تغاريد الفرح إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 136 تقييمــيً % : : 43044 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 10 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 07/03/2013
| موضوع: ڔۈآېٺې ﺂ̲ﻟ̲آۆﻟ̲ى ﺗ̲ﺳ̲ﻋة ﻋﺷ̲ږ ﺳ̲ﻧ̲ﮬ̲̌ﮧ .. ﭤٱﭜعـۅھٱ ۆآحَڳۆﻣ̲ۆﺂ̲ 31/10/2014, 9:41 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. كيفكم يا أعضاء منتدى أحلى بنات ؟!
أتمنى كلكم تكونون بأحسن أحوالكم , هذي أول رواية كتبتها لي أتمنى من كل قلبي أنها تنال على أعجابكم , وبدون مقدمات أكثر أنا بأنتظر آرائكم وأنتقاداتكم * بتسرد الرواية على أني أنا اللي بتكلم عن جميع الشخصيات .. واتمنى أنه من ودّ أن ينقل الرواية ان يكتب لقبي " حكاية غربة .. fofo " *
بسم الله الرحمن الرحيم
... المقدمة ...
ما أصعب أن يشعر الشخص بالوحدة رغم إلتفاف الناس حولة , أن يبكي بصمت ولا تستطيع دموعة ان تسقط .. أن يتصنع القوة ويقسوا بشدة على نفسه وقلبه يكاد يتمزق من الداخل وكأنه سيخرج من بين ضلوعه ..
[ الخيانة ]
صفةٌ أن أصابة الشخص تجعل منه بحق شخصاً ضيعفاً ومنهز الشخصية فتتبدل أوضاعه وأحواله أيّن كانت للأسوء تماماً وهو يحاول أن يخلق ويصنع بصعوبة عازلاً يحميه من كل ما قد يصيبة وبكل جهدة يحاول الأ يظهر ضعفه لأيّن كان .. من أين وكيف ؟! .. كانت نقطة البداية هي الثقة القوية التى جرته الى .. هنا .. فتحولت تلك لـ ضعف ويأس .. حينها من سيعيد الأمل لذاك الشخص ؟! .. من سيملأ تلك المساحة السوداء التي غُطت من ذاكرته حتى على لحظاته الجميلة السابقة وذكرياته جميعها .. من ؟!
تحكي القصة عن فتاة يابانية مراهقة تدعى " سيلين " تعيش في اليابان في مدينة NAGOYA بأحد المنازل الفخمة تقريباً والراقية بمستوى عائلتها التي كانت تُعد من أحد العائلات المشهورة ذات المستوى المعيشي الذي لا بأس به .. أفراد عائلتها يتكونون من والدتها السيدة " آدرين إيدوارد قان ماتسموتو " ووالدها السيد " إيدوارد قان ماتسموتو " وشقيقتها الصغرى " كاترينا إيدوارد قان ماتسموتو " وشقيقها الأكبر " إيرل إيدوارد قان ماتسموتو " .. كانوا جميعاً يعيشون حياة طبيعية هانئة حتى أتى ذاك اليوم المشؤوم بالنسبة لها , حينها كان قد جمع السيد إيدوارد أفراد عائلته وأطلعهم عن فكرة كان تدور في رأسه منذ وقت ليس بطويل قال أنه سيسافر لأمريكا حتى ينهي أعمالاً له هناك ويريد أن يستغل هذا الأمر ويأخذ إبنته كاترينا معه حتى تدرس مؤقتاً في أحد المدارس الجيدة هناك والسبب خلف ذلك أنها كانت أقل أبنائه خبرة وعلم في أمور الدراسة ونواحيها فسيلين مثلاً كانت متفوقة بدراستها وتعلم القليل من أمور التجارة عندما تجلس معه أما أيرل ومع أنه أبى أن يتوظف بعد أن أنهى دراسته الأ كان مثقف للغاية ومحباً لقرآءه الكتب بأنواعها المختلفة
سأل الجميع عن رأيه في ذلك فكان جواب كاترينا بالموافقة وقد بدت سعيدة لهذا لم يتسن لسيلين الرفض وصرحت بأبتسامه هادئة " ليست فكرة سيئة " أيضاً إيرل أومأ برأسه إيجاباً وهو يكتف يديه لكن توقف الأمر على السيدة آدرين عندما قالت معارضة بأنفعال " كلا .. تريد إبعادها عني بكل هذه السهولة .. أنت تعلم أني لن أتحمل البقاء بعيدة عنها "
