تظل أثيرةً عندي.
برغم جميع ما فيها..
أحب نداء باعتها
أزقتها
أغانيها
مآذنها .. كنائسها
سكاراها .. مصليها ..
تسامحها ، تعصبها
عبادتها لماضيها ..
مدينتنا – بحمد الله –
راضيةٌ بما فيها..
ومن فيها ..
بآلافٍ من الأموات
تعلكهم مقاهيها ..
لقد صاروا ، مع الأيام ،
جزءاً من كراسيها ..
صراصيرٌ محنطةٌ
خيوط الشمس تعميها
مدينتنا ..
وراء النرد ، منفقةٌ لياليها
وراء جريدة كسلى
وعابرة تعريها ..
فلا الأحداث تنفضها
ولا التاريخ يعنيها ..
مدينتنا .. بلا حب
يرطب وجهها الكلسي .. أو يروي صحاريها
مدينتنا بلا امرأةٍ ..
تذيب صقيع عزلتها
وتمنحها معانيها ..