السلام عليكم بناتتس <33
كيفكم كيف المدعسة معاكم ان شاء الله تمام ^.^ \ دوووم يارب
اليوم لقيت قصة كنت كاتبتها من زمان واليوم لقيتها
فحبيت احطها هنا لانها عجبتي <33 ")
وعنوانها الاخوة اقروها وادوني رآيكم
القصة :
قصتي في زمان أضعنا فيه أصلنا وهويتنا وكدنا أن نصل إلى شفير الهاوية ،أنقذنا مرة ولم نقع ولكن هل في كلّ مرة تسلَم الجرّة ؟
واقع نعيشه ملوّث بالدم بالقتل بالحروب ،واقعٌ دمّر بيوتنا وهجّر عوائلنا، واقع مليءٌ بالكرب قد قرض الأدب وفرّق العرب،
ولكن ما العرب ؟ العرب هو أبٌ لأثنا وعشرين ولدا توفي منذ زمن ليس ببعيد وقد ترك ورائه أولادا لا يفقهون في الحياة من شيء
أُنزلت عليهم مصائبٌ لا تحملها الجبال وحاولوا جاهدين أن يصلحوها ولكن عادوا بخفيّ حنين .
وكلّ يومٍ اجتماعاتٌ ونقاشاتٌ وخطاباتٌ وقراراتٌ ولا جدوى!
ومرّ على الإخوة مشاكل أولها كان منذ عام 1945م أي ما يقارب 67 عاما ،نصف قرنٍ كامل بل أكثر عاشت فيها أختهم الكبرى
أشدّ انواع الألم فقد أصابها زلزال قسّم اراضيها وشتتها ، زلزالٌ قد قتل ما يفوق 80 الف انسان فلسطيني ! رقم هائل بمعنى
الكلمة .ويطلق على الزلزال اسم ( أ ) لا أدري لماذا ولكن هذا اسمه ،على أية حال تقدم الأخوة بشهامة ورجولة لنجدة أُختهم
ولكن للآن لم يصلوا لحل مع الأسف الشديد ،وقد قامت هتافات لنجدتها تقول : فلسطين عربية حرة ثائرة ولكن ما جدوى اللسان
إذا لم تكن هنالك ايدي لتنفذ الكلام !
والآن قضية فلسطين هي القضية العربية الأولى والأبدية من وجهة نظري.
وبعد 30 سنة قامت براكين محرقة نشأت في أختهم الثانية، براكين ثارت وانفجرت واحرقت كل ما عليها وكل من فيها 3 براكين
لم يستطع للآنِ أحدٌ ان يخمدها ،براكينٌ طائفية مذهبية أهلية.
وعاشت لبنان في تلك الفترة وإلى الآن صراعاً داخليًّا فلا تمر من شارعٍ إلا وترى ألف صورة وصورة ومائة ألف شعار بل أكثر وحكّامٌ
ورؤساءٌ وكلٌّ له رأي عليه ان يقوله مهما كلّفه ذلك من ثمن ومجموعات ارهابيه واخرى لا فهذا مع هذا وذاك مع ذاك وذلك
مع ذلك وكل يغني على ليلاه والكاتب على ليلاه يغنيّ
وبعد 20 سنة أي جيل تقريبا أصيبت الأخت الثالثة بمرض مزمن لا يقوم منه الشخص إلا وقد قضى عليه وقد وافناهُ وخرّبهُ وجعله
مضمحلًّا ،مرض أهلكها وأتعبها وشتتها ،مرض يدعى بالإرهاب وهذا مرض معدي فلهذا أحضر الإخوةُ طبيبا لعلاج أختهم
المسكينة وبالفعل ودون تردد دخل الطبيب جسد اختهم وقتل ودمّر وكسّر فلم يبقى حجرٌ على حجر كما يقال عادةً وبعد
أن سئم الطبيب همّ بالخروج و أعطى الاخت ادوية على أمل ان تشفى ، ولم تكذب الاخت خبراً وأخذت الادوية ولكنها لم تعرف
أن لهذه الادوية أعراض جانبية فمن أعراضها انه بعد الازدهار والشعراء والادب الاصيل في العراق عاد التفريق الطائفي
فيها فنزفت الاخت ونزفت ونزفت مراراً وتكراراً ، نزفت دماً لا يقدّر بثمن وهو دمُ شبابها فلكي الله يا عراق.