لمح الجميع ملامح القلق في عيناها كما السيد إيدوارد لكنه لم يتخلّ عن الفكرة وقال لعله يقنعها " سأعتني بها بنفسي .. " قاطعت حديثة قبل أن يكمل بجراءة ممزوجة بالقوة خلاف صوتها التي يتناقض مع عينيها بقلق " لن تأخذها لأي مكان إيدوارد "
إتجهت أعين الجميع له متلهفين لسماع ردة فأطبق عيناه وزفز الهواء من رأتيه بهدوء تام ثم قابل عيناها وقال بنبره صوت هادئة إلتمس الجميع منها كم هو مدى إصرارة " لن أغير رأيي آدرين .. آسف .. كاترينا ستذهب وستدرس هناك في المدارس الأهلية الجيدة "
أجابته بعد أن ظنوا جميعاً أنها أستلمت لرأيه ولن تعود للحديث " أسمع إيدوارد لن تأخذ إبنتي لأي مكان .. وأن أُطِررت لأن تفعل وتخالفني فسأذهب أنا أيضاً "
عم الصمت بين الطرفين وفي أرجاء المكان بعد جملتها تلك فلاحظت سيلين ملامح السيد إيدوارد التي تغيرت حينها للأستياء وعبرت عن معارضته لهذا وشعرت بالجو الذي خلقته تلك الجملة حتى في نفس كاترينا من خوف وقلق فأردفت بتردد " أ .. أبي ! .. أنا أؤويد هذه الفكرة فبما أنك لن تتأخر في المكوث هناك أصطحب أمي معك .. أنها قلقة على كاترينا كثيراً كما يبدو ثم أنك أنت لوحدك لن تستطيع أن تعتني بكاترينا "
إلتف بوجهه عليها وقد بدى أثر الأستياء على عيناه أشد من سابقة وكأنه سيتحول بعد قليل لغضب فلم تنل جملتها الأخيرة على إعجابه فأرتسمت ملامح الأرتباك والخوف الخفيف على وجهها وأزدردت ريقها أثناء رمق إيرل لهذا بأبتسامه تخفي ضحكه على ملامحها تلك ثم أكملت علها تستطيع ان تبرر سبب لجملتها " لـ .. لأنه سيكون لديك الكثير من العمل هناك بأميريكا "
صوب السيد إيدوارد نظره للأسفل بتفكير وهو مسند مرفقاه على ساقية ويضم أصابعه لبعضها فتنهدت بأرتياح وهي تضع يدها على صدرها بأبتسامه إطمئنان بعدها بوقت قصير قال السيد إيدوارد موجه كلامه لأيرل وهو لا يزال يرمق للأسفل " بنيّ "
- نعم أبي
أكمل بخفوت ونبره آمره " غداً عند الساعة العاشرة سترافقني لمنزل عمتك لوسيا " أكمل بعد أن إرتكأ بظهره على الكرسي خلفه ورأى ملامح الجميع الذهِله " سنطلب منها أن تبقيك أنت وسيلين عندها في المنزل ريثما نعود أنا ووالدتك وكاترينا من السفر "
أتسعت عينا الكل بأهتمام وبالذات سيلين فكيف له أن يقرر ذلك بدون أن يستشيرها.. او بالأحرى لماذا ؟! .. لما فتحت فاهها لتتحدث وملامح الأنفعال قد إرتسمت على وجهها قاطعها إيرل الذي مد معصم يده كامل أمامها وكأنه يمنعها من التحدث فرفعت عيناها الزرقاء الداكنة له بتعجب رأته ينظر لوالده بهدوء ثم قال بأطاعه " كما تريد أبي " فقالت بأنفعال وعينان متسعتان على مصارعهما " مهلا لحظة " أكملت كاترينا عنها وبذات لكنتها وهي تنهض عن الأريكة التي تجلس عليها " لماذا عليها أن تعيش في منزل عمتي لوسيا ؟! "
أجابهم إيرل عوضاً عن السيد إيدوارد وبكل برود " بالطبع لأني لن أستطيع وحدي الأعتناء بسيلين ولا بأمور المنزل " فقالت السيدة آدرين بخفوت " إنه محق .. ثم أن عمتكم لوسيا الآن تعيش وحيدة بعد أن تزوج جميع أبنائها وتوفي زوجها لهذا فهي بالتأكيد بحاجة لمن يرافقها في المنزل "
وفي اليوم التالي فعلاً ذهب السيد إيدوارد مع إبنه لشقيقته الكبرى لوسيا وأخبرها بالأمر وأخذ موافقتها ثم عاد وجهز نفسه للسفر مع زوجته وأبنته واتجهوا بعد توديع سيلين وأيرل الى المطار فبعدها فوراً بدأت سيلين تجمع أشيائها في حقيبة متوسطة الحجم مستعدة للمغادرة وهي تتذمر بشدة بينما إيرل يقف خلفها بعد ان كان قد جهز نفسه مسبقاً ويصغي لتذمرها بأنزعاج
