اليوم أبدآ بكتآبة رويآتي ..بعنوآن ..

.. ♪ .. دُمُـوعُ تـُذرف كُل فـصـل ِ شِـتَـآءَ .. ♪ ..

تحت اشرآف مسآبقة أفضل مؤلف ...



كوزيت : تبلغ الثامنة من عمرهآ جميلة ولطيفة وحنونة وتحب الجميع ..
ولكن حيآتهآ مليئة بالآحزآن والتعآسه ...

والدة كوزيت : قاسية القلب ..لا تعرف معنى الرحمة ..ستلاحظون مدى
تحجر قلبها في الروآيه ..

والد كوزيت :رجل طيب القلب ..حنون وهو كبير في السن ..ويحب ابنآئه كثيرا..

لوسيآن : الآخ الأكبر لكوزيت يعمل مزارعا ..وهو قاس في بعض الاحيان ولكنه يحمل قلبآ حنونا وطيبآ..

التوآم: توم وتومي ..همآ الاخوآن الاصغر لكوزيت يبلغان الخامسة من عمرهمآ
شقيآن يحبآن المتآعب ومع ذلك لا يسقون من حنان الام ..

الرجل الغني : هو صآحب المزرعة التي يعمل بهآ لوسيآن ..هو رجل طيب القلب ويحب مسآعدة النآس ..

وستكون هنآك شخصيآت آخرى لكنهآ ثانوية فقط ...



♪..لكل إنسآن مشآعر ..ولكل إنسآن حيآته الخآصة ..
وإن كآنت آمك قآسية عليك ..فلآ تكرهها لأنهآ نعمة موجودة تملئ قلبك بالسعآدة ..
الآم كنز ثمين في قلوب الآطفآل والآطفآل كنوز في قلوب أمهآتهم ..فلا تدع الجشع هو
الفآصل بين هذه العلآقة ...♪


.......................

بآك مع البارت الاول ...
لو سمحتوآ لا احد يرد ...

الحيآة جميلة جدا ..تشعر بإنتعآش وأنت تشرب المآء ...تركض هنآ وهنآك ..أنآآس كثيرين من حولك ..
أشجآر تزين بيوت النآس ..والاهم من ذلك ...أن تعيش ضمن أسرة متحآآبة ..ولكن البعض يعيش عكس ذلك ....

يتمنون الموت ..يشعرون بالانزعآج من كل شي ..تقفل مشاعرهم ودموعهم في قلوب تائهه ..يزرعون الفساد
على الارض ..يشوهون جمآل البيئة ..والاهم من ذلك يقوم بإيذآؤ أفرآد الاسرة ....

هذا بالضبط ما تعآني منه صديقتنآ كوزيت ...



كوزيت هي فتآة صغيرة تبلغ الثامنة من عمرها ..وحيآتهآ مليئة بالقسوة والكراهية ومع ذلك تظل فتاة قوية مهمآ كآنت الصعآب
.. لهآ شعر أسود طويل وجميل ..تحب إطعآم الطيور وتغني لأشجآر الربيع ..هذه كوزيت فتآة مليئة بالمشآعر الانسآنية ..والحميدة
والتي كآنت تفتقدهى والدتهآ القاسية ..

والدة كوزيت تعمل في خيآطة الملابس ..وزوجهآ كبير في السن لا يقدر على العمل ..لذلك هو متقآعد
ويبقى في السرير طيلة الوقت ..أمآ الاخ الاكبر لوسيآن ..فهو يعمل مزآرعآ لدى أحد الاغنياء ..لذلك عند
من االعمل يحمل الكثير من النقود ..لكن هذه النقود لا تكمل فرحة لوسيآن
لأن والدته تأخذهآ منه وتذهب لتشتري مآ طآب لهآ مممن مجوهرآت لآمعة وفريدة من نوعهآ...

في هذه الاثنآء ..كآنت كوزيت تقوم بعمل أمهى إلى أن ترجع ..تمسك الابرة والخيط ..وتبدآ بالخياآطة ..كآنت تنظر إلى النآفذة وتلاحظ مآ مدى تكثف الغيوم
السودآء في الخآرج ..راودهآ شعور غريب ..شعور جعلهآ تتوقف عن الخيآطة ..ركضت نحو النافذه ..تشعر بقلق شديد ..وقلبهآ ينبض بشدة ..
تنظر إلى أخويهآ وهمآ يغطآن في نوم عميق ..تبتسم ..وسرعآن ما يعآودها الشعور بالخوف والقلق ..

الوآلد يحآول أن يتحرك ..يرفع يده إلى الاعلى ..ويشير إلى ابنته كوزيت ..
الوالد : كوزيت ..حبيبتي اقتربي مني يا عزيزتي ..

وكأنه يشعر بآن أجله قد حآآن ..والدموع تنهمر من عينيه ..كوزيت تقترب منه وتمسك بيده .

كوزيت : خيرا يا ابي ما الامر ! هل تريد أي شي ( تبتسم ابتسامة عذبة وتنظر إليه وبكل حنآن )..

الوالد : بنيتي ..أعتقد أني لن أراكي بعد الآن ..يقبل يدهآ والدموع تنهمر وبغزآرة على يدي كوزيت الصغيرة ..



كوزيت بدآ قلبهآ بالخفقآن وبسرعة شديدة ..وهي تنظر إلى والدها وهو يبكي ..وتتمتلئ عيني كوزيت بالدموع وتبدآ بالصرآخ والبكآء ..

كوزيت : لااااااا ..يا ابي ..لا تتركني ..لطآلمآ كنت حنونا معي و تحبني ولطآلكا كنت سعيدة في احضآنك الدافئة ..ابي ...

الاب يسلم روحه إلى بارئ السمآء ..والدموع تذرف بغزآآرة والانين يزدآد ..وهذآ مع افتتآح فصل الشتآء البآرد القاسي ..

...................

لي عودة مع البارت الثاني ..
ارجوآ عدم الرد..

هنآ وفي هذا الكوخ الصغير ..يودع الوآلد الحنون زوجته ..أطفآله ..حيآآته ..لوسيآن يضع الزهور بجآنب قبر الوالد ..والثلوج تهطل وبغزآآرة ..
كوزيت دموعهآآ تكآآد تتجمد من البرد ولكن من شدة حرارة حزنهآ وآلمهآ تذرف الدموع وبكل مرآرة ..تحضن اخويهآ الصغيرين ..
وتدآعب شعرهمآ ..البرد قآرس جدآ ..حتى أن الام لم ترد أن تودع زوجهآ ..أو أن تزرو قبره ..طبعآ فالام لا رحمة في قلبهآ ..ولم
تذرف دمعه واحدة من اجل زوجهآ ..عند القبر تقف كوزيت ..لا تريد الابتعآد عن والدهآ ..



كوزيت : أبي يآ قرة عيني ..هل لك وجود في حيآتي أم أنك أصبحت من العِدم ..( تبكي والمودع لا تفآرق خدودهآ الحمرآء)..

لوسيآن : أختي الصغيرة ..إن ذكرى والدنآ ستكون في قلوبنا ..علينآ بالتحمل فهذه هي الحيآة ( ينزل رآسه وتدمع عينآه )



تنظر كوزيت إليه وهي مقتنعة بكلام أخيهآ ...تمد يدهآ الصغيرة البآردة إلى يد أخيهآ الكبير ..وتمسكهآآ ..

