والتفكُّر عِبادة قرآنية مسنونة عن نبيّنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
وعن الأنبياء من قَبلِه، وهي أعظم عبادة في الإسلام، يعدها العُلماء " بالعامود الفقري " لبناء الإيمان اليقيني،
وقد سئل أبو الدرداء: أفترى التفكر عملاً من الأعمال؟ قال: نعم هو اليقين.
فكثرة التفكر في ملكوت السماوات والأرض تقودنا إلى اليقين بأن الله سُبحانه وتعالى
لم يخلق هذا الكم الهائل من الآيات بلا هدف ولا غاية.
ويعرف التفكر من وجهة نظر علم نفس تربوي بأنه :
" حالة ذهنية ووجدانية تتزامن في أثناء تأملات المتفكر في شيء خارجي محسوس أو فكرة داخلية مجردة، يتذوق من خلالها جمال الصنع وبراعة التصوير، ويرى حكمة الخلق والتدبير، فيشاهد آثار وجود الله و يستدل على أسمائه وصفاته العليا، وتتدفق مشاعره بمحبة الله وخشيته، ليزداد معرفة وإيماناً يفيض على البدن والجوارح ظاهراً بعمله الصالح وسلوكه الأخلاقي" .
عدل سابقا من قبل ! Walifa في 21/1/2015, 1:29 am عدل 2 مرات
موضوع: رد: [ W A N T E D ] ~ الفِكرُ يا إنسانَ ~ 21/1/2015, 1:24 am
لقد ورد ذكر السماء والسموات في القرآن الكريم (310) مرات، وهذا العدد الكبير يدل على أن القرآن أعطى اهتماماً بالغاً لخلق السماء كما أعطى أهمية كبيرة للتفكر في خلق السماوات والأرض، فقال سبحانه وتعالى في مُحكم الذكر: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران:190-191].
إذن التفكر في خلق الله هو عبادة ثوابها كبير تزيد المؤمن خشية لله، فأكثر الناس خوفاً من الله هو أكثرهم علماً بالله تعالى ولكي ندرك من هو الله عز وجل علينا أن نتفكر في خلق الله القائل: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)
لقد أنزل الله هذه الآيات لنتدبرها ونعمل بما جاء فيها، والتفكر في خلق السماء والأرض لا يكون بمجرد النظر إليهما بل من خلال دراسة علم الفلك وعلم الجيولوجيا وعلم الذرة وغير ذلك من العلوم لنتمكن من فهم حقائق الكون وندرك عظمة النظام الذي أودعه الله في هذا الكون.
ونؤكد يا أحبتي أن العلم الشرعي لا ينفصل عن العلم الكوني، لماذا؟ لأن خالق الكون هو منزل القرآن، وإن الذي أمرنا أن نتدبر القرآن هو الذي أمرنا أن نتفكر في الكون! لذلك وبسبب إهمالنا للعلوم الكونية كانت النتيجة أن أصبحنا أكثر الأمم تخلفاً، وهذا لا يرضاه الله لنا، ومن هنا ينبغي أن ندرك أهمية العلوم الكونية.. وأهمية دراستها لسببين : الأول أن الله أمرنا بذلك، والثاني أن وسائل المعرفة اليوم أصبحت متاحة للجميع.
إن القرآن يؤكد أن العلماء هم أشد خشية لله سبحانه وتعالى، واستمع معي إلى هذا البيان الإلهي : (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) [فاطر: 28]. ويقول في آية أخرى عن الذين أوتوا العلم: (وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) [سبأ: 6].
تأملوا معي هذا المشهد الرائع، إنها نجوم ودخان كوني وسحب من الغاز والغبار وأشياء لا يراها إلا الله تعالى، إن كل نجم من هذه النجوم هو مثل شمسنا، تصطف بنظام معجز يشهد على عظمة خالق الكون القائل : (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [غافر: 57].
