت بأسم ويليام ووقفت لتنطق بصوتها الجميل"حقاً ياأمي..." رمقت ماغي أبنتها بمكر"نعم..ولقد أخبرني والدك أن ويليام أصبح رجل وسيماً لايقاوم" ردت ساندرا بخجل"حقاً..." في هذه اللحظه أتى كبير الخدم إلى ماغي وانحنى وقال"سيدتي هناك شخص أسمه ويليام دينلسون يود الدخول..." ارتعشت قلب ساندر وردت أمها"حسناً دعه يدخل..." ذهب الخادم بعد أن انحنى مرة آخرى...وبعد لحظات قدم ويليام واتسعت عينا ساندرا عندما رأته فلقد توقعته وسيماً لكن ليس لهذه الدرجه...فرحت ساندرا بقدومه لكن ذلك تلاشى عندما شاهدت تلك الفتاة الساحره التي معه... وقف ويليام امام ماغي وقال"آهلاً بكِ سيده ماغي..." ردت عليه ماغي بإبتسامه"آهلاً بك عزيزي..." فأدرا ويليام نظره إلى ساندرا فارتجفت ساندرا أمام تلك النظره القصيره من ويليام وقال"كارين أليس كذلك...؟" ابتسمت ساندرا"لا بل ساندرا...كيف حالك ويليام؟" فابتسم ويليام لها ببرود"بخير...." ساندرا"لقد أشتقت إليك كثيراً..." فهمت بأن تعانقه لكن ويليام وضع كلوديا بمكانه بحركه سريعه لم يتوقعها الجميع حتى كلوديا نفسها فعانقت ساندرا كلوديا بدلاً منه...غضبت ساندرا لهذا ووالدتها كذلك وقالت بتذمر"من هذه؟؟" فوضع ويليام ذراعه على كتفي كلوديا"خطيبتي كلوديا..." فنطقت ساندرا بتقزز"خطيبتك...." أحست كلوديا بجرح عميق من نبرتها تلك...فقال ويليام متعمداً إيغاظتها"نعم...ذوقي جميل أليس كذلك؟" فهمت ساندرا بأن تنطق بكلمات قد تجرح كلوديا أكثر لكن تلك الجلبه التي أحدثها مجيء هؤلاء الأثنان أوقفتها...فنظرت ماغي لأبنيها الذين أتيا وهما يتطاردان وقالت بغضب"مايك كارين...متى ستكفان عن تصرفاتكم الطفوليه هذه..؟؟" كارين"عندما يكف هو عن ملاحقتي ..." لم يعلق مايك فلقد كان واقفاً ينظر لويليام بذهول ثم نطق أخيراً"ويليام...لاأصدق ذلك" فراح يعانق ويليام بحراره وهو يقول"لاأصدق ويليام...لاأصدق بأني سأراك مرة أخرى" فأبعده ويليام عنه بصعوبه ثم قال"لقد سحقتني يارجل...." ثم انتبه مايك لوجود كلوديا بجانبه فاقترب من ويليام وهمس بأذنه"من هذه الجميله؟...أتمنى أن تكون شقيقتك" ويليام"لابل شيء يغيظك..." فوكزه مايك"شيء يغظيني وتأتي به عند ساندرا....هل تود أن تفقد حبيبتك؟" "عن ماذا تتهامسان..؟" قالتها كارين مقاطعه عليهما حديثهما فالتفت مايك لها"هذا ليس من شأنك..." فأتى الخادم بصينيه الشاي فجلسوا على مقاعد غرفة الجلوس بعد أن أمرتهم ماغي بلطف فتناول ويليام كوب من الشاي ورفضت كلوديا آخذ كوبها بلباقه فهي لم ترتح ولو دقيقه في هذا المكان وهي ترى الكره مرسوم على عيني ساندرا التي لاتكف عن النظر إليها بغيظ وتوقعت كلوديا لو أن ويليام ذهب للحظه لقضت عليها ساندرا....فنظراتها لها كانت كحرب باردة تنتظر أي هفوه من العدو كي تسخن...نظر ويليام لكلوديا وقال بعد أن أحاط مقعدها بذراعيه"لماذا لم تتناولي الشاي؟...لم أعهدك تكرهين مشروبي المفضل" ابتسمت كلوديا إبتسامه لاتخلو من الأرتباك"لاأكرهه...لكني لاأود تناوله الآن" فقرب ويليام كوبه من فمها"رشفه واحده...من أجلي" لم تجد كلوديا مهرباً من ارتشاف رشفة من كوبه ثم شكرته بعد ذلك كل ذلك تم وسط نظرات ساندرا الحارقه لها...عاد ويليام لتناول الشاي وذراعيه مازلتا محوطه على مقعدها والتزمت كلوديا الصمت وهي تفكر بساندرا...ماذا يعني لها ويليام حتى ترمقها بكره هكذا؟....وفي أثناء شرودها بالأمر قرب ويليام كوبه مجدداً من فمها فتفاجأت كلوديا به أمامها فأحدثت ردة فعل طبيعيه فقد أجفل جسدها لكنها حركت كوب الشاي الذي بيد ويليام فتناثر القليل من الشاي على يده وانسكب نصفه على فخذها...ذعرت كلوديا لهذا أكثر من ألمها منه فصرخت ومن ثم وقفت على الفور وأخذت تحاول أن تبعد بنطلونها الملتصق بجسدها عن فخذها.... ووقف الجميع لذلك بعد أن وقف ويليام وأخذ بيدها محاولاً تهدئتها"كلوديا هل تشعرين بألم..؟؟" لاتعلم كلوديا لماذا بكت بهذه اللحظه فقالت وهي تذرف"ويليام أرجوك لنذهب..." أستمع ويليام لكلامها ووضع ماتبقى من الشاي على الطاوله وسار بها للخارح بعد أن التفت للجميع وقال"إلى اللقاء...."
ركبت كلوديا سيارته بعد أن ساعدها بذلك وحينما أستوت على المقعد شعرت بارتياح كبير بقدر قلة أرتياحها قبل قليل ورأت أن حادثة الشاي كان لها الفضل الكبير بذلك لذى فهي لاتتذمر منها بقدر ماتشكر الله عليها...ركب ويليام بجانبها وقال على الفور"كلوديا إذا كنتِ تشعرين بألم ف......" قاطعته كلوديا مطمئنه"لاتقلق ويليام لقد خف الألم..لقد كان الشاي دافئاً" فساور ويليام الشك"هل أنتي متاكده من ذلك..؟" هزت كلوديا رأسها بإبتسامه"نعم...." زفر ويليام بارتياح ثم تناهى على مقعده وربط حزام الأمان ونظر لكلوديا"أربطي حزامك...." أشاحت كلوديا وجهها للجهه الأخرى وقالت"هذا ليس مهم...إنه يضايقني" سمعت كلوديا صوت إبتسامته ثم سمعته يقول"يبدو انك من الأشخاص الذين لايلمون بقواعد المرور..." كلوديا"وهل تكرههم...؟" وضع ويليام يده اليسرى على المقود"ليس كثيراً.....ولكن بما أنكِ لن تضعيه فأنا أيضاً لن أضعه..." هنا التفتت كلوديا له بقلق"لا أرجوك...قد تتضرر" ابتسم ويليام"هل عرفت الآن لماذا أقول لكِ ضعيه..؟" ابتسمت كلوديا بخجل ثم ربطت حزامها....حرك ويليام سيارته فسألته كلوديا"إلى أين سنذهب...؟" ويليام وهو ينعطف يميناً"لقد أمن ريتشارد لنا منزل لن تستطيع العصابه الوصول إليه..." تنفست كلوديا بارتياح فالأمان أهم ماتطمح إليه....ثم جلست تراقب الطريق الذي يأخذها ويليام به كان الطريق هادئاً من حركة السير كان كلوديا ترى الحذربعيني ويليام حتى أطل عليهم منزل أبيض ذو نوافذ زجاجيه زرقاء ركن ويليام سيارته قبالة المنزل...ثم نظر لكلوديا"هذا هو المنزل...؟" نزلت كلوديا من السياره ووقفت أمام المنزل تحدق به فانضم ويليام إليها وقال"أعرف أنه متواضع لكنه آمن..." بالرغم من صغر المنزل إلا أن كلوديا ارتاحت له من أول نظره رمقته بها فقالت"إنه جميل..."ثم نظرت لويليام بشوق"هيا أنا متشوقه لرؤيته من الداخل..." ابتسم ويليام ووضع يده خلف ظهرها"هيا بنا إذاً..."
فتح ويليام لها الباب ودفعها بلطف لي الداخل ثم أشعل الأنوار وأغلق الباب خلفه...لاتعلم كلوديا لماذا توترت عندما سمعت الباب يُغلق....ربما لأنها تعي أن هذا الباب لن يغلق على أحد سواهما....سارت كلوديا بعد أن طردت هذا التوتر وأخذت تتأمل أرجاء المنزل...كان المنزل أشبه بشقه.... به صالة جلوس باللون البني الغامق تتوسط مجموعه غرف لاتعلم كلوديا عنها شيء....كانت إضاءة المنزل هادئة وحالمه وهذا أكثر شيء جذبها بهذا المنزل فتسائلت هل ويليام تدخل باختيار شيء منه أو ربما أختاره كله؟....فهمت بأن تسأله لكنه عندما جلس على قدميه عند كلبه وأخذ يمسح على فروه طرا ببالها سؤال آخر وقالت"دوك هنا....كيف أتيت به؟" التفت ويليام إليها ويده مازالت على كلبه وقال"نعم...لقد أحضرته مسبقاً إلى هنا.." فحدقت كلوديا بالكلب للحظات ثم قالت"إنه جميل ورائع...." فوقف ويليام"لو أنه لايؤذيك....." ابتسمت كلوديا"أنا متأكده أنه تغير الآن....." ويليام"دوك ليس من النوع الذي يتغير.....إنه عنيد مثلك" لم تنتبه كلوديا لجملته الأخيره لأنه نطقها بصوت عادي فقالت"هل تود أخافتي بكلامك...؟" ضحك ويليام ثم اتجه لغرفة الجلوس ورمى نفسه على مقعد كبير.....فذهبت كلوديا هي أيضاً وجلست على مقعد بجانبه لايفصلها شيء عن مقعده سوى طاوله صغيره عليها جهاز الهاتف....في هذه اللحظه استيقظ الكلب وعندما رأى كلوديا زمجر وأطلق لهثات غاضبه ثم مالبث أن جهز أظافره الحاده للوثوب عليها....فهم الكلب بذلك فأصاب كلوديا الهلع وتجمدت بمكانها وعندما انتبه ويليام لذلك ولكلبه الذي على وشك الأنقضاض لم يجد حلاً سوى أن يأتي على كلوديا ليحميها من أظافر كلبه الحاده وفعل ذلك بسرعه فارتطم الكلب بجسده وسقط على الأرض....ثم نظر ويليام لوجه كلوديا القريب جداً منه ورأها مغلقه عينيها بخوف....
فتحت كلوديا عينيها بسرعه عندما أحست بأنفاس ويليام الدافئه تلفح خدها برقه وتوردت وجنتاها من قربه منها بهذا الشكل ولم تستطيع التفوه بأي كلمه....أقتصر الحديث على عيناهما التي التقت لفترة......كان الحديث من نوع آخر...من عالم آخر بحروف لم يكتشفها بنو البشر بصوت لم تسمعه آذان العالم بلغة لايفقها الكثير بلغة جميله لايطلق سوى لغة الحب.......قام ويليام من انحنائه على كلوديا لعله لاحظ خجلها ثم قال"لقد كاد كلبي أن يعبث بوجهك الجميل..." بدت كلوديا غير مستوعبه لكلامه فهي لم تشفى من الموقف الذي قبل قليل فقالت بشرود"حقاً........." ابتسم ويليام إبتسامه امتدت إلى ضحكه خفيفه.....فأدركت كلوديا مدى غباء ردها عليه....لكن ويليام لايخفى عليه السبب بذلك فجلس على مقعده وقال"هل تودين تناول طعام العشاء...؟" هزت كلوديا رأسها بالنفي...مابلها أصبحت بكماء بعدما حدث؟....أي سحر يمتلكه ويليام ليبقيها هكذا؟....هل كل ذلك لأجل نظرة منه لم تستمر سوى حفنه من الثواني وجسده الذي اقترب منها قليلاً...أخذت كلوديا تانب نفسها بتلك الكلمات.... فرد ويليام"وأنا أيضاً لاأريد....إذا يستحسن بنا أن نذهب للنوم وبما انه لاتوجد سوى غرفة نوم واحده فسأنام أنا هنا..." ردت كلوديا"لا....لاداعي لذلك أنا سأنام هنا..." فشبك ويليام يده خلف رأسه واستلقى على المقعد الواسع وقال منهياً الأمر"تصبحين على خير...." فانصاعت كلوديا لكلامه فهي لن تستطيع سوى فعل ذلك....لكنها لاتعلم أين تقع غرفة النوم فاضطرت إلى سؤاله"أين غرفة النوم....؟؟" فأشار ويليام على ممر صغير وقال"هنا....." ذهبت كلوديا بالممر وفتحت الغرفة التي تقبع عند نهايته فتفاجأت بها فقد توقعت أن ترى بها سرير كبير بما أنها غرفة النوم الوحيده بهذا المكان لكنها رأت سرير صغير يسع لشخص واحد يشبه إلى حد ما سريرها في منزلها هي....كان على السرير مفرش أبيض وغطاء بنفس اللون....كانت الغرفه باللون الأزرق والنوافذ والسرير باللون الأبيض والأضاءه كذلك....تعتبر هذه الغرفة شاذه قليلاً عن ألوان المنزل البنيه ومن يكون بداخلها لايصدق أنه بنفس المنزل الذي قبل قليل....وهذا شيء جميل فتغيير روتين الألوان يريح العين....ذهبت كلوديا للدولاب لتبدل لبسها الذي اتسخ بالشاي فتفاجأت بمجموعه كبيره من الملابس في انتظارها فتسائلت هل ويليام هو الذي أختارها؟....أجزمت على ذلك بعد أن رأتها فساتين قصيره وتنورات فهو الوحيد الذي يعرف ذوقها بخصوص هذا الأمر....أختارت كلوديا فستاناً أبيض قصيراً ذو قماش خفيف ليكون مريح للنوم وارتدته ثم جلست على السرير....كان السرير ناعماً ومريحاً فاستلقت عليه كلوديا ثم نامت بسعاده وهي لاتعلم أن شيء سيء بانتظارها.....فلقد رأت كابوساً فضيعاً نهضت منه وهي تصرخ بشده.....فأتى ويليام على صراخها وضمها إليه محاولاً تهدئتها وهو يقول"كلوديا...أهدئي أرجوك" أخذت كلوديا تشهق بخوف على صدر إلى أن هدئت....بعدها ناولها ويليام كوب من الماء شربت كلوديا نصفه ثم أعاده ويليام على الطاوله وضم كلوديا أكثر إليه ليجعلها تشعر بالأمان....ارتاحت كلوديا لحضنه الدافئ الذي عزلها عن هذا العالم الذي لاطالما أخافها ولازال.....بعد دقائق معدوده سألها"كلوديا مالذي حدث..؟" أجابته بحزن"لقد رأيت حلماً مزعجاً...." داعب ويليام وجهها الحزين"وماذا رأيتي..؟" كلوديا"لقد رأيت وكأن وحشاً بل شبحاً مخيف يطاردنا وكان يريدك أكثر مني فاستطاع اللحاق بنا لكنا استطعنا النجاة منه وعندما أردنا أن نبتهج سقطت في وادي عميق وحاولت الأمساك بي لكن دون فائده.." فدمعت عيناها"ويليام أنا خائفه..." ضم ويليام رأسها أكثر عليه وقال"لاتخافي عزيزتي...ومن متى وأنتي تصدقين الأحلام....؟؟إنه مجرد حلم" كان الحلم بقلب ويليام أكبر من هذا لكنه لم يشأ إخافتها....فردت كلوديا"هل تعتقد ذلك...؟" ويليام"طبعاً...وإلا ماذا سيكون..؟؟"
ارتاحت كلوديا لكلامه لكن ليس بقدر ارتياحها لحضنه الدافئ...وبلحظات الصمت القصيرة تلك خطفها النوم بغمضة عين....لتستيقظ في الصباح وتجد نفسها بين ذراعيه احمرت وجنتاها على الفور فنظرت للأعلى ببطء فرأت ويليام مغمض العينين وهو مسند رأسه على الحائط الذي خلفه وقد تناثر شعره خلفه....فقالت"آه...لست إلا عاله بالنسبه إلى هذا الرجل" ثم حمدت الله أنه نائم كي تتسلل من بين ذراعيه دون أن يعلم فهمت بذلك ودفعت بيدها الرقيقه ذراعه بلطف....."لست نائماً.."أرعبها صوته ونظرت إليه بسرعه وقالت بتلعثم"ظ...ظننتك نائماً.." فوضعها ويليام على السرير بخفه ثم وقف"لقد نمت لساعه ثم استيقظت..." خجلت كلوديا من نفسها فهي نائمه طوال الليل بين يديه بينما هو مستيقظ....فقالت وهي منخفضة الرأس"آسفه لأني لم أدعك تنام..." ابتسم ويليام وقال بغموض"لاعليكِ...لقد كان الأمر ممتعاً بالنسبه له" فتسائلت كلوديا عن ماهو الممتع بالأمر؟.... ذهب ويليام لدورة المياه وسمعت كلوديا صوت هدير الماء ثم سمعت ويليام يقول"أستعدي جيداً...فستكون هناك حفله عند عمي" تعجبت كلوديا"حفله...!!"
_ترى مامناسبه هذه الحفله؟وهل ستحضرها كلوديا؟وكيف ستكون أحداثها؟ _لماذا تعامل ساندرا كلوديا بهذه الطريقه؟هل لويليام علاقه بالأمر؟ _لماذا دوك يصبح عدوانياً مع كلوديا؟ | |
|
| |
ﭜآقـۈﭥﮧ كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 1375 عُمّرـيً * : : 25 تقييمــيً % : : 43190 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 54 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/12/2013
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 27/3/2014, 1:34 pm | |
| ........_كيف ستواجه كلوديا هذا الموقف المحرج؟يعني رح تخجل على حد علمي _ماهو الشيء الذي يريد ويليام من كلوديا أن تعرفه عنه؟ ما بعرف _هل سينجح الأثنان في الهروب من المقر؟لا | |
|
| |
ﭜآقـۈﭥﮧ كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 1375 عُمّرـيً * : : 25 تقييمــيً % : : 43190 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 54 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/12/2013
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 27/3/2014, 2:15 pm | |
| | |
|
| |
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 27/3/2014, 7:03 pm | |
| | |
|
| |
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 27/3/2014, 7:06 pm | |
| ......الفصل العشرين (اقترب الخطر)........
ذهب ويليام لدورة المياه وسمعت كلوديا صوت هدير الماء ثم سمعته يقول"أستعدي جيداً...فستكون هناك حفله عند عمي" تعجبت كلوديا"حفله...!!" خرج ويليام من دورة المياه وعلى كتفه منشفه بيضاء وقال"نعم....لقد اتصل علي عمي مساءالبارح عندما كنتِ نائمه بين........." أحمرت وجنتا كلوديا فعدل ويليام الأمربابتسامه ماكره"أقصد عندما كنت نائمه وأخبرني بهذا..." كلوديا بقلق"وهل لابد من حضوري....أ..أقصد هل طلب حضوري؟؟" ويليام"في الحقيقه هو لم يطلب....ولكن أنا لن أذهب بدونك" ابتسمت كلوديا لكلامه ثم عاودها القلق....فهي تتذكر جيداً كيف كان أول لقاء لها بهذه العائله....ولن تتوقع أن يكون اللقاء الثاني بأفضل منه.....ففكرت بأن ترفض لأنها تخشى أي أصطدمات جديده مع هذه العائله وبالأخص مع ساندرا....فهمت بأن تجيب بالرفض لكن ويليام سبقها بقوله"هل لديك زي للحفله....أم سنذهب للسوق؟" كلوديا بتوتر"لا....ولكن الأمر ليس مهم....لأني لن أذهب" تقربا حاجبا ويليام"لن تذهبي..؟؟" كلوديا"نعم....ربما تكون الحفله عائليه ولايستحسن وجودي بها...كما أني لاأود بذلك" أقترب ويليام منها ولو خطت كلوديا خطوة واحده لأصطدمت به ثم قال"الحفله بمناسبة ترقية عمي....لذلك من المستحيل أن تكون عائليه...حتى ولو كانت كما تقولين ألا تعدين نفسك من العائله؟" كلوديا"لا...لاأعد نفسي...أشعر بأني غريبه عندما أكون بينكما أيها الشقر" ضحك ويليام قليلاً من كلمتها الأخيره ثم قال"لستِ غريبه طالما أنك بمثابه زوجتي..." تورد خدا كلوديا حاولت أن تخفي ذلك بتعجب لكنها لم تستطيع"زوجتك....!!" رفع ويليام حاجبه الأيسر"ماذا؟....ألم يعجبك؟...إذا أعجبك فليس لدي مانع من جعل الأمر بشكل رسمي هذه الليله" ردت كلوديا بسرعه"لا...لا...لا إياك أن تفعل هذا" حدق ويليام بها قليلاً ثم نطق"هل أنتي خائفه من الأمر؟أم أن الزواج أمر مخيف بحد ذاته؟أم شيء آخر لاترغبين بأخباري به؟" كلوديا وهي تتمالك نفسها من ردة فعل تجهلها"كل مافي الأمر أن الوقت مازال مبكراً على ذلك...." لمس ويليام يديها المرتعشه"مبكراً عليك ياآنسه...أم علي فلا أظن" توترت كلوديا كثيراً فقالت مغيرة من سير الحديث"هل...هل ستذهب للحفله؟" ظهرت على شفتي ويليام ابتسامه غامظه ثم قال بعد أن أخفاها"برفقتك طبعاً..." أخفضت كلوديا رأسها قليلاً"أنا لن أذهب..." اتجه ويليام لدولاب الملابس"ستذهبين......" كلوديا بعصبيه"هل ترغمني على ذلك..؟؟" نظر ويليام إليها بابتسامه تعبه"كلوديا ليس وقت العناد الآن" ثم أضاف بمكر"أو بالأحرى لست مستعداً لهذا الآن" حاولت كلوديا أن تفهم كلامه لكنها لم تستطيع فوجدت نفسها توافق بدون سبب"حسناً....ولكن ليس لدي فستان جميل لذا عليك أن تأخذني للسوق" فتح ويليام الدولاب وقال"حسناً لابأس إذا كنت ستذهبين..." ابتسمت كلوديا ثم ذهبت للدولاب لتخرج لها زي لكي تذهب به للسوق......ففتحت الدولاب وأخذت تقلب ملابسها بجانب ويليام وهو أيضاً منهمك بالبحث له عن زي......كانت كلوديا تبحث وهي تفكر بساندرا وعلاقتها بويليام.... وفجاءه وجدت نفسها تسأله"ويليام هل تعرف ساندرا...؟" ضحك ويليام"ماهذا السؤال الغبي؟؟...من المؤكد أني أعرفها أليست أبنة عمي...؟؟" عقدت كلوديا حاجبيها بغيظ.....وأردف ويليام"بالمناسبه لماذا تسألين؟" غضبت كلوديا....فإدعائه الغباء أحرجها فقالت وهي تهم بالذهاب"أنسى الأمر..." فأمسك ويليام ذراعها ورمقها بنظره صادقه وقال"لاتقلقي عزيزتي....فأنا كما قلت لكِ لاأعرف هي غيرك" أخذت كلوديا ملابسها وركضت باتجاه دورة المياه بوجنتين متورده....ضحك ويليام عندما رأى ذلك....وبعد ذلك صمت لفترة ثم عاود بحثه عن زي وأختار بنطلوناً من الجينز وسترة بيضاء وارتداها....بعد أن انتهى خرجت كلوديا من دورة المياه وفي اللحظه هذه توجه ويليام للمرآه ليصفف شعره.....كانت كلوديا ترتدي فستان قصير باللون الأخضر........فقالت كلوديا وهي تأخذ حقيبه بنفس لون فستانها"هيا لنذهب..." التفت ويليام إليها....كان في منتهى الجاذبيه كما عهدته دائماً لدرجة أنها تسائلت هل لديه مصمم يختار له ملابسه؟.....فقال لها"هيا إذن....." ذهبت كلوديا ووضع ويليام يده خلف كتفيها وذهب.........
أمام أحد أسواق المدينه ركن ويليام سيارته والتفت لكلوديا وقال"لاأعرف الكثير عن الأسواق هنا.....لكني أخترت هذا لأنه الأقرب وأعتذر لأنه متواضع" نظرت كلوديا للسوق كان كبير جداً وعالمي فاستغربت كلوديا من وصفه المجحف له....فنزلت من السيارة دون أن تعلق وأتاها ويليام من الطرف الأخر وأخذ بيدها ودخلا السوق....كان المكان واسعاً كما توقعته....فصعدت برفقتة ويليام للأعلى بالسلم المتحرك كانت كلوديا تنظر للسوق بإعجاب أثناء ذلك في غمضة عين وجدت نفسها بين يدي ويليام وتوجهت جميع أنظار الناس إليهم فأحست كلوديا بالحرج الشديد وأخذت تضرب صدر ويليام"أنزلني حالاً...الجميع ينظرون إلينا" ويليام بلا مبالاة"وماذا في الأمر..؟شخص يحمل حبيبته هل تعتقدين أن ذلك غريباً" فضغطت كلوديا على شفتيها بصمت فهي في موقف لايسمح لها بالأعتراض.....فهي بين يديه وأمام أنظار الجميع وعلى السلم المتحرك....فتمنت متى سوف ينزلها كي تقتص منه.... فوصل ويليام للأعلى....ووضعها فذهب أقتصاص كلوديا أدراج الرياح عندما نظرت إلى عينيه الساحرتين فأردات أن تتوجه إلى ركن الفساتين فأمسك ويليام بها فوقعت بحضنه فابتعدت عنه سريعا وهي تنظر لحولها ثم نظرت إليه"سأريك....هل تتعمد أحراجي" ضحك ويليام ضحكته التي تسحر كلوديا وقال"إذن أعتذر وهي لنذهب لشراء فستانك...."
اتجهت كلوديا لركن الفساتين فاستند ويليام على الحائط وأغمض عينيه وكأنه يدرك أن تسوق كلوديا سيطول......أخذت كلوديا تتسوق بسعاده حتى مر وقت طويل....بعدها أخرجت فستان باللون الأبيض ونظرت إليه بإعجاب ثم اتجهت به لويليام وقالت له"ويليام مارأيك بهذا...؟؟" فتح ويليام عينيه ونظر للفستان وقال"أظن أنه رائع...." ابتسمت كلوديا بسعاده ثم قالت"حسناً سأشتريه....." فجاءه وجدت كلوديا نفسها مختبئه تحت حفنه من الملابس....أضطرب قلبها ونظرت لويليام المنحني عليها وقالت بهلع"مـ.....ماذا هناك؟" فوضع ويليام سبابته على فمه"هششش....." انصاعت كلوديا لكلامه وعينيها تتحرك بقلق وبعد دقائق ابتعد ويليام عنها ووقف وساعدها بالوقوف....فوضعت كلوديا يدها على ظهرها فور أن وقفت ونطقت"ظهري يؤلمني...." ويليام"هذا شيء طبيعي لأنك انحيتي فترة طويله نوعا ما..." فاقترب منها ثم أمال جسدها للخلف فصرخت كلوديا وقالت"ماذا تفعل...؟؟" ويليام بابتسامه"تمارين بسيطه لإزالة الألم....."
فسمع صرختها رجلين فولاذيين فنظر الأول لصاحبه وقال وهو يشير بيده"أنهما هنا......."
ضحكت كلوديا من تمرين ويليام ثم تذكرت شيئاً وتوقفت عن ذلك وقالت بقلق"ويليام لم تقل لي لماذا أختبأنا تحت الملابس...؟؟" فنظر ويليام حوله"لقد رأيت رجال جيسون...." انقبض قلب كلوديا"مـ.....ماذا؟؟" ويليام"لاتقلقي....أظن بأنهم ذهبوا الآن" فتعلقت كلوديا به"أرجوك ويليام لنذهب بسرعه....لاأطيق المكوث هنا دقيقة واحده" ظهر القلق على ملامح ويليام"لن تكون فكرة سديده....فلا بد أنهم يراقبون بوابة الخروج فلقد رأو سيارتي فهم يعرفونها"
في هذه اللحظه أتى رجلان وقيد أحدهم يد ويليام للخلف بينما قيد الأخر يد كلوديا....صرخت كلوديا وأخذت تحاول أن تفلت نفسها من ذلك الرجل بكل ماأوتيت من قوة وهذا ماجعل الرجل يضغط على يديها أكثر فصاحت كلوديا"أنت تؤلمني أيها الغبي....." لم يستمع الرجل لكلامها وكان أشبه بكتله جليديه لاحراك لها....فأخذت كلوديا تبكي بحرارة جراء إيلامه لها.....لم يستطيع ويليام تحمل سماع صوت بكائها فركل الرجل الممسك بها برجله ركله قويه جعلته يسقط على الأرض ثم هتف بكلوديا"أذهبي حالاً...." نظرت كلوديا إليه بعينين مليئتين بالدموع"وأنت....؟؟" ويليام"لاتهتمي بي أذهبي بسرعه....." لم تجد كلوديا مهرباً من الهروب....هربت وهي تدرك أنها تركت قلبها بين أثنين لايرحمان....هربت وهي تعلم أن هروبها هذا سيحتم عليه شيئاً قد يحطم حياتها....هربت كالمجنونه التي تريد تخطي شيئاً لمجرد الموت بعده.....استوقفت سيارة أجره والدموع تغلف عينيها.....توقفت سيارة بيضاء أمامها ودخلت بها ثم ارتمت على المقعد الخلفي لها وهي تجهش بالبكاء وتردد"لماذا فعلت هذا؟....لماذا تركته؟...يالي من غبيه" نظر السائق إليها بتعجب وسألها بفضول"لماذا تبكين ياآنسه...؟؟" جعلها الموقف تخرج من أدبها وقالت"وماشأنك أنت خذني إلى المنزل وكفى...." لم تشعر كلوديا بكلاماتها المؤذيه إلا عندما رأت الطاعه المكرهه من السائق فتألمت لهذا وعاودت البكاء وهي تقول"كل هذا بسببك ويليام....كل هذا بسببك"
....أمام المنزل الأبيض نزلت كلوديا من سيارة الأجره وذهبت السيارة ووقفت كلوديا بحزن أمام المنزل.....لم تشأ الدخول بدونه....كيف ستجده؟....من المؤكد أنه سيكون قبر مطبق....وجحيم لايطاق...ذرفت عيناها ثم جلست على حافه الرصيف فهب الهواء كان بارداً لذلك احتضنت كلوديا ذراعيها...بدا مظهرها كمشردة تنتظر أي شخص يؤويها سوى أن هناك فرق... أنها هي تنتظر شخص معين لكي يؤويها....ظلت كلوديا على هذه الحاله حتى يئست من انتظارها ثم نظرت للشمس التي كانت بحالة غروب فوضعت ذقنها على كفيها بعد أن شبكتهما على ركبتيها ورمقت غروب الشمس بحزن....كان المنظر جميلاً لكن كلوديا لم تشعر بهذا....وصل قرص الشمس لمنتصفه فحزنت كلوديا أكثر وكأن تلك الشمس شمس أمل ستغرب بقلبها....فقالت بصوت مؤلم"ماكان يجب أن أذهب....ماكان يجب أن أتركك ياويليام....ليتني بقيت معك ليتني فقط مت معك" ارعبتها هذه الفكره فصرخت باكيه"ويليام هل أنت بخير...أرجوك أجب" "بخير عزيزتي" التفتت كلوديا كالمجنونه لترى من صاحب هذه الجمله فرأت ويليام يقف خلفها فارتمت عليه وهي تبكي فمسح ويليام على رأسها"هل ستجعلني أندم على أني عدت...." ابتعدت كلوديا عنه قليلاً ونظرت إليه ودموع الفرح تملأ عينيها وقالت"لاأصدق أنك عدت إلي...." قبل ويليام جبينها ثم نظر إلى عينيها بحنان"ألهذه الدرجه تحبيني..؟؟" فضمته كلوديا ونطقت"أحبك فقط......بل أعشقك لحد الجنون" ويليام"ياإلهي...لاأصدق ماأسمع....لو أعلم أن هذا سيحدث لتعاركت مع رجال جيسون في كل لحظه" ضحكت كلوديا ثم قالت"وماذا فعلت لهم...؟؟" ويليام"لقد لقنتهم درساً لن ينسوه ووصلت رساله إلى جيسون"ثم أردف بسخريه"هذا إذا أستطعوا الوصول له أحياء" كلوديا وهي تمعن التحديق به"لقد بدأت تخيفني..." ضحك ويليام ثم قبل خدها وقال"هيا لندخل لقد حل الظلام...." ابتسمت كلوديا له ثم دخلا المنزل سوياً.............
.....في الداخل ارتاح ويليام على الأريكه وناول كلوديا كيس أبيض وقال"هذا فستانك لقد نسيته..." أخذته كلوديا بإبتسامه مذهوله ثم قالت بسعاده"لاأصدق بأنك أحضرته....." فابتسم ويليام لسعادتها وقال"أريدك أن تكوني أجمل امراءة في الحفله..." ثم نظر إلى ساعته وقال"بدلي ملابسك بسرعه فالحفله على وشك أن تبدأ...." كلوديا"حسناً....سأذهب" "كلوديا...." توقفت كلوديا عندما سمعته يناديها بلكنه متردده فالتفتت إليه"نعم.." أراد ويليام أن ينطق لكنه تراجع"لا....سأكلمك لاحقاً" فهزت كلوديا كتفيها"حسناً....كما تشاء"
رأينا أنه إلى الان لم تبدأ الحفله ولكنكم عرفتم لماذا هي _هل تتوقعون أن شيئاً ما سيحدث بها؟ _ماهو الموضوع الذي أراده ويليام من كلوديا وأجله لوقت لاحق؟ _بعد أن نجح ويليام وكلوديا من فرصة محتمه للقبض عليهما هل تعتقدون بأنهما سينجوان مرةً آخرى؟ | |
|
| |
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 27/3/2014, 7:08 pm | |
| الفصل الحادي والعشرين..(حدث لم يكن في الحسبان)..
.."كلوديا...." توقفت كلوديا عندما سمعته يناديها بلكنه متردده فالتفتت إليه"نعم.." أراد ويليام أن ينطق لكنه تراجع"لا....سأكلمك لاحقاً" فهزت كلوديا كتفيها"حسناً....كما تشاء" ذهبت كلوديا لترتدي فستانها وجلس ويليام على حافة المقعد ينتظرها..... دخلت كلوديا غرفتها وارتدت الفستان الأبيض كان منظره جميلاً عليها ومتناسقاً مع قوامها وقد ابرز ملامحها الأنثويه بشكل جميل....ثم وقفت أمام المرأة تتأمل فستانها لم ترتدي كلوديا فستان أجمل من هذا طوال حياتها فحبات الكريستال التي تغطي صدرها والتي تمتد للعنق أضافت للفستان شيء من الرقي والأناقه الملفته.....وذلك الحزام الوهمي الذي يحيط بخصرها أضفى للفستان روح الأنوثه والبساطه في آن واحد....فشرعت بعد ذلك بتسريح شعرها فكرت بأن ترفعه لكنها في النهاية جعلته ينساب على ظهرها كعادتها دائماً..... خرجت من غرفتها ونظرت على الفور إلى حيث يجلس ويليام فرأته يسوي ربطة عنقه ويبدو جذاباً ببدلته الرسميه السوداء ولم تراه كلوديا يرتدي بدله رسميه سوى هذا اليوم........ترك ويليام تسوية ربطة عنقه عندما رأها ثم خطى باتجاهها بضع خطوات وحدق بها بإعجاب"تبدين جميله....." تجمع الدم بوجه كلوديا"وأنت كذلك...." فنظر ويليام لبدلته بزدراء"أنا متشوق لأنتهاء الحفله كي أخلعها عني للأبد..." ضحكت كلوديا ضحكة خفيفه"ولماذا....؟؟" ويليام"أكره أن أبدو هكذا" ثم لمس ربطة عنقه"كما أنني لم أصلح ربطة عنقي بعد....هل تساعديني بذلك" توترت كلوديا فأمر الأقتراب منه بهذه الطريقه لاترغبه لأنه يجعلها تتصرف بغباء تكره نفسها لأجله....لكن رفضها لن يكون أمر لطيفاً أمام هذه المساعده البسيطه فقالت"حسناً....." فتقدمت نحوه بارتباك ومدت يدها لربطة عنقه وأخذت تسويها بحركه بطيئة......أبطأها الخجل الذي تشعر به وهي تدرك أن ويليام ينظر إلى وجهها القريب جداً منه لذلك تحاشت كلوديا أن تنظر إليه كي لاتلتقي عيناهما بقرب كهذا....جفلت كلوديا عندما أمسك ويليام بيدها فنظرت إلى عينيه مباشره....وقال بلكنه مرحه مزجها بهدوء جاد"إذا بقيت على هذا النحو فستنتهي الحفله وأنتي لم تسوي ربطة عنقي بعد" شعرت كلوديا بالحرج لهذا......فهي تعلم أن موقف كهذا سيحدث عندما طلب هذا منها في البدايه فهو دائماً يثبت لها أنها أغبى من في الكون عندما تكون أمامه.......فجعلها الأمر تسوي ربطة عنقه بوقت أسرع من المعتاد وتبتعد عنه بسرعه وهي تتمنى أن تشاهد نظراته لها أثناء ذلك....نظراته تلك التي تعمدت أن لن تراها......شكرها ويليام على ذلك بقبله على جبينها ثم قال كي لايترك لكلوديا فرصه أن تتأثر بقبلته"هيا عزيزتي....أظن أن الوقت تأخر" فقالت كلوديا عن موضوع يشغل بالها"ألن تخبرني بالموضوع الذي كنت تريد أخباري به قبل أن أبدل ملابسي" ابتسم ويليام"تمتلكين ذاكره جيده....."ثم صمت للحظات كنت بالنسبة لكلوديا كساعات ثم توقعت كلوديا منه أن ينطق لكنه جلس على المقعد ونظر إليها بصمت......توترت كلوديا أمام نظراته وقالت بارتباك"هل تود قول شيء ما....؟؟" كان سؤالها هو الشيء الوحيد الذي يحتاجه قبل أن يبدأ فقال"لاأعلم كلوديا ماذا أقول....لكني أشعر بأنه يجب أن تصبحي زوجتي بأقرب وقت" كان القلق أكثر ردة فعل تسيطر على كلوديا فقالت"ولماذا....هل تخشى من شيء؟" شبك ويليام كفيه وأسند ذقنه عليها ونظر للأمام بعمق"في الحقيقه نعم....كلوديا أنا أخاف عليك من شيء قد يؤلمك وأشعر بأن هذا سيحدث" ثم نظر إليها"كلوديا...هل ستقبلين الزواج بي؟" ابتسمت كلوديا بخجل"يمكن أن أقول أي شيء....لكني بالتأكيد لن أرفض" توهج وجه ويليام بإبتسامه سرعان ماأخفاها وارتسمت الجديه على وجهه"كلوديا هل أنتي واثقه من قرارك؟.....تذكري أنك ستتزوجين من ويليام دينلسون" كلوديا بثقه أوضحتها على صوتها"أعلم ذلك....وأنا واثقه من قراري ل....لأني فعلاً أحبك" ويليام"لكن الحب وحده لايكفي...." كلوديا"بالنسبة لي يكفيني....." فحملها ويليام بحركه خاطفه ثم رفعها للأعلى وقال والسعاده تغمر عينيه العسليتان"ماذا تظنين أني فاعلاً بك...." فنظرت كلوديا إلى نفسها وهي مرفوعه بواسطة يديه فتملكها الخوف وقالت"ستضعني....أليس كذلك؟" ويليام"لا بل سألقي بك للأعلى...." ابتسمت كلوديا بدلال"لست خفيفه كما تظن...." لم تكاد كلوديا تكمل آخر حرف من كلامها حتى وجدت نفسها ترتفع عالياً وتسقط مجدداً بين يديه.....صرخت بخوف لهذا.....لكن سرعان ماتحولت صرخاتها الخائفه إلى صرخات فرحه.....فراح ويليام يداعبها....تارة يرفعها للسماء كي يستمتع بسماع توسلاتها له......وتارة يهبط بها إلى الأرض كي يسمع صرخة الخوف من السقوط......بدت كلوديا وكأنها طفلها تمرح بين أحضان والدها......حاولت كلوديا أن تفلت منه فشلت كثيراً لكنها نجحت في النهاية بعد أن ترك هو زمام الأمور لها.....وقفت كلوديا وأخذت تتصفف شعرها المبعثر وهي تقول"أنظر ماذا فعلت بشعري؟....أظن أن علي تصفيفه من جديد" نظر ويليام إلى مظهرها بنظره سريعه وهي التي تبدو كأميره عابثه هربت من قصرها في ليله مظلمه.....فقال"في كل حالاتك تبدين جميله...." قابلت كلوديا كلماته بابتسامه شاكره....ثم انتهت من تصفيف شعرها وقالت"هيا لنذهب لقد تأخرنا كثيراً....." رفع ويليام صدره بجرعه تنفس أصدرت صوتاً حزيناً وكأنه سيذهب إلى مأتم"حسناً....هيا بنا" أرادت كلوديا أن تذهب فوضع ويليام يده على كتفها بإشاره للوقوف....فتوقفت كلوديا وقالت"هل تريد شيئاً؟؟" فتح ويليام فاه يريد أن ينطق بكلام لكنه تراجع وأبدله بقوله"بالنسبة لموضوع زواجنا سننهيه بعد الحفله.....أليس كذلك؟" ضحكت كلوديا ثم قالت"ولما أنت مستعجل...؟؟" رد عليها بلكنه وكأنه ينهرها"مستعجل...!!....أنتِ آخر واحده يحق لها أن تلومني.....على العموم لنذهب الآن ونترك الحديث بالأمر لاحقاً" مشت كلوديا أمامه وأتى هو من جانبها وذهبا......... في الطريق كانت كلوديا تفكر بتوماس.....فعندما طلب ويليام الزواج منها لاتعلم لماذا تذكرته......لاتعلم هل تذكرها له أمر الطبيعي تمر به أي فتاة تقابل حب جديد.....أم أن قلبها مازال معلقاً به؟.....أبعدت كلوديا التوقع الأخير عن رأسها....فإن كان هناك حب جديد فسيكون بالتأكيد لويليام.....لكن لماذا تشعر هكذا؟....لماذا تشعر برغبة بالتضحيه؟......لماذا تشعر بأنها يجب أن تتراجع؟......لماذا تشعر بأنها تسرعت في كل شيء؟.....شعور الذنب يكاد يقتلها.....وشعورها بأنه يجب أن تكون وفيه لتوماس حتى بعد وفاته يكاد يفقدها صوابها.......فكم مرة فتحت فاها تريد أن تعتذر لويليام لكنها تتراجع......وكم مره أخذت نفساً عميق محاوله نسيان ذلك الماضي الحزين لكنها تتنفس لكي تعود بشكل أقوى لمزيد من الأفكار المؤلمه والمشاعر المتناقضه........لم يغب كل ذلك على كلوديا إلا عندما توقفت سيارة ويليام أمام منزل ريتشارد......نظرت كلوديا إلى المنزل الكبير وإلى بوابته العملاقه فشعرت بتوتر تجهل سببه.....نظر ويليام إلى وجهها الذي توجهه بشكل كامل للمنزل وقال"هل أعجبك...؟؟" نظرت كلوديا إليه على الفور وابتسمت بحرج وقالت"أنه كبير ورائع و............" أكمل ويليام وهو يهم بالنزول"ودعينا ننزل..." ضحكت كلوديا ثم نزلت من سيارتها.....وتقابل الأثنان أمام بوابة المنزل الخارجيه ودخلا المنزل وأصبحت كلوديا تستطيع رؤية ضيوف الحفله وتقّدر عددهم فبوابة المنزل الداخليه مصنوعه من الزجاج وبإمكانها رؤيتهم من خلالها......خطت كلوديا أول خطوة داخل المنزل بارتباك لكنها شعرت بالأمان عندما أمسك ويليام بها وتأبط ذراعها......كان عدد الحضور هائلاً عكس ماتوقعت وأصبح من الظلم إطلاق كلمة حفله على هذه المناسبه بل إحتفال فتسائلت كلوديا هل كل هؤلاء يعرفهم ريتشارد؟.......كان الضيوف مستمتعين بوقتهم لأقصى حد وهم يتناولون المشروبات المنعشه وكان كل رجل أمامه امراءه تحادثه أو مجموعه......باستثناء رجل وحيد كان يقف عن يمينها ويبدو أنه كبير بالسن لولا لون شعره لما عرفت ذلك لأنه يتمتع بروح الشباب ورأت خلفه رجلان يحدثانه يبدوان أصغر سناً منه........فلفت نظرها مايك وهو يأتي إليهما برفقه مجموعه من أصدقائه......فضغط ويليام على أسنانه"ماذا يريد هذا الأخرق...؟" "مساء الخير ويليام...رائع أنك أتيت لم اعهدك تحب الحفلات...يبدو ان هذه الجميله أثرت على عقلك" بهذه الجمله بدأ مايك حديثه مع ويليام.... أظهر ويليام انزعاجه"هذا ليس من شأنك....." مايك"يبدو أن حبيبتك فشلت في أن تعلمك اللطف....بالمناسبه ويليام تبدو جميلاً ببدلتك الرسميه هذي.....حقاً تمنيت كثيراً أن أحصل على وسامتك لأنه اتضح لي أنك لاتستغلها بشكل جيد" ابتسم ويليام إبتسامه وكأنه مرغماً عليها ثم دفع مايك عن طريقه وذهب وأخذ مايك يناديه"ويليام توقف....لم انتهي من حديثي بعد" لم يكترث ويليام بكلامه وأخذ كلوديا لركن هادئ به أناس قليلون ثم قال"هل ترغبين عزيزتي بأخذ كوب من العصير..." كان جميع الحضور بإيديهم أكواب عصير من اللونين الأحمر والأصفر لكن كلوديا رفضت"شكرا لاأرغب بذلك..." هم ويليام بأن يرد لكنه رأى ساندر أمامه.....كانت ترتدي فستاناً أنيقاً باللون الأسود عاري الكتفين أظهر جسدها بشكل جميل وشعرها الأشقر تركتها ينسدل على كتفيها على نحو غجري.....فنطقت بلطف زائد"آهلاً ويليام....لماذا لم تخبرني أنك أتيت؟" ويليام بنبره عاديه"آهلاً ساندرا...." ثم نظرت لكلوديا بحقد وقالت"هل أنتِ مدعوه ياآنسه...." فارتبكت كلوديا"ماذا؟....آه...في الواقع....." فنطق ويليام عنها بشيء من الغضب"ماذا تتوقعين ياساندرا؟....بالتأكيد أنها ستكون مدعوه طالما أنها زوجتي" تصبب العرق من جبين ساندرا"مـ......ماذا؟...زو.....زوجتك" ثم اغرورقت عيناها بالدموع وذهبت مسرعه من أمامهما كي لايرو دموعها التي على وشك النزول..... رقت كلوديا على حالها وقالت"مسكينه...لماذا قلت لها ذلك؟" وضع ويليام يده بجيبه"إن شئتِ ذهبت إليها الآن واعتذرت منها....وقد ترفض اعتذاري لذلك لابد أن استعين بقبله كي تسهّل الأمر" فضغطت كلوديا على يده المتأبطه ذراعها وقالت"إياك أن تتحرك من هنا......" فضحك ويليام ثم قبلها وقال"أيتها الغيوره......" استائت كلوديا قليلاً من كلمته الأخيره فهذا انتصار جديد له....فصرفت نظرها بعيداً عنه كي تنسى هذا..... في هذه اللحظه أتى الرجل الكبير الذي يمتلك روح الشاب والذي رأته كلوديا عن يمينها أول مادخلت وعانق ويليام عناق حار ثم استوى أمامه وويليام مستنكراً له فقال"كيف حالك ويليام؟....لاأصدق بأني سأراك مجدداً لقد اشتقت إليك كثيراً" ويليام"عفواً ولكني لم اتعرف عليك...." الرجل بذهول"هل نسيتني؟....هيا تذكر جيداً ألم ترى وجهي من قبل....قل غير هذا الكلام يارجل" حدق ويليام به قليلاً ثم تغيرت معالم وجهه وعانقه بسعاده"لويس......." ثم وقف أمامه"لقد تغيرت كثيراً....وكبرت أيضاً" فلمس لويس شعره"ألم تجدي صبغة السواد أي نفع...." ضحك ويليام ثم قال"لم تتغير أبداً....ولكن قل لي كيف حال سيلينا وكيف سمحت لك بالذهاب وحدك لهذه الحفله هذا ليس من عادتها أبداً..." فأشار لويس إلى الرجلين الذين يقفان خلفه وقال بيأس"لم تتركني وحدي أبداً....لقد ارسلت معي هذان....مع أني محقق إلا أني أشعر دائماً أن زوجتي أبرع من ذلك مني"
كانوا يتحدثون وكلوديا تشعر بأنها كالغريبه بينهم.......فقتلها الفضول لأن تعرف ماقرابة هذا الرجل بويليام......فهو لم يخبرها بأن له أقارب سوى عمه ومن الواضح أنه يعني له الشيء الكثير......فلم ترى كلوديا ويليام يحادث شخص بهذا اللطف سوى هذا اليوم حتى أنها توقعت أن أسلوب ويليام فظ مع الجميع......والآن تبدد هذا الشعور.... فهمت بأن تسأل ويليام عنه لكن لويس أراحها من هذه المهمه بقوله"ويليام من هذه الجميله التي معك؟....أياك أن تقول أنها زوجتك ستغضب بليث" شعرت كلوديا بالغيظ والغيره من جملته الأخيره وقالت بنفسها وهي تضئل من حجم شفتيها باستياء"ومن هذه بليث أيضاً...؟" فرد ويليام على لويس"عذراً لم أعرفكم على بعض.....لويس هذه كلوديا تستطيع القول بأنها زوجتي" ثم نظر لكلوديا"وهذا لويس صديق قديم لأبي..." فهزت كلوديا رأسها بارتياح.....فلاتعلم لماذا أراحها كونه صديق لوالد ويليام.....ربما لأنها لاتريد التعرف على عائله جديده لويليام فهي واثقه بأنها لن تحصل منهم سوى على الكره واشياء أخرى كثيره ستزعجها......لكنها لم ترتح بعد لي بليث هذه....ومن تكون؟ "بالمناسبه كيف حال بليث...؟؟" قفز قلب كلوديا قبل عقلها عندما سمعت ويليام يسأل عن حال بليث.....هو لايسأل عادةً عن الفتيات إذا لماذا يسأل عنها هي بالذات من المؤكد أنها تعني له شيئاً.....وبدأت نار الغيره تأكل قلب كلوديا وويليام ولويس يتبادلان الأحاديث المرحه وهما لايعيان أن بينهما قلب يكاد أن يتمزق......
أخذ لويس يحدث ويليام وكان أغلب حديثه عن بليث وهذا ماأغضب كلوديا أيضاً.... شعرت كلوديا بالراحه عندما نادى ريتشارد ويليام من بعيد"ويليام.....تعال إلى هنا" التفت إليه ويليام ثم صافح لويس مودعاً وذهب مع كلوديا إلى عمه.....كان ريتشارد يقف مع مجموعه من السيدات والساده لم تتعرف كلوديا على أحد سوى على السيدة ماغي وابنتيها ساندرا وكاترين.....وقد أظهرت الأولى استيائها الشديد من قدومها......لكن كلوديا تجاهلت ذلك واظهرت ابتسامه مقابل ذلك كي تغيظها.....ونجحت بذلك..... ذهب ويليام إلى عمه بعد أن ابتعد عن كلوديا قليلاً وصافحه ثم وقف عمه ويده مازالت بيد ويليام وأخذ يعرف ويليام بالجميع......لكن هناك سيده جميله كانت تقف بسعاده لكن عندما وقعت عيناها على كلوديا تجهمت ملامحها وكأن ماء ساخن سكب عليها فاتجهت نحو كلوديا بسرعه لم تشعر بها وصفعتها على وجهها صفعه قوية جعلتها تسقط على الأرض أمام جميع المدعوين.....فبكت كلوديا من هذا أكثر من بكائها من ألم تلك الصفعه التي أخذت حيزاً في خدها.....فنطقت بصوت مخنوق"عمتي جاكلين...."
_ماذا سيكون مصير كلوديا؟ _لماذا فعلت عمتها هكذا؟ماذا كانت تتوقع منها؟ _هل ستأخذ عمتها قراراً بشانها قد يحطم حياتها؟ | |
|
| |
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 27/3/2014, 7:10 pm | |
| الفصل الثاني والعشرين......(حلم وألم)......
..فبكت كلوديا من هذا أكثر من بكائها من ألم تلك الصفعه التي أخذت حيزاً في خدها.....فنطقت بصوت مخنوق"عمتي جاكلين...." ثار غضب ويليام وأراد أن ينتقم لكلوديا لكن أحد الرجال المدعوين أمسك به وقال"هل تريد أن تضرب امراءه...؟؟" تذكر ويليام هذا وضغط على أسنانه ليكبت غضبه وهم بأن يذهب لكلوديا ليساعدها بالنهوض من على الأرض لكن جاكلين فعلت هذا بدلاً منه وأخذت كلوديا بشعرها وجعلتها تقف.......فوقفت كلوديا وهي تغمض عينيها بألم من يد عمتها القاسية التي تكاد تمزق شعرها.....فصرخت عمتها بصوت غاضب"إذن هربت من أجل ذلك المجرم......" تألمت كلوديا من الكلمه الأخيره أكثر من ويليام نفسه فقالت بصوت لاتغادره الدموع"ويليام ليس بمجرم...." فشدت عمتها شعرها أكثر وقالت"سنكمل حديثنا في المنزل..." ثم سحبتها معها بقسوه.... "لن تأخذيها..." قال ويليام هذه الجمله وهو على وشك الذهاب لجاكلين التي تغادر بكلوديا ليمنعها من هذا....فأمسك لويس به بإحكام وقال"لاتتهور ويليام....الأمور لاتحل بهذه الطريقه" ويليام بانفعال"وهل تظن أنني سأنتظر حتى تحل...سأحلها بنفسي" عارض لويس بصوت مرتفع"لكن ليس بهذه الطريقه....قد تزيد من الأمر سوءً" فهدأ ويليام تدريجياً ثم ابتعد عن لويس وقال بهدوء يحمل بعض من التهديد"حسناً لنرى...."
في الخارج كانت جاكلين ترغم كلوديا على الصعود بالسياره لكن كلوديا تأبى ذلك وهي تصرخ"لاأريد...ليس لكِ الحق بهذا.....ابتعدي" فأدخلتها عمتها السياره رغماً عنها واغلقت الباب عليها بإحكام ثم صعدت هي....وطوال الطريق كانت كلوديا لاتكف عن البكاء والتوسل لعمتها بأن تعيدها لكن جاكلين كانت تصدها بقسوة وعنف حتى توقفت السيارة أمام منزلها.......فأمرت كلوديا بالنزول...ونزلت كلوديا بهدوء استغربت منه عمتها فلقد توقعت مزيداً من الصراخ والبكاء....كان منظر كلوديا شاحباً وهي تتجه للمنزل وحزيناً في نفس الوقت فلقد أحمرت عيناها من كثرة بكائها وشفتيها كانت تتحرك باستمرار لتكبت دمعات آخرى على وشك النزول..... دخلت كلوديا المنزل وهي محافظه على هدوئها ثم وضعت قدمها على أول درجه من السلم كي تصعد للأعلى وتختلي بنفسها بغرفة فارغه تسكب بها عبراتها وتلملم بها أحزانها فاستوقفتها عمتها بصوتها الغاضب"إلى أين تذهبين...؟؟" نظرت كلوديا إليها وجسدها مازال مستدير للأعلى وقالت وهي تحاول أن تمسك أعصابها"إلى الأعلى...." جاكلين بغضبها الذي لم يهدأ"ليس قبل أن تخبريني....لماذا هربتِ مع ذلك المجرم؟" فخرجت كلوديا من هدوئها وقالت بصوت عاصف"ويليام ليس بمجرم...ألاتفهمين؟؟" ابتسمت جاكلين بشفقه مصطنعه اغاظت كلوديا"مسكينه كلوديا...يبدو انه غسل مخك بشكل جيد" ثم تجهمت ملامحها فجاءه"إيتها الغبيه أنه يريد خداعك لكي يحصل على أموالك ...ألا تعين ذلك؟؟" ابتسمت كلوديا بسخريه"أموالي!......وماذا يريد بأموالي التي تعادل مصروفه اليومي؟؟؟" ردت جاكلين بعنف"إنه مجرم.....وهذا مايريده....وإلا ماذا تعتقدين به؟؟" كلوديا بثقه"أنه يحبني...." اشتد غضب جاكلين"كيف تصدقينه؟....لم أعهدك ساذجه إلى هذه الدرجه حتى تصدقين مجرم" فصرخت كلوديا ودموعها على خديها"قلت لكِ مراراً أنه ليس بمجرم.....إنه يحبني وأنا متاكده من ذلك" ثم أخفضت رأسها وقالت بصوت منكسر يحمل بعض الحزن"كما أنه الوحيد الذي أنقذني من ذلك المكان الكريه ولو كنتِ مكانه لما فعلتِ ذلك....وهو الذي اسكنني في منزله وخاطر بنفسه وهرب من العصابه التي قضى فيها نصف شبابه من أجلي.....عاد لعمه بعد كل الذي فعله به وداس على كرامته من أجلي......اقترب من الخطر لأجلي وأدخل السعاده إلى قلبي في لحظه فقدت الأمل فيها....وعوضني عن لحظه فقدت الجميع بها" ثم عاد صراخها"بعد كل هذا تقولين عنه مجرم!؟.....إذن ماذا تكونون أنتم إذا كان هو كذلك؟؟" زعزعها كلام كلوديا قليلاً لكنها ظلت صامده على غضبها"دعك من هذا الكلام الذي لايجدي نفعاً.....واذهبي لغرفتك وتذكري أن ويليام لن تريه طيلة حياتك" صعدت كلوديا السلم مسرعه وهي تبكي بحراره ووسقطت على أحدى درجات السلم لكنها وقفت بسرعه ولم تأبه طالما أن قلبها الذي يتألم وليست هي......
في منزل ريتشارد كان الجميع متأثر بالذي حدث لكلوديا سوى ماغي وابنتها ساندرا اللتان كانتا تتبادلان نظرات الأنتصار......وفي زواية من المنزل كان ويليام متكأ بجسده على الحائط وهو مغمض العينين وسيجارته بفمه ظل لحظات هكذا ثم جمع قبضته ولكمها بالحائط بعنف وقال"كلوديا........ماذا تفعلين الآن؟؟" "إنها بخير إذا بقيت هادئاً ولم تتهور" التفت ويليام بسرعه إلى صاحب الصوت فرأى لويس ينظر إليه بحنق فقال له بعد أن تشبث ببدلته"لويس أرجوك أريد الذهاب إليها....لاأستطيع التحمل" فربت لويس على كتفه"ستعود إليها وسأكلم السيدة جاكلين بهذا الأمر...." لم يسعد ويليام بالأمر بل تراجع للخلف وضغط على أسنانه............... ربت لويس على كتفه مجدداً"والآن تعال معي إلى المنزل......" ذهب ويليام معه دون أن ينطق بأي كلمه ويد لويس مازالت على كتفه......
على ذلك السرير الزهري ذو الغطاء الأبيض كانت هي مستلقيه عليه وعينيها تتدفق بالدمع الغزير......دموع وحيده لاتجد من تواسيها......كانت تبكي بحرقه كطفله يتيمه فقدت والدها للتو.......كانت تبكي وجمله عمتها"اذهبي لغرفتك وتذكري أن ويليام لن تريه طيلة حياتك" تتردد في ذهنها كمثل صفعات تتلقها بين الحين والآخر لتبكي بمزيد من الحرقه والألم.......فصرخت وهي بقمة أوجاعها"لماذا؟.....لماذا؟....لماذا ياعمتي؟...مالذي فعلته بشأنك؟....لماذا يحدث هذا لي؟....أين انت ياويليام؟....أين؟...أرجوك لاتتركني وحيده هنا....أرجوك"....كان صوتها يمزق القلوب وهي تنطق بهذا......لحظات....ولحظات.....حتى هدأت....بالكاد أصبح صوتها المبحوح ينطق بشيء ثم غرقت في لحظة صمت حزينه.......
