حدد الله أوقاتاً للصلاة يجب أن تؤدى كل صلاة في وقتها وذلك لما ذكر: قال تعالى في كتابه الكريم:{ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103)}- سورة النساء. وأيضًا قال تعالى في كتابه الكريم: { فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130)} - سورة طه. وحددت هذه المواقيت في حديثين هما: الأول : عن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال وقت الظهر إن زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله مالم يحضر العصر، ووقت العصر مالم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب مالم يغب الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط، ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر مالم تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة، فإنها تطلع بين قرنى شيطان. الثاني: عن جابر بن عبد الله أن النبى جاءه جبريل فقال له: قم فصله، فصلى الظهر حين زالت الشمس، ثم جاءه العصر فقال: قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثله، ثم جاءه المغرب فقال:قم فصله، فصلى المغرب حين وجبت الشمس، ثم جاءه العشاء فقال: قم فصله، فصلى العشاء حين غاب الشفق، ثم جاءه الفجر حين برق الفجر أو قال سطع الفجر ثم جاءه من الغد للظهر فقال:قم فصله، فصل الظهر حين صار ظل كل شيء مثله، ثم جائه العصر فقال: قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثليه ثم جاءه المغرب وقتاً واحداً لم يزل عنه، ثم جاءه العشاء حين ذهب نصف الليل أو قال: ثلث الليل، فصلى العشاء ثم جاءه حين أسفر جداً فقال له: قم فصله، فصلى الفجر ثم قال: ما بين هذين الوقتين وقت المواقيت: مواقيت الصلوات الخمس المفروضات كما يلى: وقت الفجر: يبدأ من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس. وقت الظهر: يبدأ من زوال الشمس عن وسط السماء ويمتد إلى أن يصير ظل كل شيء مثله. وقت العصر: يبدأ إذا صار ظل كل شيء مثله إلى غروب الشمس عند المذاهب الثلاث ماعدا الحنفية حتى يصبح كل شي مثلي ظله. وقت المغرب: يبدأ إذا غابت الشمس وتوارت، ويستمر إلى مغيب الشفق الأحمر. وقت العشاء: يبدأ بمغيب الشفق الأحمر، إلى نصف الليل الأول. وقت صلاة الجمعة نفس وقت صلاة الظهر. أوقات النوافل والصلوات الأخرى: 1-وقت صلاة الضحى من بعد طلوع الشمس عن الأفق وارتفاعها بمقدار رمح أو بمقدار قامة الإنسان إلى ما قبل الزوال. 2-صلاة العيد نفس وقت الضحى. 3-صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء إلى ما قبل صلاة الفجر. 4-صلاة الوتر من بعد صلاة العشاء إلى ما قبل صلاة الفجر.
1-أن يستقبل القبلة بجميع بدنه بدون انحراف ولا التفات. 2-ثم ينوي الصلاة التي يريد أن يصليها بقلبه بدون نطق النية. 3-ثم يكبر تكبيرة الإحرام فيقول: (الله أكبر) ويرفع يديه إلى حذو منكبيه عند التكبير. 4-ثم يضع كف يده اليمنى على ظهر كف يده اليسرى فوق صدره. 5-ثم يستفتح فيقول: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد). أو يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك). 6-ثم يتعوذ فيقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم). 7-ثم يبسمل ويقرأ الفاتحة ثم يقول (آمين) يعني اللهم استجب. 8-ثم يقرأ ما تيسر من القرآن 9-ثم يركع، أي يحني ظهره تعظيماً لله ويُكبر عند ركوعه ويرفع يديه إلى حذو منكبيه. والسنة أن يهصر ظهره ويجعل رأسه حياله ويضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع. 10-ويقول في ركوعه: (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات، 11-ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً: (سمع الله لمن حمده) ويرفع يديه حينئذ إلى حذو منكبيه. والمأموم لا يقول سمع الله لمن حمده، وإنما يقول بدلها: (ربنا ولك الحمد). 12-ثم يقول بعد رفعه: (ربنا ولك الحمد، 13-ثم يسجد خشوعاً السجدة الأولى ويقول عند سجوده: (الله أكبر) ويسجد على أعضائه السبعة: الجبهة والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ويجافي عضديه عن جنبيه ولا يبسط ذراعيه على الأرض، ويتسبقل برؤوس أصابعه القبلة. 14-ويقول في سجوده: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، 15-ثم يرفع رأسه من السجود قائلاً: (الله أكبر). 16-ثم يجلس بين السجدتين على قدمه اليسرى، وينصب قدمه اليمنى، ويضع يده اليمنى على طرف فخذه الأيمن مما يلي ركبته، ويقبض منها الخنصر والبنصر، ويرفع السبابة ويحركها عند دعائه، ويجعل طرف الإبهام مقروناً بطرف الوسطى كالحلقة، ويضع يده اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف فخذه الأيسر مما يلي الركبة. 17-ويقول في جلوسه بين السجدتين: (رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني) 18-ثم يسجد خشوعاً منه السجدة الثانية كالأولى فيما يُقال ويُفعل، ويكبر عند سجوده. 19-ثم يقوم من السجدة الثانية قائلاً: (الله أكبر) ويصلي الركعة الثانية كالأولى فيما يُقال ويفعل إلا أنه لا يستفتح فيها. 20-ثم يجلس بعد انتهاء الركعة الثانية قائلاً: (الله أكبر) ويجلس كما يجلس بين السجدتين سواء. 21-ويقرأ التشهد في هذا الجلوس فيقول: (التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال) ثم يدعو ربه بما أحب من خيري الدنيا والآخرة. 22-ثم يسلم عن يمينه قائلاً: (السلام عليكم ورحمة الله) وعن يساره كذلك. 23-وإذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية وقف عند منتهى التشهد الأول وهو: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله). 24-ثم ينهض قائماً قائلاً: (الله أكبر) ويرفع يديه إلى حذو منكبيه حينئذ. 25-ثم يصلي ما بقي من صلاته على صفة الركعة الثانية، إلا أنه يقتصر على قراءة الفاتحة. 26-ثم يجلس متوركاً فينصب قدمه اليمنى ويخرج قدمه اليسرى من تحت ساق اليمنى ويُمكن مقعدته من الأرض، ويضع يديه على فخذيه على صفة وضعها في التشهد الأول. 27-ويقرأ في هذا الجلوس التشهد كله. 28-ثم يسلم عن يمينه قائلاً: (السلام عليكم ورحمة الله) وعن يساره كذلك.
|