كوزيت : أخي ..فالنعد إلى البيت ..فأمي العزيزة تنتظرنآ...

الأخ يمسك اخته وبقوة ويجرها معه إلى البيت ..بصحبة التوآم ..يدخون إلى البيت ..ويرون أن الام قد خلدت إلى النوم ..
تذهب كوزيت للإطمئنآن عليهآ ..وتمسك اللحاف وتغطيهآ جيد ..وتقبل رأسهآ وتبتسم وهي تقول .في نفسهآ ( ليتك يا امي تفهمين مشاعري تجآهك)
..لوسيآن يذهب إلى غرفته وهو شآحب الوجه ..إذ أن مسؤوليته قد اصبحت أكبر بكثير ..كمآ أنه يخفي المرض الذي يعاني منه.. أ
غلق باب الغرفة وتمدد على السرير وهو يفكر ..مآذا يمكن أن أفعل ..؟ ...وبعد مدة من التفكير يغط في نوم عميق ..فهو متعب
وجسده بحآجة إلى الرآحة ..

التوآم : كوزيت هيآ بنآ إلى السرير كي تحكي لنآ قصة قبل النوم ..( يبتسمآن وهمآ لا يدركآن أن وآلادهمآ لن يعود وإلى الابد ) ..

كوزيت .تبتسم وتخفي أحزآنهآ ..: حسنآ يآ أخوآي هيآ بنآ ..سأقرأ لكم قصة الام الحنون ..


بالنسبة لكوزيت هذه القصة تتمنى لو تكون أمهآ مثل هذه الام ..وتقول في نفسهآ ليت امي تكون لطيفة وحنونة معنآ
..تذرف الدموع لا تستطيع التحكم بهآ ..تمسحهآ بسرعة كي لا يلاحظ التوآم ذلك ..تنظر إليهمآ فإذ همآ يغطآن في نوم عميق ..
كوزيت تقبلهمآ على جبهتيهمآ وتغطيهمآ جيدا ..



وتذهب رآكضة إلى غرفتها ..وتنفجر بالبكآء وهي تنآدي .."

بابا ...بابا ...بابا ..لااااااا لااااا بابا .....

وبعد فترة طويلة من البكآء ..تخلد إلى النوم ..وها هي الاحلام الجميلة تسعدهآ ..امهآ تدآعب شعرهآ وتقبل
خدهأ وتقول لهآ يآ أجمل ملآك في قلبي ..أحبكِ فلا تبتعدي عني يا نور عينآي ..تبتسم كوزيت وتركض إلى أحضآن والدتهآ ..

كوزين من الطرف الاخر تبتسم وهي نآئمة ..هذا الحلم الذي يرآودهآ يشعرهآ بالرآحة ..وتتمنى لو أن هذا الحلم يتحقق ..

..............

لي عودة مع البارت الثالث ..
يرجى عدم الرد ..

في الصبآح البآكر ...تستيقظ كوزيت وتنظر حولهآ وتذكر مآسآه البآرحة ...وتبدأ بالتفكير ..بوالدها الحنون وتبدأ بالبكآء
..والثلوج تتساقط بغزارة حتى دفن قبر الوالد بالثلج ...لوسيان خرج وذهب ليبآشر بالعمل ...الأم تعد الطعآم وتسآعدها كوزيت
...كوزيت تقوم بتقشير البصل وتقطيعه من اجل الغداء..

الأم : كوزيت سأترك لك عمل المطبخ وعليك تنظيف البيت والملابس وامسحي الطاوله والنوافذ وقومي بابعآد الثلج من عند الباب ...

كوزيت : أمرك يا امي...( وتبتسم في وجه أمها ومع ذلك لا يتغير اسلوب الأم معهآ )...

ذهب الأم للخياطه ...و هي تفكر كيف يمكن أن تتخلص من أطفآلها الثلاث فهي لا تطيق رؤيتهم ...
وتتمنى لو يضيعون في وسط العآصفة الثلجية ...ولكن هنآك صوت في داخلهآ يقول لهآ لا تقومي بهذا ا
لعمل الشنيع ...هؤلاء أطفآلك من لحمك ودمك ...

الأم تمسك رأسها وتتألم ...ثم تعاود الخيآطه ...وهي تقول :سأتخلص منهم مهما كلفني الثمن ...



ذهب لوسيان للعمل في المزرعة ...فهو يقوم بإزآلتها عن أرض الزراعه ..والرجل الغني يراقبه وهو يشعر باللقلق عليه ...
فلقد أخبره أن لا داعي أن يعمل في طقس كهذا ...دون جدوى ..فلوسيآن عنيد جدا ...كما انه يعاني من مرض في القلب ..
و يشعر بالحزن لفراق والده الحنون وهو يعمل بجد ونشاط رغم الألم العميق في صدره ...وفي مكان أخر تعاني كوزيت من
كثره الأعمال فهي لا تزال طفله صغيرة على مثل هذه الأعمال الشاقه وخصوصا في إزاله الثلج من أمام البيت والبرد شديد جدا ..

مسكينة كوزيت لا تقدر حتى على حمل المعول لإبعاد الثلج ...فتستخدم يديها الصغيرتين لابعاد الثلج ...ويديها تتجمدان من البرد ..
.ومع ذلك لا تستسلم وكل هذا من أجل إرضآء والدتهآ القاسية ..استغرقت كوزيت وقتا طويلا لإبعآد الثلج ...و لكن المشكله انها لا تزال
السماء تثلج ...هذا يعني أن على كوزيت أنت تعيد عملها من حيث بدأت ...في هذا الوقت يعود لوسيان من العمل ...ويرى أخته الصغيره
وهي متعبة جدا ...تعمل بجهد ...يديها الصغيرتين ترتجف من البرد ...ويبدأ لوسيان بالركض نحوهآ ...و يحضنها بقوة ...وهي في أحضانه
فقدت وعيهآ ..ينظر الأخ ويلمس خدها ...ويندهش بأن درجه حرارتها مرتفعه ...كوزيت مصابه بالبرد ...يحملها بسرعة ويدخلها إلى البيت ...و يكلم أمه ..

لوسيان : امي ...ما هذا الذي فعلتن ..كوزيت لا تزال صغيرة على أداء هذا العمل الشاق ..

الأم : عليك أن لا تتدخل في ما لا يعينك ..انصرف..

لوسيان : أنتي .. لستي اما ابدا ...(غاضب جدا ...)

الأم وكأنها لا تسمع أنين ابنتها وهي تتألم من شده البرد...لوسيان يآخذ أخته إلى قرب المدفأه ويضعها و يغطيها جيدا
ويحضر لها كمادات بارده ...كي يحفظ من درجة حرارتها ..

الأم : لوسيان ضع الغداء على الطاولة فأنا جائعة ...

لوسيان : لماذا لا تفكرين بابنتك ...أليس لديك قلب ...لا تفكرين إلا بالنقود والطعآم ...؟؟!

الام : لا تكلمني هكذا ...ضع الطعام فقط ...



