غزّة تحت الأنقاض تستغيث
تبحث بسرعة عن مُغيث
في ليله هادئة صامته
مرّت كقرون ساعاتها
مملوءة بالدّم و الدّمع الجاري
و آثار بيوتها المنهارة غرست في قلبي حزنا
في هذه الليلة السّوداء المظلمة
كانت غزّة لوحدها تواجه الأخطار
أطفالها في خوف و حزن شديد
غزّة تحتاج اليكم ايّها البشر العديد
و هل سنبقى هكذا كلّ يوم مئة شهيد
استيقظوا فغزّة في نهر من دماء
العرب لا يعرفون سوى تقديم العزاء
كان لنا هناك بيت
يضمّ أبي ... يضمّ أخي
فجاء ذئاب بني صهيون
كانوا كالبرق سريعون
أعينهم كأعين الشّيطان الملعون
و ما من حارس دوني
فشعرت باقتراب كفني
تبكي الدّماء التي سالت بلا سبب
كلّ يوم شلّال دماء
ضاعت كلّ أحلامنا
لكنّ نقاوم مازلنا
آخ ماذا أقول عنك يا غزّة
أنت رمز العزّة
لا تحــزني يا ومضــة الإقدام
لا تحيا بأضــواء الشموع
تبكي بصمت ٍ ثم تصرخ
لا لقهرٍ ، لا لظلمٍ ، لا لجوع