( الجزء الأول )
في اليوم ذاته , قبل الساعة التاسعة ليلاً بدقائق
لأول مرة .. وطأت قدمها داخل أسوار منزل عمتها المتواضع والموجود في حيّ واسع تملأه المنازل المرتصة بعضها البعض وأمام كل واحد منها كانت توجد سيارة او سيارتين مركونه بشكل أُفقي كما في منزل عمتها ايضاً .. جالت بعيناها الزرقاء الداكنة والتي بالكاد تشبه في لونها لون السماء المعتمة جداً وهي تميل للزرقة المنزل من خلف تلك الأسوار السوداء والمتوسطة الطول فرأت بجانب الباب الرئيسي على الحائط من الخارج إسم عائلة زوج عمتها السيدة لوسيا والمتوفي منذ سنوات عدة قد دوّن على لوحة بيضاء ثم نظرت لتلك المساحة التي أخذت جزء من مكان ما داخل أسوار المنزل فرأت حديقة صغيرة شاركت بناية المنزل المساحة وأخذت بجانبه الأيمن مكاناً لا بأس به
- آه صحيح .. أنت لم تأت يوماً لمنزل عمتي لوسيا ؟! .. ولم تريه مسبقاً قطّ صحيح ؟!
وجهت نظرها لشقيقها إيرل الذي توقف خلفها ببعد قليل وهو يجر حقيبتها وحقيبته وقالت بأبتسامه هادئة " نعم .. " ثم استطردت " أنا حتى لم أرى عمتي منذ وقت .. أتسائل أن كانت بخير أم لا ؟! "
سيلين إيدوارد قان ماتسموتو .. فتاة ببشرة بيضاء ناعمة , وشعر بني داكن حريري يصل إلى أسفل خصرها , عيناها واسعة زرقاء داكنة , وجسدها رشيق وجميل في مظهره وطولها يصل لـ 455 سم , تبلغ من العمر تسعة عشر سنة وتدرس سنتها الأخيرة من المرحلة الثانوية
أبرز صفاتها " المرح , العفوية , الذكاء .. هي لا تجيد الطبخ جيداً لكنها تحسن القيام بأمور تدبير المنزل من جميع النواحي
أيرل ايدوارد قان ماتسموتو فتى ببشرة بيضاء , وشعر أسود , عيناه واسعتان رماديتان , وجسدة ممشوق وعريض قليلاً وطوله يصل لـ 511 سم , يبلغ من العمر ثلاثة وعشرون سنة وهو عاطل بعد ان تخرج من مدرسته وذلك لأنه كان ليس راغباً في العمل
أبرز صفاته " مسؤولي , منطقي , ذكي للغاية ومثقف .. هو محطّ ثقة عائلتة وأعتمادعهم دائماً عند تغيب والدة لأشغاله
رنّ أيرل الجرس بهدوء رنتين متتالتين , وبعد انتظار لم يدم طويلاً جداً سمعا صوت ينذر بقدوم أحد ليفتح لهما .. " انا قادمة " .. بعدها لم يلبثا حتى فتح الباب فبرزت من خلفه سيدة ما لما رأت أيرل قالت برحب وبشاشة " اهلا .. أهلا عزيزي ايرل "
تقدم هو نحوها وقبّل رأسها بحرارة وهو يقول " مرحبا عمتي " أبتعد عنها وأكمل " كيف حالك ؟! "
أجابته " أنا على خير ما يرام "
بعدها بسرعه ألتف هو على سيلين وقال بصوت منخفض قليلاً وكأنها يعاتبها " سيلين .. هيا ألقي التحية "
أنتبهت هي من جملته لما هي عليه بعد أن كانت تحدق بوجه عمتها التي لم تره منذ سنوات فتقدمت نحوها بسرعه أرتباك وشعرها البني الداكن يتحرك بخفه خلفها وقالت وهي تقف على أطراف أصابعها لتصل لرأسها وتقبّله " مرحبا عمتي " لم تلمها لوسيا على ذلك التصرف فهي لم ترها منذ وقت طويل وهي بالكاد أيضاً عرفتها فما أن أستقرت مجدداً على الأرض قالت وهي تمسح على شعرها بحنية " سيلين لقد كبرت كثيراً عن آخر مرة رأيتك فيها وأصبحت أجمل من ذي قبل "
أكتفت هي بأبتسامه وقد توردت خديها قليلاً فأبتسمت هي الأخرى بلطف ثم قالت وهي تفسح الطريق لهما حتى يدخلا " هل ستظلان واقفان هكذا .. هيا تفضلا "
