غابات عشب البحر هي مناطق تحت الماء ذات كثاغة عالية من طحالب عشب البحر. و تعتبر غابات عشب البحر أحد أكثر الأنظمة البيئية ديناميكية و إنتاجية على وجه الأرض. تتواجد غابات أعشاب البحر في المناطق المحيطية المعتدلة و القطبية القريبة من الشواطئ, و في عام 2007 اكتشفت غابة عشب البحر في مياه استوائية قرب الإكوادور.
غابات عشب البحر تتكون غالباً من الطحالب كما انها تشكل بيئة فريدة ثلاثية الأبعاد للكائنات البحرية كما انها تشكل مصدرا لفهم العديد من العمليات الإيكولوجية, خلال القرن الماضي قد تم التركيز على دراسة هذا النوع المميز من البيئات البحرية و قد تم التركيز على نظام الطبقات الغذائية ضمن النظام البيئي الواحد و تأثيرها على غيرها من الأنظمة البيئية. فعلى سبيل المثال تم دراسة كيفية تأثير غابات عشب البحر على الأنماط الأوقيانوغرافية الساحلية و كيف أنها توفر العديد من خدمات النظم البيئية للبشرية.
مع هذا فإن الإنسان قد ساهم بشكل كبير في تدهور غابات العشب البحري, و مما يثير القلق بصفة خاصة هو تأثير الإفراط في صيد الأسماك القريبة من النظم البيئية و ما قد يؤديه من تغير كثافة و انتقال الكائنات الآكلة للأعشاب من بيئاتها الطبيعية إلى بيئات أخرى مما قد يؤدي إلى الإفراط في استهلاكها لنبات عشب البحر و غيرها من الطحالب. مما قد يؤدي في النهاية إلى تدمير غابات عشب البحر و بالتالي تدمير البيئة التي توفرها للعديد من المخلوقات البحرية التي لا تستطيع العيش في بيئة بحرية قاحلة. عمل محميات بحرية هي إحدى الإجراءات التي يمكن إتخاذها في سبيل حماية هذا النوع الفريد من النظم البيئية حيث أنها تقلل من عمليات الإفراط في صيد الأسماك كما انها تشكل حاجزاً يحميها من تأثيرات الإجهاد البيئي الأخرى.