بينما كنا فى السيارة ننتظر تحرك المرور ..كنت شاردة الزهن ..لقد عدت الآن من عند طبيبى النفسي و طلب منى ان استمر ف اخذ الدواء حتى اتحسن.. اجل فانا اكره جميع من اعيش معهم بل اكره كل الناس من حولى يمتلا قلبي بالكراهية و النفور و التذمر ..لقد اصبحت جانحة ..ارفض كل شيء ..اعامل خالتى بشكل سيء جدا و لا اشعر بعدها بتأنيب الضمير ..لا اهتم لما سيحدث ..لقد مات قلبي و ضميري
و اصبحت كائن بارد حاقد على الجميع
انظر من النافذة بينما يمتلا عقلي بافكار قاتلة .. كنت احدق فى مكان شاردة فيه و لكننى اكتشفت فجأة اننى كنت انظر فى عين احد الفتيان الذين كانوا يقفون على جانب الطريق لانتظار الباص
و على الرغم اننى اكتشفت هذا الا اننى لم ابعد عينى عن عينه التى كانت هى الآخرى تحدق بي
انه من طبعى اننى اشعر بالحرج عندما تاتى عينى ف عينى احد الفتيان .. كانت عيناه واسعتين و غريبتين و كانت تحدق بي و كانها ستنطق و تخبرنى بكلمات ...لم الحق ان اقرأها ففى ثوان تحركت السيارة و اختفى الفتى .. اه اشعر بالرغبة فى النظر خلفى لرؤيته مجددا .. و لكننى لم افعل
و انتبهت فجأة فسمعت صوت الاغنية التى كانت تصدر من هاتفى ..فلقد كنت اضع سماعات الاذن كالعادتى و انا فى الطريق لاسلى وقتى
و كاننى فقط الان افوق من شرودى الطويل ... اين انا و الى اين ساعود ..آآه صحيح انا عائدة الى الجحيم ... و لكن هذا الفتى .. هل اعجبت به ؟
................. (كريستال pov ) ..................
اعرفكم بنفسي ..انا كريستال ... فى عامى الثالث من الجامعة ...اعيش مع خالتى منذ الطفولة اخبرتنى خالتى بان امى قد تركتنى معها و سافرت للقيام بعملية و لكنها لم تعد منذ ذلك الوقت و لم تعثر خالتى على اى مؤشر لمكانها و لا اى خبر عنها منذ ذلك الحين ..كنت عندها فى سن البضع شهور ..و لا تعرف حتى من هو ابي .. و لحظى قامت خالتى بتربيتى منذ ذلك الزمن ..ربما هذا من حسن حظها فهى لا تنجب ايضا
لا تسألوننى من هما والدى لاننى لا اعرف :/ و لا اريد ان اعرف ..فانا اكرهما حتى و بشده ....
و بالحديث عن حياتى مع خالتى ..يمكننى ان اخبركم ان العراك و الشجار لا يغادران منزلنا و لو ليوم
و كأنهما شعرا بالراحة ف بيتنا فستقرا فيه ...
و علاوة على ذلك ..لم يمض وقت طويل حتى انفصلت خالتى عن زوجها ..فلم تعد حياتهما معا تطاق
هل انا السبب فى ذلك ؟ هل هو لم يعد يحتملنى .. لا اعرف و ايضا لا اريد ان اعرف ... كل ما اعرفه الان اننى اعيش مع خالتى فى بيتنا الصغير ..
احدثكم عنها ؟ انها غريبة بمعنى الكلمة .. متشائمة ..متصلبة الرأى ..عنيدة ..متكبرة ... صحيح انها هى من ربتنى و لولاها لكنت الآن فى احد المياتم ...
و لكننى لم اشعر يوم بالحنان ..ما معنى الحنان ؟؟؟ لا اعرف ..كل ما اعرفه ..
امرأة مشغولة دائما فى عملها .. تعود للمنزل لتصنع الطعام و ناكل و حسب ..تعود لغرفتها و اعود لغرفتى .. لاغلق على الباب لساعات طوال ...