كوزيت تفتح عينيها : أنا ...أنا ...سأضع الطعام ...تنهض ولكن لوسيان يمسكها ويضمها و هو يبكي : لا يا كوزيت ...لا يا طفلتي
...ستموتين أن بقيتي على هذه الحآل ...ارتاحي وسأضع الطعآم ...لا تقلقي ..

كوزيت تبتسم : أشكرك يا أخي ..


.....................

لي عودة مع البارت الراابع ..
يرجى عدم الرد ...

بعد الغداء ...ذهب لوسيآن ليطمئن على كوزيت ..إنهآ ترتجف من كثرة البرد ...منظرهآ مقلق جدا ... فقرر لوسيآن
إحضار الطبيب وهذا مآ لم يعجب وآلدته ...

الأم ( غآضبة ): النقود أغلى من أن تنقذ روح ابنتي الصغيرة ...

لوسيان : إن كآن المآل هو كل مآ يهمك ...فأنا أستطيع دفع مبلغ الدوآء ( يخرج راكضا)

كوزيت تردد في اذنها كلمة قد نطقت امهآ بها ( ابنتي الصغيرة ) فرحت كوزيت لأن هذه المرة الأولى التي تنطق بهآ
والدتها بابنتي الصغيرة ...

التوأم يلعبآن بالمربعآت الخشبية و هما يحدقان بإختهما المريضة ...يتأملآن الجو في الخآرج ...

التوأم : لقد توقف سقوط الثلج ..لنصنع رجل الثلج هيآ بنا ( سعيدآن جدا )

الأم : هذا جيد اتمنى ان يدفنكمآ الثلج في أحضانه البآرد ...



لوسيان يركض بأقصى سرعته ..متجها إلى منزل طبيب القرية ... وقبل أن يصل إلى البيت ...فجأه ألم قلبه
...ألم فضيع ...لا يستطيع الحركة ...بقي مددا على الأرض نصف سآعة ...وتذكر أن أخته الصغيرة بانتظار الدواء ...
نهض مرة أخرى متحملا كل الألم ...ودق الباب ثلاث مرآت ...انتظر قليلا فإذا الباب يفتح ...

الطبيب ( عجوز في السن ):ما الأمر يا بني ...؟

لوسيان : أرجوك أيها الطبيب تعال معي ...أختي مصابه بالبرد وحرآرتهآ مرتفعة ...كمآ أنهآ صغيرة في السن ...

الطبيب : ولكني لا أستطيع السير ...أنا مرهق ...عملت كثيرا اليوم ...

لوسيآن : لا مشكله سأحملك على ظهري ...

الطبيب مندهش : آ آ آ ...حسنا ...ولكن أخشى أن أزعجك...

لوسيان : لا تزعجني ابدا ..( هنآك شيئ آخر يزعج لوسيان ...قلبه المريض )...

وفي البيت ...

التوأم سعيدآن جدا باللعب و يتزلجآن و يمرحآن ...الأم تراقب ابنتهآ الوحيدة ...شيئ ما قد تحرك في قلبهآ ...

الأم : مآ هذا الشعور الغريب ...كلمآ نظرت إلى كوزيت أشعر بأني أريد أن أضمهآ إلى صدري ...ولكني لآ أريد...لآ أريد ...

كوزيت تنظر إلى السقف وتشعر بيد دآفئة قد لآمست جبينهآ ...وصوت دافئ يقول لهآ بنيتي الصغيرة ...أنتي فتاة
رآئعة وقوية فلآ تستسلمي لمرض كهذا ...آحبك يا صغيرتي ..نعم هذا الدفئ الذي شعرت به كوزيت هو وآلدهآ الحنون ...

كوزيت والدموع تملئ عينيها : بآبآ ...أحبك ...وأنا سعيدة لأنك بالقرب مني ...

فجأه يدخل لوسيآن ومعه الطبيب ...

الطبيب: إذا هذه هي الطفلة ..دعني آرى ...

يلمس جبينهآ ويقيس درجة حرآرتهآ ...و لوسيآن قلق جدا ...

الطبيب يبتسم : لا عليك يا عزيزي ستكون بخير ...ليس وضعهآ خطيرا أبدا ...هذه الحقنة ستخفظ من درجة
حرآرتهآ وهذه الأدوية ستفيدها ...

لوسيآن : أشكرك جزيل الشكر ... وكم ثمن الدواء ؟...

الطبيب : إن كآن مريضي طفلة صغيرة فلآ إريد مآلا أبدا ( يبتسم )...

لوسيآن : أشكرك من كل قلبي ...حسنا سأعيدك الأن إلى بيتك ...ويحمل الطبيب على ظهره ويأخذه إلى بيته ...

الطبيب : شكرا لك يا بني ...لكن اهتم جيدا بإختك ولا ترهقوها بالأعمآل الصعبه ...



لوسيان : أشكرك على كل شيئ ...وسأهتم بهآ جيدا ..

.............

لي عودة مع البارت الخامس ...
يرجى عدم الرد ..

وتمر الأيآم والشهور وطبعا استعآدة كوزيت صحتهآ ...الآن اصبح عمر كوزيت 10 سنوآت ...وها هو فصل الربيع
قد حل على قرية كوزيت الجميلة ...الأم تعد حقيبتهآ لتذهب إلى محل الملآبس لتعرض الأزيآء التي قامت بها
طول فصل الشتآء ...لوسيآن ذهب للمزرعة للقيآم بعمليآت الزرآعة والتنظيف ...



الرجل الغني : صبآح الخير يا لوسيان ...أرآك بصحة جيدة ..

لوسيآن : صبآح الخير ...نعم ...أنا أحب العمل في مزرعتك وأحترمك كثيرا يا سيدي ...

الرجل الغني : أنت شاب رآئع ..ومع ذلك تقوم بأعمآل مضاعفة ..اهتم بصحتك عزيزي ...

لوسيان : حآضر لا تقلق علي ..

في هذه الأثناء تقوم كوزيت بإعداد الغداء ...وكانت تراقب التوأمآن الذآن أصبحآ في السابعة من عمرهمآ ...
ويسآعدانهآ في العمل ويمتلئ البيت بالضحكآت ...

تخرج كوزيت لتستنشق الهوآء العليل ...ويسقط ناظريهآ إلى جل يجلس تحت الشجرة ليستظل تحتهآ ...تقترب
منه كوزيت وتقول في نفسهآ : لعله بحآجة إلى المسآعدة ...




كوزيت : مرحبا يا عم هل أنت بحآجة إلى المسآعدة ...

الرجل ينظر إليها ويبتسم ...:صغيرتي الجميلة ...أشعر أني سأموت ...وأتمنى لو تحتفظين بهذا الكتآب الذي قمت
بتأليفه ولم تقبل الصحآفة بنشره ...كح كح ...

كوزيت : لا تقل مثل هذا الكلآم .. لآ يمكن أن تموت قبل أن تنشر ما قد ألفته ...( العجوز أغمض عينية ورحل إلى عآلم بعيد )...

كوزيت : أيها الرجل الطيب ....أيها الرجل الطيب...بدأت كوزيت بالبكآء ...لآ يمكن ...أن تموت الآن ...لمآذا يقف الموت حدا بين تحقيق الحلم ...لآاااآ...

