الحلقة التاسعة: _
(الكهف المهجور..!؟)
شعرت بقبضة في قلبي عندما رأيت كرات النار أمامي ..ربما لم أكن وحدي
من يشعر بهذه القبضة كانت سارة وعامر ومهند يشعرون تقريبا
نفس هذا الشعور المخيف..!!
كنا نحملق بعينان مفتوحتان شاردتان مذهولتان ربما كنت أحدث نفسي من هول المنظر ..فقلت بعجب:
هل هذه نهاية العالم ..!
كانت الحيرة والدهشة والخوف والذعر يملأن قلوبنا جميعا..!
نحن الان أمام بحر من كرات النار الملتهبة .ماذا نفعل الان؟؟
وفجأة تفاجئت ب سارة تقول:ياا شباب انظروا الي الافق البعيد ..
هناك كهف كبير..!!
ربما انه سر من أسرار هذه اللعنةالتي نحن فيها الان..!!
فردد عامر بخوف وذعر:اصمتي أيتها المجنونة..! هل تقصدي ان نعبر هذا البحر من اجل ان نصل الي الكهف..!
فردد مهند بغضب الي عامر:اصمت انت أولا..أنت من وضعتنا في هذا المأزق
اوه كلا لقد كانوا علي وشك الشجار والعراك ..!
فقلت بصياح وصراخ:هيا اصمتوا..سارة معها حق لايوجد طريق أخر غير هذا البحر ..
ونوصل الي الكهف.. هل تريدون ان تموتوا من الجوع والعطش أمام هذا البحر؟؟!
ام تريدون ان نرجع الي بيت الاشباح؟؟!
ام تريدون ان نقتل علي ايدي الاشباح؟؟!
وقلت بأسف شديد :كما قتلت منار..!!
ربما هذه خطوة من خطوات فك اللعنة ان لم نخطوها ستبقي حياتنا في لعنة الاشباح .. نعيش معهم ونأكل معهم..!!..
هل تخافون من أن تمسسكم هذه الكرات الملتهبة؟؟!
وتحرقون وتموتوا موتة الحرق..! أفضل لكم من أن تموتوا علي ايدي الاشباح والعفاريت ..؟! التي سكنت بيتنا منذ زمن..!!
صمت برهة كان كلامي هذا قد أصمت الجميع ثم أضفت الي هذا:
ألم تتذكرون قول الله تعالي :قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا)؟؟!
قلت هذا الكلام وأشرت بأصابعي ألي مركب خشبي كان يرسو علي الشاطئ:هيا يا أخواتي..هيا نركب في هذا المركب ونعوم في هذا البحر الملعون ..هيا نكمل مشوارنا لأخر خطوة حتي لو كنا نموت..هيا نبقي معا ..حتي لاتقدر علينا اللعنة..!
هيا نبقي كعا نحن الاربعة فاذا متنا سنموت معا ..واذا عشنا سنعيش معا..!!
********
نظروا جميعا الي الارض ثم عقبت سارة وقالت:معكي حق..!
ثم ذهبت الي مهند وأمسكت بيده وذهبت الي سارة وامسكت بيدها الاخري
ثم قلت لعامر رغم انه كان يريد قتلي ولكن لا وقت للنقاش:
هيا أمسك بيد أختك سارة ياا عامر..
فأصبح ترتيبنا كالأتي:
مهند-رغد-سارة-عامر..
ثم توجهنا نحو المركب وركبنا به لقد كنا ثقالا علي المركب ..
فقد كن مهند يجدف بنا في البحر ويعوم بنا ثم بدأ مهند بقيادة المركب وهو يقول في خوف:بسم الله .. توكلنا عل الله ..
ثم انطلقنا بدأت كرات النار تقترب منا أكثر وأكثر وتغلي وتشتعل أكثر وأكثر..!!
لقد تصببت عرقا.. ! تصببنا جميعا عرقا وحرا ..
شعرنا بالحرارة الشديدة التي لا مثيل لها ..!
وفجة اقتربت كرة نار من جهتي ولسعتني في يدي .. واحترقت يدي حرقة شديدة .. وأصبح يد وجهي محروق .. !
صرخت وتألمت كثيرا .. ثم مسكت سارة بيدي وقامت بالنفخ في يدي .. حتي تهدئ الوجع .. لقد كانت سارة مثالا للاخت الحنونة المثالية..!!
وفجأة ارتطم المركب وارتفع وتأرجح بنا ..
وفجأة وعلي غير توقع :
ظهر ثعبان بحري من بحر النار .. كان يقترب من المركب .. لقد كان ضخم جدا .. جدا..
ربما هو من رفع المركب وتأرجح به ..
حتي ظننا جميعا ان هذا الثعبان المخيف سوف يقلب المركب ونغرق في بحر النار..
فقلنا جميعا الشهادة :اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله ..
سوف نموت ..
سوف يغرقنا هذا الثعبان الضخم ..
اقترب مننا اكثر واكثر ..
والمفاجأة :
ظهر ثعبان اخر ..
اوه .. كلا لقد أصبحوا ثعبانين ..
سوف نموت لامحال.. !!
ولكن ..!
أخذ الثعبانين يتشجران معا .. ربما هذا الشجار علي من سيأكل هذه الوجبة الثمينة
ولكن لم نموت نحن ..
بل كانت نتيجة هذا الشجار هو موت ثعبان منهم ..
فقد قتل احداهما الاخر..
ثم اختفي الثاني ونزل الي البحر مرة أخري..
أووه
يا ألهي ..
لقد نجونا منهم..
لقد كتب لنا عمر جديد ..
مضينا في البحر وكلنا خوف وذعر من هذا البحر المخيف والحيوانات البحرية المخيفة ..
وبعد مرور حوالي نصف ساعة:
وصلنا الي الكهف بسلام ..
لقد كان مظلم جدا دخلنا اليه فقد كان مهجور يملأه العناكب والخفافيش..!!
ما هذا الظلام ؟؟ وما هذا الكهف ؟؟ وما سره .. ؟؟
وفجأة ونحن داخله أغلق باب من فتحة الكهف..
يااااااااااااه
لقد أغلق الكهف علينا ..
يا تري ماذا سيقابلون في هذا الكهف؟؟
هل ستنتهي حياتهم في هذا الكهف؟؟
هل ستكون هناك ضحايا؟؟
هل ستكون تلك هذه النهاية المحتومة؟؟