قال الله تعالى
" وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ
فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا
تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا"
هل من عاقل يجعل همه
أن يجمع الهشيم في يديه والرياح على أشدها؟
فلا الهشيم له قيمة ولا هو سيبقى له !!
[size=24]لحظة !
لنتذكر ما هو أهم ..
إنها ليست فقط ستزول فلا يبقى أثر
كلا
بل إنها مسجلة في كتابنا عند الله
" مايلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد "
فكل ما نتفانى في الحرص عليه
والاستزادة منه من متاعها الوضيع سنُسأل عنه كله..
فقول بالله عليك :
أفلا يجدر بنا أن نحمل هم هذه اللحظة؟
أفلا يحق أن نخفف ما استطعنا من هذه الأحمال..
أن نخفف على أنفسنا طول الحساب وشدته ..
أن ننقي بالنا المشغول بها والملهوف عليها
ونملأه بما يقربنا للجنة ؟!
لا يغرنك تسابق المتسابقين عليها
فهي بحر سالكه في غفلة وأعماقه الهلاك والضيعة
وفي المقابل
سكـرات مؤلمـة عند خروج الروح
" إن للموت لسكرات "
قـبور مظلمة ـ موحشة ـ تنتظرنا
تخيلي ـ تسمعين قريع أنعلتهم وهم يرحلون وتركوكِـ في حفرةٍ مظلمة
حيث لاأحـد إلا أنتي وعملكـِ !
ومنكر ونكير بإنتظار قدومنـا
نسأل الله الثبات عند سؤالهـم
وهُنـاكَـ وقفـة بين يدي الجـبار
خمـسين ألف سنة
تخيلوا
000’50
ونحن واقفون لاندري أإلى النـار أم الجنة مصيرنا
ربـاااهـ
ارحمنـا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العـرض
يوم تبيّضُ وجوه وتسوّدُ وجوه
اللهـم ثبتنـا على دينك ياحي ياقيوم
اللهم اغفر لنا ماتقدم وماتأخر من ذنبنا
[/size]