البارت الثاني:
بعنوان : حياة جديدة
وحمل كرم صغيرته الى احدى العائللات ......
دق الباب كثيرا حتى فتحت له امراة تبدو في الخمسينات من عمرها
رحبت به وسألته عن سبب مجيئه فكان رده :
كرم : شكرا سيدتي على كرمك ، في الحقيقة قرات اعلانكم في الجريدة على انكم تبحثون عن طفل لتربيته ولهذا
اتيت لكم بابنتي التي ولدت منذ ايام قليلة فارجو ان تعتني بها لحين اجد عملا مناسبا ليوفر لقمة العيش لها ولزوجتي
السيدة : حسنا ، ما اسم هذه الفتاة الجميلة ؟
كرم : في الحقيقة يا سيدتي الفاضلة لم اسميها بعد ، لا باس اختاري لها اسم على راحتك
السيدة : اذن سأسميها ......بيسان ، كم احب هذا الاسم لطالما حلمت ان اسمي ابنتي بيسان لكن القدر لم يكتب لي ان ارزق بفتاة
كرم : ومن اليوم بيسان هي ابنتك
السيدة : باذن الله ، سيد كرم اعتذر عن فضاضتي اسمي تسنيم في الخمسينات من عمري
لقد مات زوجي في الحرب لهذا اصبحت اعيش وحدي لكن اشكر الله الذي رزقني هذه الفتاة
كرم : تشرفت بمعرفتك، والان استأذنك سيدتي تسنيم بالمغادرة
السيدة تسنيم : في أمان الله يا كرم
* غادر كرم منزل السيدة تسنيم وقلبه معلق في ابنته التي لم تتسنى له الفرصة حتى ليختار اسما لها
ولكن هكذا هو القدر ....
وعند عودته الى المنزل وجد زوجته تحزم في حقائبها فحار كرم وخاطبها:
كرم : لمار الى اين انت ذاهبة ؟
لمار : الى منزل والدي ، حيث اشعر بالامان
كرم : كيف هذا يا لمار ماذا فعلت لك ؟
* استدارت له لمار بغضب وقالت :
لمار : ماذا فعلت ؟ اه لقد رميت ابنتك لدى احدى العائلات ولم تفكر حتى اذا كانوا اهلا للثقة
ومن يعلم ربما سترميني انا ايضا لاكون خادمة في احد المنازل
*وهنا صفع كرم لمار وقال لها
كرم : أنت طالق ، انت طالق يا لمار
لمار : توقعت منك هذا يا كرم ، حسنا أنا ذاهبة ولكن لتعلم أنني لن اعود الى هنا مرة ثانية
كرم : سيكون ذلك أفضل
* بعد أنا غادرت لمار وبعد الشجار القوي الذي دار بينها وبين كرم
جلس كرم وهو يبكي .......أجل يبكي
قد تظنون ان الرجال اقوياء وان دموعهم علامة ضعف منهم ولكن في الحقيقة هي عكس ذلك
انه كبت للمشاع ر تحدث في اعماق وباطن قلبهم مثلما حدث لكرم
كبت الكتير من الاحاسيس الغضب ، الحزن، فرحة مؤقتة ، وانهيار تام
هكذا كانت نهاية كرم بين جدران صماء وبين ذكريات لا روح فيها وفي دوامة من العالم
سوداء غير جميلة ، ولكن هل كانت هذه نهاية كرم ؟
* بعد 15 سنة *
........:يا الهي يا لهذا الشعر المجعد ، كم اكره نفسي اوف
......:لكن انظري الى شعري انا اليس جميلا يا بيسان ؟
بيسان : اصمتي يا تالا انت تثيرين غيظي
تالا : هههه تستحقين ذلك كم كنت اقول لك اعتني بشعرك
والان اخبريني كيف ستذهبين الى الحفل الراقص هاه ؟؟
بيسان :سأجد الحال لا تقلقي ، سأذهب بسرعة الى صالون التجميل لاسرح شعري واعمل الزينة
تالا : ساتي معك
* في صالون التجميل وبعد ساعة ونصف من حظور بيسان وتالا اليه *
تالا : يا لجمالك يا بيسان اين كنت تخفين هذا الجمال كله
بيسان : لا تحرجيني يا تالا ! انت ايضا جميلة والان هيا الى الحفل هيا سنتأخر
- ملاحظة: أصبح عمر بيسان 15 عاما أما تالا فهي صديقة بيسان منذ الصغر لا تفارقها ابدا وتشاركها في أبسط الامور
* وصلت بيسان وتالا الى الحفل وعندما دخلتا بدأت الهمسات والمديح يجول بين الحضور
فهذه تقول يا لجمالها والاخر يقول كم هما مثيرتان والكثير من الكلام من هذا القبيل
تالا : بيسان ، بيسااااان اسمعي
بيسان : ماذا هناك لماذا انت متحمسة الى هذه الدرجة
تالا : انظري انظري انه ساهر
بيسان : وما شأني فيه يا تالا ...اذا كنت معجبة به اذهبي وتكلمي معه
تالا : هه يا لك من سخيفة
، انظري انه ات يا للمصيبة
ساهر : مرحبا ايتها الجميلتان
بيسان وتالا : مرحبا
ساهر : بيسان هل تودين الرقص معي
بيسان : لا انا متعبة قليلا ، لكن تالا تريد بذلك من دون شك
*احمر وجه تالا وقالت
تالا : اذا دعوتني فانا موافقة
* ذهبت تالا للرقص مع ساهر أما بيسان فجلست في أحد الكارسي المتواجد قرب حوض السباحة الجميل
وظلت تراقب انعكاس ضوء القمر على ماء الحوض وهي تراقب حتى امسك احدهم بكتفها وجلب لها وردة حمراء معه
فاستدارت وقالت
بيسان : ماذا انت ......
نهاية البارت
كم تقييمكم
ما توقعاتكم