لذلك نجد القرآن مليئاً بالحقائق العلمية والكونية التي تجعل الإنسان العالم بهذه الحقائق يرى عظمة كلام الله ويدرك أن وراء هذا الكون منظماً عليماً حكيماً. وأن القرآن عندما يتحدث عن حقائق الكون بهذه الدقة إنما يدل على صدق كلام الله تعالى لذلك الإعجاز العلمي هو وسيلة علمية متطورة لإقناع المشككين بهذا القرآن.
موضوع: رد: [ W A N T E D ] ~ الفِكرُ يا إنسانَ ~ 21/1/2015, 1:36 am
لقد كرم الله - تبارك وتعالى - الإنسان وشرفه على بقية المخلوقات، وخلقه تعالى في أحسن صورة ، قال تعالى وشرفه بالعقل .
وقد جاءت آيات عديدة في القرآن الكريم تتحدث عن خلق الإنسان ، وتدعو إلى التفكر في خلقه ، والأصل الذي خلق منه، وفضل الله تبارك وتعالى عليه ، وإذا كان العلم الحديث قد وصل إلى أسرار كثيرة من خلق الإنسان، فإن المتأمل لخلقه ابتداءً وانتهاءً ، والناظر فيما اختصه الله به من عقل وإرادة ، يدرك أنه إنما خلق لأمر عظيم قال قتادة - رحمه الله - : ( من تفكر في نفسه عرف أنما لينت مفاصله للعبادة ) .
وإن أعظم ما يدعو المرء إلى التفكر في خلق الإنسان ما جاء في القرآن الكريم عن مراحل خلقه وتصويره ، لا سيما وقد شهد العصر الحديث من الاكتشافات والأسرار في خلق الإنسان ما يدعو إلى زيادة الإيمان بعظيم قدرة الله تعالى وبديع صنعه .
موضوع: رد: [ W A N T E D ] ~ الفِكرُ يا إنسانَ ~ 21/1/2015, 1:54 am
عالم الحيوان والنبات عالم فسيح يتسم بالحركة والتناسق مع هذا الكون ، وقد سخر الله تبارك وتعالى الحيوان والنبات للإنسان. إن التفكر في عالم الحيوان ، وما أودع الله فيه من أسرار ، مطلوب من كل أحد ، فكما سخرها الله تعالى ، وذللها للإنسان ؛ لينتفع بها فكذلك جعلها له آية ليعتبر بها ويتعظ ، وكل صنف من عالم الحيوان له أسراره وطبائعه، ومن هذه الأصناف النحل التي جاء ذكرها في القرآن الكريم لبيان مهمتها في الحياة وما يفيد منها الناس.
قال ابن جرير - رحمه الله - : " يقول تعالى ذكره إن في إخراج الله من بطون هذه النحل : الشراب المختلف الذي هو شفاء للناس لدلالة وحجة واضحة على من سخر النحل ، وهداها لأكل الثمرات التي تأكل ، واتخاذها البيوت التي تنحت من الجبال والشجر والعروش ، وأخرج من بطونها ما أخرج من الشفاء للناس ، أنه الواحد الذي ليس كمثله شيء ، وأنه لا ينبغي أن يكون له شريك ولا تصبح الألوهية إلا له " .
وقال ابن كثير - رحمه الله - : " أي إن في إلهام الله لهذه الدواب الضعيفة الخلقة إلى السلوك في المهامه ، والاجتناء من سائر الثمار ، ثم جمعها للشمع والعسل ، وهو من أطيب الأشياء لآية لقوم يتفكرون في عظمة خالقها ومقدرها ومسخرها وميسرها ، فيستدلون بذلك على أنه الفاعل القادر الحكيم العليم الكريم الرحيم " .
وإن من تدبر اختصاص النحل بكل العلوم الدقيقة والأفعال العجيبة حق التدبر علم قطعا أن لا بد من قادر حكيم يلهمها ذلك ويحملها عليه .