أخبرت كوزيت أحد الرجآل بأن يقوموا بدفن الرجل ...وعآدت إلى البيت حزينه وهي تحمل الكتآب ...تنظر إلى الكتآب وتقول في نفسهآ :
أنا لآ اجيد القرآءة ...فكيف استطيع قراءة هذا الكتآب ..

تضع الكتآب في غرفتهآ ...وتسرع لترتيب الطآولة لتضع الغدآء ...وصلت الأم وهي سعيدة ..فقد بيعت كل الأزيآء التي
صنعتهآ وحصلت على مبلغ وفير ...

جلست على المآئدة وبدأت بالأكل ...كوزيت تنتظر شقيقهآ ...فهي لآ تستطيع أن تبدأ الطعآم من دونة ...
بعد فترة قصيرة عآد لوسيان إلى البيت وحضن التوأمين وقبل أخته على جبهتهآ وبدأ بتنآول الطعآم ...

انتهى الجميع من تناول الطعآم وحآن وقت القيلولة ...كوزيت متمددة على سريرهآ وهي تتصفح الكتآب ...
ولها رغبه كبيرة في قرآئته ...لحظات من التفكير تذكر أن لوسيآن يستطيع القراءة ...أخذت الكتآب وهي سعيدة
متجهة إلى غرفة أخيهآ ...تطرق البآب ..

لوسيآن : تفضل ...بالدخول ..
كوزيت : أخي ...أريد منك أن تعلمني القرآءة من فضلك ..





لوسيآن : من أين لك بهذا الكتآب ؟

كوزيت :أعطاني أياه رجل قبل أن يموت ..وأنا متلهفة لقرائتهآ ..

لوسيآن : دعيني أرى الكتآب ...يقرآ العنوآن ( عذاب المشآعر)..كوزيت أعتقد أن هذا الكتآب لا ينآسبك ...!

كوزيت : أرجوك يا آخي علمني القراءة ...أريد أن اتعلم ...أريد ..

لوسيان : ما دمتي مصرة سأعلمك ...حسنا اجلسي بجانبي وسأعلمك الحروف ..

كوزيت سعيدة للغآية : رآئع ...أحبك يا أخي ..

استغرق تدريس كوزيت حوالي 3 أسآبيع ...حتى اتقنت القرآءة ..كآنت سعيدة جدا ...وها هي الآن تبدآ بقرآءة
الكتآب الذي لطآلمآ ارآدت قرآئته ...كمآ أنه يعتبر أول كتآب تقرآه في حيآتهآ ...

بدأت كوزيت بقراءة الصفحة الأولى فالثانية فالثالثه فالرابعة ...لآ تستطيع التوقب عن القرآءة ...عذآب المشآعر ..
.يقصد الرجل بهذا العنوآن هو عذآب مشآعر الأطفآل الذين يفتقدون إلى حب آبائهم وأمهآتهم ...هنآ ادمعت عينآ كوزيت ...
وتشعر لو أن هذا الكتآب لهآ وحدها وأنهآ المقصودة في كل ما كتب فيه ...

.................

لي عودة ..
يرجى عدم الرد .. 

مع بدآية فصل الصيف ...أنهت كوزيت قرآءة الكتآب ...كان كتآبا مشوقا وحزينآ ...كآنت تقرآءه في كل ليلة ...
إلى أن انتهت منه ...أعجبهآ كثيرا ...ولكن نهآية الكتآب مؤلمة جدا ...جلست كوزيت كالعآدة تنظف وتعد الطعآم ...

التوأم : كوزيت ... لمآذا لا نذهب إلى المكآن الذي يدعى مدرسة مثل بقية الأولآد ...

كوزيت : هذا لأن المدرسة تطلب مبآلغ طآئلة لدخولهآ ...لذلك لا نستطيع الدرآسة فيهآ ..

التوأم : أها ...ولكن نحن أيضا نريد أن نتعلم ...

كوزيت تبتسم : لا تقلقآ سأعلمكمآ أنا ...بعد غروب الشمس اتفقنآ ..

التوأم : رآئع ...سنتعلم ...مثل بقية الاولآد ...

كوزيت : والآن عليكمآ مسآعدتي في غسل الصحون وتجفيف الملآبس ...

التوأم : حآضر ...

وفي مكآن آخر ...الرجل الغني يرآقب لوسيآن وهو يعمل ...وينآديه :
لوسيآن خذ قسطآ من الرآحة ..

لوسيآن : لآ دآعي فأنا لم أتعب بعد ...يكمل الزرآعة ويسقي الأزهآر ..

الرجل الغني : لوسيان يالك من شآب رآئع أتمنى لك مستقبلا باهرا ...وسأضآعف لك رآتبك ..



لوسيان: أشكرك يا سيدي ( خجل قليلا)...

ذهب الرجل الغني ليقرأ الجرائد ...وفي هذه الأثنآء يعود صديق لوسيآن وهو المرض الذي يلآزم قلبه ...
لوسيآن يتعرق من شدة الألم ..ومر أخرى لا يستطيع الحركة ..إن قلبه متعب ..فيقرر أن يأخذ استراحة تحت
الشجرة حتى لا يلآحظه الرجل الغني و هو يتآلم ...ويمضي الوقت ولوسيان لآ يزآل يتآلم ...فجأة ومن دون أن يدرك فقد وعيه ...



الرجل الغني ينهض من مكآنه ...فهو لم يعد يسمع صوت لوسيان وهو يعمل ...ينظر يمينآ و يسآرا ..وأخيرا وجده
نائما تحت الشجرة كما يظن ...ابتسم الرجل الغني وجلس بجانبه ...ويقول في نفسه :ارتح فهذا يشعرني بالإطمئنآن عليك ..

الوقت الآن الثآنية ظهرا ...تعود الأم من عملهآ وهي منهكة ..

الأم : كوزيت أعدي لي مآء سآخنا فأنا أريد الأستحمآم ...

كوزيت : حآضر يا أمي ...أسرعت كوزيت وأعدت المسبح لأمهآ ...وهي تقول : مآمآ الحمآم جاهز الآن ...

الأم : جيد ...تدخل إلى الحمام ..وتشعر بالإسترخآء ..

كوزيت : ماما ...أخشى أن يحدث لك ما قد حدث للأم في الكتآب الذي قرأته ...

تخرج كوزيت لإطعآم الطيور و تغني أجمل الكلمآت ..وأخويهآ يستمتعآن باللعب بالمآء ...

ومع هذه الكلمآت التي تغنيهآ ..تتذكر والدها ..عندما كآن يمسك يدها قبل وفآته ...تتذكر حين ودعت وجه المنير ..



.تذكر آخر مرة قد شاهدت وجهه ..هذه الذكريآت أوقفتها عن الغنآء وجلست على الأرض حزينة ...وغطت في نوم عميق ..

.......................

لي عودة مع البارت السابع ..
يرجى عدم الرد ...

و يمر فصل الصيف بسلآم ...وهآ هو الخريف قد فتح ابوابه ..أورآق الخريف تحمل ألوآن جميلة ..و قد تكون في
بعض الأحيان ألوآن تجلب الحزن لنآس ...فصل الخريف هو إنذآر لقدوم فصل الشتآء من بعده ..

