المراهقة عند الفتاة
كل فتاة طبيعية تمر بتحولات في جميع مراحلها العمرية , وتتدرج في مرحلة البلوغ حتى تبلغ سن النضج الطبيعي , وقد تبلغ الفتاة في سن مبكرة كسن التاسعة وقد تتأخر إلى سن الخامسة عشر وهو السن الطبيعي وقد تتأخر بعده بقليل , ومراحل المراهقة عند الفتاة لا تختلف كثيرا عن الفتيان حيث تبدأ من بداية سن الثالثة عشر حتى تنتهي مع نهاية سن السابعة عشر خمس سنوات تتقلب فيها مزاج الفتاة وتصاحبها تغيرات جسدية ونفسية وعاطفية مزعجة تميل معها بعض الفتيات إلى البكاء الكثير والعزلة للتخفيف من ضغوط هذه المرحلة , ويزيد عند الفتاة على الفتى عند البلوغ نزول الدورة الشهرية , وهذه بحد ذاتها مرحلة تسبب للفتاة أزمة نفسية وجسدية شديدة تعصف بحياة الفتاة حيث تتفاجأ بتحول جديد طرأ عليها وخاصة نزول الدم الذي يخيف الفتيات كثيرا ظنا منهن أنه نزيف قد يؤدي إلى الموت , ومن التحولات أيضا بروز وتضخم الصدر , فهذه التغييرات الخلقية الطبيعية تعد نقلة جوهرية في حياة الفتاة وتضيف إلى مراهقتها معاناة جديدة تضعف به بدنها وتجعلها أكثر حساسية وتوتر من ذي قبل , فبعض الفتيات يحتجن إلى ملازمة الفراش فترة من الزمن عند حدوث دورتها الشهرية حتى تتعود على هذه التغييرات الجسدية وخاصة في بداياتها الأولى , إن الفتاة أثناء نموها ومراهقتها تواجه سيل كثيف من التعليمات والتوجيهات التي تخصها كفتاة من أجل بناء قواعد تسير عليها في حياتها لكي تسلك الطريق القويم والملائم لأسرتها ودينها , فتحرص بعض الأمهات على تلقين الفتيات جملة من التعليمات تبدأ بها من سن مبكرة لكي تحفظ نفسها من التعدي من قبل الآخرين كانوا أطفال أقران لها أو يكبرونهن سنا , والخوف متعدد الوجوه فبعض الأمهات تخشى على أبنتها من العنف الجسدي أو اللفظي أو قد يكون الخوف عليها من الاعتداء الجنسي , فشرف البنت عند المسلمين يعد أمرا جوهريا وحساسا تنجبر بسببها العائلة إلى المبالغة في المحافظة على البنات خوفا من أن تتلوث سمعة أبنتهم بتهمة الانحراف عن طريق الفضيلة , ثم تكون تلك المشاكل للفتاة عائقا لها على طريق الزواج , فغالب الأسر الراغبة في تزويج فتيانهم يبحثون عن العفيفات لأبنائهم , والطيور على أشباهها تقع, ولكن هناك تساؤلات عن حياة المراهقة , ما هي علامات بلوغ الفتاة ؟ وما علاقتها بالمراهقة ؟ وهل انحراف الفتاة فقط في سن المراهقة ؟ , سنجيب على هذه التساؤلات بقدر الإمكان عليها على شكل نقاط وبالله التوفيق :