واختير وصفى التفكر هنا ، لأن الاعتبار بتفصيل ما أجملته الآية في نظام النحل محتاج إلى إعمال فكر دقيق ونظر عميق .
وكما أن الحيوان مدعاة للتفكر فإن النبات بأشكاله وألوانه وثماره وأطواره مدعاة للتفكر والتأمل أيضا،
فمن تأمل الحبة تقع في الأرض ، وتصل إليها نداوة تنفذ فيها فينشق أعلاها ، ويخرج منه ساق الشجرة ،
وينشق أسفلها فيخرج منه عروقها ، ثم تنمو ويخرج منها الأوراق والأزهار والأكمام والثمار ،
ويشتمل كل منها على أجسام مختلفة الأشكال والطبائع .
من تأمل ذلك علم أن لا بد من قادر حكيم ، واستدل بها على عظمة خالقها ، وأنه الإله الذي لا تنبغي العبادة إلا له ،
وهذه الحبة من دلائل البعث ، لأنها تدفن في التراب ليس لهـا ورق ولا غصن ولا ثمر ولا لون ولا طعم ولا حركة ،
فيمكثها الله في التراب ، ثم يحييها فالق الحب والنوى ، فيخرجها من الأرض ، وكذلك يخرج الموتى وهو على كل شيء قدير .
موضوع: رد: [ W A N T E D ] ~ الفِكرُ يا إنسانَ ~ 21/1/2015, 2:09 am
وهو أعظم مجالات التفكر ، فالقران معجزة الإسلام الخالدة، أنزله الله تبارك وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور، وهو معجز بلفظه ومعانيه ، لا تنقضي عجائبه للمتفكرين فيه.
ومن التفكر في القرآن التفكر في حججه وآياته وأحكامه الشرعية، والتفكر في أمثاله التي ضربها الله لعباده ليتفكروا فيها.
وفي القرآن أخبر تعالى أنه تعالى يضرب للناس الأمثال ، ويوضح لعباده الحلال والحرام ؛ لأجل أن يتفكروا في آياته ويتدبروها ، فإن التفكير فيها يفتح للعبد خزائن العلم ، ويبين له طريق الخير والشر ، ويحثه على مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم ، ويزجره عن مساوئ الأخلاق ، فلا أنفع للعبد من التفكر في القرآن والتدبر لمعانيه.
موضوع: رد: [ W A N T E D ] ~ الفِكرُ يا إنسانَ ~ 21/1/2015, 2:25 am
خلق الله - تبارك وتعالى - في هذا الكون من المتقابلات والأضداد ما يدل على كمال قدرته وبديع صنعه ، فالليل والنهار ، والشمس والقمر ، والسهل والوعر ، والماء العذب والماء المالح ، والذكر والأنثى ، آيات ودلالات وعبرة لمن يعتبر.
ولقد من الله تعالى على الإنسان بأن خلق له زوجا يسكن إليها، وبين تعالى تمام رحمته ولطفه بعباده، بما جعل بين الزوجين من المودة والرحمة، ثم دعا عباده إلى التفكر في ذلك ليعتبر ويتعظ من أحيا الله قلبه.
وقد دعت آيات عديدة في القرآن الكريم إلى الاعتبار بالليل والنهار والشمس والقمر، وفي اختلاف الليل والنهار عبرة من وجوه متعددة : أولا : من جهة أن الليل مظلم والنهار مضيء. ثانيا : اختلافهما في الطول والقصر ؛ أحيانا يطول الليل وأحيانا يطول النهار وأحيانا يتساويان . أي : يدخل هذا في هذا مرة فيأخذ منه ، وهذا في هذا مرة فيأخذ منه وهذا اختلافهما . ثالثا : اختلافهما في الحر والبرد ؛ تارة يكون بارداً وتارة حاراً . رابعا : الخصب والجدب ، تارة تكون الدنيا جدبا وقحطا وسنين ، وتارة تكون خصبة وربيعا ورخاء . خامسا : اختلافهما في الحرب والسلم ، تارة تكون حربا ، وتارة تكون سلما ، وتارة تكون عزا ، وتارة تكون ذلة. ومن تأمل اختلاف الليل والنهار وجد فيه من آيات الله - عز وجل - ما يُبهر العقول.
