البارت السابع عشر
-{(==>♥♫♣♪●☼ إفهميني ،♥♫♣♪●☼ <==)}-
وصل الأصدقاء إلى ذاك القصر الضخم..كان يبدو من الخارج ذا طراز قديم جدا، لكنهم ما إن تعدوا الباب حتى فغروا فاها، كانت القاعة الرئيسية مفروشة بسجادة ضخمة حمراء اللون مخللة بخيوط ذهبية، إنتشرت عليها طاولات بيضوية الشكل مزينة بأغطية حريرية ذهبية اللون مما يعطي للمكان طابعا ملكيا، كان في المقدمة خشبة مسرحة بها يوجد بيانو أسود كبير الحجم، أما فعلى جانبي القاعة.......فقد كانت بها نوافذ كبيرة تسمح لضوء القمر بالدخول مما أعطى للجو منظرا خلابا شاعريا، بالإضافة إلى أن هناك شرفة كبيرة تطل على حديقة رائعة المنظر..
قال سكاي بدهشة وهو ينظر حوله: يـــــــــاااااااه، المكان رائع
أجاب سلايد بهدوء: نعم إنه جميل. ثم أكمل في نفسه (لكن يا ترى، أين هي الآن)
وضع الفيس يديه في جيبه ثم قال ببرود: يبدو أن فتيات فصلنا قد سبقونا
نظر سكاي إلى ما يقصد فرأى كريستين و آمي على إحدى الطاولات ، إلتمعت عيناه فجأة وهو ينظر إلى آمي بالخصوص (يــــــــــــاه، إنها جميلة جـــدّاً)
كانت ترتدي فستانا سماويا جميلا يصل إلى ما أسفل ركبتيها بقليل وكانت ترفع شعرها لأعلى تاركة بعض خصلاته الزرقاء الامعة تنسدل على وجهها، بعكس كريستين والتي كانت ترتدي قميصا أسود بأكمام قصيرة وسروالا أبيض اللون ضيقا عند منطقة ركبتيها و واسعا من الأسفل مزينا بشرائط ذهبية عند ركبتيها كالتي تضعها على شعرها والذي كان على شكل ذيل الحصان
ضرب الفيس كتف سكاي وهو يقول بمكر: ماذا....هل خطف أحدهم عقلك بهذه السهولة؟
ضحك اليكس وسلايد بشدة في حين قال سكاي بحرج شديد: لا..لا، لا يوجد شئ.......أأ......سأسبقكم إلى الطاولة
أكمل الأصدقاء ضحكهم وقال سلايد وهو يضرب ذراع اليكس بمرفق يده: يبدو أننا سنكسب الرهان قريبا
ضحك اليكس فأردف الفيس بنبرة ضاحكة: وسنفوز بطعام مجاني كذلك على حساب سكاي
.
.
جلس على الكرسي بتملل ووضع رجله فوق الأخرى بحنق، إنهم يزعجونه بشأنها، لم يكن يدرك أن الأمر بهذا الإحراج.........لكن، فليواجه الحقيقة.........لقد أصبحت هذه الفتاة شغله الشاغل، وكل ما يفكر به البتة<<< إن كان يفكر أصلا
ياللهول.......هل يمكن أنه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لااااااااااااااااااااااااااااااا....لا يمكن، ربما هذا مجرد إعجاب تافه وسيرحل....لاالاالا، هكذا سيسخرون منه لبقية حياته........سيحيلون حياته جحيما
"ما الذي دهــــــاك؟؟"
إلتفت سكاي بفزع إلى ناطق العبارة السابقة ليصرخ بكل قوته: سلاايد.........أيها الاحمق
.
.