....في ذلك المنزل المتواضع بالنسبة لمرأى ويليام دخله الأخير بصحبة لويس الذي قال وهو يغلق الباب خلفه"آهلاً بك في منزلي...." أصبح لويس بجانب ويليام فقال له"لم يتغير منزلك......" لويس وهو يحدق بارجاء منزله"هذا صحيح....إنه يحمل الكثير من الذكريات الجميله لذلك لم أستطيع بيعه" "آهلا بكما....." أتت هذه الجمله من سيده طويلة القامه قليلاً ذات بشرة فاتحه وشعر بندقي طويل....التفت ويليام لها فعرفها وابتسم"آهلاً بك...سيده سيلينا" اندهشت سيلينا من أن يعرفها وهي عكس ذلك فقتلها فضولها وقالت بلطف"المعذره ولكني لم أتعرف عليك...." أجاب لويس بدلاً عنه بابتسامه"هل تصدقين أن هذا الرجل الواقف أمامك ويليام دينلسون" اتسعت عينا سيلينا بويليام وهي متعجبه وسعيده بنفس الوقت وقالت"ياإلهي...لاأصدق أن ذلك الطفل الصغير تغير وأصبح أنت" ابتسم ويليام مجاملاً....ثم أشارت سيلينا إلى صالة الجلوس القريبه منهما وقالت"تفضلا....لابد أنكما تودان الراحه" ربما شاهدت سيلينا ذلك الحزن الذي يغطي عيني ويليام فظنت أنه متعب.....انصاع ويليام لأقتراحها وبينما هو يسير باتجاه صالة الجلوس أتت أمامه فتاة شقراء....ظهر عليها التفاجؤ الكبير من ظهوره امامها أكثر من أنه لم يسبق لها أن رأته.....حدق ويليام بها قليلاً وكانه يعاني من ضعف بالنظر ثم قال"بليث الغبيه....أليس كذلك؟" لم تعهد بليث أحد يرميها بهذه الصفة التي تغيظها سواه فصعقت فرحاً"و....ويليام" فعانقته"أيها المتغطرس لقد اشتقت إليك كثيراً...." ابعدها ويليام عنه بلطف وقال وابتسامه مرغمه تغمر وجهه الآخاذ"وأنا أيضاً....." كانت بليث ذات مظهر مختلف الآن ليست كتلك الطفله التي عهدها ويليام لكنه استطاع معرفتها من تلك النظره المتفائلة التي تكون دائماً بها.....وبليث كذلك لم تصدق أن هذا ويليام لم تكن لتعرفه لولا صفته التي نعتها بها....لكنها أحتفظت بنظرتها المتفائله حتى هذا السن لكن لماذا لم يحتفظ هو بنظرته المتعاليه؟....لماذا تغير بهذا الشكل؟.....لماذا أصبح ذلك الشيء العميق الذي يحمل الحزن والكثير من الأسى موجوداً على عينيه؟.....لماذا اختلف بينما بقيت هي؟.....أرادت أن تستفسر من هذا لكن أمها أفسدت كل شيء بقولها"هل ستبقيان واقفين هكذا....؟؟" جلس ويليام على أحد المقاعد وأخذ يتبادل بعض الأحاديث مع لويس بينما ذهبت سيلينا لتعد الشاي فهي إلى الآن تعلم مالهذا المشروب من مكانه بنفس ويليام.....كانت بليث تشارك أباها وويليام الحديث ولكنها كانت أغلب الوقت تنظر بصمت لويليام.....أتى الشاي....شرب الجميع ووضع ويليام كوبه على الطاولة بعد أن أنهى ربعه ووقف....نظر له لويس"إلى أين ستذهب؟؟" ويليام مصحبأ ذلك بتنفس عميق"أحتاج بعض الراحه...." وقفت سيلينا وأشارت على غرفة تقع عن يمينها"يمكنك أن ترتاح بهذه الغرفة....التي ستكون غرفتك أليس كذلك؟؟" رد لويس مبتسماً"نعم فسيبقى ويليام لدينا بضعة أيام..." كره ويليام هذا لكنه لم يبدي ذلك عليه وذهب إلى الغرفة التي أشارت عليها سيلينا وكأنه مسلوب الأراده.... دخل ويليام الغرفة لم ينتبه إلى أي شيء فيها أو بمعنى أصح لم يكترث لشيء فيها.....فقط رأى ذلك السرير والقى بنفسه عليه....أصبح جسده ممدداً على السرير وقدماه مازلت على الأرض....دقائق....ثم القى بربطة عنقه التي تخنقه أكثر مما هو مخنوق واغلق عينيه وصورة تلك المرأه التي تعني له الشيء الكثير لم تغب ولو لحظه عن ذهنه.....لم يغب ذلك المشهدالأخير الذي رأها به.....تمنى لو أنه كان بدلاً عنها بهذا ليحميها من قسوة ذلك الشعور......تمنى لو يحميها من كل شيء في هذا العالم من نفسه حتى....تمنى لو أنه كسر تلك اليد التي اعتدت على وجهها الذي يعشق كل شيء فيه.....تمنى الكثير......ثم فتح عينيه....على ماذا؟....على واقع مؤلم....وعلى حقيقه مره.....هي في الواقع لم تكن لتكن لو.......لو.....تدخلت أنا.....نطق الجمله الأخيره بقهر لكن صوته كان أشبه بالهمس.....فمازال أمر جلوسه هكذا يقتله..... وهو غارقاً بدوامة مشاعره أتى صوت أيقظه من هذا"ألهذه الدرجة تحبها..؟؟" نهض ويليام بسرعه واستوى على السرير بصمت....صمت كئيب يدفع صاحبه للصراخ ثم قال"نعم.....نعم يالويس" جلس لويس بجانبه"لماذا؟.....أعـ..." أراد لويس أن يغير من صيغة سؤاله التي تنم على أن القائل شخص أبله لايدرك عن الامور العاطفيه شيء لكن ويليام لم يترك له هذا عندما نطق وكأنه غاضب منه"لماذا؟!............." ثم شد يديه ووضعها خلفه بشكل عامودي واستند جسده المنهك على تلك اليدين عن السقوط للخلف ثم نظر إلى ماتحت الأفق وقال"لاتسألني لماذا يالويس؟......أنا نفسي لاأعرف لماذا...أتتني في لحظة غامظه وسوداء قلبت بعدها حياتي للبياض....حدتني على قرارات لم أكن ليوم أفكر بها أو أن أفعلها" أخذاً مزيداً من الهواء ثم أردف"يكفي أنها الوحيده التي استطاعت أن تخرجني من عالمي" أثارت الكلمه الأخيره أنتباه لويس"عالمك!!....ماذا تعني بهذا؟؟" ويليام"قصة طويله ممله سأسردها لك لاحقاً" لم يوافق فضول لويس على هذا وقال"لا....أريد أن أسمعها الآن" ليست لدى ويليام أدنى قوة لمجادلته فقال"حسناً ولكن تذكر أنك أنت من طلبت هذا ولست أنا" لم يدرك لويس معنى كلامه إلا بعد أن سمع حكايته......حكى ويليام له كل شيء من آخر مرة قابله فيها عندما كان صغيراً إلى هذه اللحظه.....بالرغم أن لويس محقق لكن ويليام لم يشعر ولو للحظه بالتردد بقول أي شيء عن حياته حتى عندما كان بالعصابه التي يتنافى أمرها مع عمل لويس وهو كمحقق....لأن ويليام يعي أن لويس له نظره خاصة تختلف عن كل محققي العالم كاوالده تماماً.......لم يقاطعه لويس أثناء سرده فلقد كان مهتماً بمعرفة المزيد....وبعد أن انتهى علق لويس سريعاً بدهشه"كل هذا حدث لك....." كان ويليام بقرب النافذه ينظر من خلالها فلقد أجبره الحديث الطويل عن حياته ومابها من ألم على الوقوف أمامها.....فرد على لويس بجديه"نعم....لذلك يجب أن تأتي كلوديا.... عمتها لن تستطيع حمايتها من العصابه خصوصاً إذا كانت لاتعرف شيء عن الأمر" شاركه لويس الشعور"أنت محق....ولكن دع الأمر علي سأكلمها وأقنعها بذلك والآن يجب أن نفكر بشأن عصابتك هذه....يجب أن يقبض الأمن عليها لكي تنتهي دوامة القلق هذه" ويليام"ومن سيتطوع لهذه المهمه؟" لويس بثقة لامتناهيه"رجال الأمن سيقومون بعملهم...." ويليام وهو يحاول جاهداً كبت ابتسامه ساخره كادت أن تنفلت منه"من رجال الأمن!...هذا مستحيل....لويس أنت لاتعلم كيف ينظر المجرمون لرجال الأمن أنهم يرونهم ككلاب سائبه تبحث لها عن فريسه مقرر مسبقاً أنهم لايمكنهم الحصول عليها" لويس"كلاب!!.....سأسمح لك بهذه الأهانه ولكن لاأحد يستطيع أن يقضي على العصابه سوى فرد منها" فهم ويليام مايعنيه من تلك النظره الحادة التي اكتست بها عينيه لكنه قال"وضح أكثر....." وقف لويس من على السرير وذهب لويليام عند النافذه وقال"ويليام إذا كان هناك احداً يستطيع أن يقضي على عصابتك فهو أنت....ويليام يجب ان تصبح محققاً كي تتمكن من ذلك" نظر ويليام للسماء الصافيه من خلال النافذه"أنت تحلم كثيراً لويس......" وضع لويس يده على كتفه"الأحلام تتحقق ياعزيزي.....صدقني لن يكن هناك حل أفضل من هذا" رد ويليام بشكل سريع"ولن يكن هناك حل يستحيل كهذا...." لويس بأصرار"ألا تتذكر رغبة والدك بأن يراك محقق مثله....ألا ترغب بتحقيق رغبته؟؟" ويليام"لقد قلتها بنفسك يراني......لكن أين هو الآن ليراني؟؟" نطق ويليام جملته الأخيره بصوت حاد أجفل لويس منه......... لويس"لكنه سيكون سعيداً بهذا لو رأك....ويليام أنا سأتقاعد عن قريب ولقد طلب مني الرئيس الذي اعمل في مكتبه أن أبحث له عن محقق يحل مكاني لثقته بي ولاأريد لاأحد سواك ان يحل مكاني فأرجوك حقق لي هذه الرغبه" تأثر ويليام بكلامه"ستتقاعد؟....مازلت صغيراً على هذا" لويس بابتسامه راضيه"انا من طلب هذا....فلقد مللت من أعباء عملي" رد ويليام بصوت هادئ"واتيت كي تلقيها علي...." ضحك لويس من لكنة ويليام أكثر من كلامه ثم قال"ليس بالمعنى الصحيح.....ولكن هل وافقت؟....أرجوك أفعل" سمع لويس صوت ابتسامه ساخره من ويليام الذي ادار وجهه كلياً للنافذه ثم سمعه يقول بصوت حاد"وكيف تطلب من مجرم كان ضد العداله أن يصبح معها؟....كيف تسمح له بأن ينتحل شخصية رجل أمن ولطالما هو اخاف الناس....كيف؟؟" رد لويس بنبرة واثقه ومتفائله"لأني أعي تماماً أنك تمتلك قلب كما يمتلكه كل فرد منا....." كسر كلامه مجدداً كل محاولات الرفض من قبل ويليام فأضاف لويس"والآن قل لي هل ستوافق..؟؟" غابت نظرات ويليام في ذلك الليل البهيم الذي يقتل بعتمته كل شيء.....نظر إلى السواد الذي يطغى على كل شيء....وإلى تلك الزهور البيضاء التي بالحديقه والتي تكون بأسفل كل هذا السواد.....وإلى تلك النجوم التي تعتليه....إلى بريقها الذي أخذ لمعانه من ذلك السواد المجحف......إنه العالم كما يخيل له يراه امامه الآن..... سكت لدقائق طويله ثم قال"حسناً لويس كما تشاء سأقحم نفسي ولكن.........." لم يستطيع ويليام أكمال كلامه من ذلك العناق الحار الذي تلقاه من لويس الذي قال والسعاده تغمره"لاأصدق بأني أستطعت أن أقنع هذا الرأس العنيد...." ضحك ويليام ثم واصل لويس حديثه" سيكون التحقيق سهلاً بالنسبة لك إذا كنت تمتلك القوة العقليه والجسديه....وأظن أنك تفتقر للقوة الأخيره لذلك سأعلمك الأمر" ويليام بتحديً مرح"هل تراهن؟......" لويس بثقه عمياء"بكل تأكيد....سترى كيف سيكون وجهك عندما تتلقى أحدى ضرباتي" صحح ويليام بابتسامه"تقصد ترى أنت وليس أنا......" تعجب لويس من مقدرته الذهنيه لكنها لم يطلع ويليام على هذا طالما أنه الآن في حرب معه فقال"كن مستعداً......ويمكنك أن تتراجع إذا رغبت" ضحك ويليام"ليس لدي استعداد لهذا....أضرب بأقوى ماعندك" لويس"إذاً أنت مصمم....سترى" فجمع لويس قبضته ولكم بها صدر ويليام بكل ماعنده من قوة....تعجب في النهاية من ردة فعل ويليام فبدا وكأنه لكم جبل لايهتز أبداً....فعلق ويليام ساخراً"أهذا كل مالديك يارجل؟......" فبادله لويس بسخريه"لنرى ماذا لديك إذاً....." ابتسم ويليام ابتسامه اربكت لويس وكادت لأن تشككه بنفسه ثم رفع ويليام يده ووجّه ضربه لكتفه....كاد لويس أن يقع من جرائها لكنه تماسك وقد وضح هذا عليه.....خجل لويس من ضربته التي كانت عشوائيه وغير منسقه وواهنه مقارنة بضربة ويليام تلك التي تدل على أنه أمام شخص لامثيل له في فنون القتال.... فوضع لويس يده على مكان ضربة ويليام"لم اعهدك قوياً هكذا....لو رأت كلوديا ضربتك هذه لما أحبتك أبداً" وضع ويليام يده على فمه من فرط ضحكه فقال لويس"آه...تضحك...يحق لك هذا لم تتلقى هذه الضربه وألا لما ضحكت أبداً"
في مكان آخر حيث ألم الحياه وقسوة العالم حيث الحزن الكبير والقلب الصغير الذي لايحتمل هذا....كانت كلوديا تبكي وحيده بغرفتها في هذا الليل....نامت على الألم لتستيقظ عليه....مرت يومان ولم تأكل كلوديا شيئاً كانت ترفض أي طعام....فشلت عمتها في إقناعها بهذا كثيراً.....فلقد غابت شهيتها بين دموعها التي لاتكف عن الهطول بين الحين والآخر.....رقت جاكلين لحالها كثيراً لكنها لم تستطيع الموافقه على ماتريده فهي تتذكر جيداً وصية والديها عليها وتخشى أن تضيع إذا تركتها......باتت كلوديا كالمريضه فهي لاتغادر السرير أبداً فمهما حاولت فلن تستطيع ذلك....فقدماها لاتقويان على حملها حاولت مره لكنها شعرت بدوار جعلها تسقط على الأرض بعنف.....في تلك اليومان كان لويس قد اتصل بجاكلين لإقناعها بالعدول عن رأيها لكنها رفضت.....ذهب لمنزلها لكنها رفضت استقباله......هنا نفد صبر ويليام وقرر أن يذهب بنفسه إليها......
_كيف سيواجه ويليام جاكلين؟هل سترفض كما فعلت مع البقيه؟ _هل سيرغمها ويليام على ذلك؟ _هل سترى كلوديا ويليام أم يتحقق ماوعدت به عمتها؟ _هل سيعمل ويليام فعلاً بالتحقيق؟وهل سينجح بالقبض على عصابته؟هل سيكون الأمر سهلاً؟ | |
|
| |
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 27/3/2014, 7:12 pm | |
| الفصل الثالث والعشرين......(فرحه قد لاتكتمل)..
...في ذلك اليومان كان لويس قد اتصل بجاكلين لإقناعها بالعدول عن رأيها لكنها رفضت.....ذهب لمنزلها لكنها رفضت استقباله......هنا نفد صبر ويليام وقرر أن يذهب بنفسه إليها......استقل سيارته على عجل عندما أتاه خبر رفضها للجميع ولم يفلح الجميع في منعه فوصل لمنزل جاكلين بسرعه ثم نزل من سيارته بسرعة أكبر....وطرق بوابة المنزل الخشبيه وفتحت له الخادمه"نعم....." وضع ويليام يديه بجيبه"أود مقابلة السيده جاكلين...." الخادمه"حسناً وماذا أقول لها...؟؟" صمت ويليام قليلاً ثم قال"قولي لها أن هناك شخص يدعى ويليام يرغب بمقابلتك" فذهبت الخادمه لجاكلين التي كانت تجلس على أحدى مقاعد غرفة الجلوس تتصفح الصحيفه وترتشف كوباً من القهوه بالرغم من انشغالها بهذا إلا أن بالها كان مشغول أيضاً بكلوديا وحالتها السيئه فهي تشعر بمسؤولية كبيره حيالها فهي خالتها وعمتها بنفس الوقت وهي الشيء الوحيد من عائلتها الذي تبقى لها في هذا العالم...فقالت الخادمه بعد أن أومأت رأسها"سيدتي هناك شخصاً يدعى ويليام يود مقابلتك" انتفضت جاكلين عندما سمعت بأسمه ووضعت قهوتها على الطاوله القريبه منها ثم وقفت واتجهت نحو الباب حيث يقف ويليام واستقبلته بصوت غاضب"ماذا تريد....؟؟" تقدم ويليام خطوتين للأمام ويده مازالت بجيبه"أظنكِ تعلمين ماذا أريد..." فأشارت جاكلين بيدها للباب وقالت"أذهب من حيث أتيت فكلوديا لن تراها أبداً" أخرج ويليام يديه من جيبه"ليس لدي وقت أضيعه بالحديث معك....." فهم بالصعود لحيث تقطن كلوديا فأتت جاكلين أمامه لتمنعه من ذلك فدفعها عن طريقه بسهوله وصعد السلم بخطوات سريعه ومتقاربه فصاحت به جاكلين"إذا لم تخرج من المنزل الآن فسوف أطلب لك الشرطه" لم يبالي ويليام بما قالت فهي تحاول منعه عن شيء لطالما رغب بالموت لأجله فقال وهو على وشك بلوغ نهاية السلم"أفعلي مايحلو لكِ سيدتي...." أدركت جاكلين أن الشرطة لن تجدي نفعاً وقد تصل بعد فوات الآوان فلحقت به لتمنعه بنفسها.....كان ويليام أسرع منها فسبقها على غرفة كلوديا...هو لايعلم أين غرفتها بالضبط لكن هناك شيء ما يجهله الجميع دله عليها.....ففتح باب الغرفة فنظر على الفور للسرير فوجد كلوديا مسنده نصف جسدها العلوي على مجموعة من الوسائد وهي غارقة بالتفكير بحزن.....اعتصر قلب ويليام عندما رأى حالها المزري وذلك الشحوب الذي يغطي وجهها فنطق أسمها بوهن"كـ....كلوديا" ارتجف قلب كلوديا عندما سمعت صوته.....أعادها ذلك الصوت إلى الحياة بعد إذ كانت تظن أنها ودعتها....نظرت إليه بشوق....نظرت إليه وكأنها لم تراه منذ سنين وحدث لقائهما اليوم أرادت أن تبتسم لكن دموعها سبقتها بالسقوط.....ذهب ويليام إليها عندما رأى دموعها تلك التي كانت تنهمر بمرارة فأخذ كفها بيده ونطق بحنان وهو يميل عليها"كلوديا.....أشتقت إليك" تدفقت دموع كلوديا.......فدموعها هي الشيء الوحيد الذي تستطيع به الآن أن تعبر عن مشاعر الفرح التي ينبض بها قلبها فجسدها متعب ورأسها يكاد ينفجر من الصداع.....لم تقوى على التفوه بشيء سوى بضع كلمات كانت أشبه بتأوهات"ويليام.......أرجوك لاتذهب وتتركني" فشعرت بعد أن أنهت كلماتها وكأن الأرض تدور بها ففقدت السيطره على نفسها وتشبثت ببلوزة ويليام كي تسيطر على نفسها فوضع ويليام يده على رأسها وكانت تلك اللمسه آخر لمسة شعرت بها كلوديا.....فلقد خرت على صدره مغشياً عليها......شعر ويليام بأنفاسها التي هدأت فجاءه ورأسها الذي أستراح كلياً عليه فرفع رأسها عنه وقال بقلق"كلوديا....هل تسمعينني؟" لاحراك ولاأي شيء أتضح على كلوديا سوى ذلك التعب الذي أخذ من نظارة وجهها الكثير....في هذه اللحظة العصيبه على ويليام دخلت جاكلين والشر يتطاير من عينيها وقالت"ماذا تفعل هنا؟.....أخرج وإلا......" توقفت جاكلين عن الكلام عندما شاهدت ويليام غير مبالياً بها وهو ينظر إلى كلوديا الطريحة بين يديه.....انقبض قلب جاكلين على كلوديا ونطقت بخوف جعل صوتها متلعثم"مـ....ماذا بها كلوديا؟؟" وقف ويليام وكأنه أستوعب كل شيء الآن....وقف بعد أن مدد كلوديا على السرير ثم نظر إلى جاكلين وقال بصوت عالٍ"أتصلي على الطبيب حالاً...." "ماذا؟؟....الطبيب" نطقت جاكلين جملتها هذه وقلبها يتمزق قلقاً وتداخلت بقلبها مشاعر القلق والشعور بالذنب تجاه كلوديا فإذا هناك سبب رئيسي في كل مايحدث لها فستكون هي بالتأكيد ذلك السبب.....لم يستطيع قلبها تحمل قسوة هذه المشاعر فسقطت هي أيضاً مغماً عليها..... ارتبك ويليام أمام هذا وأصبح في وضع لايحسد عليه....هل يذهب لنجدة كلوديا أم إلى تلك التي سقطت على الأرض مغشياً عليها؟؟.....قرر سريعاً....وحمل جاكلين ووضعها بجانب كلوديا ثم استدعى الطبيب......
فتحت عينيها ببطء وكأنها تحمل فوقهما ثقل حديدي.....نظرت في البدايه لذلك الرجل الغريب الذي يقف عن يمينها وتغطي عينيه نظارات لم تهتم بمن هو ولماذا أتى.....لم يكن همها ذلك الصداع الذي تشعر به ولاذلك التعب الذي يشل حركتها ولا الذي ألم بها......كل همها ذلك الحلم الجميل الذي تركته مكرهه.....هل هو حلم أم حقيقه؟....واقع أم خيال.....أدارت نظرها فرأت ويليام يجلس بجانبها....لم يكن الأمر حلماً أنه حقيقه.....هاهو الآن يجلس بجانبها....تمنت لو أنها تقوى على النهوض لي ترتمي عليه للأبد لتعانق صورته التي عذبتها طيلة فراقه لها......وضع كفه التي تغطي كفها تماما على كفها وهّدأ من أرتجافة يدها وضعفها ونطق بصوته الذي يعيدها للحياه"هل أنتِ بخير...؟؟" لاتعلم كلوديا لماذا ذرفت عيناها في وقت لايجب به أن تسقط أي دمعه منها فقربت رأسها منه وقالت بصوت متعب"بخير....بخير مادمت هنا" قبل ويليام رأسها ونظر للطبيب"هل هي بخير الآن" أخذ الطبيب يرتب حقيبته على السرير وقال وهو كذلك"إنها بخير...فقط تحتاج المزيد من السعرات الحراريه والفيتامينات وسأكتب لها بعض من الأدويه وستعود كما كانت" ثم نظر لكلوديا بلطف وقال بابتسامه"ويجب أن تلتزمي بالدواء ياآنسه كي تعودي فتاة جميله كما كنتِ..." اومأت كلوديا رأسها بابتسامه مجامله ثم أغلق الطبيب حقيبته وكتب الوصفه وناولها ويليام ثم ذهب..... نظر ويليام لكلوديا وبيده الوصفه فابتسم وكأنه عرف ردة فعل كلوديا حيالها ثم قال"سأذهب الآن لجلب الدواء لكي تتناوليه قبل تناول طعامك" فقالت كلوديا بردة فعل متوقعه بالنسبة لي ويليام"لاأريد...أنا أكره الأدويه وأمقت طعمها" فجلس ويليام على السرير بشكل مقابل لها"لكن يجب ذلك كي تستعيدي صحتك..." فأحتضنت كلوديا ذراعيها بعناد"لن أتناوله....ستتعب نفسك فقط إذا ذهبت لإحضاره" ضحك ويليام ثم قال"حسناً....ولكن بشرط أن تعديني بأنك ستتناولين الكثير من الطعام لتعوضي ذلك" كلوديا بابتسامه رضى"حسناً...أعدك" ثم أقترب ويليام منها أكثر وقال وهو يداعب خديها"كل هذا لأني غبت عنكِ يومان...." فضمته كلوديا بقوة وهي تبكي"أرجوك لاتذكرني بهذا..." ثم رفعت رأسها ونظرت لوجهه"ويليام هل ستبقى...؟؟" فخلل ويليام يده بين خصلات شعرها الناعمه"وهل أستطيع أن أفارقك..." اكتفت كلوديا بمعايشة مشاعر الفرح التي تختلج قلبها من كلامه هذا..... في هذه اللحظه أتت جاكلين وهي تحمل صينيه مملوءه بالطعام فلقد حدثت له أغمائه خفيفه أفاقت منها سريعاً وذهبت بعدها لتعد الطعام الذي تحتاجه كلوديا.............أظهرت كلوديا أستيائها من قدومها فتألمت جاكلين لهذه وبددت ذلك بابتسامه....فأنبها ويليام على ذلك بلطف وبصوت منخفض"ليس هكذا تقابلين عمتكِ عزيزتي..." لم يؤثر كلام ويليام على موقفها من عمتها.....وضعت جاكلين الطعام أمامها وقالت"هيا تناولي الطعام كي تذهبي بسرعه...." أنتابت كلوديا الدهشة"أذهب!....إلى أين؟؟" جاكلين بابتسامه"ستذهبين مع ويليام لكن أن تصبحي زوجته...." طار قلب كلوديا من الفرح لكن الكلمه الأخيره أستوقفتها فقالت بتردد"نعم...ولكن..." فأغلق ويليام فمها بيده"إنها موافقه أؤوكد لكِ هذا....." ضحكت كلوديا ثم أبعدت يده عن فمها وفي هذا الوقت كان الجميع قد ضحك...... أكلت كلوديا طعامها بسرعه ضحكت منها جاكلين وابتسم منها ويليام لكن كلوديا لم ولن تبالي مادامت ستضحك هي في الأخير..... وبعد أن انتهت قال لها ويليام"هل أنتي جاهزه الآن....." كلوديا"نعم....سأقوم بتبديل ملابسي فقط" فذهب ويليام خارجاً وتبعته جاكلين تاركين لها فرصة ذلك.....عندما كان الأثنان في الخارج نظرت جاكلين إلى ويليام وقالت"أسمعني جيداً....." فنظر ويليام إليها بإصغاء فأكملت هي بنبره حزينه"عندما أحست والدة كلوديا بشعور غريب وهو أنها ستفارق أبنتها الوحيده قالت لي هذه الوصية ويجب أن أقولها لك فأظن أن لاقيمة للوصية عندي طالما أن كلوديا ستكمل الباقي من عمرها معك......ويليام كلوديا حساسة جداً هي كالوردة تماماً تزهو بسرعه وتذبل بسرعه هي لم تذبل بحياتها ولو لمره لذلك إياك أن تفعل هذا بها وصدقني مهما فعلت فستظل كالطفله تفعل ماتطلبه منها مهما كثر جدالها....أعتني بها جيداً وأبعد عنها الألم مااستطعت يكفيها ماواجهته فلا تجعلها تواجه المزيد...أرجوك أجعلها تشعر بوجودك ولاتجعلها تشعر بالوحده التي شعرت بها طوال حياتها" ابتسم ويليام"لاتقلقي....سأعتني بها أكثر من نفسي" فبادلته جاكلين الأبتسامه"وأنا أثق بك....."
في داخل الغرفة نهضت كلوديا من السرير فور أن خرجا واتجهت نحو الدولاب الذي وضعت به جاكلين ملابس كثيره ظناً منها أن كلوديا ستقيم عندها للأبد....فأخرجت كلوديا فستاناً أسود دون أن تحتار بإختياره.....كان الفستان أسود ضيق نوعاً ما ذو أكمام قصيره خالياً من النقوش والزخارف لاشيء بارز به سوى حزام أبيض ملفوف بعناية على منطقة الخصر....ارتدت الفستان الذي وصل لأسفل ركبتيها بقليل ثم خرجت لويليام وجاكلين بوجه بشوش....فابتسم ويليام عندما رأها ثم التفتت جاكلين إليه وقالت"أتمنى لكما حياةً سعيده...." ثم التفتت لكلوديا وقالت وهي تغالب دمعاتها"سأشتاق إليكِ...." فعانقتها كلوديا حتى دمعت عيناها وقالت"وأنا أيضاً...." فعاتبتها جاكلين على هذه الدموع"لاأريد ان أرى دموعك هذه مرة أخرى خصوصاً هذا اليوم..." ابتسمت كلوديا وقالت وهي تتراجع للوراء حيث ويليام"حسناً...." فأحاط ويليام خصرها بيده وقال مودعاً"نراكِ لاحقاً....."
عندما غابت الشمس خلف الأفق وتلألأت النجوم بالسماء كتلألؤ السعاده بقلب كلوديا حضر الجميع لمنزل السيد لويس سوى ساندرا ووالدتها التي تعذرت بإنشغالها....أما ساندرا فأظنكم تعلمون لماذا لم تحضر..... كانت كلوديا تقف أمام المرأه الكبيره وهي مرتديه فستانها الأبيض الكبير الذي تعتليه نقوش ذهبيه رقيقه وخالي من كل شيء في الأسفل سوى بعض الخيوط اللامعه وكانتا بليث وكاترين تقفان خلفها وهما تثنيان على فستانها وروعته عليها وكانت كلوديا تقابل مديحهن بابتسامه خجوله.....فلقد شعرت كلوديا أنهن بمثابة شقيقاتها ولم تشعر بهذاالشعور نحو أي فتاة سوى الآن.... في هذه اللحظه دخلت عليهن جاكلين وهي مرتديه فستان أبيض عاري الكتفين ولاداعي بأن أخبركم كيف سيبدو مظهر خبيرة تجميل كجاكلين..... اتجهت جاكلين نحو كلوديا فكان أحرى بكلوديا أن تسألها عن ويليام فهي لم تره منذ أن جلبها إلى هنا أي تقريباً منذ الظهيره.....فسألتها عنه وأجابتها"لم أره....ولكن لاتقلقي فمن الطبيعي أن يكون مشغولاً هذه الليله" أضافت كاترين"كما أن مايك أخبرني أن ويليام أخبره بأنه سيذهب لمكان ما وسيعود سريعاً" لم يكن كلامهما مطمئنا لقلب كلوديا بشكل كبير لكنها أظهرت عكس ذلك لكي لاتقلقهما معها.... بعد حديث مرح بينهما خرجن الثلاثة لصالة الجلوس المزينه بالشموع والممتلئة بالضيوف تاركين كلوديا وحدها بالغرفة تصارع القلق بينها وبين نفسها....فهذه المرة الثانية لتي ترتدي بها فستان الزفاف وهذا الأمر بحد ذاته يقلقها.....وهي لم تنسى أبداً تلك الليله المشئومه....كان خوفها من أن تتكرر مجدداً يروع قلبها ويجعلها بقلق حاد....كانت الدقائق تمضي وبكل دقيقه كانت كلوديا تتعذب قلقاً وخوفاً من قدر مؤلم قد يحطم فرحتها كما فعل مسبقاً....لكن هذه المرة كان قلقها على ويليام أما في السابق فكان قلقها خوفاً من أن تهدر فرحتها......
_هل ستصدق مخاوف كلوديا؟وهل سيحدث لويليام مكروهاً؟ _هل ستمضي هذه الليله على خير؟ _هل ستسعد بزواجها هذا؟ | |
|
| |
ﭜآقـۈﭥﮧ كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 1375 عُمّرـيً * : : 25 تقييمــيً % : : 43190 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 54 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/12/2013
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 27/3/2014, 11:35 pm | |
| السلام عليكم اخبارك قلبو ؟ ممكن تكملي ...! لان القصة حبيتها كثير واتمنى تكملي بأسرع وقت ممكن .......! ارجوك .................@# الى اللقاء ###!$
| |
|
| |
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 28/3/2014, 2:33 pm | |
| اوك مو تكرم عيونك يا جميلة رح كمل | |
|
| |
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 28/3/2014, 2:38 pm | |
| [size=24.44444465637207]الفصل الرابع والعشرين.....(ليس دائماً تتكرر الأشياء م[/size]ن حولنا)......