في هذا الصبآح البآرد تنهض كوزيت ...وتغسل وجههآ الجميل وتخرج إلى الخآرج لتتمشى قليلا ...ترآقب الأورآق
و هي تتسآقط الوآحدة تلو الأخرى ...وكأنهآ تودع بعضهآ البعض ...يقشعر بدن كوزيت من البرد ...فتعود إلى البيت
لتشعل المدفأة ...تنهض الأم وهي تشعر بالبرد ...فترى كوزيت تحمل بعض الحطب لإشعآل المدفأة ...

الأم : يالك من بنت ...كآن عليك أن تشعليهآ عند استيقآظك من النوم ...

كوزيت : آسفه يا أمي ...لن أكرر ذلك مرة أخرى ( تبتسم)..

الأم : بالرغم من أني أوبخك إلا انك تبتسمين ...يا لك من بنت ...تذهب إلى الحمآم ...

كوزيت تضحك مع نفسهآ : ماما كم أحبك ...وسأظل ابتسم في وجهك حتى يلين قلبك لي ..



اشتعلت المدفأة ...الأم تخيط بجانب المدفأة وهي مرتآحة ...كوزيت , وهي تقطع السلطة
تفكر بلوسيآن وهي تقول في نفسهآ :لوسيان دائم العمل



حتى في الفصول البآردة ..أتمنى أن يكون بخير ..وبعد لحظآت بدأ قلب كوزيت بالخفقآن الشديد .
.مآ هذا الألم الفضيع في قلبي
...بل ما هذا الخوف الذي قد أصآبني ..ربما حدث مكروه للوسيآن ..يا إلاهي مآذا افعل ..انا جد خائفة ...ترتدي حذائهآ



وتقول : مآمآ ..أنا سأخرج لأطمئن على أخي ..وتركض وهي مسرعة من أنها لا تعرف مكآن المزرعة ...

الأم :وهل تعرف هي مكآن المزرعة ...أتمنى أن تضيع ..

لسوء الحظ كآن ما قد شعرت به كوزيت صحيح ...لوسيآن مريض جدا ويسعل بقوة والدمآء تخرج من فمه .
..الرجل الغني ممسك به ...وهو قلق جدا ...ولقد امر باستدعآء الطبيب ...

الرجل الغني : لوسيان صغيري منذ متى وأنت تعاني من هذا المرض ...؟

لوسيان : كح كح ...أنا لم أكن أريد أن تعرف بهذا الأمر ...ولكن ها قد عرفت بالموضوع ..كح كح ...أنا مريض منذ ثلآث سنوآت ...

الرجل الغني : ماذا منذ ثلآث سنوآت ..يا إلآهي ..إذا فإن مرضك خطير ..يحمله بسرعة إلى سريره ويغطيه جيدا ..
.وبعد برهة يصل الطبيب ..و يقوم بفحص لوسيآن...

الطبيب : إن حالة قلبه ضعيفة جدا ...سأعطيه هذه الحقنة وأرجوا أن لآ يتعب نفسه أكثر ...

الرجل الغني : أشكرك لمجيئك أيهآ الطبيب ...يغآدر الطبيب ويبقى الرجل الغني حزينا ...

ويقول في نفسه : أنا آسف يا لوسيان أرهقتك بهذا العمل سامحني ...



لوسيان يفتح عينيه : كيف هي صحتي يا سيدي ...

الرجل الغني : الطبيب يقول أن حالة قلبك ضعيفة وعليك أن ترتآح ...

لوسيآن : فهمت (حزين جدا )...

.....
لي عودة مع البارت التالي ...
يرجى عدم الرد ..

أضآعة كوزيت الطريق ..
خطوآتهآ متعبة ..ولكنهآ ضآئعة وسط المزرآرع ..فهي لا تعلم في أي مزرعة يعمل فيهآ لوسيآن ..
توقفت عن السير ..وقررت أن ترتآح ..جلست على صخرة ..وهي تقوول :

قد يمر لوسيآن من هنآ ..من ثم سنعود معا إلى البيت ..(سعيدة )..

وفي مكآن عمل ولسيآن ..ينهض لوسيآن من السرير ..ويحمل حقيبته ويسرع بالخروج ..
الرجل الغني قد ذهب لإحضآر بعض الطعآم اللوسيآن : كوزيت اختي الصغيرة مفيد للوسيآن ...ولكن لوسيآن قد خرج ..
الشمس قد شارفت على الغروب وكوزيت تنتظر شقيقهآ...وهي قلقلة عليه وخائفة من قدوم الليل ...
وعندمآ كآنت تلتفت يمينآ ويسآرآ ..شاهدت شخصا قآدمآ من بعيد ..لم تستطع رؤية ملامحه جيدا ...
هذا الشخص بدء يقترب شيئا فشيئا ..

كوزيت : انه اخي ..اخــــــــــي ..لوسيآن ..( تلوح بيدهآ )..

لوسيآن : كوزيت..أختي ...يقترب منها ...مآذا تفعلين هنا ..

كوزيت وقد انزلت رأسها : أخي كنت قلقلة عليك ..لا اعرف ماذا اصابني ولكني شعرت أنك في خطر ..
فجئت مسرعة ..إلا اني لا اعرف مكآن عملك ..



تقتر ب من شقيقهآ وتتمسك به ...

لوسيآن : يا عزيزتي الصغيرة ..أنا بخي يا حبيبتي ..لا دآعي لكل هذا القلق..



كوزيت تبكي : أخي ..أنا ..انآ..لا أريد أن أفقدك مثلمآ فقدنا وآلدنآ ..تبكي بمرآرة ...

لوسيآن يمسكهآ وبقوة : لا عيلك يا اختي ..كل شيء سيكون على مآ يرآم ..يحملها ويعود بها إلى البيت ..

الام : تأخرت كثيرآ يا لوسيآن ..المهم ..أريد منك أن تآخذ هذه الرسآلة إلى صندوق البريد ..وبسرعة ..

لوسيآن : رسآآلة ..!! ولمن هي ؟؟( مستغرب فهذه أول مرة ترسل والدته رسآلة )..

الام : هذا الامر لا يعنيك ..أرسلهآآ فقط ..

لوسيآن يأخذ الرسآلة ويخرج ..من البيت ....

كوزيت :ماما هل هناك خطب مآ ..لمآ تلك الرسالة ..وو لمن ترسليها ..؟؟؟؟

الام : يكفي اسئلة وهيا عليكي بتحضير العشااء ..

كوزيت : أمرك يا امي ..كوزيت تشعر بالقلق حيال تلك الرسالة ولكن لمآذا ..؟؟!!!



تذهب الام إلى غرفتها وتغلق الباب جيدآ ..

.وتضحك مع نفسهآ..: أخيرا وجدت وسيلة لتخلص من هؤلاء الاطفآآل..هههههههههههه...

لوسيآن ..ينظر إلى الرسآلة ..والفضول يملئ قلبه ..فهو غير مطمئن لما تحتويه هذه الرسآلة ..وصل إلى
صندوق البريد ..وقبل ان يدخلها ..قرر ان يفتحها ..وفعلا بدء لوسيان بفتح الرسالة وقرائتها ..