بعد ثوانٍ معدودة من جلوسهم مع عمتها وأحتسائهم الشاي صعدت الدرج السرميكي وحيدة وهي تسحب نفسها بأرهاق يصاحبه نعاس شديد وبيدها تحمل بصعوبة حقيبتها وحقيبة اليد الخاصة بها ولما أستقرت قدماها أعلى الدرج رأت أممامها ستة أبواب بيضاء سارت نحو الباب الذي يقع جهة اليسار ما قبل الأخير كما أخبرتها عمتها أن تفعل فأمسكت بالمقبض وأدارته بهدوء .. كانت غرفة صغيرة نوعاً ما .. تحتوي على سرير لفرد واحد بزاوية الغرفة ذا غطاء وردي بني جداً بجانبة توجد منضدة صغيرة بثلاث أدرج عليها أبجورة زجاجية متوسطة الحجم وساعة تنبية .. وعلى الحائط الأيمن المقابل للسرير كانت توجد خزانة بيضاء كبيرة قليلاً بجانبها على الزاوية وبقرب السرير بأمتار كان يوجد مكتب صغير وعلى الحائط المقابل الأيسر المقابل للسرير كانت توجد شرفة واسعة وبجانبها باب لدورة المياة وبوسط الغرفة كانت توجد سجادة صغيرة مستديرة عليها منضدة بأرجل صغيرة .. لم تعر منظرها وقتها أي أهتمام فرغبتها توقفت على أنها تريد الأستحمام ثم الخلود للنوم بأسرع وقت فحملت لها من حقيبتها منشفتان ورديتان هامة بأن تستعد للأستحمام الأ أنه أستوقفها فجأة صوت رنين هاتفها بأحدى الأغاني المحببة لها فتركت ما بيدها وأخرجته من حقيبتها اليد وأجابت بأبتسامه خفيفة بعد ألقت نظره صغيرة على أسم المتصل " مرحبا "
- مرحبا حبيبتي
- أمي
أكملت بأهتمام " كيف حالك وحال أخيك ؟! .. هل ذهبتم لمنزل لوسيا ؟! "
أجابتها " نعم ولقد وصلنا بخير والحمد لله منذ لحظات .. أخبريني أنت كيف الأوضاع عندك ؟! .. هل أبي وكاترينا بخير ؟! "
أجابتها " نعم حبيبتي .. كاترينا بأفضل أحوالها ووالدك أيضاً "
قالت بأطمئنان " جيد "
لم تدم مكالمة والدتها كثيراً عندما أخبرتها بأنها مرهقه وفي حاجة لأن تسترخي ووعدتها أيضاً بأن تتصل بها في وقت لاحق .. ثم وبعد أن أستحمت أرتمت على سريرها فوراً ونامت بعمق
في اليوم التالي أستيقضت باكرة عند الساعة التاسعة فأستحمت وأرتدت لها تنورة جينز ضيقة تصل لأعلى ركبتيها بقليل وسترة وردية نقش بوسطها بعض الرسومات الكرتونية ورفعت شعرها الحريري والطويل للأعلى على هيئة كُرة مستديرة كعادتها فهي تسريحتها المحببة والتي بالعادة ما كانت تفعلها , ومع أنه لم يكن سبب خاص لهذا الأ أنها كانت عادة ما ترفع شعرها ولا تسدله ابداً .. وضعت بعض الأساور حول معصمها وساعة بيضاء جلدية ثم فتحت أول زرين من فستانها قليلاً ليبرز قليلاً من أعلى تفاصيل صدرها وتظهر تلك النقوش والرسوم اللآمعه الوردية التي كانت قد ألصقتها بأعلى صدرها كزينة .. خرجت من غرفتها جائعة تبحث لها عن شيء تأكله وبعد أن رأت المكان هادئ ومظلم تقريباً فلا تنيرة سوى أشعة الشمس التي تتسلل من خلف النوافذ أدركت بأن الجميع لا يزالون نائمين وأتجهت بصمت نحو المطبخ , دخلت وفتحت الثلاجة لكن وللأسف رأت أن جميع ما إحتوته يحتاج للطهو وهي لا تجيد الطبخ كثيراً .. أو لنَقل بأن طعامها الذي بالعادة ما تصنعه يكون سيئاً .. بالأساس سيلين كانت من النوع الذي لا يحب تناول طعام ثقيل على الأفطار كالمطهو مثلاً لهذا إكتفت بزجاجة حليب بارد كما كانت تفعل كل صباح وقطعة من الكعك الجاهز .. أكلتها ثم صعدت مجدداً لغرفتها حتى ترتب أشيائها وملابسها بشكل لائق .. ولم يستغرق هذا وقتاً طويلاً جداً لأن أشيائها كانت أشبه ما تكون لنصف إسبوع فقط فأستلقت بعدها على سريرها بهدوء وهي تفكر في ما ستفعله منذ اليوم في منزل عمتها وأي روتين عليها ان تتبع كيّ لا تسأم أنتظار عودة والديها .. فجأة تذكرت وعدها لوالدتها بأنها ستتصل بها فرفعت جسدها العلوي عن السرير وحملت هاتفها الذي كان بداخل حقيبتها اليد وفور أن فتحته نسيت أمر والدتها عندما رأته يضيء برسالة من صديقتها المفظلة والمحببة الى قلبها كثيراً .. آرمين .. بالأضافة الى ثلاث مكالمات لم ترد عليها أيضاً .. خطر ببالها فوراً هاتفها الذي كانت بالأمس قد وضعته على حالة الصامت ونسيت أمرة ثم فتحت الرسالة فرأتها قد دونت لها بقلق خفيف
" سيلين .. لما لا تجيبين على اتصالاتي .. لقد أقلقتني عليك كثيراً " فكتبت وهي تبتسم بهدوء " آسفه عزيزتي آرمين كنت قد نسيت إزالة حالة الصمت من هاتفي " فوجئت حينها برد منها " هكذا اذا " فأبتسمت بعد أن ظنت انها لم تكن بقرب هاتفها وكتبت " حقاً آسفه "
ردت " لا عليك "
قالت وقد احبت ان تشتكي لها قليلاً " آرمين .. هل تصدقين أن والدي وكاترينا بالأمس سافروا جميعاً لأميريكا ؟! "
- ماذا !
حركت يدها لتدون حروف ما ستكتب وكانت ستفعل لولا أن صوت عصفور أستوقفها من خارج النافذة فأقتربت منها وفتحتها بأبتسامه فهرع العصفور بعيداً بينما هي حدقت للجو في الخارج كان صافيا وجميلاً للغاية حتى أن فكرة الخروج داهمتها فوراً فأعادت نظرها لهاتفها وكتبت " أسمي .. هل لديك وقت فارغ الآن ؟! "
ردت وقد صاحب كلامها وجه متعجب " نعم .. لقد إنتهيت من إعداد الفطور لأمي وأبي .. ما الذي تريدينه ؟! "
- ما رأيك بالخروج معي قليلاً للمنتزه العام ؟! .. سأحدثك بالسبب هناك
- المنتزه العام !
سارت بعد أن حصلت على موافقتها لتخرج من غرفتها على عجلة وبينما هي تنزل الدرج وصوت كعبها المتوسط يعلوا المكان توقفت فجأة على صوت يناديها من الأعلى ألتفت فرأت إيرل يقف أمام باب غرفته بِرِداء نومه وأصابع يده تخلل شعره الذي في حاله فوضى فقالت بأبتسامه " آه إيرل .. صباح الخير "
أجابها بصوت مبحوح " إلى أين أنت ذاهبة في هذا الوقت ؟! "
- لأتمشى قليلاً
قال بنبره لاحظت عليها الجِد " لا تتأخري .. لا أريد أن تكون الساعة الثانية عشر الأ وقد عدت .. ثم لا تخبري عمتي ولا تدعيها تعلم بخروجك في هذا الوقت "
التفت عليه بكامل جسدها بتعجب وقالت " لماذا ؟! "
أجابها " وهل يحتاج الأمر للسؤال ؟! .. أصغي إلي جيداً نحن ضيوف هنا .. ومن واجب الضيوف الأ يقلقوا صاحب المنزل أو يجعلوه يتحمل أي مسؤولية لهم .. حاولي أن تستوعبي أنك لم تعودي حرة "
أومأت برأسها إيجاباً وهي تفكر بكلامه الذي قاله على محمل الجد فمنذ دقائق لم تكن تفكر الأ في نفسها وهل ستسأم البقاء في هذا المنزل أم لا وقالت " حسنا .. لن أتأخر "
دخل هو بعد أن رمشها عدة رمشات لغرفته مجدداً فطأطأت رأسها لثوان بأستياء " حاولي ان تستوعبي أنك لم تعودي حرة " وأردفت بخفوت " أمي , أبي .. متى ستعودان بالضبط "
قبل العاشرة بدقائق وصلت للمكان المتفق عليه فرأت آرمين صديقتها تنتظرها داخل المنتزه بالقرب من أحد الكراسي الخشبية وهي تتكأ بملل على عمود ضوء وترمق للأسفل وهي تتنهد بين الحين والآخرى فرفعت يدها وقالت بصوت عالي نسبياً وهي تشير لها بأبتسامه وتقترب منها " آرمين "
رفعت هي الآخرى رأسها لها ولما رأتها قالت فوراً بتذمر " لقد تأخرتِ "
توقفت أمامها وهي تجيبها " آسفه "
- ما الذي كنت تريدين ان تحدثيني بأمره ؟!