"ألا يمنعون دخول الحمقى إلى هنا؟"
قالت كريستين هذا بتذمر بعد سماعها لصرخة سكاي
أجابتها آمي بغضب: نحن لا نزال هنا إن كنت لا تعلمين
ردت عليها كريستين بملل: أعلم.....لكنني لا أعلم سبب تعلقك الشديد به هذا
نظرت إليها آمي بحدة في حين أشاحت كريستين بوجهها إلى الجهة الأخرى وهي تقول: حسنا....أنا أعرف، هلا توقفت عن إخافتي الآن؟
إرتخت ملامح آمي وقالت بمرح: حسنا
"سيداتي وسادتي....سيتقدم الآن المتشارك رقم واحد والذي سيقدم سيمفونيته.........(ادوارد كلامب) تفضل مشكورا..........ونتمنى من الجميع أن يقضوا وقتا ممتعـــــــا"
إتسعت عينا كريستين صدمة وحدقت بخشبة المسرح والدهشة تتملكها..........إنه هو......كان يتجه إلى البيانو بملامحه الوسيمة.........نعم نعم، لازال كما كان.....نفس المشية.......ونفس الملامح.......لم يتغير أبدا...........وهي التي لم تره منذ زمن طويل قارب العام........وفجأة، تحولت ملامح وجهها إلى الجمود كما فعل قلبها تماما..........لا تنكر أنها تفاجأت من رؤيته بعد كل هذا الوقت.........لكن الخيانة والخداع شيئين لن يجعلا الإنسان ينسى الماضي أبدا........أحست بشئ ما يخنقها......ربما طعم الخيانة المر.........أو الكره الذي يتملكها تجاه هذا الشخص..........عادت بها الذاكرة للوراء قليلا((...
كريستين بفرح: سأعطيك هذه
إدوارد بدهشة: حـ حقا؟؟
-نعم بالتأكيد سيكون رائعا لو إحتفظنا بنفس القلادة حتى نذكر بعضنا البعض
-هذا رائع منك، وأعدك أن أحتفظ بها طول حياتي...))
إبتسمت كريستين بسخرية لأنها تذكر تماما أنها تخلصت بكل ما يذكرها به فور اللحظة التي أخبرها بتلك الكذبة من أجل التخلص منها.......وها هي الآن............تكرهه حتى النخاع
.
.
كان مركزا نظره عليها باهتمام......هل لا زالت تحبه بعد كل هذه المدة؟ هل لا زال يعطي ذاك الإنطباع في نفسها حتى بعد أن تخلص منها......لكن لا.......إن وجهها لا يبشر بذلك.........ربما هي فقط تفاجأت.........نعم نعم، إن ملامح وجهها جامدة كل الجمود........ما يعني أنها لا تحبه........يا إلهي، هل ضعفت إلى هذه الدرجة؟ من حقه أن يفعل..........وكل المشاعر التي يحملها لها.........هل سيرميها بالبحر؟
"يــــــا هذا"
إلتفت الفيس بفزع إلى سكاي ناطق العبارة السابقة.............تحولت ملامح الفيس إلى الغضب فقال بعصبية: أيها الأحمق.......ما سبب كل هذا الصراخ؟
رفع سكاي كتفيه ثم قال: لا أدري ما الشئ الذي كنت تفكر به.........لأنني كنت أناديك "منذ..نصف..ســــــاعة"((وشدد على الكلمات الأخيرة))
قال اليكس ببساطة: لا..هذا غير صحيح......لقد ناديته منذ ثانيتين فقط
إنفجر سلايد ضاحكا بالرغم من أنه لا يشاركهم الحديث في حين قال سكاي بحنق: شكرا لصراحتك اليكس
قال اليكس باهتمام: معه حق......فيم كنت تفكر؟
رد سكاي بسرعة: بل قل في "من" كنت تفكر؟
أجاب الفيس بعدائية: كنت أفكر في كيفية كسر رأسك يا غبي
قال سكاي ببراءة: هل يجب علي أن أكون دائما من يقع عليه اللوم في آخر المطاف؟
نظر إليه الفيس مليا وقال: نعم.........لأنك من يبحث على ذلك
لا يدري الجميع لم صمتوا وهم ينظرون إلى سلايد الذي كان يحدق بالخشبة بملل،، تحدث سكاي بخبث: ماذا.........هل نفذ صبرك وأنت تنتظرها؟
فزع سلايد بطريقة مضحكة والتفت إليهم في حين أن الجميع إنفجروا ضحكا............إنفجر سلايد غضبا: أيها الـ...
نهض سكاي من كرسيه لأنه يعرف نهاية هذا الشجار فقال: إسمعوا شباب.......أنا سأغادر لبعض الوقت
قال إلفيس بمكر: هههههههه..نعم، إذهب قبل أن يقلب المكان رأسا على عقب
نظر إليه أليكس مبتسما عكس سلايد الذي إعتلى ملامحه غضب عـــــــــارم
.
.