لوسيآن : مآآ هذآآآآآآ...مآ هذا يا امي ..ستقومين ببيع كوزيت والتوأم ..مآ هذا الجنون ..
ويمزق الرسآلة ..
وهو غاااضب جدا ..ويعود إلى البت ..ويدق باب غرفته امه ..

الام : ادخل ...( متمددة على السرير ..) ...يدخل لوسيآن وهو غآضب جدا ..

لوسيآن : أمي مآ هذه الرسآلة التي كتبتهآ ..إعلمي أنني قد مزقتهآآ.ولا يمكنني ان أفآرق أخوتي ..هل هذا وااضح ..

..................
لي عودة مع البارت القادم ...
يرجى عدم الرد .. 

لأم (غآضبة ): كيف سمحت لنفسك أن تفتح الرسآلة ...

لوسيآن : يا لك من أم ..أي شيء سيء أتوقعه منك ولا يمكن أن اطمآن لأي شيء تفعلينه ..وأنا لآ أعرف
لمآذا لآ تحبين أطفآلك وحتى والدي لم تعودي تحبينه ...إذا لماذا تزوجته وأنجبتينا ..؟

الأم : أخرس ...وأخرج ..لآ أريد رؤية وجهك ..تغطي نفسهآ في الفرآش و هي غآضبة جدا ...

لوسيان : اسمعي يا امي ...اعلمي أنني موجود في هذا البيت ولن يخرج أي فرد
إلآ إذا قد فآرق الحياه ..ويخرج و هو غآضب جدا ..

كوزيت لا تعرف ما هي المشكلة بينهمآ ..ولكنهآ في أمور كهذه لا تحب التدخل ..فأكملت عملهآ ..وأصبح الطعآم جاهزا ...

في هذا الوقت ..حآن موعد إعطآء التوأم دروسا جديدث لكي يتعلموها ...علمتهم كوزيت الكتآبه والقرآءة والكثير من ا
لمعلومآت المفيدة التي قد تسآعدهما في المستقبل القريب ..كان لوسيان يراقبهم و هو يبتسم

ويقول في نفسه : استطيع حمايتكم لفترة مؤقته ...هذا لأني قد أرحل بعيدا يا أحبتي الصغآر

..تدمع عينيه ويذهب لكي يضع الطعآم على الطاولة ...

كوزيت : هآ قد انتهى درسنا لهذا اليوم ..خذا قسطا من الراحة ...

التوأم : يا سلام ..معلومات رائعة عند الحيوانات ...نحن نحب الحيوانات ..

لوسيآن : تعآلوا يا صغآري فالطعآم جاهز ...يجلس في كرسيه يبدأ بالأكل ...

كوزيت : ومآذا عن أمي ألا تريد أن تأكل ...لوسيآن لا يعطيهآ أية اجآبه ..r=blue]].ويقول لهآ :

لقد أقفلت باب غرفتهآ ...اعتقد أنها لا تريد أن تأكل دعيهآ نائمة ..



كوزيت : فهمت ..حسنا هيا نأكل يا صغيرآي ...

التوأم :يمي يبدوا لذيذا ...

في هذه الأثناء تعآود الأم كتآبة الرسآلة وهذه المرة ستقوم بإرسالها بنفسهآ ..
.انتهت الأم من كتابة الرسالة وفتحت النافذه ...وقفزت من خلآلهآ وبدأت بالركض .
..البرد شديد في الخآرج ..فموسم سقوط الثلج بآت قريبا ...وصلت الأم إلى صندوق
البريد وادخلت الرسآلة و هي سعيدة للغاية ..وعآدت إلى البيت و دخلت من النافذة وعآدت
إلى سريرهآ الدافئ و غطت في نوم عميق .

كوزيت ...تنظر إلى النافذه ..ترآقب أورآق الخريف و هي تتسآقط ..وكأنهآ تقول ودآعا أيتها الشجرة



...لنا لقآء بعد فصل الشتآء ..كوزيت حزينة جدا فبعد انتهآء فصل الخريف يبدأ الفصل الذي قد فارقت
يدها يد والدها والذي أحزنها بعده عنهآ ...



.......................
لي عودة مع البارت التالي ..
يرجى عدم الرد.. 

بدأ كل شيء يتغير ..اختفت اورآق الخريف وأصبحت الاشجآر بلا أورآق ..والسمآء ملبذه بالغيوم ..
وكآنها تنذر بسقوط الثلج ..لوسيان يستقيظ ويذهب فولاا ليغسل وجهه ويتناول بعض الخبز وينصرف
إلى عمله ..يشعر لوسيآن بالتعب والإرهآق ..الجو بارد ..والثلوج بدأت بالسقوط ..يصل لوسيان إلى
حيث عمله ..وكان الرجل الغني بانتظاره ..لوسيان خجل من ذلك اليوم الذي هرب فيه من بيت سيده ..

الرجل الغني : لوسيان ..عزيزي كيف حالك اليوم؟ ..ان كنت قد جئت من أجل العمل فأنا سأمنعك ..فمن
اان وصاعدا لن تعمل في فصل الشتاء ..هل كلامي واضح ..هذا من اجل صحتك ..

لوسيآن : ولكن ..يجب أن أعمل لأحصل على المآل ..

الرجل الغني : تذكرت ..! خذ هذه النقود ..إنها ثمار ما جنيته يا عزيزي ..مبلغ ومقدآره 10000 درهم ..

لوسيان : هذا..هذا ..كثير جدا ..الرجل الغني يمسك بيدي لوسيان ويقدم له النقود ..

الرجل الغني : هيا يا لوسيان عد وارتاح إلى البيت ..

لوسيآن : حاضر ..اشكرك من كل قلبي يا سيدي ...يعود مسرعا إلى البيت ....

كوزيت استيقظت وقامت بكل التجهيزات من فطور واشعال المدفئه والتنظيف ..وتنظر إلى النآفذه وترى
أن لوسيآن قد عآد ..ولكن فجآة لوسيآن يشعر بألم فضيع ..ذلك الالم في القلب ..مثل حد السيف ..يتآلم
ويسعل بقووة ..والدمآء تخرج من فمه ..سقط على الثلج وهو يتآلم ..كوزيت خائفة جدا ...





ركضت إلى الخارج...لتعرف مآذا جرى لأخيها ..وتجد بقع دمآء حوله ..مزويت لا تعرف
ما به شقيقها ولا تعرف كيف تتصرف ..لوسيان يتآلم ..

كوزيت : أخي ..أخي ..مآذا جرى لك يا اخي ..اجبني ارجوك ..( خائفة جدا)...

لوسيآن (يبتسم): كوزيت ..أنآ..أنآآآ..آه ..خذي هذه النقود ..لقد جمعتها لكي ادخل التوآم إلى المدرسة ..
وبقية النقود هي من اجلك ..اشتري ما طاب لك من ملابس فأنتي في النهاية تظلين فتاة ..

كوزيت : ماذا تقول يا اخي ..أنا لا افهم ..لماذا تعطيني النقود ..لما لا تقدمها بنفسك .( ترتجف يداها وقلبها كالزلزال )..

