الحياة داخله كالحياة خارجه هو أغرب سجن يكاد يكون في العالم، رغم أن سجن سان انطونيو في جزيرة مارغاريتا من الخارج عن أي سجن آخر. فمشهد الجنود المدججين بالسلاح والقناصة في أماكنهم في أبراج المراقبة.
السجن، الذي يؤوي [rtl]2000 [/rtl]نزيل فنزويلي وأجنبي من مهربي المخدرات، يبدو كما أه مكان للسياحة والراحة وليس العكس بتاتا، حيث تحتشد الزائرات اللواتي يرتدين ملابس السباحة حول بركة السباحة بينما رائحة دخان [rtl]"[/rtl]الماريوانا[rtl]" [/rtl]تعبق أجواء المكان.
كما يتمايل الأزواج والزوجات يمنة ويسرة وهم يرقصون على أنغام موسيقى [rtl]"[/rtl]الريغيتون [rtl]"[/rtl]الشعبية. أما عشاق المقامرة فإنهم يحتشدون حول حلبة مصارعة الديوك للمراهنة والصخب.
ويشير فنزويليون إلى أنه من المألوف في السجون الفنزويلية أن يتمتع النزلاء المسلحون بقدر من الاستقلال الذاتي ما مكن النزلاء الذين لديهم أجهزة [rtl]"[/rtl]بلاكبيري[rtl]" [/rtl]و[rtl]"[/rtl]لاب توب[rtl]" [/rtl]من تدبير عمليات تهريب مخدرات واختطافات واغتيالات من داخل زنازينهم.
جزيرة مارغاريتا، حيث أقيم السجن، مكان رئيسي للسياحة في فنزويلا عدا عن كونها ميناء لشحن المخدرات إلى منطقة الكاريبي والولايات المتحدة، وعادة ما ينتهي المطاف بالمهربين الذين يقعون في قبضة الشرطة في هذا السجن. وتجد بعض النزلاء وهم يتجولون في باحة السجن حاملين البنادق الرشاشة.
من جهتهم فإن النزلاء المترفين يقولون إنهم يدينون بحياتهم المترفة على غير العادة داخل السجن إلى زميلهم النزيل توفيلو رودريغوز [rtl](40 [/rtl]عاما[rtl]) [/rtl]وهو مهرب مخدرات يهيمن على ترسانة الأسلحة داخل السجن. ويطلق عليه الزملاء صفة [rtl]"[/rtl]بران[rtl]"، [/rtl]أي الزعيم الأكبر.
كما أن رودريغوز يحمل لقب [rtl]"[/rtl]الكونيجو[rtl]" [/rtl]أي الأرنب، الأمر الذي يفسر وجود بصماته في جميع أرجاء السجن، من لوحات فنية وفرص لتمكين النزلاء من الحصول على المال. فالزوار القادمون للجزيرة يصطفون في عطلة نهاية الأسبوع للمراهنة على منافسات مصارعة الديوك في حلبة داخل السجن.
بينما الزوار الآخرون، الذين يدركون جيدا أن حراس السجن يدققون في تفتيشهم أثناء الدخول وليس الخروج، فإنهم يأتون للسجن لشراء المخدرات. ويستخدم النزلاء والزوار على حد سواء رواقا بين الزنازين لتعاطي المخدرات بأنواعها.
وبخصوص موقف الحكومة الفنزويلية فإنها تعترف وجود مشكلات داخل سجونها حيث تسبب المعارك بين العصابات في سقوط الكثير من القتلى. فقد وجد باحثو حقوق الإنسان أن [rtl]476 [/rtl]نزيلا من إجمالي عدد النزلاء في سجون البلاد البالغ عددهم [rtl]44520 [/rtl]نزيلا قتلوا في العام الماضي وحده.
ويرفض لويس غوتيريز مأمور سجن سان انطونيو، مناقشة الأوضاع داخل مؤسسته التي يشرف عليها بالاسم فقط. فالحياة داخل السجن في عطلات نهاية الأسبوع لا تختلف كثيرا عن الحياة في الجزيرة السياحية ذات السواحل الخلابة، حيث يقيم النزلاء حفلات شواء ويتناولون المشروبات حول برك السباحة.
كما أن هناك زنازين مزودة بأجهزة تكييف وقنوات فضائية، ويقضي بعض النزلاء يومهم في خلوة مع زوجاتهم، بينما يستمتع أولادهم بالسباحة في أربع برك داخل السجن. وكثيرا ما يتم دعوة الفرق الموسيقية لإحياء حفلات داخل السجن.
وللنزلاء مفخرتهم بأنهم قاموا بتحقيق هذه المكاسب بجهودهم الذاتية ويقولون إن حوادث الهروب من السجن نادرة وان من يحاول الهرب يسقط ميتا برصاص الجنود الذين يتولون الحراسة في الخارج.
أسستنى ردودكم الجميلهه في موضوعي المتوآضضع في آمان الله ورعايتهه