"سيداتي وسادتي..........هاقد إنتهى المشارك الأول من معزوفته الجميلة.........وسيليه المشارك رقم اثنان.......امممممممممم.......(جوناثن فيليب)......هذا هو، نتمنى لكم وقتا ممتعا"
تعال تصفيق الجمهور الذي تلاه دخول المشارك الثاني
تنفست الصعداء، سيغادر الآن، وما شأنها به.........فليذهب إلى الجحيم، لقد كان السبب في تعاستها.....وها هو الآن.........يعيش وكأنه لم يفعل شيئا......لقد كان أتعس يوم في حياتها.........خيانة الغدر، و..........وفاة والدتها
------------------------------------------------------------
إعتلى صوت موسيقى البيانو العذبة الذي أعطى للمكان طابعا ساحرا.......أخذ البعض يهزون أقدامهم لاندماجهم مع ألحان الموسيقى........والبعض الآخر أخذ يرقص على ألحانها........
وضع سكاي كفيه في جيبي سرواله الكحلي وقد كان يرتدي معه قميصا أبيض اللون فوقه سترة سوداء اللون كذلك..........ثم أخذ نظرة حول المكان........(يـــــــــــــاه، الموسيقى جميلة وكذلك الجو.........ما هذا؟ إنهما لا يبدوان منشغلتين...........يا لهذه الفكرة العبقرية، بالرغم من أنها خطيرة.....هههههههه.......لم يسموني ملك المخاطرة عن عبث)
خطا خطوات قليلة إلى أن وصل إلى طاولة آمي وكريستين
نقلت الفتاتان أبصارهما نحوه وما لبث أن تحول وجه آمي إلى الأحمر فأشاحت بنظرها بعيدا في حين تطلعت إليه كريستين بملل
وضع سكاي يده على شعره وقال بإحراج: أمممم......لو سمحتما
تابعت كريستين نظراتها الباردة نحوه مما جعله يشعر بالإرتباك فقال وهو يشير إلى آمي: أنا أتحدث معها
إبتسمت كريستين بسخرية وقالت: ومن اهتم لك أصلا؟
بعدها التفتت إلى آمي وربتت على كتفها لتكمل بنفس النبرة: أحدهم يريدك..هه
ظهرت نقطة ماء على وجه سكاي وحدث نفسه (لا عجب من أنهم يلقبونها بـ "فتاة الجليد")
تصاعدت دماء آمي إلى وجهها بالكامل وأخذ قلبها ينبض بشدة، كيف ستقابله الآن، لااااا.......فلتنشق الأرض وتبلعها أرحم من أن تنظر إليه حتى...
إستغرب سكاي من الأمر وذهب إلى الجهة التي تجلس فيها آمي ثم قال بنبرة حانية: أهلا
أخذت آمي تنظر إلى الأسفل من دون أن تنظر إليه،، لكن صوته أوقف حبل تفكيرها: إن الموسيقى رائعة وفكرت إذا كنت تسمحين في أن...
نظرت إليه كل من كريستين وآمي بتعجب مانحين إياه فرصة لإكمال حديثه فقال:..........
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~
في منزل سوزي..
"إسمعــــــــي أريد أن يكون كل شئ في مكانه ولا أريد أخطاءا مثل المرة القادمة، هل فهمتي ما قلته" قالت زوجة الأب هذا بغضب مخاطبة سوزي
حركت هذه الأخيرة رأسها في خوف وقالت بنبرة حزينة: حسنا، خالتي.
ردت عليها زوجة الأب بسخرية: وتقولين حسنا؟ أنا لا أزال أراك أمامي
حركت سوزي قدميها بعيدا وهي تتوجه إلى القبو، أنارت المكان ثم أخذت سلة الملابس المتسخة......وعندما التفتت، تفاجأت بـــأماندا أمامها وهي تنظر إليها باستحقار.
أحست سوزي بالخوف من نظرات أماندا فقالت بتوتر: مـ مرحبا أماندا
خاطبتها أماندا بقسوة: لا تدعي البراءة، فأنا أعلم كل شئ
أحست سوزي بالدهشة من كلام أماندا وقالت بخوف: أ..أنا لا أدعي أي شئ ولا أعلم عما تتحدثين
قالت أماندا بمكر: لا تعلمين؟ وهل تظنين أنك قد إستطعت خداعي ذاك اليوم
إزداد استغراب سوزي فقالت بارتباك: أي يوم؟
حدقت فيها أماندا وما لبثت أن قالت بمكر: اليوم الذي بت فيه عند أليكس......
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~
"إذا كنت تسمحين في أن......نـ ـرقص معــــــًا"
تملكت آمي وكريستين صدمة كبيرة وهما يحدقان في سكاي الذي اكتسى وجهه باللون الأحمر من الخجل.......