لوسيان : كوزيت..كوني فتاة قوية يا صغيرتي...اعتقد أني سأرى والدي وأبقى في احضانه الدافئه..والآن سأرتآح
..(يغمض عينيه ويفارق الحياة )..



كوزيت تنظر إلى شقيقها وهو لا يتحرك ..لا يتنفس..: أخي ..لااااااااااااا...لا تتركني يا اخي ..لا تتركني ..تبكي
..وتبكي ..ولا تستطيع التوقف عن البكآء ..تضم شقيقهآ وتبكي..تبكي وتذرف دموعها مع بدايه فصل شتاء جديد ..



الام تسمع صرخآت كوزيت ..فزعت للحظه وذهبت للخآرج ..إذ ترى ابنها لوسيان ممدد على الارض وقد فارق الحياة ..
الام كانت تحب لوسيان اكثر من اطفالها الثلاث ..لم تتمالك الام اعصابها ..ذهبت راكضة إلى لوسيان وهي تبكي
..وتضمه ..وهذه بدايه جديدة لحياة ام لديها بعض المشآعر ...

................
يرجى عدم الرد ..
لي عودة بالبارت التالي ..

الثلوج تسقط وبغزارة ...الجميع واقف أمام قبر لوسيآن ...( ما عدى الأم) ..كآنت كوزيت قد غرقت بحزنهآ العميق
..تحتضن القبر وتبكي ..وتنادي أخوهآ دون جدوى ..فهو لن يسمعهآ ..التوأم ..ينظرآن إلى كوزيت ويحآولآن أن يسعدا قلبهآ
..بلا فائدة ..ظلت كوزيت جالسة مع القبر..أما التوأم فقد عآدا إلى البيت من شدة البرد..والأم قد زآل عنهآ الحزن فلآ فائدة من
البكآء و هي الآن تنتظر الرجل الذي سيشتري الأطفآل ..هذا الرجل يمتآز بالقسوة والعنف مع الأطفآل ومن النادر أن تجد لديه
طفلا على قيد الحيآة ..فهو الأن في طريقه إلى قرية كوزيت ..

كوزيت جالسة تنظر إلى قبر أخيهآ والدموع تملئ عينيهآ .. و هي تقول : أخي ...لمآذا ..لمآذا ؟ لم تخبرني عن مرضك هذا .
.تقترب منهآ خطوات إنسآن .



.تلتفت كوزيت وإذ بالرجل الغني يحمل الزهور بين يديه ..ويضعهآ على القبر..وينظر إلى كوزيت
التي قد استسلمت للحزن ..

الرجل الغني : كوزيت صغيرتي ..يكفي بكآء ..هذه الدموع التي تذريفيهآ لن تغير شيئا ولن تعيد لوسيان إلى الحياة .
.كمآ أن دموعك ستحزن لوسيان كثيرا ..

كوزيت :أنا ..أحب لوسيان كثيرا..فقد كآن يهتم بي أكثر من أي شخص آخر..ولطآلما قال أنه لن يبتعد عني ..سيبقى إلى
جانبي ..ولكن الآن ..(تصرخ وتبكي)..والرجل الغني يحتضنهآ و يحآول أن يخفف عنهآ الحزن وبشتى الوسآئل ..




الرجل الغني: كوزيت..اسمعي يا صغيرتي ..أخوك سيظل محفورا في قلبك..مثلما سيظل والدك في قلبك..سيبقيآن إلى
جانبك و إلى الأبد ..فلا داعي للحزن صغيرتي...



كوزيت تحآول أن تمسح دموعهآ ..وهي تقول : لوسيان ..هذا صحيح ..أنت لا تزال في قلبي ..أنا لا أزآل أشعر بدفئك بجوآري..
.أنا وأنت سنبقى معا وإلى الأبد ..معا ..الرجل الغني يحمل كوزيت و يعيدها إلى البيت ...

الأم : شكرا لك أيهآ الرجل على إعآدة كوزيت ...
الرجل الغني (يتأمل وجه الأم الجميل): هذا واجبي سيدتي..ولي الشرف أن أراكي شخصيا ..
الأم (خجلة قليلا):وأنا كذلك وآسفه على إزعآجك ...فكوزيت فتآة حسآسة و من الصعب اقنآعها بسهولة ..

الرجل الغني : هكذا هم الصغآر دائما وخآصة الفتيآت..المهم سأذهب الآن فلدي بعض الأعمآل ..اهتمي بنفسك يا كوزيت ...

كوزيت :أشكرك و من كل قلبي ..(تركض مسرعة إلى غرفة لوسيان وتتمدد على سريره لتشعر بدفئ أخيهآ الرآحل )..

وبعض نصف سآعة وصل الرجل المتوحش إلى بيت كوزيت وطرق الباب ..وخرجت الأم مسرعة ...و فتحت الباب ..

الرجل المتوحش : أهلا وسهلا ..جئت بأقصى سرعة لأجل بضآعتي..
الأم :بالطبع لقب جهزت كل شيء ...تفضل هذه حقائبهم ..كوزيت ،توم ،تومي تعآلوا ..
جآء الجميع و هم يحدقون بالرجل المتوحش ...

الأم : هذا الرجل سيهتم بكم من الآن وصآعدا ..فأنا لا أرغب بوجودكم ..هيا خذهم من هنا ..الرجل الغني
يشد بيد كوزيت و يحمل التوأمين و يخرج والأطفآل يصرخون

وكوزيت تنآدي : ماما..ماما..لوسيان لوسيان ...

....................
ارجوا عدم الرد...
وانتظروا البارت الاخير ..

أصبح البيت خآليا ...لا كوزيت تعمل بجد ولا التوأم يلعبآن و يتعلمآن ولآ لوسيآن الذي لم تكن له بصمة في المنزل
..الأم تجلس وحيدة و هي تغزل الملآبس ..

و هي تقول في نفسهآ :آخيرا تخلصت من كوزية والتوأم ...فعندمآ
انجبتهم بدأ زوجي يهملني كثيرا ويهتم بهم أكثر مني و خآصة كوزيت ..كرهتهآ كثيرا ..والآن أنا اتخلص منهم ..هههههه...

الأطفآل في طريقهم إلى محطة القطآر ...التوأم يشعرآن بالغضب الشديد وكوزيت تفكر في أمهآ ولمآذا تريد التخلص منهم ؟!
...على كل حآل سيصلون إلى محطة القطآر بعد نصف سآعة ...الرجل المتوحش ينظر إلى كوزيت ..و يقول في نفسه : هذه الفتآة سأبيعهآ لرجل آخر فهي جميلة وسأحصل على المآل الوفير ويضحك ..

كوزيت تنظر إلى قريتهآ التي صآرت تبتعد شيئا فشيئا ولوسيآن يبتعد أيضا ...

كوزيت تقول في نفسهآ :لآ لن أبكي بعد الآن ..من الأفضل أن افكر في حيلة لنهرب من هذا
الرجل ..وظلت كوزيت تفكر ...إلى أن جآءتهآ الفكرة ..