أمسكت بيدها وسحبتها للكرسي القريب منها ثم جلست برفقتها وأخذت تقص له ما ما حدث وهي تتذمر بشدة .. وقد ختمت كلامها بـ " أرأيت .. أبي دائما هكذا , يقرر دائما كل شيء بنفسه حتى وأن كان الأمر يتعلق بأحد غيره "
أجابتها " لا يهم الأمر ما داما سيعودان بعد أيام قليلة .. لا داعي لكل هذا الصخب ثم ما الذي تقصدينه بـ يقرر كل شيء بنفسه ؟! , ألم يأخذ رأيكم في موضوع كاترينا ؟! "
- لكن .. قاطعتها بعدم اكتراث وبأبتسامه عريضة " أنسي الأمر سيلين .. وأخبريني ما رأيك بأن نذهب لنتناول الآيس كريم ؟! "
ألتفت عليها متناسية أمر غضبها وقالت بأبتسامه عريضة " بكل سرور " فقالت ضاحكه " أنت حقاً متقلبة المزاج "
مر الوقت سريعاً وهما يجولان معاً الأسواق القريبة للحلوى ويشترون منها كل ما طاب لهما وهما يتحدثان معاً بسعادة .. ولما دقت الساعة الثانية عشر فوجئت سيلين بهاتفها الذي أصدر بعض النغمات لينذر عن وصول رسالة ما فأخرجته من جيبها الجانبي الخاص بتنورتها الجينز وفتحته .. رأت الرسالة تحوي كلمات قليلة تحمل عتاب شديد
" سيلين عودي فوراً .. سنتفاهم بالمنزل "
عبست بعد ان تذكرت وعدها لأيرل بأنها لا تتأخر وقالت لآرمين بأبتسامه خفيفة وأستياء " آرمين يبدو أن اللهو أنساني وعدي لأيرل .. أنها الثانية عشر الآن "
قالت هي الأخرى بنبره مستاءه ونبره عالية قليلاً " ماذا ! , يا الآهي .. عليّ أن أعد طعام الغداء اليوم " أكملت وهي تضع كلتا يديها على خديها " لابد أني سأوبخ من أمي أن تأخرت أكثر "
راحت الأثنتان يبحثان عن عذر لسبب تأخرهما بتملل ثم تفرقا وعادا للمنزل .. وبوقت قصير وصلا لمنزلهما لأن المنتزة الذي ذهبا له كان قريبا جداً بالأضافة إلى منزليهما القريبين من بعضهما , رنّت الجرس ففتحت لها بعد وقت لم يطل السيدة لوسيا ولما رأتها أستقبلتها بأبتسامه وبشاشة فقالت " أهلا .. " لكنها قلبت في ملامحها سريعاً وقالت " أين كنت ؟! "
هنا فوراً تذكرت سيلين كلام إيرل " من واجب الضيوف الأ يقلقوا صاحب المنزل أو يجعلوه يتحمل أي مسؤولية لهم " فقالت بأبتسامه شاحبه قليلاً " مم .. لقد كنت أتمشى قليلاً وداهمني الوقت دون أن أشعر "
- هكذا إذاً .. أفسحت لها الطريق فدخلت ولما أغلقت السيدة لوسيا الباب قالت هي ببعض التوتر " هل إيرل في الأعلى ؟! "
أجابتها " كلا .. ليس موجود لقد خرج منذ ثوان "
تعجبت من ذلك فعلاً .. كيف تركها وقد كان منزعجاً منها بتلك السهولة .. لكنها على كل حمدت الله لأنها كانت تخشى عواقب غضبه عليها ثم قالت بأبتسامه ورغبتها قد توقفت على التحدث مع عمتها التي لم ترها منذ وقت طويل " حسناً .. هل نذهب للجلوس ؟! "
أجابتها " كلا .. سأذهب لأكمل تجهيز الطعام "
وسعت في أبتسامتها أكثر وقالت برحب " إذاً ما رأيك أن .. " .. إلأ أنها قاطعتها " لا .. لا أحتاج لمساعدة , أذهبي فقط لترتاحي في الأعلى .. الطعام سينتهي قريباً "
أجابتها بعبوس لم تلحظه هي الآخرى " هكذا إذاً .. حسناً سأذهب "