أشارت آمي إلى نفسها بخجل وقالت: تـ ـرقص..........معي......أنـــ ـــا........أنــــ ـ ــت؟؟
حرك سكاي رأسه وقال بخجل: نعم نعم، إن الجو رائع هنا
تملك آمي الارتباك والخجل الشديد ولم تعرف ما العمل، تفاجأت بيد سكاي التي امتدت لها بعدها أتاها صوته: هل تسمحين لي بهذه الرقصة؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في مكان مختلف تماما..
-----------------------
❤*`•.¸.•´ *❤
"خذ هذه...وهذه...وهذه....وتلك، ياااااي.........لقد ربحت"
قالها بحماس وهو يرفع يد التحكم عاليا: لقد حققت أعلى معدل
"يا إلهي.......تشاد....ألا تزال تلعب بهذه الأشياء؟"
نظر تشاد نحو أمه وقال بغضب: أمي، جميع من في سني يفعل مثلي......لذا أرجوكِ لا تفرضي علي ما لا أريده
إنحنت أمه قليلا ثم وضعت يدها على شعره وقالت: أنت تعرف يا عزيزي أن في هذا مصلحتك
أبعد تشاد يدها عن شعره وأكمل بغضب: كاذبة، هل توجد أي مصلحة في إجباري على هذا الزواج؟ أنا لا أحبها......لا أحبها......وأنا فقط من يقرر بمن يتزوج.......لا أصدق أنكم تضحون بسعادتي من أجل قواعد سخيفة......هل تعلمين........أنا أتمنى لو أموت
بعدها ركض مبتعدا تاركا أمه المندهشة وراءه، لا طالما خالف أوامرها لكن هذه المرة تمادى كثيرا، قالت بهدوء: سيعود بعد أن يهدأ
لكن ما لبث أن تلألأت الدموع في عينيها لتقول بحزن: آسفة بني....إنها أوامر أبيك
.
.
.
خرج من منزله بسرعة وأغلق الباب بعده بقوة......يالهذه العائلة...كل ما تهتم له هو القواعد المملة الغبية........إنه يقسم أنه يوجد من وراء هذا الزواج مؤامرة ما.......لكن، ماهي؟
إتسعت عيناه صدمة وقال بدهشة: لـ لـورين؟؟
كانت قد خرجت للتو من أحد المحلات وهي تحمل بيدها كيسا بلاستيكيا
ركض نحوها بسرعة ثم وقف أمامها........راقبته بنظرات جليدية بعدها تخطته وتقدمته، لحق بها ثم قال بابتسامة مرتبكة: مرحبا آنسة لورين
أجابته بنبرة جامدة وباردة: إبتعد فأنا لا أعرفك
تملكه الاستغراب الشديد فأشار إلى نفسه قائلا: يا آنسة، أنا تشاد....الفتى الذي قابلته في مطعم المدرسة
قالت بسخرية وهي تبتعد عنه: نعم.....ومن ينسى الحمقى
نظر إليها ببلاهة ثم قال وهو يلوح بكفه بعيدا: سررت بمعرفتك يا آنسة
لم ترد عليه......فقد أخرجت مفاتيحها ودخلت عبر باب أحد المنازل ثم أغلقته خلفها
قال تشاد باستغراب شديد: هل هذا منزلها؟ إن الأضواء مطفأة كما أنها قد أخرجت المفاتيح.......هل تقطن وحدها يا ترى؟
رفع كتفيه دلالة على عدم معرفة الجواب ثم حرك قدميه ليتجول قليلا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~
في منزل سوزي
نظرت سوزي إلى أماندا بصدمة ثم قالت بارتباك: ألـ ألكيس؟
قالت أماندا بسخرية: هل يربك هكذا دائما؟
سقطت السلة من يدي سوزي ثم قالت والدموع في عينيها: أنت تعرفين عن هـ ـذا؟
حملقت فيها أماندا باشمئزاز ثم قالت: نعم، أعرف.......ولا داعي لهذا فأنت تصيبنيني بالإشمئزاز
أخذت الدموع مجراها على وجنتي سوزي الرقيقتين ومرت لحظة صمت.....أردفت أماندا بسخرية وقالت: لم أكن أعلم أنك جبانة إلى هذا الحد
نظرت إليها سوزي بتعجب ولازالت الدموع تنهمر من عينيها فأكملت أماندا: أنا..لن أخبر أمي
إزداد تعجب سوزي فقالت مكررة كلامها بغباء: لن تخبريها؟
قالت أماندا بابتسامة مكر: لن أخبرها..لكن بشرط
قالت سوزي باستغراب: ما هو؟