الكاكي أو الخرما - حسب دراسات الباحثين - شجرة مثمرة تعود بأصلها لبلاد الصين واليابان ومنها انتقلت إلى بقية أنحاء العالم وتزرع حاليا في البساتين أو في الحدائق المنزلية كشجرة تزيينية وتعطي الثمار في فصل الخريف وحتى أواسط فصل الشتاء، وتحتاج أشجار الكاكي إلى صيف معتدل الحرارة ولرطوبة جوية عالية نسبيا، لذا تنتشر الأشجار في المناطق الساحلية وفي الأراضي الطينية الغنية بالمواد العضوية وهناك أنواع عديدة وهي:
وتقول دراسة علمية أوروبية عن فوائد الخرما الصحية والطبية ومكوناتها الغذائية، إن الخرما تعد مصدرا غنيا للبيتاكاروتين المضاد للأكسدة كما تحتوي على نسبة كبيرة من البوتاسيوم (170 ميليغرام) ونسبة قليلة من الكالسيوم (20 ميلغرام) وتعطي الثمرة الواحدة حوالي 65 سعرة حرارية للإنسان عند تناولها، وحسب هذه الدراسة فإن هذه السعرات كافية لمنح القوة والنشاط في فصل الشتاء البارد وقبل ممارسة الرياضة النشاط البدني، ولذلك ينصح أصحاب الأجسام الضعيفة والذين يعانون من الخمول في الشتاء بتناولها، نسبة لوجود العديد من المواد المهمة فيها لأنها تحافظ على صحة قلب الإنسان وتساعد في تنشيط الدورة الدموية وهي تمنح من يتناولها شعورا بالراحة النفسية والنشاط البدني والذهني.
كما ينصح مرضى الجهاز الهضمي بتناول الخرما لأنها تعتبر من أفضل مطهرات المعدة والأمعاء كما أنها تقوي جدار المعدة وتحميها من الالتهابات.
وباختصار فإن نبات الكاكا يساعد في تخفيف الشعور بالإجهاد والكسل والشد العضلي وتنميل الأصابع والصداع وسقوط الشعر.
وميزة ثمار الخرما أنها لا تتحمل التخزين لفترات طويلة، لذلك يفضل تناولها مباشرة بعد إحضارها إلى المنزل، كما يلاحظ أنها في نهاية موسمها في فصل الشتاء تتحول إلى ثمار طرية جدا رغم سماكة قشرها الخارجي.
وكما تؤكل طازجة فإن الكثيرين يتناولونها كعصير يكون لونه مائلا إلى للاصفرار وما يميزه عن عصير البرتقال هو اللزوجة العالية.
ويصنع بعض الدمشقيين من ثمار الخرما حلويات مجففة على شكل قمر الدين بعد إضافة السكر وطبخها واستخلاص العصير منها، ومن ثم تجفيفه بشكل فني متقن لينتج ثمار خرما مجففة تقدم على أطباق الضيافة مع القرع والمشمش والتين المجفف وغيرها.