......بعد حديث مرح بينهما خرجن الثلاثة لصالة الجلوس المزينه بالشموع والممتلئة بالضيوف تاركين كلوديا وحدها بالغرفة تصارع القلق بينها وبين نفسها....فهذه المرة الثانية التي ترتدي بها فستان الزفاف وهذا الأمر بحد ذاته يقلقها.....وهي لم تنسى أبداً تلك الليله المشئومه....كان خوفها من أن تتكرر مجدداً يروع قلبها ويجعلها بقلق حاد....كانت الدقائق تمضي وبكل دقيقه كانت كلوديا تتعذب قلقاً وخوفاً من قدر مؤلم قد يحطم فرحتها كما فعل مسبقاً....لكن هذه المرة كان قلقها على ويليام أما في السابق فكان قلقها خوفاً من أن تهدر فرحتها......بقيت كلوديا تنتظر وتنتظر والقلق يزداد بقلبها حتى بلغ ذروته وهي تسمع صخب الجميع من غرفة الجلوس متمنيه أن لايأتي أحد ويشاهد قلقها الذي لم تستطيع كبته ولن تستطيع ذلك....... نظرت كلوديا وهي في وسط قلقها للساعه التي تشير للعاشرة تماماً...."ياإلهي من المفترض أن يأتي الآن" قالت كلوديا هذه الجمله بقلق وتوتر وخوف وتوجس كل هذه المشاعر جعلت صوتها يخرج وهو على وشك البكاء.......في هذه اللحظه دخلت بليث عليها وحاولت كلوديا التخفيف من حدة قلقها قدر المستطاع ولكن القلق الذي بعيني بليث أرعبها.....فقالت بليث"كلوديا هل هاتفكِ ويليام؟لقد اتصلت عليه لكن هاتفه مغلق" ثم أضافت وعينيها تتوهجان بقلق"لماذا تأخر؟...أتمنى أن لايكون مكروهاً أصابه" فسمعت بليث شهقات باكيه وخفيفه من كلوديا فنظرت إليها على الفور"كلوديا....هل تبكين؟!" فزدادت شهقات كلوديا ثم انخرطت في بكاء مرير وهي جالسه على السرير ضامة رجليها إليها ومخبئه رأسها بين كتفيها.....أخذت تبكي وتردد"لماذا يحدث هذا لي؟....لماذا؟....لماذا؟" كان حالها محزن جداً لدرجة أن بليث لم تستطيع منع دمعاتها من السقوط.....فأتى الجميع على صوت بكاء كلوديا الذي جعلته تلك الشهقات الخائفه أكثر علواً.....فصاحت كلوديا بهم ووجهها ملطخ بالدموع"اتركوني وحدي....لاأريد رؤية أحد" أرادت جاكلين أن تذهب إليها لكن السيد لويس منعها من هذا فهو يعلم أن كلوديا لن تتقبل وجود أي شخص وهي في هذه الحالة ثم أمر الجميع بالخروج أمتثالاً لرغبتها.....فخرج الجميع وبقيت كلوديا تبكي بحده.....ليست هي وحدها التي تبكي بل كانتا بليث وكارين تشاطرانها البكاء وكان مايك يهدئ بليث التي كانت تبكي بشده.....فتحولت الأجواء السعيده التي كانت تغمر صالة الجلوس قبل حين إلى أجواء حزينه وقلقه.....كانت الدقائق تمضي وكلوديا يزداد بكائها أكثر وأكثر....كانت تبكي بحده معبره عن ذلك القلق الذي يكاد يفجر قلبها.....ظلت كلوديا تبكي حتى شعرت بيد على كتفها فالتفتت لصاحبها على الفور وصرخت"ألم أقل بأني لاأود رؤية أحد...؟؟" فدققت جيداً بالشخص الذي وجهت له هذا الكلام وتوقفت عن البكاء أثناء ذلك ثم عادت لما كانت عليه وهي تقول"أكرهك....لاأود رؤيتك أتركني وحيده" فشعرت بويليام وهو يحملها للأعلى ويرفعها عالياً ثم أحتضنها بكل دفء وحنان وهمس بأذنها"اعتذر عزيزتي....لم أقصد إثارة قلقك" فطغت فرحة كلوديا بلقائه على كل حروف العتاب وقالت"الحمد لله أنك بخير" فضمها ويليام أكثر إليه وقدميها لم تستقر بعد على الأرض....فأغمضت كلوديا عينيها مستمتعه برائحته التي تعشقها لدرجة الجنون وهذه الليله كانت رائحته فواحه بشكل أكبر.....فضمته كلوديا بقدر ماكانت قلقه عليه.....فأنزلها بعد ذلك بهدوء حتى أستقرت قدميها على الأرض ثم أبعدها قليلاً عنه ونظر إلى آثار الدموع على خديها فقال"أيتها الجبانه.....كل هذا لأني تأخرت قليلاً" فأومأت كلوديا رأسها بحزن"أن لاتعلم شيئاً عن المعاناه التي عشتها وإلا لما قلت هذا الكلام" ابطأ ويليام برده عليها ثم قال"بل أعرف كل شيء عنك..." فوضعت كلوديا رأسها على صدره وقالت"لاأظن ذلك..." لم يرد ويليام مجادلتها بأمر تجهله فرفع رأسها عنه بكفيه وجعلها تنظر إليه ثم قال مؤنباً بمرح"دعينا من الحزن هذا...أنسيتِ أن هذه ليلة زواجنا؟؟" فابتسمت كلوديا إبتسامه شتت بها كل ملامح الحزن وقالت"لم انسى....." قبل ويليام جبينها ثم دعاها للخروج حيث الجميع اللذين ينتظرونهم بفارغ الصبر.......فخرجا لهم والأبتسامه تعلو وجه كلوديا فلقد طلب ويليام منها أن تفعل ذلك فارتاح الكل لرؤيتها هكذا وعادوا كما كانوا عليه من الفرح والسرور وامتلأت الصالة بضحكات الحضور التي تخترق الموسيقا الرومنسيه والهادئه لأغنيةsom times .....قضى الجميع ليله لاتنسى ولم تكن السعاده حكراً على ويليام وكلوديا بل كان الكل كذلك خصوصاً مايك الذي كان سعيداً جداً عندما طرحت جاكلين فكرة الرقص....فاختار هو بدون تردد الرقص مع بليث الذي كان لايكف عن ملاحقتها بنظراته طوال الحفله....فلم تمانع على الرقص معه وكانا هما من بدأ الرقص ثم تلاهم كلوديا وويليام الذي لم يمنعه فستان كلوديا الطويل من إبداء براعته بالرقص.....وبالرغم أن حفل الزواج ليس سوى حفله صغيرة نظراً للظروف العصيبه إلا أن الجميع قضوه بسعاده لم تكن لتكون في حفل كبير..... مضت تلك الليله سريعاً كما هي اللحظات السعيده دائماً ومضى الجميع إلى منازلهم وذهب ويليام وكلوديا لمنزلهما الصغير الذي أقاما به في السابق.....دخلت كلوديا المنزل المظلم الذي أشعل ويليام أنواره البرتقاليه التي تشبه ضوء الشموع فور دخوله.....فذهبت كلوديا نحو غرفة النوم وهي ترفع فستانها الأبيض بإعياء وهي متذمره من طوله فابتسم ويليام لتذمرها هذا ولحق بها ودخلت كلوديا الغرفة وتفاجأت بأنها لم تتغير تلك الغرفة الصغيره ذات السرير الأبيض الأحادي فالتفتت لويليام الذي كان يقف خلفها وقالت"لن يسعنا هذا السرير..." ويليام"أعلم ذلك....فستنامين الليله هنا وسأنام أنا بغرفة الجلوس وغداً سأغير سرير هذه الغرفة ليكون مناسب وأعتذر لأني لم أفعل ذلك اليوم وذلك لضيق الوقت" شعرت كلوديا بالإحباط فالتزمت الصمت وهي تحدق بالسرير باحثة عن حل....ثم قالت بعد فترة صمت"أتوقع بأنه سيسعنا...." ارتفع أحد حاجبي ويليام"أنا وأنتِ!.....هذا مستحيل" فرمقته كلوديا بنظره غاضبه"هل تقصد بأني سمينه؟؟" فضغط ويليام على شفتيه مانعاً ضحكه كانت على وشك الأفلات منه وقال بصوت به أثر تلك الضحكه المكبوته"أنتِ من قال هذا ولست أنا......" ثارت أعصاب كلوديا بشكل مضحك"إذاً أنت ترى هذا.....سأريك" فرفعت كلوديا يدها بغية ضربه فأمسك ويليام بيدها التي ارتعشت وهي بين أصابعه ثم انحنى وقبل شفتيها وانتصب بعد ذلك وأطلق يدها وقال"أمزح معكِ....وأنا أحب النحل ليس لأني أعشقه بل لأن لدي طفله كذلك....والآن تصبحين على خير" فأمسكت كلوديا بذراعه"أرجوك ويليام لاتذهب وتدعني أنام وحدي....صدقني سيسعنا هذا السرير" فصمت ويليام قليلاً وهو ينظر إلى عينيها المتوسله التي ظلت وستظل أكبر نقطة ضعف له ثم قال"حسناً....ولكني لست مسؤولاً عن كيف سيكون نومك هذه الليله" ابتسمت كلوديا بسعاده ثم اتجهت نحو دولابها لتبحث لها عن زي ترتديه ونزع ويليام ربطة عنقه وهو يتجه نحو كرسي كبير ومريح على الطراز الأمريكي موجود عند أسفل السرير ووضعها عليه ثم خلع بدلته السوداء وألقاها هي أيضاً وأبقى على القميص الداخلي للبدله بعد ذلك جلس على الكرسي.....بعد دقائق قليله خرجت كلوديا من دورة المياه وهي ترتدي قميص نوم زهري اللون ذو قماش لزج يصل إلى أعلى ركبتيها بقليل ثم جلست على السرير ونظرت لويليام الذي كان يحدق بالفراغ وقالت"ألن تنام؟؟" فوقف ويليام مبتسماً"بالطبع...." ثم ذهب للسرير الجالسه عليه واستلقى عليه بعد أن فتح أزارير قميصه ليترك للهواء فرصة تهوية صدره الذي يشعر أن بداخله هموم كثيره لن تنتهي.....فاستلقت كلوديا بجانبه وتوسدت يديه التي كانت معقوده خلف رأسه.....نظر ويليام لوجهها القريب منه وإلى عينيها التي تنظر للأسفل وقال بدفء"طابت ليلتك...." فنظرت كلوديا إليه لكنها أشاحت نظرها بعيداً عنه فهي لن تستطيع مجارات نظرات عينيه الساحره فقالت"وأنت كذلك...." فقرب ويليام وجهه من وجهها ثم طبع قبله طويله على شفتيها ثم أعاد وجهه لما كان عليه....فابتسمت كلوديا له قبل أن يسرق النوم عينيها....
نامت كلوديا على دفء نظرات ويليام لها حتى استيقظت في صباح اليوم التالي ووجدت نفسها وحيده على السرير....التفتت يميناً ويساراً وهي تكرر"ويليام....ويليام" صمتت قليلاً ثم قالت بريبه"إلى أين ذهب؟؟" فنزلت من السرير ودخلت دورة المياه لتغسل وجهها ثم خرجت منها ومن الغرفة أيضاً ونظرت إلى أرجاء المنزل الصغير التي كانت نظره واحده تكفي لتفصيل ارجائه....فلم ترى كلوديا أحداً كما ان السكون الذي يلف أجواء المنزل لاينبئ بوجود أحد هنا سواها.....فأخذت تبحث عن ويليام وتفتح الغرفة تلوى الأخرى وهي تنادي بأسمه وعندما أيقنت أنه ليس هنا تسائلت بقلق"إلى أين ذهب ياترى؟؟" ثم التفتت حولها"كيف تتركني وحيده هنا ياويليام؟...ألاتعلم بأني أخشى البقاء وحدي؟" وقفت كلوديا تنتظره وعندما تباطئت مجيئه بدلت ملابسها وارتدت فستان أصفر وصل إلى منتصف ساقيها ثم خرجت من المنزل ووقفت أمام الباب تنظر إلى الطرقات والأماكن بابتسامه.....كانت الشمس مشرقه والجو بارد نوعاً ما ولايوجد في الشارع سوى بعض الصبيه اللذين يتقاذفون الكره وأصواتهم هي التي تطغى على صوت كل شيء في هذا المكان.... تقدمت كلوديا نحوهم وأخذت تنظر إليهم بمتعه كبيره حتى شعرت بأن ثمة أشخاص خلفها....استدارت كلوديا بسرعه عندما شعرت بذلك فوجدت ثلاثة أشخاص ذوي بشرة سمراء ينظرون إليها بنهم فخافت كلوديا من مظهرهم الذي لايدعو للأطمئنان وهمت بالعودة إلى المنزل الذي لاتفصلها عنه سوى بضع خطوات لكنهم وقفوا أمامها كالسد المنيع فقالت كلوديا بصوت لم تستطيع إخفاء الخوف منه"ماذا تريدون...؟؟" فنظروا لبعضم وهم يضحكون باستخفاف من سؤالها وكان الشخص الذي يتوسطهم أكثرهم أستخفافاً والذي قال بخبث"من النادر أن نرى فتاة بهذا الجمال في هذا المكان.....ووحيده أيضاً...(قال الجمله الأخيره بمكر كبير) اشتد خوف كلوديا فالمكان شبه فارغ فبالتالي لا أحد سيسعفها ولم تجد سوى أسم ويليام لتصرخ به"ويلياااااااااااااااااااااااااااااام....." فجعلتهم هذه الصرخه يندفعون نحوها وكأنها صرخت بمجيئهم فغطت كلوديا وجهها براحة يدها وهي مذعوره عندها سمعت صوتاً غاضباً يأمرهم بالتراجع فجعلهم ذلك الصوت الحديدي يجفلون ليسوا هم وحدهم اللذين جفلوا منه بل وكلوديا أيضاً التي أزاحت يدها عن وجهها فور أن سمعته ونطقت"ويليام....."
نظر الثلاثة لويليام وهما يتراجعون للخلف فانتابهم الخوف من هيئته التي اعطتهم فكرة كافيه عن قوته فهربوا منه لكن ويليام استطاع الأمساك بالذي يتوسطهم وشرع بضربه ولم يستطيع هو مقاومة أية ضربة كان ويليام يوجهها بقسوة إليه وكانت كلوديا تغمض عينيها وتغلق أذنيها بيديها كي تتفادى سماع ورؤية هذا المشهد العنيف.....لم يتركه ويليام حتى أراق دمه فسقط الرجل أمامه على الأرض فنظر ويليام إليه بنظراته الحاده والمخيفه ثم نزل عليه وجذبه من قميصه ورفعه إليه وهو كالجثه وقال وهو يزفر أنفاسه الغاضبه"إذا كنت تريد البقاء حياً فأغرب عن وجهي الآن...." فركض الرجال من أمامه على الفور وأكاد أجزم بأنه لن يعود لفعلته مرة أخرى...... بعد أن هدأ المكان نظر ويليام لكلوديا بنظراته الساخطه فشعرت كلوديا بالخوف منه فأول مرة تراه ينظر إليها هكذا.....فقالت متلعثمه بخوف"ويليام....أنا...أنا كنت...." فقاطعها ويليام بعصبيه"ألم أقل لكِ بأن لاتخرجي خارج المنزل...ألم انبهك لهذا؟؟" هنا ارتجف قلب كلوديا....هل هذه الكلمات القاسية التي خرجت منه موجهه لها؟....لم تستطيع تصديق ذلك....فصرخت بوجهه"وماذنبي أنا......." كانت تريد أن تقابله بنفس عصبيته لكنها انكسرت فجاءه وقالت والدموع تترقرق بعينيها"لن أسامحك أبداً...." فركضت للمنزل وهي تبكي.....أخفض ويليام عينيه محاولاً التخلص من حدة نظراته ثم رفع بصره للسماء وقال مؤنباً نفسه"لماذا فعلت هذا؟.....لما؟؟" قال الكلمه الأخيره بصوت أعلى وهو يقذف علبة ماء فارغه كانت عند قدمه..... في الداخل وتحديداً بغرفة النوم كانت كلوديا مستلقيه على السرير وهي تبكي فكان صوته الغاضب الذي لم تعتد على سماعه منه سبب لها ألماً عميقاً في قلبها......فسمعت طرقات على الباب الذي أغلقته عليها فلم تستجب لتلك الطرقات التي خمنت من صاحبها وبقيت منهمكه ببكائها.....عندها سمعت ويليام يقول"كلوديا افتحي الباب" لم تستجب كلوديا له أيضاً لكن بكائها بدأ يهدأ تدريجياً.....فسمعت ويليام مرة آخرى يقول ولكن بصوت أقوى"كلوديا افتحي الباب وإلا سأكسره...." فانتظر ويليام قليلاً ثم هم بأن يكسره لكن كلوديا فتحت الباب قبل أن يفعل ذلك ونظرت إليه بملامح غاضبه وهمت بأن بالخروج وتركه لكن ويليام أمسك بها بكلتا يديه وأعادها للداخل وقرب وجهه من وجهها وقال بنبره رجاء"سامحيني كلوديا....لم أقصد ذلك لقد كنت منفعلاً" لم تسامحه كلوديا ولم تنطق بأي حرف فقط أنزلت من رأسها قليلاً....فرفع ويليام رأسها حتى جعل عينيها تواجه عينيه وقال"لن أتركك قبل أن تسامحيني...." فنظرت كلوديا إلى عينيه وإلى ذلك البريق الذي يسحرها بهما ثم فقدت رباطة جأشها وعانقته بكل ماأوتيت من قوة وهي تبكي وتقول"سامحتك....." فرفع ويليام يديه وأخذ يسير بها على جسدها حتى استقرت على خصرها ثم ضمها نحوه وهو يبتسم....فابتعدت كلوديا عنه ويديها مازالت محوطه على عنقه وقالت"لكن إياك أن تفعلها بي مرة آخرى.." فألصق ويليام جبينه بجبينها وقال وعينيه تعانق عينيها"هل خفتِ مني؟؟" لم تشأ كلوديا أخباره بالحقيقه التي تكرهها فقالت"إطلاقاً...." ابتسم ويليام ثم قبل شفتيها ومن ثم نظر لعينيها التي كانت تميل للون الأخضر وهمس"أعشقك...." ابتسمت كلوديا ابتسامتها العذبه"وأنا أيضاً....لكني لن أسامحك على تركك لي هنا...ألا تعلم أني أخشى الجلوس وحدي؟!"
ابعد ويليام وجهه عنها ليتسنى له محادثتها ثم قال"لقد ذهبت بشأن دوك....فقد عرضته على مختص..." كلوديا"آه...صحيح لم أره عندما بحثت عنك...لكن ماذا قال المختص عنه؟ولماذا لم أره معك؟" ابتعد ويليام هذه المره كلياً عن كلوديا وذهب للنظر من خلال النافذه كانت نظراته عميقه لذلك أتى صوته حزيناً بعض الشيء"دوك لن يعود مجدداً....لقد أودعته لمحل بيع الكلاب" بالرغم أن علاقة كلوديا بكلبه ليست جيده لكنها شعرت بالأسى حيال ذلك وقالت"لكن لماذا؟....هل قال المختص شيء عنه؟" فنظر ويليام إليها بابتسامه بسيطه"لقد قال لي أنكِ أنتِ السبب..." ردت كلوديا بتعجب"أنا...!!" عاد ويليام للنظر من النافذه وأثر تلك الأبتسامه مازال عليه"نعم...فلقد أخبرني المختص أن دوك يشعر بالغيره منكِ لأنكِ خطفتيني منه مثلما خطفتِ قلب صاحبه" لم تنتبه كلوديا لجملته الأخيره بسبب ذهولها من الأمر...وقالت"الحيوانات تغار!....لاأصدق ذلك" ويليام"بل صدقي....هذا ماقاله المختص...لقد شرح لي الأمر سيكون فهمه أمر معقد عليك" ثم رفع ويليام رأسه بغرور مزيف"كان دوك محقاً بغيرته..." فزجرته كلوديا بمرح"ويليام دعك من الغرور فأنا أكره ذلك" ابتسم ويليام"حقاً..." ثم قال مدعياً الجديه"لاغرور كلوديا تكره ذلك..." ابتسمت كلوديا من نبرته عندما قال هذا الكلام ثم أغلقت فمها بحزن وقالت"أني أشفق على دوك....يبدو أنه يحبك كثيراً" فرفع ويليام حاجبيه"إذاً سأُبقي على من يحبني.....أنتِ أم هو؟" ردت كلوديا بنبرة خجوله"بالتأكيد أنا...." ابتسم ويليام ثم اتجه نحوها ووضع يده على كتفها وقال"لهذا تركت دوك هناك....صحيح أني عشت مع دوك وقت طويل لكن عندما قدمتِ إلي تفوقتِ على كل شيء أحبه ويفترض أن أقول كنت أحبه....كلوديا ليس من السهل أن تقولي لشخص أن حياتك تتوقف عليه على الأقل بالنسبة لي....أنا الذي لم أحتج لاأحد طوال حياتي لكني سأقولها لكِ....أنا أحبك وانك أصبحتِ كل شيء بحياتي" كلوديا"وأنا أيضاً ويليام....فعندما تعرفت على توماس ظننت أني أسعد فتاة بالوجود وأني وقعت بالحب وأن شعوري لايعادله أي شعور لكني عندما أحببتك ضحكت من مشاعري تلك وأنا أقارنها بمشاعري الآن....اعترف أني أحببت توماس لكن صدقني لم أحب رجلاً لدرجة الجنون مثلما أحببتك" ابتسم ويليام بارتياح عندما سمع هذا فلقد تبدد خوفه من أن كلوديا مازالت تحمل بمشاعر تجاه توماس.....ثم قبل وجنتيها الناعمه وابتسمت كلوديا ابتسامتها الخجوله المحببه إلى قلبه.......
مضت الأيام على كلوديا وويليام بسعاده ودفء وهناء مستمتعين بذلك القدر الجميل الذي جمعهما سوياً تحت سقف واحد....لم تتخلل سعادتهما تلك سوى المكالمات الهاتفيه التي تتلقاها كلوديا من بليث والتي وطدت علاقتها بها بشكل كبير.... مضت الأيام حتى اكتملت أسبوعان وبعد هذان الأسبوعان وفي صباح دافئ كان ويليام واقفاً أمام المرأه يرتب بدلته السوداء الأنيقه ويعيد ترتيب شعره الأشقر الناعم....في هذه اللحظه أتت كلوديا إليه بهدوء حتى أن ويليام لم يشعر بها ثم وقفت أمامه وعقدت له ربطة عنقه ثم تراجعت للخلف وقالت"إلى أين ستذهب؟؟" ويليام"إلى عملي...." كلوديا بدهشه"عملك...!" ويليام"نعم...فسأصبح محققاً...هذا مضحك أليس كذلك؟؟" فاتسعت عينا كلوديا بفرح"حقاً...لاأصدق....هذا يعني بأنا سنعيش بأمان" ابتسم ويليام بسخريه"أمان...!رجال الأمن ياعزيزتي لايعنون للمجرمين شيئاً وجيسون سيظل يطاردني للنهايه" دمعت عينا كلوديا"هذا يعني بأني سأعيش حياتي كلها بقلق....لماذا؟" فندم ويليام على أنه قال لها هذا فمسد يده على خدها بلطف"ولكني واثق بأنه لاأحد سيعكر صفو حياتنا...." ابتسمت كلوديا مقدره أن ويليام قال هذا الكلام من أجل أن يرى ابتسامتها ثم طبع ويليام قبله دافئه بجانب شفتيها عندما رأى ابتسامتها الساحره هذه وقال"استعدي الآن لكي نذهب....فسأبقيكِ في منزل السيد لويس ريثما اعود من عملي فلا أستطيع ترككِ وحيده هنا" سعدت كلوديا لهذا"حسناً....أنتظرني قليلاً" فاتجهت كلوديا للدولاب وارتدت فستاناً باللون الأخضر عاري الكتفين وارتدت عليه ولفت على رقبتها وشاح ابيض أضاف لفستانها مزيداً من الأناقه.....ثم توجهت لويليام وقالت"لنذهب الآن...." فوضع ويليام ذراعه على كتفيها ثم ذهبا سوياً......
نزلت كلوديا كلوديا عند منزل السيد لويس وواصل ويليام سيره إلى المكان الذي يعمل به والذي كان لويس عمل به سابقاً.....دخل ويليام المبنى الكبير المكون من عدة طوابق واستقل المصعد المؤدي للطابق الخامس.....خرج ويليام من المصعد ووجد لويس ينتظره.... "إين كنت؟....لقد تأخرت كثيراً"(قالها لويس وهو يتجه لويليام ويشير لساعة يده) ويليام بلا مبالاة"لم أتأخر.....والأمر لايتطلب المجيء باكراً" لويس"بل يتطلب.....والان هيا لندخل على الرئيس" فدخل الأثنان ذلك المكتب الأنيق ذو اللون البني المحروق والذي يجلس عليه رجلاً كبير في السن نوعاً ما ليس به علامه تدل على كبر سنه سوى خطوط ضئيله من الشيب التي اختلطت مع لون شعره الأسود وكان منهمك بعمله لذلك لم يشعر بهما ويصعب على من هم بسنه الأنتباه بسهوله.....فقال لويس له"مرحباً....." رفع الرجل رأسه ووقف على الفور وصافح لويس بابتسامه أدرك ويليام منها أنه على علاقه جيده بلويس.....ثم نظر الرجل لويليام وصافحه وهو لم يتعرف عليه فقال لويس في هذه الأثناء"هذا هاري الذي أخبرتك به..." ثم نظر لويليام وقال"وهذا السيد سيمون...." فحدث ويليام نفسه"ماقصتهم مع اسم هاري هذا...." تبددت نظرات سيمون المستنكره لويليام وأخذ يصافحه بخفاوه بينما ظل ويليام متعجباً من الأسم الذي نعته لويس به......جلس ويليام بعد ذلك على أحد الكرسيين اللذين أمام المكتب وجلس لويس على الكرسي الاخر....وعاد سيمون للجلوس بمكانه ثم اتجه بنظره لويليام وقال"آهلاً بك سيد هاري....لقد سررت كثيراً عندما قال لي لويس بأنك ستعمل بمكتبي" فجامله ويليام"بالتأكيد سأكون أنا أسعد...." عقد سيمون كفيه ووضعهما على الطاوله"أظن أنك تعلم ماهية العمل لدينا لذلك لست بحاجه لتوضيح المزيد....لكن فقط أريد منك أن تمضي على ورقه كي تبدأ عملك بشكل رسمي" فبحث سيمون عن الملف الذي يريد من ويليام الأمضاء عليه لكنه لم يجده فوقف وقال"يبدو أنه بمكان آخر...سآتي به حالاً" ذهب سيمون لإحضاره ونظر ويليام للويس على الفور"ماقصة السيد هاري هذه؟؟" أجاب لويس بصوت منخفض"عندما ذكرت له اسمك الحقيقي قال لي أنه يعرفك تفاجأت....وتفاجأت أكثر عندما قال لي انه يتمنى الأمساك بي ليحصل على الشرف الذي يتنافس عليه جميع المحققون في العالم وذلك على حسب قوله أنك تمتلك قدرات سحريه..." فظهر الأرتباك على عيني ويليام التي ضاقت فجاءه لكنه بدد ذلك بسخريه"قدرات سحريه!....هذا امر سخيف جداً" لويس"أنا قلت هذا مثلك فالمحققون يصيبهم بعض الهوس أحياناً ولكن كلامه ينبئ بالخطر فهذا يعني أن شريحة كبيرة من الناس تعرف اسمك ويودون الأمساك بك فهم يعتقدون أيضاً انك رئيس العصابة التي كنت تعمل بها....." اراح ويليام ظهره على مقعده"لن يستطيعوا ذلك....لكن قل لي هل زورت اسمي وأسميتني بـ"هاري"....إذا كان كذلك فانا لن أقبل بهذا" لويس"سيكون الأمر بشكل مؤقت ريثما تقبض على عصابتك....عندها سترتاح ويرتاح الجميع....وأنت هنا لم تقم بشيء خاطئ طالما أنك ستقف بجانب القانون" هنا أتى سيمون ومعه ملف باللون الأزرق وجلس على كرسيه ثم فتح الملف وقربه من ويليام فأمضى ويليام عليه وقال سيمون"الآن تستطيع مباشرة عملك...."
خرج ويليام مع السيد سيمون ليريه مكتبه ثم جلس ويليام على مكتبه الخشبي وباشر عمله....وبعد أن انهاه وكان ذلك في الرابعه عصراً عاد لمنزل لويس كي يصطحب كلوديا معه إلى المنزل.....ففتحت بليث له الباب بمظهر حزين وقالت"آهلاً ويليام...." دخل ويليام المنزل ورأى كلوديا جالسة على أريكه بغرفة الجلوس وهي تبكي.....فالتفت ويليام لي بليث بقلق"ماذا بها؟؟"
............................. _ماذا بها كلوديا ياترى؟هل حدث شيء سيء لها؟ _هل سيوفق ويليام بعمله؟وهل سيكتشف سيمون أمره؟ _إلى متى ستصمد العصابه هل ستظهر عليهم مجدداً وتفسد كل شيء؟ _هل سيكون كلام ويليام صحيحاً بأنه لن يعكر أحداً صفو حياتهما؟ _لاحظنا أن هناك نوعاً من الود بين بليث ومايك هل تعتقدون بانه الحب؟ | |
|
| |
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 28/3/2014, 2:41 pm | |
| [size=24.44444465637207]الفصل السادس والعشرين.....(في [/size]الإنتظار)
......فنظر ويليام لكلوديا ليأخذ رأيها بنظرات تحمل شيء من القلق والتوجس وكانت كلوديا تبادله نفس النظرات....على مايبدو أن بين الأثنان شيء لانعرفه......فظنت بليث عندما رأت تلك النظرات أنهما لن يناما هنا لكن كلوديا اسعدتها عندما قالت"أظن أن الفكره رائعه ويليام" فرفع ويليام حاجبيه متعجباً من ردها ثم رضخ لرغبتها وجلس على كرسيه ببرود وقال"حسناً كما تشائين...." فهتفت بليث بسعاده ثم وقفت من مقعدها وقالت وهي تنظر لأبيها وويليام"سأجهز غرفتي لكما....." ووقفت سيلينا ايضاً لتقول"وأنا سأعد غرفتي ايضاً....." فلحق لويس بهما بعد بضع دقائق.....هنا التفت ويليام لكلوديا وتسائل"لماذا وافقتِ على النوم هنا وأنتِ تعلمين أن هناك كوابيس لاتكف عن مطاردتك؟....قد تخيفين سيلينا وبليث إذا نمتِ بجانبهما" شعرت كلوديا أن كلامه جرحها فأطرقت رأسها بحزن"الأحلام المزعجه لاتأتيني بشكل يومي....وربما لاتأتيني هذه الليله" التزم ويليام الصمت وأدار نظره عنها وعلى وجهه ملامح لم تستطيع كلوديا تفسيرها فقالت بصوت منخفض"هل يزعجك أني أحلم..؟؟" فنظر ويليام إليها وابتسم ثم وضع يده على يدها وقبضها وقال"كيف تقولين مثل هذا الكلام؟....ومن ثم أنا أعلم أن هذه الكوابيس بسببي" اتسعت عينا كلوديا بتعجب"بسببك!!" فجال ويليام بنظره بعيداً عن كلوديا وكأنه متردد في الرد ثم عاد بنظره إليها وقال"نعم.....فـأنا أعلم أنكِ تخافين علي وتخافين مني" أذهلها استنتاجه وأقلقها بنفس الوقت فقالت"و....وكيف عرفت؟" ويليام"لاحظت هذا..." لم تصدق كلوديا أن هذا الأمر كان وليد ملاحظه فبعد مزحة لويس أصبحت تركز على كل قول أو فعل يصدر من ويليام......فهي ستصدقه لو اكتفى بقول أنها تخاف عليه فهذا لم تستطيع إخفائه ولكن خوفها منه هذا أمر تخفيه جيداً بقلبها فكيف أستطاع الإطلاع عليه؟..... لم تعلق كلوديا وبقيت تحدث نفسها بالأمر إلى أن أتت بليث وأخبرتهما بأن الغرف أصبحت جاهزه للنوم..... وقف ويليام واقترب من كلوديا التي مازالت جالسه ثم قبل جبينها وقال"تصبحين على خير...." "احم....احم" هكذا قالت بليث وهي ترى هذا فأدار ويليام وجهه لها بابتسامه مرهقه ثم اتجه نحو الغرفة التي سينام بها......ففتح بابها فقابله ظلام حالك ثم سمع صوت لويس ينهره"ويليام أغلق الباب فالضوء يزعجني..." دخل ويليام وأغلق الباب خلفه فأصبحت الغرفة كالليل البهيم لايمكن للنظر العادي أن يرى شيئاً بها.....ذهب ويليام حتى وصل إلى سريره واستلقى عليه.....فتعجب لويس من أن ويليام استطاع الوصول لسريره دون أن يتعثر في هذه الأجواء المظلمه على الأقل لو يخطيء بالسير مثلاً.....فتذكر وهو يفكر بهذا عمله وأنه يجب أن يستيقظ مبكراً لكي يذهب إليه بنشاط وهذا يلزمه على الأقل سبع ساعات فرفع الغطاء عنه ونظر لويليام....هو في الحقيقه لم يره لشدة الظلام لكنه يعي أنه على السرير الذي أمامه فقال"ويليام أريد معرفة كم الوقت الآن لكي أضبط ساعات نومي وهذا يلزم أن تذهب لإشعال الضوء بما أنك الأصغر سناً" كان ويليام مضطجعاً على جانبه الأيمن وعندما سمع كلام لويس حدق بساعة يده قليلاً ثم قال"إنها الحادية عشر....." تعجب لويس....كيف تمكن من قراءة الوقت بدون وجود ضوء فقال"وكيف عرفت هذا؟" كذب ويليام"إن ساعة يدي من النوع المزود بمصباح...." صدقه لويس ثم خلد للنوم وبعد برهة بدأ لويس بالشخير.....فسحب ويليام وسادته من تحت رأسه ووضعها على أذنيه"رباه....كيف سأحتمل هذا؟!"
