بدأت الانمي مع بدايات القرن العشرين عندما جرب منتجوا الأفلام اليابانيين بعض تقنيات الرسوم المتحركة التي بدأت
بالظهور في فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وروسيا. وأقدم فلم أنمي معروف انتج عام 1917 وكان عبارة عن فلم
كرتون مدته دقيقتين عن ساموراي يجرب سيف جديد فينتهي بفشل مستفحل وفي ثلاثينات القرن العشرين، أصبحت الانمي
نوع من أنواع السرد القصصي الجديد بالإضافة لكونها لوسيلة لإنتاج الأفلام السينمائية التي كانت بدائية في اليابان بسبب ضعف
الاستثمار في هذه الصناعة. لذلك نمت الأنمي كصناعة لا تحتاج إلى ممثلين غربيين ليؤدوا أدوار شخصيات قصص أوروبية إذ
يستطيع المخرج ان يرسم الشخصيات بكلفة منخفضة بدلا من استئجار الممثلين.
وكان نجاح فلم "سنو وايت والاقزام السبعة" والذي أنتجه والت ديزني في عام 1937 دافعا للرسامين اليابانيين، وبخاصة أسامو تازوكي،
الذي طور أسلوب ديزني وانتج أفلام رسوم متحركة بتكلفة أقل بكثير عن طريق خفض عدد الأطر المستعملة في اللقطة الواحدة.
وفي السبعينات، اشتهرت قصص مجلات المانغا بشكل كبير. فتحولت معظم قصصها إلى أفلام باستعمال تقنيات تازوكي الذي حصل على لقب
"الأسطورة" أو "رب الأنمي". وأصبح أسلوبه ونهجه في الإخراج هما أساس كل أعمال ألأنمى الحديثة. وفي الثمانينات أصبحت ألأنمى أكثر
شهرة من المانغا في اليابان وزاد إنتاجها بشكل كبير. وأصبح هناك العديد من الإنتاجات العالمية التي لها لمحات الانمي.
مع ان فن الأنمي يعتبر، من النواحي الثقافية، خاص اليابانيين إلا أنه قد لاقى رواجاً عالميا في العقد الأخير وخاصةً مع تطور شبكة الإنترنت
التي ساهمت بشكل كبير في نقل تلك الثقافة خارج حدود اليابان، فظهرت ما تسمى بمجموعات الترجمة وهي فرق تقوم بترجمة مختلف أنواع
ذلك الفن بما فيها الأفلام، المسلسلات، والأوفا (OVA) إلى اللغات العالمية التي تنطق بها شعوبها ومن ثم تنشرها عن طريق شبكة الإنترنت.
والملاحظ ان اللغة الإنجليزية هي أكثر اللغات التي يترجم لها الأنمي.
يعتبر الأنمي نوعاً فريداً من الرسوم المتحركة مشهور عالميا عن طريق شراء حقوق الإنتاج. سبب الشهرة الكبيرة التي حققها هذا النوع من الفن الياباني
هو الجودة العالية في رسم الصور ومناسبة قصصه لجميع الاعمار، وبذلك يختلف عن الكرتون التي تنتجه ديزني والذي يستهدف طبقة الأطفال في المجتمع.
غالبا ما يتم إنتاج مسلسل أنمي معين عن طريق المانجا التي يرسمها فنان ياباني معين.
ففي العالم العربي يظهر جليا كثرة الانمي المدبلجة ومنها: المحقق كونان، ون بيس, ناروتو، القناص، عبقور، ساندي بل، جزيرة الكنز، مغامرات الفضاء (جريندايزر)،
سانشيرو، ليدي ليدي، مازنجر زد، مغامرات عدنان، الماسة الزرقاء, سلاحف النينجا، رانزي المدهشة، سنان، الكابتن ماجد، الهداف، الزهرة الجميلة، زهرة الجبل،
رامي الصياد الصغير، جورجي، النمر المقنع، الرمية الملتهبة، دراغون بول، بوكيمون، أجنحة كاندام، أبطال الديجيتال، السيف القاطع, حروف السكر والكثير من المسلسلات
المدبلجة بالعربية.
انتشر الأنمي المترجم بين الشباب العربي بشكل كبير فأصبح الكثير يتابعه عن طريق النت بوجود الترجمة المجانية التي نشأت بعدما لم يهتم أحد بترجمته والتي بدأت في أواخر
التسعينيات الميلادية على يد الشاب الإماراتي محمد شريف صاحب موقع مسومس أنمي
في كل عام يتم إصدار المئات من مسلسلات وأفلام الأنمي بواسطة الشركات والاستوديوهات اليابانية، وذلك الكم الهائل من الميديا لا بد وأن يغطي معظم جوانب حياة الإنسان مثله
من المسلسلات والأفلام الحية، فالأنمي قد يحمل في طياته أنواع حياة العصور الوسطى خاصة تلك المتعلقة باليابان، الكوميديا، الإثارة، الدراما، الرعب، الخيال العلمي، الحياة المدرسية،
المغامرات، العنف، الصداقة، شريحة من الحياة، الميكا، الفانتازيا، الحب ..
الأوفا يطلـق اللفظ عـلى مسلسلات و أفلام الأنمـي ،التـي صنعــت خصيصاً ليتـم إصدارهـا في شكـل فيديـوهات منزلية ، ما يمـيز الأوفـا أن حلقـاتها قليلة العـدد ، و غالبيتهـا لا تعـرض
على التلفــاز أو دور السينما و بدلاً من عرضها على التلفاز فإنه في الأصل تباع على هيئة ( أشرطـة فيديو ) ، إلا أنها تبـاع الآن على أقــراص الـ DVD ، طـول حلقـة الأوفـا الواحـدة
يختلـف من أنمـي لآخـر ، و ليس هنالك قـاعدة تحكم زمن الحلقة ، و قـد يبدأ الأنمـي في الظهــور على شكـل أوفا أولاً .. ثـم بعـد ذلك يحــول إلـى مسلسل .
الحلقات الخاصة الحلقـة الخاصة ، هـي حلقـة أنمـي تمتــاز بطـولها عـن طـول الحلقـة الإعتياديـة من ذاك الأنمـي ، و غالباً ما تحكـي قصـة فرعيــة منه ، و عـلى خلاف الأوفا ،
فـإن الـحلقة الخاصـة لا تصـدر إلا إذا تـوافر لهــا مسلسل أنمـي .