حتى يأتى منتصف الليل ... فأصاب بحالة خوف شديدة من كل شيء حولى .. و يمتلأ عقلى بافكار مخيفة عن الحياة و الموت ..و عن ذكرياتى المؤلمة .. و عن والدى ..عن دراستى ..عن مستقبلى ..عن الناس ..ان جميع الناس سيئون
الحب ؟ انا اسميه المصلحة المتبادلة .... لا يوجد ما يعرف بالحب على ما ارى ..كل رجل يعتقد انه يحب امرأة فقط لان هذا شيء طبيعي فيهما و لكن بمجرد ان يمر على حبهما وقت تجد علاقتهما تصبح فاترة ثم تغزوها المشاكل و الاختلافات و ترى الوعود الكثيرة التى اخذوها على انفسهم .. والحب الابدى الذى تحدثوا عنه ..قد اختفى فجأة .." لا استطيع ان اعيش بدونك ".. و لكنك فجأة تكتشف انه يعيش بدونها و بسعادة ... هكذا هم البشر .. يستمتعون فقط لبعض الوقت ثم يملون ..
الزواج ؟ انه الجحيم ... بالتأكيد تفهمون لماذا ... يكفى العلاقات الفاشلة التى سممعت بها .. يكفى خالتى و زوجها ... لا اريد ان يحدثنى احدهم عن الزواج ...
انا سأعيش وحيدة فى هذه الدنيا ,, اكرهكم جميعاً ...
...................... ....................... ................... ............... ................
فى الكلية ..
كالعادة كنت اجلس مع صديقاتى .. و كنت مشغولة عنهم بالاستماع الى الموسيقي ... و لكننى انتبهت عندما سمعتهم يتحدثون عن مسابقة للغناء .. و ان الفائز سيسافر ليعيش فى سيول ...كان الاعلان ايضا معلقا ع جدارن مبنى الكلية
يبدو ان الامر جدى .... انا لا احب الغناء او يمكننى القول اننى لم اجربه من قبل و بالتاكيد صوتى سيكون بشعا .. و بهذا الوجه الشاحب الباهت و هذه الصحة المتدهورة ..لا يمكننى ان افوز
و لكننى اريد ان اترك المنزل باى طريقة .. اننى اختنق بمجرد دخولة و اشعر ان روحى تخرج من جسدى .. اكرهه و لا اطيق العيش فيه ..لا اطيق الحديث مع خالتى التى لا تعرف معنى النقاش او النقد
سأجرب ... هذا لن يكون اسوأ من الموت فى هذا المنزل
" سأذهب " اخبرت زميلاتى بابتسامة .. اللاتى اندهشن من المفآجأة ثم انفجرن ضحكاً
" تمزحين ؟ " .. لم اتحدث طويلا فقط سالت على الموعد و المكان و اخذت قرارى و رفعت صوت الموسيقى حتى لا استمع الى تعليقاتهم ..
فى البيت
عدت للمنزل .. الشعور بالكئابة .. وكأن هذا المنزل تسكنه الارواح الشريرة ..ما ان ادخله حتى تحدث بي اشياء غريبة
تناولت الغداء الذى اعددته عمتى ... و دخلت غرفتى فتحت الانترنت و اخذت ابحث عن اغنية مناسبة
تدربت عليها و اخذت اغنى ...صوتى مبحوح .. نفسي مكتوم ..انا متعبة ..انا سأموت ... لا بأس اذا كان الموت هنا و هناك... لا بأس :(
دخلت عمتى على و هى متعجبة .." ماذا تفعلين .؟؟ "
" لا شيء ..اغنى "
هل تظننون اننى ساخبرها عن المسابقة ..يللتفاهة ..!! لماذا افعل ؟!
نهاية البارت
اتمنى يكون اعجبكم
و قدرتم تتعرفوا على شخصيتها شوية
انتظر تعليقاتكم :))
اسئلة البارت
رأيكم فى القصة ..هل هى مكررة ام جديدة ؟
رأيكم فى كريستال و حياتها ؟
طريقة الكتابة هل اعجبتكم ؟
ماذا تتوقعون ان يحدث فى البارت القادم ؟