كوزيت : أيهآ الرجل ...أنا بحآجة لذهآب إلى الحمآم أشعر بألم حآد في بطني ( كوزيت ممثلة بآرعة وملآمح وجههآ لآ يمكن
الشك فيه ...تغمز لأخويهآ ..هذه الإشارة بمعنى التقليد علمتهم كوزيت قبل ذلك)...

التوأم :و نحن أيضا نريد الذهآب لم نعد نحتمل ..( ويبدئآن بالبكآء)...

الرجل المتوحش مرتبك ..و هو غآضب : أووف حسنا ..حسنا تعآلوا ...وأوصلهم إلى مكآن يوجد فيه حمام

و هو يقول :هيآ ادخلوا وسأنتظركم هنآ ..وإياكم والتآخر ..فأنا أغضب بسرعة ..

كوزيت : لا تقلق سنخرج بسرعة..ودخلوا جميعا إلى الحمام ..

كوزيت تنظر إلى نافذة الحمام والتي تؤدي إلى الغابة ..

كوزيت: هيآ يا تومي أنت أولا هيا اصعد وأنت مب بعده يا توم ..

صعد التوأم إلى النافذة وخرجا ..والآن جآء دور كوزيت و في
أثناء تسلق كوزيت ..إذ تسمع صوت الرجل المتوحش وهو منزعج..



الرجل المتوحش : هيا ألم تنتهوا بعد ...تسرع كوزيت في الخروج ..وتركض و هي تشد بيدي أخويهآ ...

كوزيت :هيا فالنسرع لنبتعد قدر الإمكآن ..

الرجل المتوحش يحآول فتح البآب دون جدوى ..فيقرر كسره ..و بالفعل قام بتحطيمه ..
ولم يجد أحدا في الحمآم ..ثار غاضبا ...ولكنه قرر الذهآب فالقطآر سيتحرك بعض خمس دقآئق ...فغآدر و هو غآضب ..كوزيت والتوأم
متعبون جدا ..فجلسوا قليلا ليرتآحوا ..و هم سعيدون فلن يرحلوا عن هذه القرية الجميلة ...



في هذه الآثنآء خرجت الأم لكي تحضر بعض المآء من النهر الذي لم يتجمد وهو نهر ساخن وجميل..وأثنآء وجودهآ هنآك ..
رأت مجموعة من الذئاب ..لا بل هي عآئلة ..كانت أم الذئاب تحرص على إبقاء صغآرها دآفئون وتطرد الأعدآء من بيتهآ لتحمي
صغارها ..هنا بقيت الأم تتأمل هذا المشهد ..المشهد الذي استطآع أن يحرك مشآعر أمومتهآ ..سقط الدلو من يدها ..



هي تقول :
كوزيت..حآولت مرارا وتكرارا الإقتراب من قلبي ولكني كنت أقفل الباب في وجههآ ..بدأت الأم تعرف معنى العآئلة الحقيقية ..
المعنى الذي فتح عينيهآ أخيرا إلى الصواب ...فغيرتها قد أعمت بصيرتهآ .
.وذهبت راكضة و هي تقول :
كوزيت،توم،تومي عودوا إلي يا اطفآلي ...لا تآخذوا أبنآئي مني ...وصلت الأم إلى محطة القطآر ..لكن لم تجد أحدا ..
لا كوزيت ولا التوأم ...ظلت الأم تبكي في طريق عودتهآ .. و هي تقول :أطفآلي الأحبآء ..لقد حرمتهم من حناني ...وصلت

الأم إلى البيت وفتحته و إذ بكوزيت والتوأم جالسون ...ينتظروها بالرغم من كل مآ حدث لهم فهم يبتسمون في وجه أمهم ..
الأم تنظر إليهم ..لم تتمآلك نفسهآ وتركض نحوهم و تحتضنهم ..و الدموع تملئ عينآها

و هي تقول :أنا أحبكم يا أبنآئي سامحوني لن اترككم بعد الآن ..سأظلاهتم بكم مثل باقي الأمهآت
..سامحوني يا صغآري ...كوزيت تنظر إلى أمهآ والدموع

تذرف وبغزآرة..لم تحتمل كوزيت ذلك و بدأت تبكي مع أمهآ و هي تقول :

لطآلمآ أردتك أن تحتضنيني ..لطآلمآ أردت حنآنك وكل شيئ ..وأخيرا أنا في أحضانك الآن ..وتبكي والتوأم سعيدان فأخيرا .
.سيعيشآن بسعادة مع ام صالحة ...

و بعد ثلاث سآعآت انتهت الام من إعداد الغدآء..ونادت اطفآلها :هيا يا أحبتي حآن وقت الطعآم ...الجميع يركضون :رآئع أمي
فقد أعدت الطعآم ولأول مرة..يتناولون الطعآم ..وبكل شهية..


كوزيت: شكرا يا امي طعامك لذيذ ..أحب كل شيء من يديك ..مآمآ أريد الجلوس بجانبك ..

الأم : تعالي يا صغيرتي..بل تعالوا جميعا ..الجميع سعيد ..وأخيرا تغيرت حياتهم وبعد تناول الطعآم .

.أخرجت كوزيت كيس
النقود الذي أعطآها إيآها لوسيان ..
الأم مندهشة : ما هذا يا كوزيت ..من أين لك بالنقود!

كوزيت:هذه النقود أعطاني إياها لوسيان قبل موته..قال لي حينها أن هذه الأموال قد جمعتها ليدخل التوأمين إلى المدرسة
والباقي لأشتري لي ملابس جديدة ..

الأم : فهمت إذا أنا ذاهبة حالا إلى المدرسة لأسجل اسماء التوامين ..
التوأم : رائع أخيرا سنذهب إلى المدرسة مثل بقية الأولاد .وتخرج الأم و هي سعيدة وسرعان ما تتحول سعادتها إلى
أحزان فقد تذكرت زوجها ولوسيان اللذان رحلا دون أن تودعهما فقررت أن تودعهما أولا ثم تذهب إلى المدرسة



..كوزيت و هي تتأمل ذلك الكتاب : أيها الكتاب الجميل ..إن نهآيتك محزنة ولكن نهاية قصتي مع امي سعيدة .
.تضع الكتاب في المكتبة وتبدأ بتنظيف المنزل والآن كل شيء أصبح جميلا ..فالتوأم يذهبآن إلى الى المدرسة و يتعلمان كل جديد
..كوزيت تساعد والدتها والتجهيزاب من أجل الزواج ..فقد قرر الرجل الغني الزواج من والدة كوزيت.. وهكذا تزوجت الأم من الرجل الغني
..وكوزيت أصبحت ممثلة بارعة في المسرحيات ..والتوأم يدرسان بجد واجتهاد ..والأهم من ذلك هو أن كوزيت ومهما قد
فعلت أمها من أشياء قاسية ..فهي لم تفكر في أن تكرهها أو أن تضربها بل كانت تنفذ أوامرها وتحبها حبا جما ..وانتم أيضا
لا تكرهوا أمهاتكم مهما كان فلكل واحد أسبابه في المعاملة..





اعلموا يا احبتي ان لديكم كنز جميل وهو حنان الام ..
والام لديها كنز غالي وهو انتم يا من تزينون حياتها ...
.............

وآرجوآ أن تنآل القصة اعجابكم ...
وياريت اشوف ردودكم