....مكان مظلم ليس به سوى فحيح أفاعي وعواء ذئاب وأناس غارقين بدمائهم كانت تلك الفتاة ذات الجمال الآخاذ تركض بين هذه القاذورات مخترقتاً ذلك الظلام الحالك بوجه مرعوب وهي تلتفت للخلف في كل حين وكأنها خائفه من شيء ما يلاحقها لتجد نفسها فجاءه أمام وحش مخيف يشهر انيابه الحاده بوجهها....... استيقظت كلوديا من هذا الكابوس بفزع وهي تغلق فمها بيدها وكأنها تريد أن تتقيأ لكنها في الحقيقه تريد أن تمنع نفسها من إطلاق صرخة قد توقظ سيلينا وابنتها النائمتان بجانبها....نزلت كلوديا من السرير بحذر لتذهب إلى ذلك الحضن الآمن....إلى ملاذها الوحيد....إلى ويليام....سارت كلوديا إليه وجسدها يرتعش خوفاً من ذلك الحلم الرهيب فتجاوزت الصالة التي تفصلها عن الغرفة التي ينام بها ويليام وهي المكان الوحيد المضاء في هذا المنزل......سارت وهي تتخيل في كل ركن من هذه الصالة ذلك الوحش الذي رأته بحلمها....فوصلت للغرفة وفتحتها فاخترق الضوء الآتي من صالة الجلوس ظلام الغرفة....سارت كلوديا ببطء كي لاتوقظ لويس ثم جلست على الأرض بجانب سرير ويليام وقالت بصوت لم تستطيع إخفاء الفزع منه"ويليام....استيقظ" ففتح ويليام عينيه على وجهها الخائف والذي يتصبب عرقاً فعلم أنها رأت كابوساً.....فهرع من سريره وجلس على الأرض أمامها ثم وضع يده على جبينها المتعرق وقال"كلوديا هل أنتِ بخير..؟؟" ازدحمت بقلب كلوديا مشاعر الخوف والرغبه العارمه بالبكاء خصوصاً عندما سمعت صوته الحنون وهو يسألها عن حالها فقالت بصوت متحشرج"ويليام....أنا خائفه" فانحنى ويليام بها فجاءه عند اسفل السرير ففتحت كلوديا فمها لتسأله عن سبب إختبائهما بهذا الشكل فوضع ويليام يده على فمها وقال بصوت منخفض"لقد استيقظ لويس..." بالفعل استيقظ لويس فلقد سمع صوت كلوديا وقلّب نظره نظره بالغرفة فرأى الباب مفتوحاً وويليام ليس بمكانه فخمن أن ويليام خرج لشرب الماء كما يفعل هو فغطى وجهه بغطائه وعاد للنوم.......هنا ارتفع ويليام بكلوديا وهمس"لنخرج قبل أن يستفحل الأمر..." أخذ ويليام بيدها ثم خرج بها من الغرفة بهدوء وأغلق الباب خلفه على هذا النحو....كان ويليام يقود كلوديا لصالة الجلوس وهي تشعر بأنه لو قادها للجحيم لذهبت معه....جلس ويليام على أحد مقاعدها وأجلس كلوديا على فخذه ثم احتضنها وقال"هل مازلتِ خائفه..؟؟" ذرفت عينا كلوديا وقالت بنبره قطعت قلبه بها"لماذا يحدث هذا لي؟....لماذا تأتي لي تلك الأحلام المزعجه؟....أريد أن أشعر بالأمان ولو لمره....حتى بالنوم لايمكنني ذلك" شعر ويليام أن كلوديا تقصده بشكل غير مباشر ولكنه كان يعلم أنها لاتقصد ذلك إطلاقاً فضمها أكثر إليه وقال"ستكونين بأمان معي....ولن أسمح لأي شيء بأن يخيفك....أعدك بهذا" فسرت بجسد كلوديا رعشه جراء خوفها عندما استعادت ذاكرتها مشاهد ذلك الحلم المفزع فشعر ويليام بتلك الرعشه وعلم أن كلوديا تصارع مشاعر الخوف التي بداخلها فأحب أن يبعد هذا عنها فقال بصوت يملؤه المرح"كلوديا هل المهرجان ممتع هذا اليوم؟"
ابتسمت كلوديا عندما تذكرت ذلك ثم ابعدت رأسها عن صدر ويليام ونظرت لوجهه القريب جداً منها"جداً....فلقد استمتعت به كثيراً خصوصاً عندما ذهبت للسيرك...ولولا صديقات بليث البغيضات لقضيت اليوم كله بسعاده" لم يشأ ويليام التعليق على جملتها الأخيره فقال مجاملاً"هذا رائع...لقد حمستيني لزيارته غداً" ابتسمت كلوديا ابتسامه جميله ثم قالت"أنا سعيده لأنك ستذهب معي" فجعلها ويليام تتوسد صدره مجدداً بعد أن ضمها أكثر وقال"وأنا أيضاً.....لكن هل تشعرين بالنوم؟؟" لم تستطيع كلوديا النظر إليه لقوة حضنه فقالت وهي تنظر أمامها"لا....." ويليام"لماذا؟....هل مازلتِ خائفه؟" كلوديا"لا.....ولكني لاأرغب بذلك" ويليام"لكن يجب أن تنامي فغداً سنذهب بوقت مبكر للمهرجان" لطالما كانت كلوديا تكره إلقاء الأوامر عليها فقالت معانده"لن أفعل...." فقرب ويليام فمه من أذنها وهمس"يجب ذلك أيتها الشقيه....حتى ولو استلزم الأمر أن أحكي لك حكايه" ضحكت كلوديا من كلامه ثم قالت"لن أفعل أيضاً" ويليام وهو على وضعيته السابقه"إذاً سأحكي...." كلوديا بعصبيه مصطنعه"وهل تظنني طفله كي أنام على حكايه؟" ويليام"بالطبع....وأراهن بأنكِ طفله وستنامين عليها" فزمت كلوديا شفتيها بتحدي وكأنها تقول"لنرى......" فطوق ويليام كلتا يديه على جسدها ثم بدأ بسرد الحكايه وقال"كان هناك فتاة حلوه لكنها جبانه تخاف من الكوابيس التي تأتيها بالمنام...." هنا ابتسمت كلوديا وواصلت استماعها له"وكان ايضاً هناك شاب يعاني من أحلامها تلك ويتمنى لو أنه يقاسمها ولو جزء من هذه الأحلام و............." كانت كلوديا تستمتع بالإستماع إليه وهي لاتكف عن الأبتسام وكان صوت ويليام الهادئ والدافئ يشعرها بأرتياح كبير وهذا ماجعلها تخسر الرهان وتخلد في نوم عميق.....استيقظت كلوديا منه وهي وحيده مستلقيه على السرير فنظرت حولها وإلى السرير الذي تنام عليه فوجدت أنه سرير ويليام وقالت"ياإلهي....اتمنى أني لم أحرمه من النوم..." فوضعت قدميها على الأرض وخرجت من الغرفة فسمعت ضجة في المطبخ وذهبت إلى هناك فرأت ويليام ممسكاً بهاتف بليث يتفحص رسائلها بكل هدوء وبليث تهتف من حوله"ويليام أعطني الهاتف...ليس من اللائق أن تفعل هذا" فقطبت كلوديا جبينها بابتسامه وقالت"ويليام ماذا هناك..؟؟" تنبهت بليث لوجود كلوديا وقالت"صباح الخير كلوديا...." فأجاب ويليام على سؤال كلوديا"أني أضيع وقتي بقراءة رسائل بليث....." بليث وهي تكاد تبكي"انظري كيف يتصرف زوجك....ليس من اللائق أن يقوم بقراءة رسائلي هـ......." فقاطعها صوت ويليام الساخر وهو يقول"ياله من مخبول مامعنى عاشقتي السرمديه...!" لم تستطيع كلوديا منع نفسها من الضحك رغم أنها تعلم أن هذا سيغضب بليث......فاتسعت عينا بليث بها باستهجان"كلوديا تضحكين!....أليس من المفترض أن تعنفي زوجك بدلاً من ذلك" فحاولت كلوديا جاهدة كبت ضحكتها وعندما نجحت قالت"آسفه بليث" ثم وجهت كلامها لويليام"أعد الهاتف لبليث لايفترض بك أن تفعل هذا" كان صوت كلوديا رقيقاً وبدت كمن تستلطفه لاتعنفه فغضبت بليث لهذا وقالت"كلوديا يجب أن يكون صوتك قوياً كي ينفذه" فقالت كلوديا وهي تشك بقدرتها على ذلك"حسناً سأفعل" فقالت بصوت مرتفع"ويليام أعد لبليث هاتفها" فخذل صوتها بليث صحيح أنه كان مرتفعاً لكن الأستماع إليه أفضل من تطبيقه بكثير فقالت وهي تضع يدها على رأسها وكأنها ستصاب بدوار"ماذا أفعل بكِ؟!.....لافائدة منكِ أبداً" ضحك ويليام وهو يستمع إليهما وهما يتأمران عليه ومتجاهلات وجوده بشكل بريء فألقى الهاتف على بليث وقال"وهل تظنين كلوديا مثلك؟" فوضعت بليث يديها على خصرها باعتراض"وماذا بي انا؟" اقترب ويليام من كلوديا وأحاط كتفها بذراعيه وقال"بكِ الكثير....أفضلها أنكِ ساذجه" فاستنشقت بليث الهواء بغضب"ماذا قلت؟؟" ويليام بلا مبالاة"قلت ساذجه......والآن أذهبي واقرئي رسائل ذلك الساذج الآخر وإلا سأعود لقرائتها بصوت عالٍ..." خشيت بليث هذا وأخذت هاتفها وذهبت بذل وزفراتها الغاضبه تكاد تشق الآذان.... بعد ذهابها نظرت كلوديا لويليام وقالت"أنت تقسو عليها....." ابتسم ويليام ابتسامه خفيفه ماكادت تخرج من بين شفتيه لكنها تحمل مشاعر عميقه ثم قال"لقد اعتدت على هذا مع بليث منذ أن كنا أطفالاً.....إنها الوحيده التي اثبتت لي أنه يوجد صداقه بين الرجل والمرأه" تأثرت كلوديا بكلامه والتزمت الصمت ثم سحب ويليام لها الكرسي الذي كان موجود أمام طاولة الطعام وقال"تفضلي ياطفلتي....." فجلست كلوديا بتعجب"طفلتك...!" جلس ويليام على الكرسي الذي بجانبها وقال"نعم....أنسيتِ أنكِ خسرتِ الرهان؟" فتذكرت كلوديا الأمر وابتسمت"لقد كان صوتك مريحاً لذلك نمت...." فاحتضن ويليام يدها التي كانت تضعها على الطاوله بيده وقال بدفء"إذا كان صوتي يريحك هكذا فليس لدي مانع من أن أسرد عليكِ حكايه كل ليله" فابتسمت كلوديا ولم ترد عليه فأردف ويليام"لكن هذا لايمنع أن تكوني طفله...." ضحكت كلوديا"حسناً اعترف بهذا ولكن إياك أن تقولها بوجهي.....بما أني أعرف فلا داعي لأن تقولها" ابتسم ويليام وقال"حسناً سأفعل ياطفلتي...." فضربت كلوديا يده بخفه وقالت بعصبيه مضحكه نوعاً ما"ويليام لقد قلتها الآن...." أدعى ويليام الغباء"آه نسيت....اعتذر ياطـ.....أقصد ياكلوديا" فعم صمت بينهما استغله ويليام بارتشاف كوب قهوته فقالت كلوديا بعد ذلك الصمت القصير"هل نمت البارحه بشكل جيد؟" ارتشف ويليام قهوته وقال"نعم....ولكن لماذا تسألين؟" كلوديا"ظننت أني استحليت مكانك في النوم..." فرمقها ويليام بابتسامه غامضه بعض الشيء ولم يقل شيئاً فواصلت كلوديا كلامها"إذاً أين نمت طالما أني وجدت نفسي على سريرك؟" فأسند ويليام مرفقيه على الطاوله وهو يحتضن كوب القهوة بكفيه ثم قال"بجانبك...." أصابت كلوديا الدهشة"بجانبي....لايمكن...أعني أن المكان ضيق جداً" ابتسم ويليام نصف ابتسامه وقال ساخراً"كلوديا من تظنين نفسك؟....إن أصغر مكان بالوجود سيسعك" ثم أضاف على نفس النحو"حتى أن لويس لم يلحظ أنكِ نائمه معي...." كلوديا بخجل"الحمدلله أنه لم يلحظ ذلك" ثم نظرت حولها وقالت"لكن أين السيد لويس لم أره؟" فكتم ويليام بداخله ضحكه مقهوره وقال وهي بادية على صوته"لاأصدق بأنكِ لم تستيقظي على صوت منبهه المزعج!" كلوديا"منبه!....حقاً لم أسمع ذلك" ويليام"هل علي الأعتراف بأني امتلك زوجة ثقيلة النوم" في هذه اللحظه أتت بليث وهي تحمل هاتفها النقال بسعاده وعلى وجهها علامات خجل مجهولة ثم قالت"هيا لنذهب للمهرجان...." فأدار ويليام وجهه لها وقال"لكن ليس قبل أن نتناول طعام الإفطار..." بليث"هه هذا مايهم الرجال....ولكن لاتقلق في المهرجان العديد من المأكولات اللذيذه....والآن هيا لنذهب فمايك بإنتظارنا هناك" وقف ويليام ونظر لكلوديا باستسلام"هيا ياعزيزتي لنذهب....فإذا دخل مايك في الموضوع فلن نتناول الطعام سوى بالمهرجان" قال ويليام هذا بطريقه تدعو للضحك أجبرت بليث وكلوديا على الأبتسام.....فوقفت كلوديا معه وقالت"ألن تذهب السيده سيلينا معنا؟" بليث"كلوديا ماذا بكِ؟.....أنسيتِ أن والدتي بعملها الآن" كلوديا"آه....صحيح...نسيت ذلك والآن سأذهب لتبديل ملابسي"
ذهبت كلوديا وارتدت بلوزه بيضاء بلا أكمام ذات قماش خفيف وارتدت معها تنورة صفراء مطوقه بحزام ابيض جلدي مرصع من الأمام بحبات كريستال لامعه أما بليث فقد ارتدت بنطلوناً من الجينز الضيق وارتدت فوقه قميص قصير الأكمام ذو قماش قطني ووضعت على وجهها القليل من مساحيق التجميل.... فذهبتا لويليام الذي كان ينتظرهما قرب الباب وكان يبدو عليه الحيويه وساعد بذلك سترته البيضاء البسيطه التي يرتديها والتي ارتدى تحتها سروال من الجينز الأسود الذي ينم عن ذوق رفيع..... فذهب ويليام بهما بسيارته السوداء حتى وصولوا لمكان المهرجان الذي كان بقرب الشاطئ....
......................... _كيف ستتم مراسم المهرجان؟هل سينال استحسان ويليام الذي ذهب مجبراً عليه؟ _هل سيمر المهرجان بسلام؟ _هل تتوقعون أنهما سيقضون وقتاً جميلاً به؟ | |
|
| |
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 28/3/2014, 2:43 pm | |
| [size=24.44444465637207]........الفصل السابع والعشرين.......(الم[/size]هرجان).......
......فذهب ويليام بهما بسيارته السوداء حتى وصولوا لمكان المهرجان الذي كان بقرب الشاطئ.....نزل ويليام وتأبطت كلوديا ذراعه ومشت بليث معهما......كان المكان صاخب جداً وممتلئ بالناس الذين كانوا مستمتعين بوقتهم لأقصى حد وكان للأطفال الغالبيه في الحضور الذين كانوا في غاية السعاده وهم ممسكين ببالونات مختلفة الألوان والأحجام يوزعها عليهم شخص طويل يرتدي زي مهرج.....فسار الثلاثه وسط هذا الصخب وكان ويليام لايكف عن مداعبة الأطفال اثناء سيره وكلوديا كانت تنظر بإعجاب لي اجواء المهرجان التي كانت أكثر نشاطاً وازدحاماً من المره السابقه ربما لأنه اليوم الأخير من أيام هذا المهرجان وبليث كانت تنظر في الحضور تبحث لها عن شخص ما متجاهله كل مافي المهرجان......فلمحت بليث وهو تنظر في وجوه من حولها مايك وهو يقف عند خيمة السيرك فهتفت وهي تشير إليه"مايك.....إنه هناك هيا لنذهب إليه" فنظر ويليام إليه بخيبة أمل وقال"ظننت أني سأسير طويلاً ريثما نجده...." فذهبوا إلى مايك الذي استقبلهم بابتسامه مشرقه كإشراقة شمس هذا الصباح أو بالأحرى استقبل بليث بهذه الإبتسامه فقال وعينيه على بليث"لماذا تأخرتما؟.....لقد انتظرت هنا طويلاً" اشفقت بليث عليه وقالت وعلى وجهها مسحة خجل"نحن نعتذر...." مايك وقد اراحه سماع صوتها"لابأس المهم أنكِ أتيتِ" ثم تدارك الأمر بسرعه"أقصد أتيتم...." فضاقت عينا ويليام التي انعكست عليها أشعت الشمس لم تضيق عينيه لأشعة الشمس التي تسلطت عليها بل ضاقت بشفقه على مايك وقال بشيء من التهكم"مسكين مايك....يبدو أنك أتيت مع الذين فتحوا المهرجان" ضحكت كلوديا وتصنع مايك الضحك ثم قال"مارأيكم لو ندخل السيرك فلقد بدأت العروض البهلوانيه...." ويليام"ياإلهي مايك....ماهذا اللطف؟...تقول لنا مارأيكم بالعاده تقول لنذهب....هل خنقتك ربطة عنقك أم ماذا؟" فضحك مايك متعمداً ذلك كي يجعل من كلام ويليام مزحه ثم قال"يالك من مضحك ياويليام....أنت تعلم أني لطيف دائماً" فقال ويليام بصوت غير مسموع وهو يرى لطف مايك الشديد"لاأصدق....هل هذا مايك أم امرأه من نساء القرن العشرين....؟؟" فقاطع حديثهم مقدم العروض البهلوانيه وهو يقول بمكبر الصوت"سيداتي سادتي الآن أقدم لكم أفضل العروض لهذه السنه اتمنى أن تستمتعوا بما ستشاهدونه الآن" هنا نظرت كلوديا على الفور لويليام وقالت"هيا لندخل السيرك لقد بدأ العرض..." كان ويليام شارد الذهن فلقد استغل امر انصراف أعين الناس لمكبر الصوت وأذانهم لما قاله المقدم لأستقصاء أمر ما....كان ينظر ليمينه بنظرات توحي بتوخي الحذر لكنه قال لكلوديا بنبره عاديه رغم ذلك"أنا لم أتي هنا من أجل مشاهدة أناس يتصرفون كالمجانين..." فضغطت كلوديا على ذراعه الممسكه به وقالت بدلال"حبيبي ارجوك....أنا لاأستمتع بالمشاهدة إلا معك" لم يستطيع ويليام عصيان نبرة صوتها المغرية فقال"حسناً عزيزتي....ولكن أذهبي أنتِ أولاً وسأتي أنا بعدك على الفور فلقد نسيت شيئاً بسيارتي وسأجلبه..." ابتسمت كلوديا وقالت"حسناً...ولكن لاتتأخر" ذهب ويليام ونظرت كلوديا إليه كان مختلفاً عن كل من في المكان بكل شيء كان له منظر رائع وهو يركض بعيداً فأنتابها شعور قوي بأنها يجب أن تلحقه همت بذلك لولا أن بليث قالت لها وهي تضع يدها على كتفها"هيا لندخل السيرك.... " ثم انتبهت"لكن اين ويليام؟؟" كلوديا"سيأتي بعد قليل...." بليث"إذاً هيا لندخل..." دخل الثلاثه خيمة السيرك وجلسوا على المقاعد الأخيره بها ونظرت اعينهم إلى العرض مع أعين جموع غفيره من الناس.....وبينما كان الجميع يضحكون وهم مستمتعين بمشاهدة مايفعله المهرجين دوت في أذانهم صوت إطلاق رصاصه فصرخت كلوديا على الفور بلا شعور منها"ويليااااااااااام....." فعمت الضجه أجواء السيرك فهدأهم المشرف على العرض بقوله"رجاءً ألتزموا الهدوء ولاتتحركوا من أمكانكم هذا سيكون خطر عليكم ولاتقلقوا ستقوم الشرطة بدورها..." صرخت أحدى السيدات بقلق"لكن أطفالنا في الخارج..." المشرف"لاتقلقي سنطمئنكِ عليهم....والآن اهدئوا جميعاً" فهدأ الجميع والقلق بادياً على عيونهم لكن كلوديا لم تطيق الجلوس هكذا فلقد اشتد القلق بها وشل تفكيرها....فويليام بالخارج....ماذا لو كانت تلك الرصاصة تعنيه؟....فهبت من مكانها مذعوره لكن مايك أمسك بيدها في أخر لحظه وقال"كلوديا إلى أين تذهبين؟....أما سمعتِ ماقاله المشرف؟" سحبت كلوديا يدها منه وركضت باتجاه الخارج وهي تخترق حشود من الناس وتتعثر بأرجلهم غير آبهة بندائهم لها ونداء مايك وبليث..... خرجت كلوديا من السيرك ثم توقفت لتلتقط أنفاسها السريعه فلم تحتمل وقت هذا التوقف فنادت بأعلى صوتها"ويليام....ويليام..." لم تسمع أي مجيب سوى همهمة أطفال يلعبون بمكان تجهله ونسمات رياح بارده تقلب ورق التفاح الذي أمامها فركضت بعيداً إلى حيث هو ركض في آخر مرة رأته بها.....ركضت طويلاً حتى ابتعدت عن حدود المهرجان وأخذت تبحث عن ويليام حتى تعبت ولم تستطيع المسير فجلست على البساط العشبي الذي يحتضن مدينة الألعاب هذه وأخذت تبكي.... رمقها من بعيد وهو ممسك برجل ملثم بلثام أسود ومسنده على جذع شجره فتدراك الوقت ولكم الرجل بقوة حتى كاد أن يسقط وجهه على الأرض ثم نزع اللثام عنه بعنف وقال بصوت يملؤه الغضب"كنت أود أن أقضي عليك لكن هناك رسالة يجب أن توصلها إلى جيسون ..." ثم خنقه بياقته حتى صار وجهه أحمر وتعثرت انفاسه وأردف"قل له أنه لن يستطيع قتلي ولو فعل المستحيل فأنى سأنهي حياته قبل أن يفكر بإنهاء حياتي" وهزه بعنف"أسمعت..؟؟" هز الرجل الذي لاحول له ولاقوة رأسه بإيجاب ثم رماه ويليام بعيداً عنه وقال"أغرب عن وجهي الآن..." فلم يصدق الرجل أنه أفلت من قبضة ويليام بعد إذا ظن أن نهايته ستكون بين يديه فجرى مسرعاً وهو يتخبط أكثر من أنه يجري.....وبعدها نظر ويليام لكلوديا التي كانت تحتضن رأسها بين يديها وهي تبكي وكأنها تعاني من صداع مزمن.....كانت المسافه بينهما بعيدة نوعاً ما فلم يستعجل ويليام الذهاب إليها فسار إليها بخطوات هادئه ربما كان السبب فيها هو كيف يبرر لها كل ماحدث قبل قليل....وصل ويليام إليها من الخلف ولم تشعر به فانحنى عليها حتى لامست شفتيه أذنها وهمس"حبيبتي تبكي...من الذي جعلها تبكي هكذا سأنتقم منه" رفعت كلوديا رأسها غير مصدقه ماتسمعه ونظرت إلى وجهه القريب منها التي كادت أن تصطدم بها لو أنها تداركت الأمر....كان وجهه يشع بابتسامه ساحره قلما تجود بها الكره الأرضيه فوقفت بسرعه واعتدل هو بدوره من انحنائه فعانقته بأقوى مالديها وكأنها تعانق حلما جميلاً ستستيقظ منه بعد لحظات....حاول ويليام أن يبعدها قليلاً عنه ليشرح لها الأمر ويهدئ من انفعال دموعها لكنه لم يستطيع فقوة جسده تقف عاجزه أمام ضعف جسدها....كانت متشبثه به لأبعد حد فقال"كل هذا لأني تأخرت قليلاً....ماذا لو مت ماذا ستفعلين؟" لمن يسمع سؤال ويليام هذا ونبرته تلك يظن أنه قال هذا لأجل أن يعرف مدى حب كلوديا له لكن ويليام فالحقيقه يريد أن يعرف حقاً ماذا ستفعل....هذا السؤال أرقه كثيراً لدرجة أنه ندم مراراً على أنه تعلق بها وتعلقت هي به فهو يدرك أن الحب إذا وصل لهذه الدرجة فليس له شفاء....ارتعب قلب كلوديا المسكين عندما سمعت كلامه فضربت بيده اليمنى ظهره من الخلف بينما مازالت يدها اليسرى متشبثه بسترته وقالت"إياك أن تقول هذا مرة آخرى....هذا لن يحدث" "بل يحدث" يدرك ويليام هذه الحقيقه لكنه لو صارحها به لأعتبر نفسه أقسى رجل في هذا الوجود فرفع رأسها الذي دسته بصدره حتى التقت عينيها المغلفه بالدموع بعينيه الحنونه وقال"هل عرفتِ الآن لماذا رفضت أمر خطبتنا في البداية ....كنت أخشى أن تتعلقي بي ثم أرحل عنكِ" فضمته كلوديا بقوة وقالت"لن أسمح لأحد بأن يأخذك مني....حتى جيسون وأصدقائه" ابتسم ويليام فلا يملك رد أمام طفولتها تلك سوى هذا ثم ضمها أكثر إليه..... اعتلت أصوات أطفال من حولهم فابتعدت كلوديا بسرعه عن ويليام ونظرت نحو الأطفال الذي كانوا يركضون وهم يتقاذفون الكره سوى طفله شقراء كانت واقفه تنظر إليهما بابتسامه عذبه فجلس ويليام على قدميه أمامها وأخذ يدها الصغيره بيده وقال"ماأسمك ياحلوه...؟؟" ابتسمت الطفله بخجل وقالت"أسمي دايانا..." فقبل ويليام خدها الوردي وقال"أسمك جميل جداً..." ثم نظر لكلوديا التي تقف عن يمينه وقال"إنها بنفس أسم أمي..." كلوديا"حقاً....أسم والدتك جميل جداً كمظهرها تماماً" ويليام بتعجب"وهل رأيتِ والدتي؟؟" أخفضت كلوديا صوتها بحرج"نعم....