ذهب الباحث الجولوجي الياباني يوكي الى جنوب افريقيا مع مجموعة من العلماء للبحث عن الألماس والأحجار الكريمه.
كان يوكي يعمل يوميا من الخامسه صباحا الى العاشرة مساءا واستمر على ذلك لعشرة أيام بدون أن يجد شيئا له أهمية كبيرة! وفي يوم شعر يوكي بالإجهاد وأيضا الإحباط ، فقرر أن يعود الى الفندق الذي كان يقيم في ، وكانت الساعه الخامسه عصرا ، وفي طريقه للفندق صادف صبي صغير في العاشرة من عمره قي يده حجر كبير له بريق ، فاقترب يوكي من الصبي وسأله عما يمسكه بيده، فقال الصبي: "لا أعرف ولكني وجدته على شاطيء البحر!" فطلب يوكي منه أن يعطيه هذا الحجر ، فقال له الصبي :" أنا موافق ولكن ما هو المقابل؟ " قال يوكي: سأعطيك نقودا ، كم تريد؟ قال الصبي: لا اعرف ولكن هل معك شيئا آخر ؟ قال يوكي : نعم معي بعض الحلوى ، فهل تقبلها مقابل الحجر؟ فوافق الصبي وأخذ يوكي الحجر وذهب مسرعا الى حجرته في الفندق ، وبدأ في البحث في هذا الحجر فلم يصدق عينيه ، فأعاد البحث عشر مرات حتى تأكد أن الحجر كان قطعة من الألماس الخام يقدر ثمنه بملايين الدولارات !!! فقال يوكي في نفسه: "هذا الصبي كان معه ثروة لو عرف قيمتها لما باعها برخص التراب" هذه القصة تعطينا درسا في الإدراك، فلو كان هذا الصبي يدرك قيمة ما عنده واستغلها استغلالا حقيقيا لأصبح من أصحاب الملايين! تماما مثل معظم الناس الذين لا يدركون قدراتهم الرائعة التي وهبها لهم الله سبحانه وتعالى ، فتجد معظمهم يقضون أوقاتهم في اللوم والشكوى والنقد والمقارنة، فيبيعون أنفسهم برخص التراب ، تماما مثل الصبي الصغير!!