موضوع: رد: [ W A N T E D ] ~ الفِكرُ يا إنسانَ ~ 21/1/2015, 3:39 pm
بسم الله الرحمن الرحيم ~ السلام عليكم رحمة الله وبركاته . اللهم صل وسلم ع اشرف خلقك اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين ~ شلونك ي خيتي ؟ اخبارك ؟ امورك ؟ تمام ان شاء الله . اول شيءء الهيدر خورافيي ^ الفواصل ولا ارووع ~ ماا ششاء الله تعالى ^ ما شاء الله تعالى ^ ما شاء الله تعالى . وواوو مبدعهةة بـ ( معنى الكلمة ) ^ ما ششاء الله الباري ~ ابدعتي خيتي ابدعتي ^ ي شيخة راح تسوين فيَ جلطه بالدماغ . ابداعك قتلني ^ احسنتي ^ جعلها الله في ميزان حسناتك ~ جاآري الـ [+] ^ اسستمري ع هذا الطريق بس ديري بالك لا تظيعين . تقبلي مروري وتحياتي ^ في امان الله تعالى وحفظهةة ~
موضوع: رد: [ W A N T E D ] ~ الفِكرُ يا إنسانَ ~ 25/1/2015, 6:48 pm
بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيف حالك آنسة وليفة ؟ أتمنى أن تكوني بخير و عافية 3> بسم الله ما شاء الله لا إله إلا الله .. ما هذا الإبداع أختاه ؟ أولا و قبل أن أعلق على الموضوع .. تصميمك للهيدر شيء رائع جداً راق لي بشدة بالرغم من بساطته .. محترفة ما شاء الله :$ و بالنسبة للموضوع .. جزاك الله كل خير على مساهمتك هذه و في ميزان حسناتك بإذن الله .. التفكر شيء رائع جدا .. يكفي أنه دليل على أن قلب الإنسان متعلق بخالقه .. شيء يدلّ الإنسان على عظمة خلق الله .. و قدرته على كل شيءٍ سبحانه و تعالى .. الأنشودة التي أحضرتيها كانت رائعة فعلا .. و كلماتها متناسبة مع الصور المتواجدة ! جزيتي خيرا آنستي على هذا المجهود الرائع .. واصلي إبداعك الرائع 3> في أمان الله تعالى و رعايته .. مع السلامة
موضوع: رد: [ W A N T E D ] ~ الفِكرُ يا إنسانَ ~ 1/2/2015, 9:50 pm
بسمم الله الرحممن الرححيم..السسلام عليككم ورحممهةة الله وبرككاته صبباحك / مساااءك ورد وفلل وياسمميت وخير وسعادهةة وهدوء كييف حاالك؟؟اتمنى انك بخيير وباتم الصحهةة والعافيهةة بسسم الله ما شاااء الله..بسسم الله ما شااء الله..مززهل حققا مزززهل هييدر خوررافيي .!!! بالرغم من بساطته الا انه انيق وناعم وملفت حقا شميل فككرهةة المموضوع خنفوووشاريهةةة..والمموضع مميز لاول مرة اقرا مووضوع شمميل ولم اسمع به من قبل ومميز كموضوعك هاازا وماا زااده جممالا هو تنسيقكك الانييق له وترتيبك للفقرات..حقا ابدعتي شككرا لك على هاازا المجهوود الرائع..داام ابدااعك والى الاممام دوممما جزااك الله خيرا على عملك وصالح سعيك وجعله في ميزان حسناتك مع تحيياتي وتمنيياتب لك بالتووفيق..هاارو-كوون ..في اممان الله وحفظه