عمر ابن الخطاب
عــمــر بـن الـخـطـاب
ثاني الخلفاء الراشدين ؛ و فيما يلي تعريف بعمر بن الخطاب:
عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين و أول من نودي بلقب أمير المؤمنين
فكان الصحابة ينادون أبو بكر الصديق بخليفة رسول الله وبعد تولي عمر الخلافة
نودي عمر بخليفة خليفة رسول الله فأتفق الصحابة على تغيير الأسم إلى أمير
المؤمنين ، كان من أصحاب محمد بن عبد الله رسول الإسلام صلي الله عليه و
سلم، اسمه عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن
عدي بن كعب بن لؤي. وفي كعب يجتمع نسبه مع نسب محمد بن عبد الله رسول
الإسلام. أمه حنتمة بنت هشام المخزوميه أخت أبي جهل. هو أحد العشرة
المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة وزهادهم. أول من عمل بالتقويم الهجري.
لقبه الفاروق. وكنيته أبو حفص، وقد لقب بالفاروق لأنه كان يفرق بين الحق
والباطل ولا يخاف في الله لومة لائم.
أنجب اثني عشر ولدا، ستة من الذكور هم عبدالله وعبد الرحمن و زيد و عبيدالله
وعاصم وعياض، وست من الإناث وهن حفصة و رقية و فاطمة و صفية
و زينب وأم الوليد.
"ولادته"
ولد قبل بعثة سيدنا رسول الله -صلى الله عليه و سلم- بثلاثين سنة وكان عدد
المسلمين يوم أسلم تسعة وثلاثين مسلما.
وامتدّت خلافة عمر 10 سنين و 6 أشهر وأربعة أيام.
"إسلامه"
ظلَّ عمر على حربه للمسلمين وعدائه للنبي حتى كانت الهجرة الأولى إلى
الحبشة، وبدأ عمر يشعر بشيء من الحزن والأسى لفراق بني قومه وطنهم بعدما
تحمَّلوا من 'التعذيب' والتنكيل، واستقرَّ عزمه على الخلاص من محمد؛ لتعود إلى
قريش وحدتها التي مزَّقها هذا الدين الجديد! فتوشَّح سيفه، وانطلق إلى حيث
يجتمع محمد وأصحابه في دار الأرقم، وبينما هو في طريقه لقي رجلاً من بني
زهرة فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمدًا، فقال: أفلا ترجع إلى أهل
بيتك فتقيم أمرهم! وأخبره بإسلام أخته "فاطمة بنت الخطاب"، وزوجها
"سعيد بن زيد بن عمر" (رضي الله عنه)، فأسرع "عمر" إلى دارهما، وكان
عندهما خباب بن الأرت يتلو عليهم صحيفة فيها من وحي الله يتدارسونها
وقرئهما سورة "طه". قرع عمر الباب عليهم قرعا رهيبا... وقيل من؟ قال:
عمر ... أما خباب فسارع إلى مخبأ في الدار ، وأخفت "فاطمة" الصحيفة،
فدخل عمر ثائرًا، فوثب على سعيد فضربه، ولطم أخته فأدمى وجهها، فلما رأى
الصحيفة تناولها فقرأ ما بها، فشرح الله صدره للإسلام ، وسار إلى حيث النبي
(صلى الله عليه وسلم) وأصحابه، فلما دخل عليهم وجل القوم، فخرج إليه النبي
(صلى الله عليه وسلم)، فأخذ بمجامع ثوبه، وحمائل السيف، وقال له: أما أنت
منتهيًا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال، ما نزل بالوليد بن المغيرة؟
فقال عمر: يا رسول الله، جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله، فكبَّر
رسول الله والمسلمون، فقال عمر: يا رسول الله، ألسنا على الحق إن متنا وإن
حيينا؟ قال: بلى، قال: ففيم الاختفاء؟ فخرج المسلمون في صفين حتى دخلوا
المسجد، فلما رأتهم قريش أصابتها كآبة لم تصبها مثلها، وكان ذلك أول ظهور
للمسلمين على المشركين، فسمَّاه النبي (صلى الله عليه وسلم) "الفاروق" منذ
ذلك العهد.يقول عبد الله بن مسعود قال: "كان إسلام عمر فتحا، وكانت هجرته
نصرا، وكانت إمارته رحمة. ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي في البيت حتى
أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا"
كان إسلام عمر بن الخطاب في ذي الحجة من السنة السادسة للدعوة، وهو ابن
ست وعشرين سنة، وقد أسلم بعد نحو أربعين رجلاً، ودخل "عمر" في الإسلام
بالحمية التي كان يحاربه بها من قبل، فكان حريصًا على أن يذيع نبأ إسلامه في
قريش كلها، وزادت قريش في حربها وعدائها لمحمد وأصحابه؛ حتى بدأ
المسلمون يهاجرون إلى "المدينة" فرارًا بدينهم من أذى المشركين، وكانوا
يهاجرون إليها خفية، فلما أراد عمر الهجرة تقلد سيفه، ومضى إلى الكعبة فطاف
بالبيت سبعًا، ثم أتى المقام فصلى، ثم نادى في جموع المشركين: "من أراد أن
يثكل أمه أو ييتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي".
وفي "المدينة" آخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين "عتبان بن مالك"
وقيل: "معاذ بن عفراء"، وكان لحياته فيها وجه آخر لم يألفه في مكة، وبدأت
تظهر جوانب عديدة ونواح جديدة، من شخصية "عمر"، وأصبح له دور بارز في
الحياة العامة في "المدينة".