بعد أن أستأذنتها صعدت مباشرة لغرفتها وأرتمت على سريرها بملل , بعد نصف ساعة من جلوسها سمعت صوت عمتها تناديها من الأسفل وتخبرها بأن طعام الغداء جاهز فخرجت من غرفتها ونزلت لتأكل .. كان طهو عمتها لذيذاً جداً وقد أثنت عليه كثيراً .. أيضاً طلبت من عمتها أن تعلمها الطهو وكان جواب عمتها الموافقة , لكنها عندما همّت بالتحدث معها هذه المرة أيضاً تعذرت عمتها ونهضت لعمل ما فصعدت بعد أن ساعدت في تنظيف الأطباق قليلاً وأخذت تتقلب في سريرها تاره يمين وتارة شمال , مرة تمسك بهاتفها ومرة تنظر لخارج النافذة ومرة تحدث أصدقاء لها من مدرستها التي كانت قد أقترب موعدها .. أستسلمت للنوم عندما شعرت بالملل يكاد يقتلها ولم تستفق الأ عند الساعة السادسة مساءاً عندما سمعت صوت عمتها تناديها من الأسفل وتحثها على أن تنزل وتحسي معها الشاي ومع أنها لم ترغب وافقت على طلبها علها تتخلص من مللها قليلاً بالتحدث مع عمتها لكنها عادت بعد وقت قصير بعد أن نهضت عمتها تعمل في المطبخ لأمور ما فشغلت حاسوبها وظلت تقلب في الصور والذكريات التي تحتفظ بها لها ولآرمين عندما كانوا يدرسون معاً بالأعدادية وغيرها .. وبمناسبة هذا أبتسمت فجأة بحزن خفيف عندما تذكرت بأنها عندما دخلت الثانوية أختار لها والدها مدرسة كانت مختلفه عن المدرسة التي أختارتها آرمين ومع أنهما كانتا بعيدتان من بعضهما الأ أن علاقتهما كانت قوية للغاية فكانتا على اتصال دائم وبالعادة ما يخرجون معاً ثم أخذت تستمع لأغاني مفضلة لديها .. حتى فجأة لمحت الساعة تشير للثامنة ليلاً فأغلقت الحاسوب ثم نهضت هامّة بأن تذهب لإيرل الذي توقعت أنه قد أتى منذ وقت فخرجت من غرفتها وأتجهت نحو باب غرفة وطرقته طرقتين متتاليتين ثم نادت " إيرل "
لم تحصل على أي جواب منه يسمح لها بالدخول أو لا فنادته مجدداً وهي تطرق " إيرل .. هل أنت بالداخل ؟! "
هنا خرجت عمتها من غرفتها وهي تهّم بأن تنزل لأسفل وقالت " أنه لم يعد بعد يا سيلين " فاتسعت عيناها لمستوى متوسط وقالت بنبره هادئة متفاجئة " ماذا ؟! "
" لا تتأخري .. لا أريد أن تكون الساعة الثانية عشر الأ وقد عدت .. أسمعي نحن ضيوف هنا .. ومن واجب الضيوف الأ يقلقوا صاحب المنزل أو يجعلوه يتحمل أي مسؤولية لهم .. حاولي ان تستوعبي أنك لم تعودي حرة "
أرتسمت على وجهها أبتسامه إستخافيه بعد أن تذكرت كلامه وتمتمت بأنزعاج قليل " كلامك مختلف تماما عما تفعل " ثم أبتسمت بتصنع وقالت مخاطبة عمتها " وهل أخبرك يا عمتي أين سيذهب ؟! "
سارت لتنزل الدرج وهي تجيبها " لا أعلم .. قال شيئاً عن نادي التدريب "
عقد حاجبيها وقالت " نادي التدريب ؟! .. " أكملت بأهتمام وبنبره أعلى " أتعلمين أين يقع عمتي ؟! "
قالت بلا مبالاه " أضنه يقع في الحيّ الثاني من هنا "
- في الحيّ الثاني إذاً .. نطقت بها ثم أبتسمت بغضب وقالت " حسناً .. لنرى ما الذي تفعله يا إيرل "