وكان ذلك عندما أطلعت على ألبوم صورك في المقر" ويليام وهو يقف بهدوء كمن يريد أصطياد فريسه"اها....ولكن رائع أنكِ ذكرتيني بالأمر كي أقتص الآن" فهم بالأمساك بكلوديا لكن كلوديا ركضت وأختبأت خلف دايانا وقال بسرعه"دايانا لاتدعيه يقترب مني...." دايانا وهي تحمي كلوديا بيديها"أرجوك لاتضربها سيدي لن تكررها مرة آخرى أعدك بذلك..." ضحك ويليام ثم حمل الطفله بين ذراعيه وقال"حسناً عزيزتي الصغيره لأجلك سأتركها هذه المرة" ابتسمت كلوديا ثم قالت"إذن يجب أن أخذ دايانا معي للمنزل كي تنقذني منك دائماً..." في هذه اللحظه أتى جميع الأطفال والتفوا عليهم فتقدم طفل ذو سمره جميله يبدو في السابعه من عمره وقال لويليام"سيدي أرجوك ألعب معنا....." فوضع ويليام دايانا على الأرض ثم نظر لهذا الطفل وقال"أود ذلك....ولكن لاأظن بأني أستطيع هذا" فتدخلت كلوديا بقولها"بل يستطيع....إنه يجيد اللعب أنا أعرف ويليام جيداً" قالت كلوديا هذا الكلام ثم أختبأت خلف الصبيان خوفاً من ردة فعل ويليام التي خمنت كيف ستكون....فرمقها ويليام بنظرات وعيد وابتسمت كلوديا له بغرور....فاضطر ويليام للقبول وقال"حسناً ليس لدي مانع...." ففرح جميع الأطفال وأخذوا يقفزون لأجل ذلك فتعجب ويليام من فرحتهم المبالغ بها ثم قال الطفل الأسمر الذي تحدث قبل قليل"حسناً ياويليام هيا لنتطارد..." ويليام بدهشة"نتطارد...!!" الطفل"نعم وأنت من سيطاردنا...." فضحكت كلوديا ثم صمتت عندما توعدها ويليام بعينيه.... فرد ويليام عليه"حسنا يا................" الطفل"جف ياسيدي..." أكمل ويليام"حسناً ياجف لنبدأ...." فتفرق جميع الأطفال وكلوديا معهم في أرجاء المكان الذي يشبه إلى حد كبير حديقه عامه انتشروا جميعاً سوى الطفله الصغيره دايانا فانحنى ويليام لها وقال"لماذا لاتهربين...سأمسك بكِ إذا بقيتِ ثانية هنا" قبلت دايانا خده القريب منها وقالت بخجل"أنا أحبك وسأطاردهم معك...." فقبل ويليام خدها من الجانبين ثم قال"حسناً تعالي معي..." فأعطى الأثنان ظهورهم للجميع وبدأ ويليام بالعد"واحد....اثنان....ثلاثه.....أربعه....الخ" حتى وصل العد للعشره ثم التفت للوراء فرأى الجميع يقفون بعيداً عنه ونظر لليمين فرأى كلوديا وقال"سأبدأ بكِ أولاً...." هربت كلوديا عندما سمعت كلامه فركض ويليام ورائها إلى أن أصبح قريب جداً منها ثم احتضنها من الخلف وهمس بأذنها"أمسكت بكِ أيتها السلحفاه..." كلوديا"كنت سأركض أكثر لو لم تبدأ بي أولاً...." فقبل ويليام رقبتها التي بقرب شفتيه ثم رد عليه بنبره غير مصدقه"حقاً....." عندها سمع صوت جف خلفه وهو يقول"ويليام هل نسيتنا؟؟" التفت ويليام إليه بسرعه ثم أمسك به وقال"أمسكت بك أيها المتطفل..." فزفر جف بخيبة أمل"أنت مخادع سيد ويليام...." ضحك ويليام من كلامه ثم قام بإمساك الأطفال المتبقين بسهوله....وبعد أن انتهى من هذا نظر إلى دايانا التي كانت تنظر إليه بإعجاب وقال ممازحاً"لن أجعلك تطاردين مرة أخرى معي فأنتي لم تساعديني بإمساك أحدهم...." فنظرت دايانا للأرض وقالت"أنا آســـف...." ثم رفعت رأسها وقالت"ولكنك قوى جداً فقد أمسكتهم بوقت قصير" فضمته وقالت"لذلك أنا أحبك...." فحملها ويليام وقبلها بعد إذ كانت تضم رجليه فهي أقرب شيء تصل إليه منه فأتتهما كلوديا وقالت وهي تنظر لخيمة السيرك التي تنطلق منها ألعاب نارية"ويليام مارأيك أن نعود إلى السيرك يبدو أن العروض استأنفت...." لم تعجب ويليام الفكره كثيراً لكنه وضع دايانا على الأرض وقال"حسناً....والآن إلى اللقاء ياصغيرتي..." فوضعت دايانا يديها على عينيها وأخذت تبكي فأبعد ويليام يديها عن عينيها وقبل جبينها ثم قال"لماذا تبكين..؟؟" دايانا بصوتها الباكي"ستذهب عني...." فجلست كلوديا لمستواها وقالت بلطف"لاتبكي حبيبتي....سنعود إلى هنا كلما سنحت لنا الفرصة لكي نراكِ" مسحت دايانا دموعها"حسناً ولكن إياكما أن تكذبا علي..." ضحكت كلوديا وقالت"لن نكذب...." ثم وقفت كلوديا واستوت بجانب ويليام وقالت بابتسامه وهي تلوح بيدها"إلى اللقاء دايانا...." فقال لها ويليام بالمثل ثم ذهبا ودايانا لم تكف عن التلويح لهما..... فدخل الأثنان السيرك وجلسا بمقعدين بجانب مايك وبليث الذين انتابتهم السعادة عند رؤيتهم وقالت بليث"إين كنتما....لقد قلقنا عليكما" استراح ويليام على مقعده الذي بجانب مايك وقال وعينيه على العرض"أشك بأنكِ أفتقدتينا...." أظهرت كلوديا استيائها من كلامه وجههت نظرها نحو مسرح العرض.... استمتع الجميع بما يعرض أمامهم بعد أن عاد الأمن للمكان وأثناء العرض نظر مايك إلى ويليام نظره استطلاعيه فرأه يبتسم ككل الحضور لكن ابتسامته ممزوجه ببعض السخريه فتطفل قائلاً"هل أنت سعيد بما تشاهده؟" تصنع ويليام ابتسامه عريضه وقال"نعم ويجب أن أكون سعيداً....فأنا أشعر بأنهم يرغموننا على الضحك بهذه العروض" فضحك مايك حتى دمعت عينيه فلديه شعور مماثل لشعور ويليام ثم عاد للمشاهده..... بعد وقت نظر ويليام لكلوديا التي كانت مستمتعه بوقتها فوضع كفه على كفها الناعم فنظرت إليه على الفور عندما شعرت بكفه فابتسم لها وقال"أحبك...." فليس هناك داعي للهمس بهذا الجو الصاخب.... ابتسمت كلوديا له وأطالت النظر بعينيه العسلية التي كانت تغمرها بحب لايتوقف عطائه إلى الأبد...... وبعد مرور عدة ساعات كانت ممله جداً بالنسبة لويليام انتهى العرض وكان ويليام أول من صفق لأنتهاء العرض من الحضور مبدياً سعادته العارمه بأنه انتهى....فاتجه الجميع بعد ذلك لمكان آخر من انحاء المهرجان كي يستمتعوا به......أما كلوديا وويليام فقد جلسوا على مقاعد بيضاء موضوعه على أرض خضراء جميله.... وعند تلك الشجره الكبيره كانت بليث واقفه فأتاها مايك من الخلف وفجائها بأن وضع وردة حمراء أمامها....خجلت بليث أكثر من أنها تفاجأت....وأخذت الوردة منه وقالت وقد تلون وجهها بلونها"مالذي دهاك...؟؟" "أحبـــك..."أجابها مايك بهذا وعجزت هيا عن الرد من فرط خجلها.... فقال مايك بتململ"بليث...متى ستتأكدين أني أحبك؟...لماذا لاتصدقيني؟....هل تريدين أن أرمي نفسي بهذا البحر كي تصدقين؟...أم أنكِ تودين أن أصرخ بأعلى صوتي أحبك يابليث..." لم ترد عليه بليث.....كانت تداعب الوردة بيديها كي تشغل نفسها عن كلامه وأمر خجلها منه فقال مايك بتهور"إذا سأصرخ بهذا كي تصدقي" فردت بليث على الفور"لا....لاتفعل لقد صدقتك" فهزها مايك وهو غير مصدق"ماذا؟....أفهم من هذا أنكِ أحببتيني؟" هزت بليث رأسها دون أن تحرك لسانها بشيء فغمرت الفرحه وجه مايك وقبل رأسها بلا شعور منه....شعرت بليث بالحرج لهذا وحمدت ربها بأن ويليام لم يرى هذا ثم قالت متهربة من ردة فعل مجنونه قد تصدر من مايك"لنذهب لكلوديا وويليام لابد أنهما في انتظارنا..." أراد مايك أن يمنعها لكنها ذهبت إليهما بأسرع مما توقع.....وجلست على تلك المقاعد البيضاء بجانبهما ولحق مايك بها وجلس بجانبها وأخذوا يتبادلون أطراف الحديث حتى قطع عليهم حديثهم مجيء أربع فتيات إليهم....امتعظت كلوديا من قدومهن فهؤلاء صديقات بليث وهي لم تنسى أبداً الكلام الذي قالوه لها في آخر مرة رأتهم بها.....فاستقبلتهن بوجه عبوس...وبنفس هذا العبوس استقبلتهن بليث ايضاً فبعد الكلام الذي تفوهن به بوجه كلوديا قطعت صلتها بهن ونسيت صداقتهن.....فالتفت إحداهن على بليث وكانت شقراء ذات قوام ممتلئ نوعاً ما وقالت بصوت تدعي به الرقه"صباح الخير بليث...." لم تكلف بليث نفسها حتى بالألتفات إليها فرأت الفتاة ذلك الكره الذي ينبع من عيني بليث فنظرت إلى صديقاتها الثلاث اللواتي كن يتفرسن ويليام بنظراتهن الوقحه.....وهذا ماجعل كلوديا تخرج من طورها وتقول بعصبيه"ويليام هيا...لنعود للمنزل فلقد اصبح المكان قذراً" فاقتربت أحداهن من كلوديا وكانت هي أجملهن وقالت لها بفضول وهي تشير على ويليام"هذا زوجك ويليام....أليس كذلك؟؟" لم تجبها كلوديا بل اكتفت بزفرات غاضبه....فلم تأبه الفتاة بردة فعل كلوديا الغاضبه وتجرأت واقتربت من ويليام وقالت بدلال مزيف"أظن أني أخطأت في الكلام الذي قلته عنك....فيبدو لي أنك عكس ذلك تماماً وأي فتاة تشاهدك ستتصرف بجنون وتتزوجك" فهمت بأن تلمس صدر ويليام لكن ويليام دفعها عنه وقال باشمئزاز"تافهه....." وكانت كلوديا في هذه اللحظه تتمنى لو أنها تنقض عليها وتخنقها حتى الموت وكانت ستفعل لولا أن ويليام وضع ذراعه حول عنقها وذهب..... استرخى ويليام على مقعد سيارته بعد أن ساعد كلوديا بالركوب ثم نظر إليها فرأها حزينه فقال"هل أزعجكِ الذي حدث قبل قليل؟؟" كلوديا وهي تحاول أن تخفي نظراتها الحزينه عنه"لا أبداً....لم يكن هذا مزعجاً مقارنةً بالذي سمعته منهن في السابق" فضرب ويليام المقود بقبضة يده وقال"هذا يعني أنكِ مازلتِ تأبهين بكلامهن...." ثم نظر إليها بصرامه وقال"كلوديا يجب أن تثقي بحياتك....يجب ذلك" فخيم صمت حزين بينهما.... ثم خرج ويليام من هذا الصمت وأمسك بعضدي كلوديا فأجفلت كلوديا عندما شعرت بيديه في وقت لم تتوقع منه أن يفعل هذا....وقال وهو يثبت عينيه بعينيها"كلوديا هل تحبيني؟؟" ابتسمت كلوديا إزاء ماقاله ثم قالت"لقد بددت أشك بأنك ذكي وإلا كيف تسأل مثل هذا السؤال الغبي؟؟" ويليام برجاء وبصوت مرتفع"إذاً قوليها...." كلوديا بصوت منخفض لم تستطيع أن تجعله يرتفع"أحبك....." فضمها ويليام حتى استوى ذقنه على كتفها ثم قال"إذاً أحبي فيني كل شيء..." كلوديا وهي تغمض عينيها على كتفه بدفء"وأنا أحب فيك كل شيء....حتى خوفي منك" فرد ويليام بصوت تغمره ضحكه مستتره"وأنا أيضاً أحب فيكِ كل شيء حتى غبائك..." فقرصت كلوديا ظهره من الخلف وقالت"أياك أن تنعتني بالغبيه مرة آخرى...." أدعى ويليام الألم ثم ضمها أكثر إليه وهنا أتى صوت أجش إلى مسامعهم"هيه أنتما...متى ستذهبان إن سيارتي خلفكما" فأبعد ويليام جسده عن كلوديا واعتذر للرجل بلطف ثم قاد سيارته وذهب..... وصل ويليام وكلوديا لمنزلهما في ذلك الحي الصغير فنزل ويليام من سيارته قبل كلوديا فرأى زوجة عمه ريتشارد السيدة ماغي تجلس على مقدمة سيارتها وتبدو كالمهمومه....
................................................ _ماسر وجود ماغي هنا؟هل تتوقعون أنها تحمل خبراً مهماً..؟؟ _هل سيكبر حب بليث ومايك ويسطرا قصة حب جديده؟هل سيصدق كلام ويليام بشأنهما؟ _هل سيعيش بطلانا بسلام؟ | |
|
| |
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 28/3/2014, 2:44 pm | |
| [size=24.44444465637207]..الفصل الثامن والعشرين......(عذاب حب لاأ[/size]مل له)...
......وصل ويليام وكلوديا لمنزلهما في ذلك الحي الصغير فنزل ويليام من سيارته قبل كلوديا فرأى زوجة عمه ريتشارد السيدة ماغي تجلس على مقدمة سيارتها وتبدو كالمهمومه......فانتبهت الأخيره لوصول ويليام فركضت نحوه بسرعه وكأنه هدية من السماء وقالت ودموعها تسبق كلامها"ويليام أرجوك أنقذ ساندرا...إنها على مشارف الموت" ويليام بلا مبالاة"لكني لست طبيباً كي تطلبي مني هذا..." ماغي وهي تبكي"لن يستطيع أحد ان يشفيها سواك أرجوك أذهب إليها إنها بحاجه إليك...." فوضع ويليام يده بجيبه ببرود"آسف لاأستطيع ذلك...." ماغي"أتوسل إليك أن تذهب إليها....حياة أبنتي بين يديك ألاتفهم؟؟" ثم انخرطت في بكاء مرير.....فرقت كلوديا لحالها الذي لم يهز شعره من رأس ويليام فأتت إليهما بعد أن كانت تراقب الموقف عن بعد وقالت لويليام وهي تقطب حاجبيها بحزن"أرجوك ويليام أذهب....ربما تكون حالتها خطيره" فرد ويليام بعصبيه"أذهب هناك لماذا؟؟....لست مسؤولاً عنها وليس لي علاقة بها" ثم ثبت عينيه العسليه بعينيها الزمرديه وقال بصوت منخفض به شيء من الحزن"كلوديا أنتِ طيبة القلب لكن ليس لهذه الدرجة لو فكرتِ بالأمر ملياً فستغيرين رأيك..." كلوديا"لكني لاأستطيع أن أرى دموع والدتها....عزيزي أذهب لن تخسر شيئاً إذا فعلت" فكر ويليام قليلاً وعينيه على عينيها ثم نظر إلى ماغي وقال"حسناً...سأذهب إليها" فتهللت أسارير وجه ماغي الجميل بالفرح فأكمل ويليام كلامه"لكن بشرط...." هنا ذبلت فرحة ماغي فهي متأكده أنه سيشترط شيئاً لايعجبها فقالت"ماهو؟" فأحاط ويليام ذراعيه حول عنق كلوديا وقال"ستذهب كلوديا معي" ابتسمت كلوديا واغتاظت ماغي لكنها لم تستطيع الرفض لاسيما أن كلوديا هي من أقنع ويليام بالذهاب فسيكون رفضها أمر غير لائقاً فقالت"حسناً...لابأس بذلك" فذهبت ماغي بسيارتها ولحقها ويليام بسيارته...... وصل ويليام برفقة كلوديا إلى ذلك المنزل الكبير منزل السيد ريتشارد.....فصعدت ماغي بهما للأعلى حيث غرفة ساندرا وأدخلتهم الغرفة التي تتجسد في كل ركن فيها معالم الأنوثه والدلال والرفاهية التي تنعم بها ساندرا.....كانت ساندرا تحتضن رأسها بين رجليها وعندما أحست بوجودهم رفعت رأسها بتثاقل ونظرت إليهم بنظره غلفتها الدموع....لم تصدق كلوديا أن هذه هي ساندرا فقد بدا وجهها ذابلاً وشاحب على غير عادته فتسائلت كلوديا أين ذهبت شفتيها اللامعه وابتسامتها التي وإن كانت تدس السم فيها إلا أنها كانت جميله....بل أين ذهب قوامها الذي كان أمر يحفز على الغيره مابالها أصبحت نحيله هكذا؟......وقفت كلوديا مذهوله من الحالة التي وصلت إليها......فاقتربت والدتها منها وجلست بجانبها على السرير ثم مسحت على رأسها بلطف وقالت"كيف حالك اليوم؟؟" لم تجبها ساندرا فلقد كانت نظراتها مثبته على ويليام وعندما رأت ماغي هذا نهضت من جانب ابنتها وذهبت حتى اصبحت بجانب كلوديا وقالت"تعالي معي....لدي أمر أود أن أحدثك به" فسحبتها ماغي معها دون أن تترك لها فرصة القبول أو الرفض وبالتالي بقي ويليام وساندراوحدهما...... نظرت ساندرا لوجه ويليام لملامحه التي لاطالما عشقتها....فتذكرت وهي تجول بملامحه الهادئه والجذابه أيام طفولتهما وكيف كانا يلعبان ويمرحان ابتسمت لهذا لكنها بكت عندما تذكرت أنه الآن من نصيب غيرها......فقالت وهي تصرخ باكية"لماذا ضحيتِ بي؟.....لماذا ضحيت بحبنا؟" أجاب ويليام بشيء من الأستخفاف"حبنا!....." ثم ضحك وقال"بالله عليكِ ساندرا هل قلت لكِ يوماً بأني أحبك؟" فرمقته ساندرا بنظرة حنين"ألا تذكر عندما كنا بالحديقه وقلتها لي....أنسيت ذلك؟" ويليام"وأظن أنكِ تذكرين لماذا قلتها لك....فلقد أجبرتيني على ذلك عندما رفضتِ إعطائي الحلوى المفضله لدي" وأضاف وهو يبتسم بسخريه"هل أنتِ غبيه لتصدقي كلام قلته وأنا في سن العاشره؟" كانت ساندرا تبحث عن أي شيء وتفتعل أي شيء كان من شأنه أن يجعله يحبها ويبادلها نفس الشعور وفي كل مرة كان ويليام يرد عليها برد قاسي يكسر مجال الشك لديها فلما يئست منه بكت بحرقه وقالت"ويليام لماذا لاتقدر حبي لك؟....ويليام أنا أحبك ولاأستطيع الأستغناء عنك أتعلم ماذا أعني بكلامي؟.....أرجوك قدر مشاعري" فقابل ويليام مشاعرها هذه بمشاعر باردة أبرد من الثلج وقال"أعتذر لن أبادلك الشعور نفسه أبداً......" غضبت ساندرا وقالت"كل هذا من أجل تلك الحمقاء...." رد ويليام بحده"إياكِ أن تنعتي زوجتي هكذا مرة أخرى...." انكسرت ساندرا امامه وقالت"ألهذه الدرجة تحبها...؟؟" اغمض ويليام عينيه"بقدر استحالة الحب بيننا...." فرمت ساندرا جميع الوسائد التي على سريرها وهي تبكي وتشتمه ثم نزلت من السرير وذهبت إليه وقالت"أنت قاسي جداً....قلبك أقسى من الحجر....أنت فعلاً مجرم....أكرهك...أكرهك" فخرج ويليام وتركها تبكي بالغرفة.....فرأته ماغي وهو يخرج من غرفة ابنتها وهي تحدث كلوديا بموضوع تافه ليس مهماً كما قالت فدخلت على ابنتها فرأتها تبكي وأصبحت لديها خلفيه عن الحديث الذي دار بين ابنتها وويليام فأخذت تهدائها....أما ويليام فذهب نحو كلوديا وضمها بقوة فسألت كلوديا"ماذا حدث..؟؟" قبل ويليام شفتيها الزهرية وقال"لاتهتمي عزيزتي....." ابتسمت كلوديا ثم ارتفعت بجسدها للأعلى كي تقبله فقبلته ثم همست"لقد كنت قلقه...." ويليام بابتسامته الفريده"من ماذا..؟؟" أسبلت كلوديا عينيها وقالت بابتسامه رقيقه"من أن تنساني عندما ترى أبنة عمك" فجعلها ويليام تنظر إليه بحركه سريعه من يده ثم قال"وكيف سأتخلى عن حبي؟....هيا أجيبيني؟" فابتسمت كلوديا بخجل ثم التف ويليام حولها وقال"لو كنا في منزلنا لاأريتك كيف أحبك...." كلوديا"الحمدلله أنا لسنا به..." ضحك ويليام"أيتها الجبانه...." فسمعا في هذه اللحظه وقع خطوات فنظر ويليام لمصدرها فرأى عمه ريتشارد بمظهر حزين لم يعتد أبداً على رؤيته به لذلك بدا الأمر مريباً......ابتسم هو عندما رأى ويليام ثم قدم إليه وقال وابتسامه على وجهه"رائع أنك هنا....فأنا أود التحدث معك" هنا خرجت ماغي من غرفة ابنتها بعد أن هدأتها ونظرت إلى زوجها ريتشارد فرأت مظهره الحزين والمنكسر فذهبت إليه وقالت"عزيزي ماذا بك...؟؟" نظر ريتشارد إليها بعينيها المتعبه وقال مبتسماً"لاتقلقي عزيزتي...أني مرهق من العمل فقط" ثم أدار نظره لويليام وقال"تعال معي لكي أحدثك بالموضوع..." فذهب ريتشارد بويليام لغرفة بعيده عن المكان الذي كانا به وهذا ماأعطى الموضوع أهمية كبرى بالنسبة لي ماغي التي قتلها فضولها ولم تحتمل الوقوف هنا لأنتظارهم فذهبت للتجسس عليهما ولم تستطيع سوى سماع بعض الجمل من زوجها والتي لم تفهم ماذا تعني ولكنها سمعت منه جملة أثارت الشك بقلبها حيث قال"ويليام....حياتي ستنتهي عما قريب لذلك يجب أن أبريء ذمتي وأعيد إليك أموالك..." صمتت ماغي مذهوله وهي تستمع إليه ثم قالت وهي لم تستوعب"يعيد إليه أمواله.....هل جن ريتشارد؟" في هذا الوقت خرجت ساندرا من حجرتها وأثار الدموع على وجنتيها ولكنها تبدو أقوى مما كانت عليه قبل قليل فرأت كلوديا تقف لأنتظار ويليام فكزت على أسنانها بقهر ثم ذهبت إليها والشر ينبع من عينيها الزرقاويه وقالت لها باشمئزاز"هيه انتي...." نظرت كلوديا إليها"أنا...؟" ساندرا باستهزاء"نعم...هل ترين أحداً غيرك بهذا المكان؟" ابتسمت كلوديا بلباقه"هل أردتِ شيئاً ما؟؟" فصفعتها ساندرا صفعة قويه سقطت كلوديا على إثرها الأرض وهي لم تستوعب بعد تلك الصفعة المباغته.....فنظرت إلى ساندرا بعينيها التي تغطيها طبقه شفافة من الدموع لعلها تجد تفسيراً لما حدث لكنها لم تجد سوى كره أعمى.....فوثبت ساندرا عليها وجذبتها من بلوزتها وقالت"من تظنين نفسك؟....تظنين أنكِ خطفتِ قلب ويليام؟....لن أسمح لكِ بهذا لن أدعكِ تتهنين معه طالما أنا موجوده....لن أسمح لكِ بذلك أيتها الكريهه" فلم تكتفي ساندرا بصفعها بل أنهالت عليها بالضرب فحاولت كلوديا أن تدافع عن نفسها بكل ماأوتيت من قوة لكن بكل مقاومة منها كانت ساندرا ترد عليها ذلك بأضعاف حتى أصبحت لاتحتمل ضربها القاسي فأخذت تصرخ......فأتى ويليام على صراخها وهو مذعور ثم قال بصوت هز جنبات المكان"توقفي......." فابتعدت ساندرا عن كلوديا وتراجعت للوراء بخوف واحتمت من نظراته الغاضبه خلف والدتها.... ذهب ويليام لكلوديا وجلس على الأرض حيث هي ملقاه وتبكي فأخذ كفها الذي تغطيه بوجهها ووضعه بكفه الواسع وقال بنبرته الحنونه"هل أنتِ بخير...؟؟" كلوديا وهي تكفكف عبراتها"نعم..." فحاولت كلوديا أن تنهض لكي تقف له على ذلك لكنها أحست بألم ببطنها وأسفل فقرات ظهرها لم يجعلها تقف فتألمت لهذا وعاد لوضعيتها على الأرض فرأى ويليام ذلك فدنا منها وقال"لاتجهدي نفسك...سأحملك" رأت كلوديا أن هذا الأمر محرج خصوصاً أمام عيني ريتشارد وزوجته فقالت"لا....لاداعي لذلك ساعدني بالوقوف فقط" ويليام"حسناَ....." فأمسك ويليام بكفها الأيمن وأسند جسدها عليه وأحاط يده اليسرى عليها كي يمنعها من السقوط ثم ذهب بها فاستوقفه ريتشارد بقوله"ويليام ماذا عن الموضوع الذي حدثتك به...؟؟" فرمقه ويليام بنظره جعلت ريتشارد يخفض عينيه قليلاً ثم قال"إذا أردت أن أخذ أموالي فسأخذها كلها وإذا أردت أن أتركها فسأتركها كلها".....بعدها ذهب.....