أما ضحية التفرقة الرابعة وهي في اعتقادي اكثر من تضرر من تلك التفرقة هي التي تضمُّ اقدم عاصمة في التاريخ ، هي أصل العلم
وجذور الفلسفة والخطابة ،هي شمس ما إن غابت غاب عن اخوتها الوفاء ،هي بسلم كان يشفي جميع الإخوة ،
هي أمُّ الياسمين سوريا!
لو تكلمت من اليوم إلى أبدية الدهر لا أقدر ان أصف ما عانته الأخت من عذاب ومجازر ومذابح ومقابر جماعية كبيرة لأطفال
ونساءٍ وشيوخ خلال فترة وجيزة أي 4 سنين فقط ولكنها وللأسف خلال هذه فقط قد جمعت كل المصائب فالإرهاب والبراكين
وزلازل من نوع آخر قد أصيبت بها الاخت الرابعة ، فأولها كان مع طبيب عيون كان يحكمها - وبدون ذكر أسماء – قام عليه الشعب
لكي يطالب بحقه ويعبّر عن رأيه وقد بدأ جلّ الأمر من خلال أطفال صغار وقد عُذّب وذبِّح الاطفال فقط لأنهم كتبوا على الجدران
كلاماً لا يسعد طبيب العيون بسماعه، فهل أصبح الأطفال في هذا الزمن يعذبون على كلام ؟
والآن ان اكثر شخص مكروه لدا العرب خاصة والعالم اجمع هو طبيب العيون ذاك ،ولا الومهم فأنا نفسي اكرهه كرهاً جمًّا وليس
ذلك فقط بل أكُن له كثيراً من الحقد لأنه ذبح وقام بجبروته وقوته بقتل شعبه ولكن اين قوته الآن وهو ذليلٌ امام الناس وامام الله ؟
أما ثاني مشكلة فقد كانت مرض الإرهاب فقد دخل الإرهاب في جسد الاخت الرابعة وبدأ يمشي ويعطي قرارات لا اساس للصحة
فيها لا بدين ولا بعادات وكلّ ذلك تحت قناع الدين والعادة ،حسنا لا بأس ولكن ما يجرح القلب حقّاً وتقشعرّ له الأبدان هو الزلزال،
نعم الزلزال ،فقد تحالف أخوتها مع لا أدري من هو وما علاقته بموضوع الأخت في الأساس ولكن قد تحالفوا مع بعضهم البعض
وضربوا سوريا الجريحة وضربوا وضربوا وضربوا وضربوا - على الارهاب - ثم للحظةٍ توقفوا لماذا لا أحد يعلم ولكن ربما كانت هذه بادرة
خيرٍ منهم بعد أن اعطوا الأخت مسكنات ألم لا غير كجنيف 1 و2 و3 وإن شاء الله جنيف 20.
وهذه ضحايانا لهذه الساعة مع العلم أن هنالك ضحايا أخرى ولكن لم أذكرها لكثرتها أو بالأحرى لأنه لو ذكرتها لن يكفيني
ماعون ورق .
وفي ذلك أقول :
عرب مات وأين العربْ ؟ *** فهل تلاشى ام انه خُربْ؟
مصيرنا مجهولٌ بلا عقلٍ *** فهل بالعلم أو بقتلٍ وحربْ؟
أرجو أن يعود الإخوة لِلَمِّ بعضهم البعض مرّةً أخرى ومن جديد أقول أنه لا نصرة بلا تعاون والتعاون يحتاج إلى محبة فبدون محبة
و ألفة لا تبنى الأمم ولا يُحقق انتصار ،وكل ما جاء في القصة لا أعني به أحدا بحد ذاته بل أنا اكتب إجمالاً.
بقلمي : ماريا ~
لا احلل النسب للنفس اطلاقا !!
في آمان الله ~