بعد وقت أشبه بما يكون طويل من البحث والسؤال وصلت لموقع ذاك النادي ففوجئت ببناية كبيرة وفخمه مطلية باللون الأبيض ونوافذها بالأسود وتقدمتها لوحة كبيرة أعلى تلك البوابة الرئيسية الآليه كتب بها بخط كبير بالأسود نادي التدريب والمهارة .. جالت بعيناها عليه وهي توسعها على مصرعها وتقول بأنبهار وأعجاب شديد " وآآآهه ! .. ما هذا ! " أبتسمت بأريحيه وأكملت وهي ترفع حاجبها الأيسر " يبدو أن وقتي الذي أضعته للوصول إلى هذا المكان , لم يذهب هباءاً فهذه البناية جميلة جداً "
بلحظة أنتبهت لما تفعله وتذكرت ما أتت من أجله فضربت على خديها بخفه ثم سارت نحو البوابة بخطوات هادئة وهي تقول بداخلها " هل سأبحث عن إيرل بداخل هذه البناية الكبيرة ؟! .. ربما أفقد طريقي "
وطأت بقدمها أمام البوابة ولما فتحت وهمت هي بالدخول تفاجئت بأن أحد الحراس يصرخ وهو يسير من بعيد بخطوات سريعة " أنتِ .. توقفي مكانك "
ألتفت عليه بذهله مع أحد آخر كان يسير ببعد قليل منها هامّ بأن يدخل النادي هو أيضاً لكن تلك الكلمة أستوقفه , توقف الحارس بسرعه أمامها ثم أمسك بمعصمها وقال بحزم أثناء رمقها له بذهله " ما الذي تفعلينه ! .. هنا ممنوع دخول الفتيات "
عقدت حاجبيها بتعجب وقالت بهدوء طبيعي " لما لا ؟! "
أجابها " لأنه نادٍ للفتيان فحسب "
لم ينل هذا على إعجابها وخصوصاً بعد أن كانت متشوقه للدخول فتحولت ملامحها للأستياء وقالت بداخلها " وهل هذا جواب أتلقاه بعد أن تعبت في البحث عن هذا المكان .. حتماً هذا أكثر مما أستحق " ثم إستطرت بأصرار " أُريد أن أًقابل شخص ما هنا .. وقد إستغرق مني الأمر حتى وصلت لهنا وقتاً ليس ببسيط لهذا لن أرحل حتى أُقابله "
أجابها " آسف .. لكنها أوامر المدير .. لن أسمح لك بالدخول "
سحبت معصمها من يده بعناد وقالت بضجر ونبره أعلى من سابقتها " لا يهمني .. أريد الدخول وفوراً أتفهم "
عدل سابقا من قبل تغاريد الفرح في 4/11/2014, 6:05 pm عدل 1 مرات | |
|
خلود. كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 8620 تقييمــيً % : : 78849 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 773 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 02/09/2013
| موضوع: رد: ڔۈآېٺې ﺂ̲ﻟ̲آۆﻟ̲ى ﺗ̲ﺳ̲ﻋة ﻋﺷ̲ږ ﺳ̲ﻧ̲ﮬ̲̌ﮧ .. ﭤٱﭜعـۅھٱ ۆآحَڳۆﻣ̲ۆﺂ̲ 1/11/2014, 1:45 pm | |
| آلسلآمم ععليكممَ ورحمۃ آللهه وبركآتهه ،
كيفك ان شاء الله تمام ومبسوووطه دووم ي رب♡
ممآ شآءء آللهه تبآركك آلرحمن ممآ شآءء آللهه تبآركك آلرحمن آبدعتِ فعلآ ححبيتبيَ
روايه جميله جـــداا ففي حفظ آلمولى ،، | |
|
تغاريد الفرح إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 136 تقييمــيً % : : 43044 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 10 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 07/03/2013
| موضوع: رد: ڔۈآېٺې ﺂ̲ﻟ̲آۆﻟ̲ى ﺗ̲ﺳ̲ﻋة ﻋﺷ̲ږ ﺳ̲ﻧ̲ﮬ̲̌ﮧ .. ﭤٱﭜعـۅھٱ ۆآحَڳۆﻣ̲ۆﺂ̲ 4/11/2014, 6:07 pm | |
| | |
|