فبكت ساندرا وهي تراقب خطوات ويليام التي معها غادرة السعادة قلبها وسكن الحزن به......لأول مرة تشعر ساندرا أنها ضعيفه وغبية فلعنت الحب الذي جعلها هكذا مجنونة تتخبط بتصرفاتها......بكت بصوت مرتفع لعلها تبدد ذلك الشعور الذي يشعرها بأنها مكروهة من قبل الجميع وقبيحه بنظرهم فغضب ريتشارد عندما سمع صوت بكائها وفي الحقيقه لم يكن بكائها هو السبب الوحيد الذي أغضبه بل الكلام الأخير الذي قاله ويليام والذي وبالرغم أنه مجرد كلام إلا أنه أشعر ريتشارد بحماقته....فقال لأبنته بصوته الغاضب"لماذا تبكين..؟؟...كيف تتجرئين على البكاء وإدعاء الضعف بعد أن اعتديتِ على تلك المسكينه؟....إذا كان هناك شيئاً يستحق البكاء عليه فهو غبائك" تألمت ساندرا لكلامه فهي لم تعتد من أبيها أن يعاملها بهذه الطريقه......"مابالهم يتعمدون إيلامي؟"هكذا كانت ساندرا تردد في نفسها.....غضبت والدتها السيدة ماغي عندما سمعت كلام ريتشارد فضمت ابنتها إليها ثم نظرت إلى ريتشارد بغيظ وقالت"لاأسمح لك بأن تصف أبنتي بالغباء فهي بالتأكيد لن تكون بقدر غبائك عندما قررت التنازل عن نصف أموالنا لأبن دايانا" أصاب كلامها ريتشارد بالصدمة فكيف عرفت هذا؟.....فتقبل الأمر بعقلانية ويجب أن يتقبله كذلك فالأمر حساس جداً......فطلب من ساندرا الذهاب بلطف ليتسنى له مناقشتها بالأمر.....بعد أن ذهبت نظر إلى ماغي التي تبتسم له بسخريه وقال وبصوته بعض من الحزن"أعلم أن تنازلي بنصف أموالي لويليام يعد تضحية كبيرة ولكن أنتِ تعلمين أن جميع أموالنا له وأنا أريد أبرئ ذمتي قبل أن أموت" ثم صمت لتنسكب من عيونه دمعات حارقه وقال"ماغي أنا مصاب بالسرطان....أتعلمين ماذا يعني هذا المرض؟" فصمت ريتشارد ليسمع ويرى ردة فعل ماغي حيال الخبر الذي أخفاه عنها أشهر عديده فتوقع أن تبكي أو تنهار أمامه لكن ردة فعلها أتت على النقيض تماماً فمرضه القاتل هذا لم يحرك بقلبها أي شيء بل دفعها للقول"لكن مرضك هذا لايبرر لك بأن تعطي أموالنا له....هل تريد أن تترك أولادك على بساط الفقر بعد موتك؟....فكر بهم أولاً ودعك من التفكير بهذا المجرم" فرد ريتشارد عليها بصوته المصدوم والمقهور"ويليام ليس مجرماً نحن اللذين أجرمنا بحقه" ضحكت ماغي بسخرية لاذعه ثم قالت وهي تقطب ملامحها بشفقه"أيها الطيب.." ثم أضافت بحنق"أين قلبك هذا عندما رفضت أخذه من العصابه؟....أين قلبك عندما أخبرت العصابه بمكان أبيه وأمه الهاربان؟....أين قلبك عندما سلبته جميع أمواله؟....الآن تقول لي هذا الكلام بعد ان كنت تشجعني على إيذائه؟....أعذرني ريتشارد لن أستمع لكلامك فسوابقك لاتؤهلك لقوله" ريتشارد"لكني ندمت على هذا وسأكفر عن أخطائي وعلى كل الذي فعلته بويليام" نظرت ماغي إليه بنظرات كلها سخرية وتهكم"أخشى أن تنتهي حياتك قبل أن تكفر عن أخطائك..." فصدم ريتشارد من كلامها وأنها أخذت كلامه بهذا المحمل فقال والصدمة بادية عليه"أنا أعلم أنكِ لم تحبيني يوماً ولكن ألم تشفع لك تلك السنين التي قضيتها معكِ أم أن حب دينلسون أقوى منها؟؟" ارتبكت ماغي من كلامه وأربكها أسم دينلسون أكثر فأعطته ظهرها لكي تخفي هذا ثم قالت"أنا كرهتك....وكرهت أخيك" فصمتت ماغي باهتمام لتسمع ردة فعله لكنها لم تسمع سوى وقع خطوات سريعه فالتفتت إليه وإذا مكانه فارغ فتنهدت بعمق ثم قالت"آسفه ريتشارد كان يجب أن أستقبل مرضك بالدموع لكن مشاعري دفنتها حيث دفن دينلسون" على ذلك السرير ذو المفرش الناعم وضع ويليام كلوديا عليه ثم جلس بجانبها فقالت له"أنا آسفه لقد اتعبتك معي" نظر ويليام إليها بابتسامه ثم خلع حذائه واتجه وهو حافي القدمين إلى الدولاب ثم خلع سترته ووضعها بداخله وعاد للسرير مكتفياً ببنطلونه الجينز كعادته في النوم ثم استلقى بجانب كلوديا...... فنظرت كلوديا لوجهه القريب منها والذي كان موجهاً للأعلى وقالت"مازال الوقت مبكراً على النوم....إنها العاشرة" فأدار ويليام وجهه إليها فاقتربت عيناهما ثم قال"هل نسيتِ أن لدي عمل في صباح الغد؟" فتنهدت كلوديا بضيق"هذا يعني بأني سأصبح وحيده في صباح الغد...." ويليام"ليس كذلك فسأخذك إلى بليث فأنا أخشى عليكِ هنا" ابتسمت كلوديا بسعاده"إذاً سأنام مبكراً أنا أيضاً..." فأرادت أن تنهص لترتدي قميص نومها لكن الألم الذي شعرت به أسفل ظهرها عندما أردات ذلك منعها من النهوض فوضعت يدها على مكان الألم وتذمرت"أنظر ماذا حدث لي بسببك....لقد كسرت تلك المجنونه ظهري" ضحك ويليام وهو مغمض العينين لذلك خرجت ضحكتة هادئه ثم قال"هل أساعدك في ارتداء قميصك؟؟" أجابت كلوديا على الفور"لا....لاداعي لذلك" ويليام وهو يستلقي على جانبه الأيمن"كما تشائين..." حاولت كلوديا النزول ولكن بكل حركة كانت تقوم بها كانت تشعر بوخز مؤلم في ظهرها فتحاملت على نفسها حتى وقفت ثم اتجهت للدولاب...كان الألم خفيفاً أثناء سيرها....فأخرجت من الدولاب قميص نومها الزهري فسقط القميص من يدها فانحنت لأخذه وصرخت لاشعورياً للألم الذي شعرت به....فالتقط ويليام القميص بدلاً عنها وقال"لا داعي لأن تجهدي نفسك طالما انا موجود..." أخذت كلوديا القميص منه بابتسامه فابتسم هو ثم بدد ابتسامته بنبرة قلقه"كلوديا هل تشعرين بألم كبير؟....إذا كان كذلك فسأخذك للطبيب" قللت كلوديا من شأن الأمر بقولها"لا...لاداعي لهذا أنا متأكده أن الألم سيزول فور أن أستيقظ" فقبل ويليام وجنتيها ثم عاد لفراشه فارتدت قميص نومها بشكل سريع ثم خلدت للنوم......بعد أن تأكد ويليام من أنها نامت تسلل من سريره وأخذ كتابه المفضل وارتدى نظارته الطبيه ثم جلس على السرير وغطى نصف جسده السفلي بالغطاء وأسند نصفه العلوي على مقدمة السرير وشرع بقرائته...كان الكتاب بعنوان"أسرار القادة والعظماء".....انهمك ويليام بقرائته حتى استقرت عقارب الساعة على الواحده ليلاً فطوى طرف الصفحة التي وصل إليها ثم وضع الكتاب جانباً ووضع النظارة فوقه واستلقى على السرير بكامل جسده لكنه لم يستطيع النوم وكأن شيئاً ما يؤرقه فنظر لوجه كلوديا القريب منه فرأى سمات الهدوء على ملامحها النائمه فداعب بأطراف أصابعه خدها الناعم بخفه وكأن النسيم يداعبها ثم ابتسم عندما رأى كلوديا تتحسس من مداعبته لها فكف عن ذلك ونزل من السرير وتوجه نحو النافذه وفتحها ليطمئن على أجواء الحديقه...كان الجو لطيفاً ومعتدل فهب هواء بارد جعل خصلات شعره الذهبيه تعود للوراء فأحس ببرودة الهواء على صدره العاري فارتدى سترته وذهب للحديقه.....كان الظلام يلف ارجائها وكان الهواء يشق طريقه بين أغصانها مصدراً صوت جميلاً.....جلس ويليام على مقعد خشبي في وسط الحديقه ثم استرخى عليه ونظره على السماء الممتلئه بالنجوم .....وفجاءه أحس بأنامل رقيقه تلامس كتفيه فعرف صاحبتها على الفور فهذه الأنامل الرقيقه لاتمتلكها سوى كلوديا فقالت له"ماذا تفعل هنا وحدك..؟؟" فرفع ويليام رأسه ليتمكن من رؤية وجهها المائل عليه من الخلف وقال"أني أراقب النجوم..." كلوديا"هل تسمح لي بمشاركتك المراقبه....؟؟" فسحبها ويليام لجهته ثم جعلها تجلس بجانبه على مقعده هذا الذي يتسع لثلاثه أشخاص تقريباً ثم أحاط عليها ذراعه الأيمن وكان كافياً بأن يضمها كلها إليه....فنظرت كلوديا للسماء فانبهرت من جمالها ومن تلألأها بهذا الشكل فقلما تظهر السماء صافيه هنا فقالت"واو ما أجملها...." فرد عليها ويليام وهو يشاركها النظر للسماء"كانت جميله....لكن بعد أن أتيتِ لاأظنها كذلك" فنظرت كلوديا إليه وبالرغم من أن المكان مظلم إلا أنها استطاعت رؤية وجهه بوضوح الذي كان يشرق بابتسامه ساحره فابتسمت كلوديا ثم عادت للنظر إلى السماء فلفت نظرها شيء ما فقالت بسعاده وهي تشير إليه"ويليام أنظر لتلك النجوم...إنها متشكله على حرفكw" نظر ويليام إلى حيث أشارت ثم ابتسم"هذا صحيح...." فحدقت بالسماء طويلاً ثم أسبلت نظرها بيأس"أظن بأني لن أجد نجوماً متشكله بحرفي" ضحك ويليام ثم ضمها إليها وقبل خدها القريب منه فأحست كلوديا بشفتيه الباردة كما أحست بجسده البارد فهمست بأذنه"جسدك يبرد بسرعه....." فرد ويليام بنفس همسها"أنا بحاجة إلى دفئك...." ابتسمت كلوديا ثم ضمته بدفء فتحركت خصلات شعرها بفعل النسيم وأتت على وجه ويليام فاستنشق عبيرها الذي يحمل رائحتها المحببه إلى قلبه.... بقي الأثنان على هذا الوضع وقتاً من الزمن وبعد ذلك ابتعد ويليام عنها بجسده وقال"هيا عودي الآن للفراش جسدك متعب وبحاجه للراحه" مطت كلوديا شفتيها بعناد"لن أذهب....سأبقى معك" ويليام بنبرة تحمل ابتسامه"لكني سأذهب للنوم أنا أيضاً...." فقررت كلوديا أن لاتنصاع لأوامره هذه المره فقالت بنفس عنادها السابق"إذاً سأبقى وحدي...." ويليام محذراً"ستخافين...." كلوديا"لن أخاف..." فوقف ويليام"حسناً كما تشائين..." ذهب ويليام وأسفت كلوديا لذهابه فأغمضت عينيها متحاشية النظر للظلام الذي يخيفها واسترخت على المقعد فشعرت بجسد يحيط بها ويحميها ففتحت عينيها على وجه ويليام الذي كان موجه للخلف بقلق....كانت طريقة حمايته لها تثير الريبة فلقد ذكرتها بتلك المرة عندما حماها من كلبه.....ظنت كلوديا أن ويليام يريد إخافتها لكنها عندما رأت كيف تتحرك عينيه حولها بقلق عرفت أن هناك خطراً كاد أن يوشك بها...... نظرت كلوديا إلى حيث ينظر ويليام لكنها لم ترى شيئاً فالظلام لايساعد على الرؤية لكنها سمعت قفزة قوية ارتطمت بالأرض وعلى مايبدو أنها قُفزت من سور المنزل......فتنهد ويليام بارتياح عندما سمع هذه القفزة ثم رمى نفسه بجانب كلوديا فبادرته الأخيره بقولها"ويليام ماذا هناك..؟؟" لم يرد ويليام إخافتها وإثارة قلقها فقال مطمئناً"لاتقلقي أظن أنه لصاً فكما تعلمين في هذا الحي يكثر اللصوص " لم تصدقه كلوديا فكانت نبرته الهادئه تخفي خلفها شيئاً فكررت كلامها لكن برجاء"ويليام ماذا هناك...؟؟" ويليام"قلت لكِ مجرد لص..." أخفضت كلوديا رأسها بحزن"لماذا لاتخبرني بالحقيقه؟هل تظنني طفله؟" أخذ ويليام نفساً عميقاً ثم التزم الصمت ليقول بعد ذلك"حسناً...إنه رجل من أتباع جيسون" فوقع كلامه كالصاعقة على أذني كلوديا فارتفع صوتها بقلق"ماذا؟....من اتباع جيسون كيف عرفوا مكاننا؟...ألم تقل لي بأنه آمن؟" ويليام"ليس هذا مايقلقني...الذي يقلقني هو لماذا جيسون لم يقبض علي طالما أنه يعرف مكاني؟" فضغط على رأسه بعدم تركيز"أشعر بأن رأسي سينفجر عندما أفكر بالأمر...." فوضعت كلوديا رأسها على صدره وأغمضت عينيها بشده"أنا خائفه...." مسح ويليام على رأسها وهو يتمتم"لاتخافي حبيبتي....ليس هناك مايدعو للخوف....لاتخافي" فنظرت كلوديا لعينيه التي كانت تبث لها الأمان وقالت"إذاً لماذا لاننتقل لمنزل آخر يكون أكثر أمان من هذا" لم يرد ويليام أن يحطم ذلك الأمل الذي يشع من عينيها لكنه أضطر لقول"سيجدوننا أينما ذهبنا فمن المؤكد أنهم يراقبوننا الآن" أخفضت كلوديا عينيها من النظر إلى عينيه وقالت"أنت محق...لم أفكر بهذا...أنت ذكي وأنا فعلاً غبيه" قبل ويليام رأسها ثم أسند خده عليه وقال"لا بل أنتِ ذكية وإلا كيف أستطعتِ أن تخطفي قلبي؟" نظرت كلوديا إليه بابتسامه"وهل خطفت قلبك...؟؟" فأرغم ويليام رأسها على المكوث على صدره ثم قال"وهل عندكِ شك في ذلك؟؟" استنشقت كلوديا رائحته الزكية بسعاده ثم نطقت"أنا سعيده...." ويليام"لماذا؟....ألاأنكِ خطفتِ قلبي؟" ضحكت كلوديا من قلبها وراقب ويليام ضحكها بابتسامه ثم صمتت وهي تقول بنفسها"للأسف ويليام أنت لم تخطف قلبي فقط بل خطفت قلبي وعقلي وكل جوارحي....ألا ترى الجنون الذي أنا به؟" فأعطاها ويليام الأمان بقوله"ولاتقلقي بشأن جيسون فأنا واثق بأني سأمسك به....فقط انتظر مجيء الرئيس الجديد للعصابه لكي أقضي على العصابه للأبد وهو سيأتي بعد شهر من الأمان" كلوديا"ألا تخشى أن يأتي قبل هذه المدة؟؟" ويليام"لا....فهو لديه مواعيد كثيره لن يستطيع تأجيلها....ولو فعل فأنا طلبت من سيمون أن يكثف المراقبه على الخطوط البرية والجوية والبحريه" كلوديا"أتمنى أن تقبضوا عليه كي يرتاح قلبي" ويليام"أرجو ذلك..." بعدها عم صمت بينهما لاصوت به سوى صوت أوراق أشجار الحديقه التي يحركها النسيم البارد....وفي الصمت هذا كانت كلوديا تفكر بي لماذا العصابه مهتمة بالقبض على ويليام لهذه الدرجة؟.....لماذا لاتطلب تعويضاً وينتهي الأمر؟.....فتذكرت قدرات ويليام السحرية التي سمعتها من لويس والتي أصبحت تشغل بالها فرأت أن هذا الوقت هو الأنسب لمناقشة ويليام بالموضوع.....فرفعت رأسها عن صدره واستوت جالسة بجانبه فنظر ويليام إليها وقالت هي"ويليام أريد أن أسألك سؤالاً ولكن عدني أولاً أن تقول لي الحقيقه" صمت ويليام لبرهة ثم قال"حسناً أعدك...ماهو؟؟" ترددت كلوديا في البداية وهي لاتعلم سبب ذلك ربما لأنها خائفه من أن يكذب عليها لكنها تشجعت وقالت في النهاية"ويليام ماذا عن قدراتك السحرية...؟؟" فأسند ويليام ذراعيه على حافة المقعد وأغمض عينيه"هراء....." ردت كلوديا بثقه"لاأعتقد أن الأمر كما تقول...؟؟" فظهرت على شفتيه ابتسامه ساخره"هل صدقتي كلام لويس؟؟" أجابت كلوديا بثقه أكبر"لو كان لويس هو من قال هذا الكلام لما صدقته ولكن مامصلحة السيد سيمون بقول هذا؟هل تعتقد أنه يسخر ايضاً؟" صمت ويليام ولم يجيبها فاستعطفته بقولها"ويليام أنت وعدتني بأن تقول لي الحقيقه....لن أسامحك إذا كذبت علي" ففتح ويليام عينيه فهب النسيم مجدداً وبعثر شعره الأشقر على وجهه فرده عن وجهه بقوة فعرفت كلوديا أنه غاضب فالتزمت الصمت وندمت على أنها فاتحته بالموضوع لكنه فاجأها عندما قال"حسناً....سأخبرك"
. أعرف وقفت على مشهد حماااااس بس تعبت يدي من الكتابه...... _ماهي تلك القدرات؟هل هي سيثبتها ويليام أم سينفيها؟ _هل سيدفع ريتشارد لويليام أمواله؟أم ستذهب روحه قبل ذلك؟ _كيف ستعيش ساندرا حياتها هل ستسخرها للنيل من كلوديا وويليام؟ _ماذا عن ماغي ودينلسون ماهي قصتهما؟ | |
|
| |
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 28/3/2014, 2:45 pm | |
| [size=24.44444465637207].....الفصل التاسع والعشرين.......([/size]الحقيقة)..
.....ففتح ويليام عينيه فهب النسيم مجدداً وبعثر شعره الأشقر على وجهه فرده عن وجهه بقوة فعرفت كلوديا أنه غاضب فالتزمت الصمت وندمت على أنها فاتحته بالموضوع لكنه فاجأها عندما قال"حسناً....سأخبرك" ثم اتكأ برأسه على مقدمة المقعد ونظر للسماء فسقط شعره للخلف وقال"كنت وإلى الآن أرى ابتسامات الجميع وأرى خلفها مشاعر آخرى يخفونها مناقضه لما يرسمونه على وجوههم يحاولون كتمانها بكل ما أوتو من قوة لكني أراها بسهولة....أنا استطيع قراءة أفكارهم ومشاعرهم ككتاب مفتوح أمامي.....كما استطيع تقدير الأشياء قبل أن تحدث فمنذ أن عملت في العصابه وهي لم تفشل في أي مهمة لأني بكل بساطة أعرف متى وأين يأتي رجال الشرطه" ثم تنهد بعمق وواصل"إختصاراً لهذا الكلام أنا امتلك الحاسة السادسة" فأغمض عينيه وكأنه لا يريد رؤية ردة فعلها.........صمتت كلوديا بذهول وأخذت تسترجع تلك المواقف التي كانت أكبر دليل على كلامه......تذكرت الموقف الذي حدث قبل قليل فكيف استطاع معرفة أن هناك شخص يتربص بهما دون أن ترى أو تسمع شيء مريب وتذكرت تلك المواقف التي كان يحميها بنفس الطريقة.....الطريقة التي تسبق القدر.......تذكرت استنتاجاته الغريبه ابتساماته التي لاتجد لها سبب وذكائه الحاد وآخيراً اهتمام العصابة به.........الآن وأخيراً عرفت ماهو السبب.....فانتابها قلق مفاجئ وقالت"هذا يعني أنك تعرف كل ما أخفيه؟؟" فتح ويليام عينيه بابتسامه"لا تقلقي من هذه الناحية....أنتِ الوحيدة التي يصعب علي معرفة ما بداخلها" اتسعت عينا كلوديا"ولماذا..؟؟" ويليام"لأني أحبك وعندما أراكِ يضعف تركيزي ولا أستطيع كبح جوامحي ولا السيطرة على حواسي ولكن عندما التصق بك استطيع قراءة مشاعرك وأفكارك" ثم أضاف بنظرة ماكرة"وعلى ما أظن أن هذا هو المهم" تعمدت كلوديا أن لا تفهم معنى كلامه الأخير فقد ركزت على كلامه الأول الذي أحست أن نبرته وهو ينطقه بها بعض من الاستياء فاستفسرت عن ذلك بقولها"أشعر بأنك غير سعيد لما تمتلكه ألا يجدر بك أن تكون سعيداً؟؟" ابتسم ويليام ابتسامه كلها حرقة وألم ثم قال"لا تعلمين كلوديا كم تمنيت أن أصبح أغبى رجلاً بالعالم فمالذي استفدته من ذكائي ها؟.....لقد خطفتني العصابة وفقدت والداي بسببه!" كلوديا"ذكائك نعمة من الله فلا تحوله لنقمة يجب أن تشكر الله على هذا.....كما أن هذا قدر ويجب أن تحتمله" فتنهد ويليام تنهيدة طويله ثم نطق"قد تكون نعمة بالنسبة لكِ لكن لشخص يعيش بدون عائلة وبمطاردة من العصابه لا أظنها كذلك" كلوديا بغضب طفولي"وأنا ألست عائلتك؟؟" فداعب ويليام وجنتيها بحنان"أنتِ كل شيء بحياتي لولاكِ لمت وأنا لم أعرف شيء اسمه السعادة" تعجبت كلوديا"لماذا؟....ألم تذق طعم السعادة في السابق؟؟" صمت ويليام بحزن ليقول بعد ذلك برجاء"كلوديا لنتوقف عن هذا الحديث.....أنا أكره الحديث عن نفسي" ابتسمت كلوديا وقالت"حسناً...ولكن بعد أن تخبرني بمشاعري الآن" أبتسم ويليام ثم فتح ذراعيه لها وقال"إذن تعالي...." فارتمت كلوديا بحضنه الدافئ الذي أدفأها من البرد الذي بدأ يسير بجسدها فأغلق ويليام ذراعيه عليها وصمت لثوانٍ ثم نطق"أنتي تريدين أن نبقى هنا اطول وقت ممكن.....لكن هذا في أحلامك فستذهبين للنوم لأن الوقت تأخر" ضحكت كلوديا طويلاً ثم قالت بعناد"لا.....لن أنام" ويليام بحنان"يجب أن تذهبي للداخل فملابسك تمتص البرد بسهولة" عاندت كلوديا مجدداً"لا....لن أذهب" فوقف ويليام وحملها معه فحاولت كلوديا أن تنزل من فوق ذراعيه لكنها لم تستطيع فهمس ويليام بأذنها وهو يدخل المنزل"لن تستطيعي ذلك أيتها الغبية....توقفي عن ذلك" فاستسلمت كلوديا للأمر وكفت عن محاولة الأفلات منه.......فوضعها ويليام برفق على السرير ونامت وجسدها محاط بين يديه......واستيقظت في الصباح لتجد نفسها وحيدة على السرير كما اعتادت دائماً فويليام يستيقظ قبلها فتمنت ولو لمرة أن توقظه....تشعر بمسؤوليتها تجاهه لكنه يثبت لها دائماً مسؤوليته تجاهها...... نزلت من السرير ببطء فوجدت أن الألم الذي كان بظهرها ذهب سرت لهذا ثم حدقت بأرجاء الغرفة لتبحث عن ويليام فسمعت صوت الماء الآتي من المغسلة التي بجانب دورة المياه فذهبت إليها فوجدت ويليام يحلق ذقنه عليها فوقفت بجانبه وقالت وهي تفرك عينيها بكسل"متى استيقظت؟؟" أجاب ويليام وهو ينشف ذقنه"في السابعة أيتها الكسولة..." فتناول ويليام معجون أسنان ليفرش اسنانه ولكن قبل أن يفعل ذلك نظر لكلوديا التي تراقبه وقال"ماذا تنتظرين هيا استحمي بسرعة فلقد تأخرت على عملي" ابتسمت كلوديا"حسناً....." فتوجهت لدورة المياه واستغرقت بالأستحمام عشرون دقيقة ثم خرجت وهي تلف جسدها بمنشفة زهرية فنظرت على الفور إلى ويليام الذي كان واقفاً بمحاذاة السرير ينتظر خروجها كان يبدو انيقاً جداً كعادته فلقد كان يرتدي سروال أسود فضفاض قليلاً مع سترة بيضاء وتزين صدره سلسله كريستالية براقة....... وقفت كلوديا أمام المرآه لكي تسرح شعرها و عندما إنتهت توجهت لدولابها و ارتدت فستاناً ليمونياً يصل إلى ما أسفل ركبتيها بقليل وبلا اكمام وبينما هي ترتدي ملابسها انشغل ويليام عنها بتصفيف شعره وبعد أن انتهت توجه إليها وهو يحمل معطف ابيض جلدي أخرجه من دولابها فوضعه على كتفيها من الخلف وقال"ارتدي هذا....سيكون الجو بارداً عليك" استرقت كلوديا النظر للخارج من النافذة الزجاجية ثم قالت"لا أظن أن الجو بارد هذا اليوم" اقترب ويليام منها ونطق بصوت منخفض"ثقي بي وارتدي المعطف وكفي عن العناد" ارتدت كلوديا المعطف وأخرج ويليام شعرها للخارج ووضعها على ظهرها بعد أن غطته معها داخل المعطف بع ذلك ضمها إليه وهمس"لنذهب...." فخرجا الأثنان للخارج واستقبلت كلوديا موجة هواء باردة جعلتها تنكمش على نفسها فابتسم ويليام عندما رأها هكذا ثم ضمها إليه ليمنحها الدفء فقالت كلوديا وهي تذهب بحضنه للسيارة"كنت محقاً بشأن البرد الغير متوقع في هذا الجو المشمس.....هل هذا بفعل حاستك السادسة؟؟" ابتسم ويليام ولم يعلق على الأمر........
وصل ويليام بكلوديا عند منزل السيد لويس ......فنزلت كلوديا بعد أن ودعته بقبلة وتوجه ويليام لعمله بعد ذلك......فمشت كلوديا في الممر المؤدي لبوابة المنزل ولكنها غيرت رأيها عندما رأت بليث تجلس على مقاعد الحديقة الخشبية مع فتاة شقراء لم تستطيع معرفة من هي لأنها كانت تعطيها ظهرها.......تقدمت كلوديا نحوهن فرأتها بليث واستقبلتها بابتسامه مشرقة فوصلت كلوديا إليها وهي تبادلها نفس الأبتسامه"صباح الخير...." ردت بليث عليها بالمثل والتفتت إليها الفتاة الشقراء فدهشت واعتلت الابتسامه عينيها الزرقاء الواسعة فوقفت لتعانق كلوديا وهي تقول"آهلاً كلوديا.....لم أتوقع أني سألتقي بكِ هنا" عرفتها كلوديا قبل أن تتعرف عليها هي فقالت لها"آهلاً بكِ كارين....." ابتعدت كلوديا عن عناقها وقالت"مالذي آتى بكِ إلى هنا؟....لم تخبرني بليث أنها صديقتك" فنظرت كارين إلى بليث الجالسة بمقعدها وقالت وهي ترفع حاجبيها بخبث"لقد أخبرني مايك أن هناك فتاة ما خطفت قلبه وأحببت أن أراها" فتوردت وجنتا بليث وأخفضت رأسها بخجل فردت كلوديا"هل استطيع القول بأنكِ أصبحتِ صديقة ثالثة لنا؟؟" كارين"يسعدني هذا كثيراً" سعادة كارين ليست بقدر سعادة كلوديا بأنه أصبح لديها صديقتان وفيتان لاتحملان بداخلهما سوى وفاء صادق وحب متبادل لايدنسه كره ولاحقد ولاحتى غيرة انتصار واحدة منهن يعني انتصار لهن جميعاً......فبعد إذ كانت كلوديا تظن انها لن تنعم بشيء اسمه الصداقة هاهي الآن تقضي أوقات سعيدة بين صديقتين وفيتين......حقاً ما أجمل الصداقة..... فجلست كلوديا في المقعد الثالث الذي كان يحيط بطاولة بيضاء عليها كوبان من القهوة ثم تبادلت الأحاديث معهن كانت جميعها ثرثرة لاجدوى منها.....وفي منتصف الحديث أشارت كارين عليهن بأمر وقالت بصوت يملؤه الحماس"مارأيكن لو ذهبنا للسوق الآن؟؟" هتفت بليث بسعادة"فكرة جيدة......" ثم نظرت لكلوديا وقالت"مارأيك؟؟" كلوديا"بالطبع موافقة...." وقفت كارين"إذاً هيا بنا...." فذهبن الثلاثة سوياً للسوق بسيارة كارين فوصلن إلى هناك وقصدن مجمع كبير.....دخلت كارين في البداية وقادتهن إلى ركن الملابس واخترن جميعهن بنطلون حديث التصميم سوى كلوديا التي اختارت فستاناً قصيراً ابيض اللون يشبه إلى حد كبير الزي الياباني التقليدي"الكيمونو"......بعد ذلك ابتعدت عنهن واتجهت لقسم خاص بالأكسسوارات الرجالية ولقد تعمدت كلوديا أن تذهب إليه دون أن يلاحظن ذلك فقد كن منهمكات باختيار ملابس لهن......فأخذت تنظر للأكسسوارت الثمينة الموجودة داخل صندوق زجاجي فوقعت عيناها على خاتم فضي أطرافه مرصعة بالألماس فأعجبها ونظرت للبائع الذي كان يراقبها باهتمام وقالت"أخرج لي هذا من فضلك" انحنى البائع لها بابتسامه ثم أخرج الخاتم الذي أشارت عليه وناولها إياه فتناولته كلوديا منه وتفحصته عن قرب وقالت وهي لم تدر عينيها عن الخاتم"سأشتريه منك....لكن بعد أن تنقش عليها اسماً ما" البائع"حسناً.....ماهو الأسم؟" نطقت كلوديا الأسم ثم نقش البائع عليه الأسم الذي نطقته ثم وضعه داخل علية زرقاء انيقه وغلفها بكيس ابيض يحمل شعار المحل وأعطاها إياه.......فأخذت كلوديا الكيس منه وعادت لبليث وكارين اللواتي لم يزلن في ركن الملابس فقالت لهن بصوتها الرقيق"هل انتهيتن من التسوق؟؟" رفعت بليث مجموعة من الأكياس التي تشكل عبئاً على يدها لكثرتها ونطقت بمرح"لقد انتهيت...." تعجبت كلوديا من شراهتها بالتسوق فرأت كارين ذلك عليها وقالت وهي تجرب حذاء على قدمها"لاتتعجبي....لقد كانت تود شراء المزيد لولا أني رفضت أن اقرضها" ضحكت كلوديا"فعلتِ خيراً" عاتبتهن بليث بحزن مصطنع"ماذا بكن؟....الملابس هنا مغرية جداً حتى أني أود شرائها كلها" نظرت كارين إليها بحدة وهي تدعي العصبية"أظن بأني يجب أن ألغي من رأس أخي فكرة الزواج منكِ فإنكِ حتماً ستجعلينه يجلس على بساط الفقر" دققت كلوديا بكلامها وقالت بتعجب"الزواج!......وهل عرض مايك على بليث الزواج؟" فأغلقت كارين فمها بكفها وقالت"يا إلهي!....ماكان يجب أن أقول هذا فهذا سر بيني وبين مايك....ماذا أفعل بلساني الطليق هذا؟....كان أبي محقاً عندما قال بأنه يستحق القطع" لم تستطيع بليث تمالك نفسها من شدة الخجل فركضت مسرعة من أمامهن..... فضحكت الأثنتان من ردة فعلها هذه.......
عادت كلوديا لمنزلها الصغير بعد أن طلبت من كارين أن تأخذها إليه فلقد اتصل ويليام عليها وأخبرها بأنه سيتأخر.......فعندما نزلت كلوديا من سيارة كارين لوحت لهما بالوداع لكن هناك شيئاً ما وخز ببطنها جعلها تنزل يدها وتنكفئ على نفسها وهي تتأوه بشدة............
[size=17.77777862548828].. _ماذا حدث لكلوديا؟هل هناك مكروهاً ألم بها؟ _هل سيسير حفل زواج بليث على خير؟ _ماهي انطباعاتكم عن حاسة ويليام السادسة؟ _لمن جلبت كلوديا هذا الخاتم ولأي مناسبة؟ [/size] | |
|
| |
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 28/3/2014, 2:48 pm | |
| [size=24.44444465637207].........الفصل الثلاثين......(خبر [/size]سار)......
......فعندما نزلت كلوديا من سيارة كارين لوحت لهما بالوداع لكن هناك شيئاً ما وخز ببطنها جعلها تنزل يدها وتنكفئ على نفسها وهي تتأوه بشدة......فالألم حاد جداً لم تشعر كلوديا بألم كهذا يجتاح بطنها بهذا الشكل الرهيب فحاولت أن تصبر ريثما تذهب سيارتهن لكنها لم تستطيع حتى كبت تأوهاتها.......كانت بليث ترمقها بنظرات قلقة ونزلت من سيارتها بسرعة عندما سقطت كلوديا على الرصيف فهرعت كارين ونزلت هيا ايضاً.......جلست بليث عند رأسها وقالت وهي تدنو نحوها بقلق"كلوديا هل أنتِ بخير؟" لم تقوى كلوديا على الكلام فازدردت بليث ريقها بخوف فهي تجهل التصرف في الأوقات الحرجة فساعدتها كارين عندما قالت بصوت مرتفع"هيا لنأخذها للطبيب...." فساعدت بليث كلوديا على النهوض ومشت الأخيرة وهي مستندة عليها.....فتحت كارين لهما الباب فركبت كلوديا بمساعدة بليث التي ركبت بجانبها ثم أخذتهما كارين للمستشفى...... وصلت سيارة كارين للمستشفى وكان مشفى كبير ذو بناية مرتفعة لدرجة تجلب الدوار....نزلت كلوديا ودخلت المستشفى وهي مستندة على كاهل بليث ومنحنية للأمام قليلاً وهي تمسك ببطنها......فاستفسرت كارين من موظفة الاستعلامات عن الطبيب المختص فأجابتها"إنه بالدور الرابع...." فاستقلتا أحد المصاعد ووجهته كارين للدور الرابع.....فخرجن من المصعد واستفسرت كارين ايضاً من موظفة آخرى عن الطبيب فأشارت على أحدى الغرف فذهبن الثلاثة إليها بسرعة ودخلن بها......فاستقبلهن الطبيب الذي كان يجلس على مكتبه الأبيض بابتسامه كان وجهه صافياً وشعره مسرح بطريقة رائعة ومن يراه للوهلة الأولى يخمن أن عمره في الثلاثين وهي في الحقيقة أكبر من ذلك بكثير لكن ابتسامته ذهبت عندما رأى كلوديا تتألم من بطنها فنهض من مكانة على الفور وذهب إليها وأمر بليث أن تدخلها غرفة الكشف بسرعة.....فأدخلتها بليث الغرفة ثم ذهبت للجلوس أمام كارين في الكرسيان اللذان أمام مكتب الطبيب......فعم صمت بينهما وكل واحدة منهما تبادل الأخرى بنظرات قلقة وعندما تأخر الطبيب في الخروج أسندت بليث مرفقها على الطاولة وقالت وهي تنظر لغرفة الكشف"أنا قلقة عليها اتمنى أن تكون بخير....وإلا فلن نفلت من استجواب ويليام" أجبرت الجملة الأخيرة كارين على الابتسام رغم القلق الذي يعتريها.....جعلت جملتها هذه كارين تفكر بعمق في الموضوع فقالت وعلى شفتيها طيف ابتسامه رقيقة"أني حقاً أغبط كلوديا على حياتها.....أشعر بأن ويليام يحبها كثيراً" ابتسمت بليث وقالت"أنتِ محقة.....فويليام يحبها أكثر من أي شيء أني أرى ذلك بعينيه" ثم صمتت بليث وهي تفكر بمايك واللحظات الجميلة التي قضتها معه فكلام كارين أثارها لهذا الشيء فخرج الطبيب آخيراً من غرفة الكشف ليخرجها من أفكارها هذه....فركضت كارين للطبيب وقالت"دكتور....كيف حال كلوديا؟؟" فذهب الطبيب إلى مكتبة وجلس عليه بينما ظلت كارين واقفة بمكانها تنتظر إجابته بقلق فأسند الطبيب ذراعيه على الطاولة وشبك كفيه أمامه وقال"بعد أن أجريت لها الفحوصات والتحاليل تبين لي أنها حامل.." فهتفت كارين بسعادة وابتسمت بليث بعد أن زال قلقها فأضاف الطبيب"لكن......" هنا التزمت الفتاتان الصمت واستمعتا له"لكن حالتها سيئة فعلى مايبدو لي أنها تعرضت لأعتداء وكاد أن جنينها أن يسقط لو أنا أنقذناه في الوقت المناسب" طأطأت كارين رأسها بحرج فلقد علمت من والدتها بما فعلته ساندرا بها لكنها رفعت رأسها سريعاً وقالت"وهل هي بخير الآن؟؟" الطبيب"إنها بصحة جيدة الآن وسأكتب لها مقويات تساعدها بالحفاظ على جنينها" تنفست كارين بارتياح.....فكتب لهما الطبيب قائمة بهذه المقويات ثم استلم ورقة وأخذ يعبئ بها بيانات المريضة فقال وهو منهمك بذلك"ما أسمها..؟؟" أجابته بليث"كلوديا مارتل..." الطبيب"كم عمرها؟" بليث"24 سنة" الطبيب"وما أسم زوجها..؟؟" صمتت بليث قليلاً ثم أجابت"ويليام دينلسون..." فنظر الطبيب إليها بدهشة"ويليام....أشعر بأني سمعت بهذا الأسم من قبل" فخافت بليث من أن يتعقد الأمر عند هذا الحد فقالت وهي تقف وتمد يدها لتناول الوصفة"الأسماء تتشابه....والآن ناولني الوصفة فأنا على عجلة من أمري" في هذا الوقت خرجت كلوديا من غرفة الكشف بمساعدة أحدى الممرضات وعندما استطاعت الوقوف لوحدها ذهبت بليث إليها بسرعة وعانقتها وهي تردد"كلوديا أنتِ حامل....." فوقفت كلوديا مذهولة والسعادة تبدأ باجتياح قلبها البريء ظلت صامتة والصدمة التي جعلت قسمات وجهها مستبشرة طاغية عليها إلى أن قالت"حامل....لا أصدق" فعانقتها بليث مجدداً وهي تقول"بل صدقي.....ستصبحين أماً" فتركت كلمتها الأخيرة طابعاً جميلاً بذهن كلوديا.... على الطرف الأخر أخذت كارين الوصفة من الطبيب وذهبت إليهن وباركت لكلوديا ثم خرجن من غرفة الطبيب ومن المستشفى كله.....فعادت كلوديا لمنزلها وودعت بليث وكارين بسعادة بالغة....مشت كلوديا لمنزلها بخطوات سريعة ومعها أكياس الملابس التي اشترتها من السوق ثم دخلته وأشعلت الأنوار على الفور واتجهت لغرفتها بعد أن ألقت وصفة الطبيب على مقاعد غرفة الجلوس بلا مبالاة و بدلت ملابسها هناك فاختارت فستان فيروزي خفيف وفضفاض بعض الشيء وبلا أكمام تعتليه زخرفة جميلة باللون الأبيض فانساب الفستان على جسدها بنعومة.....ثم خرجت من غرفتها وتوجهت للمطبخ لتعد لها كوباً من عصير التوت المفضل لديها فوضعت كوباً زجاجي فارغاً على طاولة صغيرة داخل المطبخ وصبت بداخله الماء ووضعت خليط التوت داخله ثم أخذت تقلبه كانت كلوديا تقلب العصير وبالها مشغول بكيف ستكون ردة فعل ويليام عندما يعلم بأنها حامل؟.....كانت بشوق عارم لإخباره بهذا لتسعده بقدر سعادتها بالأمر.....فنظرت إلى بطنها بحنان ثم تنهدت بارتياح ومسحت عليه بلطف وهي بغاية السعادة......فأخذت تفكر بأنه سيصبح لديها طفل وأنها ستجرب ذلك الشعور الجميل الذي يشعرك بأنك أصبحت مسؤول عن شيء ما بداخلك ......تملكت كلوديا فرحة عارمة وهي تتخيل بأنه سيأتي من يقول لها يا أمي وبأن هناك من سيحبها كثيراً كما كانت تحب والديها وأن هناك من سيحتاجها كما تحتاج والديها......فرفعت بصرها عن بطنها ونطقت بشوق"متى ستأتي يا ويليام؟؟" فجأة أحست بجسد يحتويها من الخلف وذراعين تحيط بكتفيها وقبلة تطبع على رقبتها ثم على خدها وهمسات حانية فعرفت صاحب هذه القبل الدافئة وتلك الهمسات التي تسحرها فقالت وهي تدعي الملل من هذا"ويليااام....."فضمها إليه بقوة ثم رفعها بواسطة ذراعيه عالياً فارتفعت قدميها عن الأرض فقالت كلوديا بشيء من القلق"ماذا تفعل؟؟" ابتسم ويليام ثم حملها على ذراعيه بحركة سريعة ونطق"أحبك......" لم تعر كلوديا كلمته هذه انتباهاً وقد تعمدت ذلك فقالت باستغراب"من أين أتيت؟.....لم أشعر بمجيئك هل أنت ساحر؟؟" فطبع ويليام قبلة على شفتيها"بل مسحور بك..." ثم ضمها إليه بعاطفة قوية ومشاعر ملتهبة فقالت وهي تشعر بأن ويليام يضمها أكثر إليه"ويليام أنتبه...." نطق ويليام بصوته الدافئ الذي تملكته الدهشة"على ماذا..؟؟" ردت كلوديا بصوت منخفض وهي تبتسم"على طفلنا...." صمت ويليام للحظات وكأنه لم يستوعب ثم قال بتوجس"حـ......حامل" هزت كلوديا رأسه بسرور والأبتسامه لا تغادر شفتيها لكنه أبتسامتها بهتت عندما رأت ذلك الهم الذي ارتسم على وجه ويليام فقالت "ويليام.....ماذا بك؟" أنزلها ويليام من على يديه بهدوء وقال وهو يضغط على شفتيه وكأنه يمنع ردة فعل ما"لا شيء....." كلوديا وهي تعقد حاجبيها بحزن"إذا لماذا لم تفرح؟....ألا تريد هذا؟" فأعطاها ويليام ظهره وجمع قبضته بعصبيه وقال"وكيف أريد شيء سأتعذب من أجله" وقفت كلوديا تنظر إليه بصدمة وهي تحاول تفسير كلامه ثم نطقت بذهول بعد دقائق صمت" تتعذب من أجله!" صمت ويليام وكأنه ندم على ما قاله لكنه ألتفت إليها وقال بقليل من العصبية"نعم.....فكيف تضمنين أن يعيش طفلنا في ظل ظروفنا هذا؟.....كلوديا ألا تعين بأنه يمكن أن أفقد حياتي ويعيش هذا طفل بلا أب.....أتريدينه يعاني من اليتم ما عانيته؟.....هيا أجيبني؟" قفزت دمعة حارقة من عين كلوديا اليسرى وقالت بصوت باكي"لما أتوقع هذا منك......لماذا تحطم فرحتي" ثم صرخت"لماذا تفعل هذا بي؟" فأخذت كلوديا تجهش بالبكاء فندم ويليام على ماقاله لها فهي لا تستحق هذا مهما كانت الظروف كان صوت بكائها يحرك كل وريد بقلبه وكل مشاعره وأحاسيسه تجاهها فاقترب منها ووضع يدها على كتف كلوديا التي تهتز من البكاء وقال بصوت يملؤه الحنان"كلوديا.....أن أعتذر" لم تصغي كلوديا إليه وأستمرت في بكائها فقبل ويليام رأسها وقال"كلوديا لقد أعتذرت....كفي عن البكاء" ثم رفع رأسها إليه ونظر إلى عينيها الممتلئة بالدموع وقال"أنا أعتذر حقاً فما كان يجب أن أكون قاسي معك هكذا.....أنا نظرت للجانب السلبي من الموضوع وتجاهلت النظر للجانب الإيجابي وهو أن يكون بيننا طفل يسعدنا كنت غبياً بشأن هذا" ابتسمت كلوديا من كلامه وتوقفت عن البكاء فأراد ويليام أن يقبل شفتيها لكن صوت جرس الباب منع إتمام هذه القبلة فغضب ويليام وقال"من هذا المغفل الذي يأتي في هذا الوقت.....أتمنى أنه ليس مايك وإلا لقتلته" ثم ذهب للباب فمسحت كلوديا دموعها وهي تضحك.....
