عفـتُ
الحيـاة بدنيـا كلهـا فتـنٌ
قد مزَّقت أهلهـا جسمـاً
ومعتقـدا
وأشعلت نارهـا فـي كـل
ناحيـةٍ
وإنَما جمرُهـا مـن كيدِهـا
وقـدَا
2
أينَ اخضرارُ الرؤى أينَ الوعودُ
بها
أينَ الصَّفاءُ بعصرِ ِالتيـهِ والمحـنِ
مارحتُ أبحثُ عن دربٍ بهـا
أمـلٌ
إلا ابتليـتُ بأهـل الظلـمِ
والفتـنِ
3
تماوجَ العمرُ بيـن الخيـرِ
والشَّـرِ
وقد حصدنا به حزنـاً مـن الغيـرِ
ياماشيَ الدرب حاذرْ مـن
تعرجـها
واحملْ سراجَ الهدى في عتمةِ
السَّيرِ
4
معـادن النـاس أشكـالٌ
وأجنـاسُ
منها الرَّخيصُ ومنها سعره المـاسُ
لاتشتر الدونَ مهما كنتَ في
عـوزٍ
فالـدونُ صاحبـه وغـدٌ
ونخـاسُ
5
مانلتُ منكـم جـزاءً دونَ
سنمـارِ
غـدرُ اللئـامِ بكـمْ طبـعٌ بفجـارِ
من حسَّنَ الظَّنِ في صحبٍ
بلاذمـمٍ
عنـد انتهـاءِ الشِّواألقـوهُ في
النـارِ
6
طبعُ اللئيم كوخز الشوكِ في
العين
يرمي البريءَ بسهمِ الهمِّ
والفتنِ
انفدْ بريشكِ من دارِ اللئامِ
فإن
تصحبْ لئيمًا تعشْ بالحزنِ
والمحنِ
[b]
[size=16]يكفيكم
فخرًا فأحمد منكم
وكفى به نسبًا لعزِّ
المؤمن