ما كان يثيرني لها وجود
تغيم نفسي
اذا اخلفت مَوعِدها
فاللهفةُ تزداد..
اليوم َزيارتهُا
متى تأتي ،
متى تعود؟
أبتهج ُ وأنا أراها
ابدأ حلما
ليلا مقطرا في نهر شرقي
وحيدة بين الوجوه
لا تعبأ بكلام العابثين
ولا ضحكات المازحين
ولا مواعيد عشاق الغرام
تتساقط الكوؤوس
ام ترتطم الصحون
ام تتحرك الستائر
تهدأ الأغاني
ام يرتفع لها زعيق
هي كما هي
كل أسبوع
تأتي كوحي نص شعري
الى مقهى المعهد
حذاء غير الحذاء
وحقيبة كتف بلون الفستان
كمناديل الحرير على جيدها
حين اراها
تتلبسني اشراقة وجهها
يهتف قلبي نغمات
بِطَرفٍ خفي اغمزُ لها
تحتضن كاس قهوتها
ترتخي في المكان
وتراقبُ لولباتِ الدخان
من سِجارتها
فتمنح ُالحضورَ فرُصة انتباه
تُشعل عاصفةً من تساؤل
في مجتمع مريض ٍبمُراقبة ِالناس
جميلة
كغَجريَّة ترُمِّم جروح النَّدى
عيناها
تعصران خُضرة الظلال
على بحر هادئ
تلبسان الصباح وصفاء السماء
صدرُها
بالإثارة يشمُخ على الرمان
بلا تفاوت
شفتاها
يكتنزان رغبة َالقبُل
وشهوة َعصير النَّحل
تحتَ أنفٍ خُناسيّ
يتطلع لنسمات صباح جَديد
كل من يراها يمضغ ُعمرَه
والى عُباب الموج يحن ُّله صَدر
تتعالى بتنهيدة ،
تسمو بنظر
تُسافر في رحلة لامبالاة
كلما حطَّت على جسدها عين بٌثقْل
حين يرن ُّفي حقيبتها هاتف
تتفقد ،
تبتسم ،
تتململ ،
تنتشي...
وبدلال عاشقة تستجيب
لنداءا لموج بين الضلوع
تعيد علبة السجائر الى حقيبتها
تترك ثمن قهوتها
والى الباب يتطلع البصر
على الشفاه تمتمات
وحدي كنت افك رموزها
تغيب في الزحام
تشق زقاقا
الى حيث اركنت سيارتها
أتسلل الى جوارها
يبادر ها خدي ليطفئ غلة القبل
ولساني من لمَاها
يلعق رحيق النحل