..................... _من هذا الذي أتى؟هل ستأتي معه مشكله جديده؟ _هل تقبل ويليام أمر حمل كلوديا حقيقتاً؟ _كيف سيكون مستقبل هذا الطفل؟ | |
|
| |
aMiNa** إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 121 تقييمــيً % : : 39508 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 6 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/02/2014
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 28/3/2014, 2:49 pm | |
| ابتسمت كلوديا من كلامه وتوقفت عن البكاء فأراد ويليام أن يقبل شفتيها لكن صوت جرس الباب منع إتمام هذه القبلة فغضب ويليام وقال"من هذا المغفل الذي يأتي في هذا الوقت.....أتمنى أنه ليس مايك وإلا لقتلته" ثم ذهب للباب فمسحت كلوديا دموعها وهي تضحك..... فتح ويليام الباب فرأى الزائر وتغيرت ملامح وجهه وأصبحت جامدة وقال باستغراب مع إبتسامة صغيرة متعجبة على شفتيه تحمل بعض السخرية"ريتشارد....." ابتسم ريتشارد وقال"فاجأتك أليس كذلك...؟؟" فقال ويليام وهو يحرك كتفيه ببرود"ربما....ولكن ماذا تريد؟" أصيب ريتشارد بالحرج من استقبال ويليام البارد له فقال وهو يخفي ذلك بابتسامه"ألن أدخل كي أخبرك بماذا أريد؟؟" فترك ويليام مقبض الباب الذي كان ممسك به وقال وهو يشير للداخل بلا مبالاة"تفضل..." دخل ريتشارد واتجه نحو غرفة الجلوس وذهب ويليام للمطبخ حيث كلوديا التي بادرته فور أن رأته بقولها"ويليام من الذي أتى؟" ففتح ويليام المبرد وأخذ كوب فارغ وسكب لنفسه الماء وقال ببرود قبل أن يشربه"ريتشارد دينلسون...." ثم شرب الماء فصمتت كلوديا للحظه ثم قالت متسائلة"عمك..؟؟" فأنزل ويليام كوب الماء من فمه بعد أن ترك نصفه وقال"نعم...." كلوديا"وأين هو الآن..؟؟" ويليام"بغرفة الجلوس..." فتعجبت كلوديا من برود ويليام تجاه عمه وهو هنا فتجاهلت هذا وقالت بنبرة فرحه"إذا هيا أذهب إليه وأنا سأعد القهوة إليكما" لم يرد ويليام عليها واكتفى بالصمت وهو يحدق حوله ويصدر تنهدات كلها ضيق فقررت كلوديا أن تسأله بشان موقفه البارد مع عمه وقالت مستفسرة بلوم"ويليام لماذا تعامل عمك هكذا..؟؟" فتناول ويليام رشفه من الماء ليس له أدنى رغبه بها فقط تناولها ليسيطر على انفعال يديه ثم قال"وكيف تريديني أعامله؟" كلوديا"يجب أن تكون لطيفاً معه كما هو لطيف معك فهو عمك و....." فقاطعها ويليام بانفعال وبصوت مرتفع يخنقه الألم"هذه هي المصيبة أنه عمي" كلوديا بصوت خفيف وهي تنظر لغرفة الجلوس"أخفض صوتك قد يسمعك عمك" ويليام بنفس علوه السابق"دعيه يسمع .....دعيه يسمع ويعلم أنه حطم حياة أنسان وغير أجمل الأشياء بداخله.....دعيه يسمع كي يعلم ما أقترفه قلبه هذا إذا كان لديه قلب....هو السبب بكل ما أعانيه الآن وتريدينني أن أعامله بلطف..... بالله عليك كيف تريدينني أن أعامل الشخص الذي أغتصب فرحتي ودمر حياتي؟....كيف تريدينني أن أعامل من قتل أبواي ومن ضيع مستقبلي وسلبني كل شيء؟....كيف تريدينني أن أعامل من جعلني لا شيء من أرخص بحياتي من نفاني من الوجود من سلمني للمجرمين على طبق من ذهب؟....تريدينني أن أسعد لرؤيته أن بعد كل هذا وأنسى ببساطة؟....تريدنني أن أستقبله بالأحضان وكأن شيئاً لم يكن....لا ياكلوديا هذا لن يحدث إلا إذا أستطاع محو ذلك من ذاكرتي" فشاهدت كلوديا وهي متأثرة بكلامه قطرات الدم تتساقط من يده الممسكة بالكوب فهرعت إليه وأخذت بيده وسحبت الكوب منها ووضعته على طاولة المطبخ ونظرت إلى يده التي جرحت بفعل ضغطه على الكوب الذي بيده فهمت بالذهاب لإحضار الأدوات اللازمة لهذا فأمسك ويليام بمعصمها وقال"لا داعي لذلك..." كلوديا بقلق"ويليام أنك تنزف يجب ذلك" فأسرعت كلوديا بعد ذلك لإحضار رباط أبيض وربطت به كف ويليام وقالت بعد أن انتهت بابتسامة"إياك أن تأخذ بيدك كوباً عندما تنفعل مرةً آخرى" ابتسم ويليام لها ثم سمعها صوت وقع خطوات أقدام فخرج ويليام سريعاً من المطبخ وشاهد عمه يرحل بعد أن سمع ما دار بينه وبين كلوديا فاستوقفه عندما ناداه"عمي...." التفت ريتشارد إليه وبدا مذهولاً من مناداته له بعمي فظهرت على محياه سعاده محت خيبة الأمل التي كانت تغزو وجهه فأكمل ويليام وقال"تفضل فنحن لم نتكلم بعد" فعاد ريتشارد إلى غرفة الجلوس وإلى مكانه وهو مستغرب من هذا التغير المفاجئ الذي طرأ على ويليام.....فجلس ويليام على مقعد مقابل له وذهبت كلوديا لتعد القهوة لهما وهي سعيدة بردة فعل ويليام تجاه رحيل عمه فهذا ما توقعته منه فهي تعلم أنه بالرغم من الألم والحياة القاسية التي عاشها إلا أنه يحمل بين أضلعه قلباً رحيماً لا يعادله قلب ما...... فقال ريتشارد وهو يشعر بالذنب بداخله بينما ارتسم الحرج على مظهره"أنا أعلم أنك غاضب مني ويحق لك هذا بعد ما فعلته بك لكن...لكن أنا جئت إلى هنا لأعتذر لك عن كل ما بدر مني" انتظر ريتشارد ما سيقوله ويليام بشغف لكن صمته خيب أمله فقال"أعرف أنك لن تسامحني وأنا لا ألومك على هذا فأي شخص بمكانك لـ......" فنطق ويليام قبله"سيسامح...." تعلمت السعادة على وجه ريتشارد وقال بذهول"أحقاً ستسامحني؟؟" ابتسم ويليام ابتسامة بسيطة ثم قال"نعم....أو سأحاول ذلك فبالنهاية يجب أن ننسى كي نعيش" تعجب ريتشارد منه وأخذ يحدث نفسه بأن لم يفلح بتربية مايك ليجعله هكذا بينما أفلح دينلسون بصنع رجل حقيقي بعد سنوات من موته.....فابتسم ثم وقف وعانق ويليام الذي وقف عندما رآه يتجه إليه.....كان ويليام أول مرة يرى دموع عمه وهو يعانقه وكأنه حقق حلم حياته.....فترك ريتشارد عناق ويليام ونظر إليه وقال"ولا تقلق على أموالك فسأحاول أن أرد جميع أموالك إليك بأي طريقة حتى ولو تخاصمنا نحن وماغي" ابتسم ويليام ثم قال"هذا لا يهمني ولو كان هذا ما يهمني لكنت حصلت عليها من قبل وأظنك تعلم أني بوسعي ذلك الآن" فعانقه ريتشارد مجدداً ثم تركه وقال"الحمدلله الذي جعلك تسامحني قبل أن أموت" تعجب ويليام"تموت!" ذبلت ابتسامة ريتشارد قليلاً لكنه كان يحاول أن يبقيها أثناء رده عليه"نعم....فأنا مصاب بمرض لن يصمد بي على الحياة طويلاً" صمت ويليام بقلق ثم قال"سرطان....أليس كذلك؟؟" هز ريتشار رأسه بإيجاب فظهرت ملامح الأسى على وجه ويليام, فأتت كلوديا وقطعت ذلك الجو الحزين الذي بينهما بصوتها السعيد وهي تحمل القهوة معها وقالت"تفضلا....قهوتكما....." أخفى ويليام ملامح الأسى سريعاً عن كلوديا ونظر إليها بابتسامة فخبر كهذا كفيل بأن يجعلها تبكي لفرط حساسيتها فقال ريتشارد لويليام وهو ينظر لكلوديا"أهذه زوجتك؟؟" ويليام"نعم..." ريتشارد بتعجب تعمد أن يبالغ به"يا للسماء...إنها تزداد جمالاً كل مرة أراها بها" أحست كلوديا بالحرج, فرد ويليام وهو يمثل دور الغاضب"عمي!.....يبدو أنك تريد أن نعود لما كنا عليه" فضحك ريتشارد حتى نسي ما به من مرض ثم قال"حسناً....ولكني أن أعتذر عن القهوة لأني سأذهب" كلوديا"ما زال الوقت مبكراً....تفضل وأشرب قهوتك" ذهب ريتشارد إليها وعانقها ثم قال"مرة آخرى والآن سأذهب" ثم ذهب وعندما وصل للباب لوح لهما فلوحت كلوديا له بالوداع....
بعد ذلك,أخذ ويليام كوب القهوة من يد كلوديا وارتشفه ,وقالت كلوديا وهي تفكر بريتشارد"أنه شخص طيب جداً" لم يعلق ويليام على ما قالت فقط أصدر صوتاً يدل على نعم ثم ذهب لغرفة النوم وهي يحمل كوب القهوة معه لكنه نظر لكلوديا قبل أن يدخل وقال"آه نسيت أن أسألك هل أعطاكِ الطبيب مقويات بشأن حملك" كلوديا"نعم....لكني لن أتناولها" حرك ويليام رأسه بتعجب"ولماذا..؟؟" كلوديا بعناد"أكره طعم الأدوية..." ويليام"اها....إذاً هذا هو السبب!" ثم أضاف بصوت خافت أستطاعت كلوديا سماعه"يجب أن أنام كي أستعد للحرب" ضحكت كلوديا ضحكتها الجميلة وأغلق ويليام الباب وهو يكتم ضحكته ثم فجرها بعد أن أغلق الباب.... استلقى ويليام على السرير وأخذ يتناول القهوة فدخلت كلوديا عليه بعد دقائق وقالت"كيف تريد أن تنام وأنت تشرب القهوه؟؟" ويليام"لا تقلقي سأنام....فأنا لي سيكولوجيتي الخاصة" ابتسمت كلوديا ثم دخلت دورة المياه لتستحم ثم خرجت بعد عشرين دقيقة ووجدته نائماً فقالت"فعلاً لك سيكولوجية خاصة" بعد أربع ساعات استيقظ ويليام وقد حل الظلام فنظر إلى الساعة فوجدتها السابعة ليلاً ثم نظر لكلوديا التي تجلس على كرسي التسريحة ونزل من على السرير وقال"لماذا تركتني نائماً إلى هذا الوقت...هل تريدنني أن أسهر معك هذه الليله؟" ابتسمت كلوديا برقة ثم قالت بدلال"بالطبع لا....ولكن رأيتك مرتاحاً في نومك فلم أحب أن أزعجك" ويليام"وكيف عرفتِ أني مرتاحاً بنومي؟؟" كلوديا"أعرف هذا....ولن أخبرك كيف؟" ابتسم ويليام ثم شد بيده اليمنى شعره الناعم للخلف بكسل وقال"حسنا....ولكن من الرائع أنك لم توقظني إلى هذا الوقت كي أتفرغ لدوائك" ابتسمت كلوديا بعناد ثم دخل ويليام دورة المياه بعدها خرج وهو يمسح وجهه بمنشفة فلم يرى كلوديا بمكانها بل وجدها نائمة على السرير فابتسم وقال وهو يضع المنشفة جانباً"لا مهرب من الدواء ..... فأنا أعلم أنك لستِ نائمه" تحركت كلوديا واستلقت على جانبها الآيمن الذي لا يواجه ويليام ثم فتحت عينيها وهي تبتسم وبقيت تنتظر ماذا بعد سيصدر منه.....سمعت صوت الباب وهو يقفل فنظرت خلفها فلم تجد ويليام فقالت بنفسها"إلى أين ذهب..؟؟" ففتح ويليام الباب فلم تستطيع كلوديا معاودة نومها لأنه قد رأها فقال"اها....إذاً كنتِ تخدعينني!" فقالت كلوديا وهي تنظر للدواء الذي بيده"لن آخذه....لا داعي لأن تتعب نفسك" ابتسم ويليام ثم اتجه إليها وجلس قبالتها وقال"يجب ذلك إذا كنت تريدين أن يبقى طفلك" كلوديا"لا أظن أن هذه الكبسولات تفيد بإبقاء طفلي" ويليام"كلوديا لا تصرفي كالأطفال أنتي تعلمين أنها تفعل ذلك....إذا لما العناد؟....إنها مجرد كبسولة...إذاً لو أعطوكِ حقن ماذا كنتِ ستفعلين؟!" صمتت كلوديا قليلاً ثم قالت"حسناً سأتناولها" ابتسم ويليام"نعم كوني هكذا فتاة مطيعه" ثم أخذ كوب الماء الذي على الطاولة التي بجانب السرير وناوله لها وكذلك الكبسولة فتناولت كلوديا هذا وعندما انتهت قبل ويليام جبينها وقال"الآن يمكنك أن تنامي..." كلوديا"لكني لا أشعر بالنوم" ويليام"أذاً أين كان النوم الذي قبل قليل؟؟" كلوديا بابتسامة خجولة"ذهب..."
ابتسم ويليام"حسناً كما تشائين" ذهب ويليام للمكان نومه وتناول كتاب وشرع بقرائته بينما فتحت كلوديا التلفاز واستلقت على مكان نومها وأخذت تشاهده..... كان ويليام يشعر بأن صوت التلفاز مرتفعاً قليلاً لأنه أزعجه في القراءة لكن لم يظهر ذلك.....بعد نصف ساعة أغلق ويليام كتابه بعد أن رأى استحالة القراءة عند هذا الصوت ثم نظر لكلوديا التي كانت مستمتعة بمشاهدة فيلم جميل من الأفلام القديمة الخالدة التي لا تفضل سواها....كانت كلوديا تشاهده بشكل طفولي فلقد كانت مستلقية على بطنها على مؤخرة السرير ومسنده ذقنها على كفيها وعينيها على التلفاز فاقترب ويليام منها واستلقى بقربها قال"هل تسمحين لي بمشاركتك المشاهدة؟" فنظرت كلوديا إليه وابتسمت"بالطبع...." فضمها بذراعه إليه وقبل وجنتيها بقوة ثم أعادها لما كانت عليه وهي تبتسم..... بعد ساعة من المشاهدة قال ويليام"كلوديا هل تعرفين هذا الفلم..؟؟" كلوديا"................." فنظر إليها ووجدها نائمه وهي متوسدة ذراعها الأيسر ابتسم ويليام ثم وضع يده على وجنتيها الناعمة وداعبها بحنان ثم لم يتمالك نفسه بطبع قبلة دافئه على خديها كادت أن توقظها ثم ذهب لإطفاء جهاز التلفاز ونام هو أيضاً.... في صباح اليوم التالي وعندما أشرقت الشمس بنورها المعتاد الذي كان أكثر صحو هذا اليوم استيقظت كلوديا ولم تجد نفسها على وضعيتها التي نامت عليها فقد عدلها ويليام قبل أن ينام فابتسمت ثم نظرت لمكان ويليام فوجدته فارغاً كالعادة فهو يستيقظ قبلها دائماً......فنهضت من على السرير وأخذت حماماً منعشاً ثم نشفت شعرها سريعاً وارتدت فستان أحمر قصير بلا أكمام خفيف وجميل ثم سرحت شعرها وطوقته برباط أحمر بدا جميلاً عليها ثم اتجهت إلى الأدراج الصغيرة التي بجانب السرير وفتحت الدرج الذي بالوسط وأخرجت منه علبة الإكسسوار الذي اشترته فحدقت بها قليلاً وهي تبتسم ثم أخذتا معها وخرجت من الغرفه..... فبحثت عن ويليام داخل المنزل لكنها لم تجده فلمحته من النافذة الزجاجية المطلة على الحديقة التي بغرفة الجلوس وهو منهمك بقراءة كتاب على ضوء الشمس الخفيف فابتسمت بسعادة ثم أسرعت بالذهاب إليه.... كان ويليام يقرأ أحد الكتب التاريخية الممتعة وهو منهمك بقرائته شعر بيدين ناعمة تحوط على عنقة فعرف صاحبتها...ومن غيرها في الوجود يمتلك هذه النعومة؟.....فأغلق الكتاب الذي كان معه ووضعه جانباً ثم نظر لوجه كلوديا المائل عليه من الخلف وقال"صباح الخير....." كلوديا"صباح الحب....." ويليام بتعجب"الحب..!" فلفت كلوديا جسدها وجلست على بجانبه على الكرسي الذي يتسع لشخصان ثم قالت"نعم....فنحن في الرابعة عشر من فبراير" ويليام"آه...هذا صحيح أعلم هذا" كلوديا بغضب مصطنع"ويليام ماذا بك؟....أنسيت أن اليوم هو عيد الحب" ضحك ويليام وقال"آه هذا صحيح.....لقد نسيت هذا" كلوديا"لا أصدق أن هناك أحداً ينسى هذا اليوم" ويليام"أعذرني ولكن لست معتاداً على معايشة يوم كهذا فمع من سأعيشه؟" فانتبه ويليام ليدي كلوديا التي تخبأهما خلفها وقال قبل أن ترد"ماذا تخبأين...؟؟" كلوديا وهي تحرك رأسها بدلال"مفاجأة..." ويليام"مفاجأه...!؟" كلوديا"نعم....إذا كنت تود رؤيتها فاغمض عينيك" ابتسم ويليام وقال"حسناً...كما تشاء كلوديا"
ثم أغمض عينيه فوضعت كلوديا علبة الإكسسوار أمامها وأخرجت منها خاتم فضي جميل وأدخلته بأصبعه ففتح ويليام عينيه ونظر إلى وجهها قبل أن ينظر للذي لا مس أصبعه فهو يدرك ماهو..... ابتسمت كلوديا ثم تركت يده وقالت"ما رأيك..؟؟" نظر ويليام ليده اليسرى التي كان ببنصرها هذا الخاتم إضافة إلى خاتم آخر كان يضعه على سبابته....أكثر ما لفت نظره هو أسمها الذي نقش عليه""kloudea .....فرد عليها ونظره ما زال على أسمها المنقوش بالألماس"جميل جداً...." ثم رفع نظره عنه وقال"من المحرج أن لا أهدي لكي شيئاً في مناسبة كهذه" فهمت كلوديا بأن تبرر الأمر لكن ويليام أقترب منها وأخذ سلسلة كريستالية كانت على عنقه وطوق بها عنقها بعد أن أزاح شعرها بخفه ووضعه على جانبها الأيمن وقال وهو يغلقها وبغمزة من عينه اليسرى"سلسلة رجالية لن تستطيعين لبسها في أي مكان....يفضل أن تحتفظين بها" ابتسمت كلوديا وانتهى ويليام من عقد السلسة على عنقها وأبعد نصفه العلوي عنها.....فعدلت كلوديا من وضعية السلسة قليلاً وهي تشعر بسعادة عارمة لأنه على عنقها شيئاً منه فنظرت إلى تعليقتها التي كانت بشكل نجمة كتب بداخلها"death or knitting child my" ابتسمت كلوديا بعد أن قرأت هذا وقالت"إنها أجمل هدية تلقيتها بحياتي" رد ويليام عليها بابتسامة شاكرة ثم عم صمت بعد ذلك كان سببه ذلك الطائر الأبيض الذي سرق نظر ويليام.....كان الطائر يغني بدون توقف ويشدو بشكل جميل فذكره بشيء ما فقال"كلوديا لقد أخبرتيني مسبقاً أنك ستغنين في عيد الحب أليس كذلك؟؟" فوضعت كلوديا يدها على فاها من هول ما نسيته فقالت بصوت جعله الذهول يرتفع"ياإلهي كيف نسيت ذلك" ثم أرادت أن تقف لكن ويليام أمسك بكفها ونطق"إلى أين...؟؟" كلوديا"سأجهز نفسي للذهاب لمقر الفرقة فاليوم موعدي معهم" ويليام"ألديك رقمهم..؟؟" كلوديا"لا لذلك سأذهب لهم..." فترك ويليام كفها وذهبت كلوديا مسرعة للمنزل لكنها توقفت فجاءه ونظرت لويليام الذي عاد لقراءة كتابه وقالت"أرجوك ويليام أذهب معي.." نظر ويليام إليها بنظرات ضيقة جعلتها أشعة الشمس هكذا ثم قال بعد صمت وانتظار من كلوديا"فكرة جيدة....لكن لا أظن بأني أستطيع في هذا الصباح..." فقالت كلوديا بنبرة ترجي لا يقاومها ويليام"أرجوك وافق عزيزي..." ثم أضافت باستبداد طفولي دون أن تترك له فرصة الرد"ستذهب رغماً عنك لست بحاجة إلى موافقتك..." بعدها أخذت تحدق به بتمعن وهي تصدر صوتاً يدل على ذلك كان ويليام يرتدي بلوزة بلون السماء عارية اليدين مع سروال أسود فضفاض فقالت بعد فترة التحديق القصيرة هذه"تحتاج إلى سترة فقط...." ثم دخلت المنزل وهي تكتم ضحكتها فهذه المرة الأولى التي تمثل بها على ويليام دوراً حازماً.....بينما قابل ويليام ذلك بابتسامة تقاربت لها حاجبيه..... دخلت كلوديا غرفة نومها واتجهت مباشرة لدولابها وأخرجت منه فستان أبيض بياقة بيضاء يغلب عليه طابع الرسمية مزين بورود صغيرة في الأسفل.....ارتدت كلوديا الفستان على عجل ثم فتحت الدرج الخاص بويليام وأخذت تبحث بين ستراته المرصوصة بعناية على سترة مناسبة له,فأعجبتها ستره سوداء لكنها شتوية لذلك صرفت النظر عنها......فبحثت طويلاً وهي لم تتخيل أن أمر اختيار سترة رجالية سيكلفها كل هذا الوقت,ربما لأن حاسة الذوق تعمل هنا بشكل أكبر من بحثها عن ملابس تخصها... أخيراً وجدت كلوديا سترة جميلة باللون الأزرق منقوش خلفها باللون الأبيض"the new men " ويبدو لونها مناسباً جداً للسروال الأسود الذي يرتديه.....فهمت كلوديا بعد ذلك بالعودة إليه لكنها تذكرت بأن تجلب له حزاماً مناسباً ففتحت الدرج السفلي الصغير للأحزمة فرأت مجموعة كبيرة من الأحزمة بمختلف الألوان وبجانبها مجموعة عطور جميعها بزهرة الكلوديا.....ابتسمت كلوديا لهذا ثم تناولت حزام باللون الأزرق فلفتت نظرها ورقة تحت هذه الأحزمة رأت طرفها فقط,فسحبتها وهي تدرك أنه ليس بها شيئاً مهماً كما هي الأوراق التي يدون بها ملحوظاته لكنه مجرد فضول,فأخذت الورقة بيدها وهي جالسة على قدميها على الأرض أمام ذلك الدرج الصغير الذي فتحته ثم فتحت الورقة ووجدت مكتوب عليها بالحبر الأزرق وبخط ليس غريب عليها:
"ويليام....أرجوك لا تمزق الورقة....أعلم أنك غاضب مني لكن أرجوك لا تمزقها....إذا كنت ستفعل هذا فافعله بعد قرأتها,ويليام أنا تعبت من حياتي ومللت منها ولم أعد أتحمل نفسي لذلك سأنتحر....ولن تستطيع إيقافي لأني قررت وانتهى الأمر فقط سأقول لك الآن أن تعتني بكلوديا التي أخبرتك عنها البارحة,إنها وحيده وقد تتألم لموتي مع أني لا أستحق هذا,فهي كما تعلم تظن أني أحبها ولا أخونها وأنا على العكس تماماً,هي لاتعلم أني أقتربت منها لأجل أن تنقذني بأموالها من بطالتي ومن السجن....لذلك أرجوك أهتم بها جيداً فأنا سأجعلها تأتي إليك في العصابة ولا تنتقم مني بها لأنها لا تعرف شيئاً عني سوى أنني أحبها وللأسف معلومتها خاطئة,وعدني أن لا تخبرها بالحقيقة فأنا أريدها أن تحبني حتى بعد موتي... صديقك الراحل توماس"
ارتجفت الورقة بين كفي كلوديا التي بردت فجأه.....ارتعشت شفتيها من هول ما قرأته.....أحست وكأن ماء ساخن سكب عليها......لم تتحمل الورقة ارتجافه يديها فسقطت من كفيها كورقة خريف.....أخذت تهز رأسها بعدم استيعاب,حاولت استرجاع ما قرأته لكن عقلها المصدوم أبى ذلك....تعثر لسانها عن نطق أي شيء ,مزقت الصدمة كل شيء فيها وجعلت من قلبها أشلاء.....فتراجعت للخلف وهي تردد"لا لا مستحيل... لا...لا...لايمكن" ثم أختتمت هذا بصعقة قوية وكأنها سقطت بوادي سحيق.... فسمع ويليام صرختها العالية فترك الكتاب من بين يديه وهرع إليها والقلق يحذو حذوه في قلبه عليها فكل خوفه مالذي حدث لها وجعلها تصرخ هكذا؟...... دخل ويليام المنزل ثم الغرفة التي هي بها ودخلها بسرعة ثم توقف على الباب وأنفاسه تسمع من شدة الركض فوجد كلوديا واقفة وتبكي بشدة....فراعه منظرها واقترب منها فوقعت عينه على الورقة الملقاه عند قدميها عرفها جيداً لذلك التزم الصمت.....
.......................... [size=17.77777862548828]_هل سيلتزم ويليام الصمت في هذا الموضوع؟ _كيف ستكون ردة فعل كلوديا هل تتوقعون أنها ستتقبل هذا الأمر؟ _هل ستنهي كلوديا حياتها معه؟ _كيف ستعيش كلوديا بعد صدمه قوية كهذه؟[/size] | |
|
| |
ﭜآقـۈﭥﮧ كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 1375 عُمّرـيً * : : 25 تقييمــيً % : : 43190 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 54 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/12/2013
| موضوع: رد: اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** 28/3/2014, 3:00 pm | |
| كملي كملي بدي اعرف شو بها | |
|
| |
| اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب** | |
|