فتح جون الباب غير نبرة صوته وقال: صوتكما مزعج .. نعرف هذا عزيزي مارت لقد انتهى الفلم أصلا
كان مارت ينظر اليه بدهشة ثم انفجر ضاحكا وقال: انت بارع جدا جون يجب عليك ان تذهب وتمثل .. لكن حقا صوتكما مزعج
- اسفان
- تتابعان ذلك الفلم مجددا
- نعم
جودي: نعتذر على ازعاجك
مارت: لديكما انفعال قوي .. خففا منه قليلا
جون وجودي: حسنا .. سنحاول ^=^"
مارت : المهم هل لديكما سكر؟؟ -يشير بكوبه-
جودي: نعم هات كوبك..اعطاها مارت الكوب واتجهت به الى المطبخ..
مارت: ما بك جون؟؟
-هااه؟؟
-لا تقل "هاه" في الآونة الأخيرة لم اعد ارك بخير
تنهد جون وقال: معك حق
-ماذا حصل؟؟ .. اخبرني انا صديقك
جون: في الحقيقة امي...... واكمل له *قصته عندما سمع مرض امه*
- وانت لا تريد لجودي ان تعرف
قال بأسى: نعم .. هي تحب امي كثيرا .. ولا ادري ما قد يحصل لها اذا علمت بهذا
ربت مارت على كتف جون وقال: لا تقلق ستكون بخير بإذن الله
جون: بإذن الله
جودي: تفضل مارت
مارت:شكرا لك
جون: لم تأخرتي؟؟
جودي:سكبت الماء على الأرض فقمت بمسحه
جون: انتبهي الى ظهرك
مارت: مابه؟؟
جودي: سقطت على الأرض
مارت: انتبهي على نفسك المرة القادمة .. الى اللقاء
جون: الى اللــ
جودي: مارت ابقى معنا
مارت: لكن
جودي: من اجلي
مارت: حسنا من اجلك فقط
جون: يعني اذا انا طلبت منك هذا لن تبقى صحيح!!
ضحك مارت وقال: بلى لكن هي حالة خاصة
جون: حالة خاصة هااه
ضحك الجميع ودخلوا الى المنزل .. وبعد عدة دقائق مالت جودي برأسها على كتف جون وقالت بنبرة مختلفة عن الجو اللذين هم فيه: جون هل امي مصابة بمرض ما؟؟
توتر جون واخرج مارت قهوته من فمه الى الكوب قال الاول: لـ..لماذا تسألين؟
جودي : لا ادري.. لكن ينتابني شعور ما
نظر جون الى مارت الذي بادله نفس النظرات قال الأول في نفسه: "هل اخبرها ام لا .. وان اخبرتها استكون بخير؟؟"
جودي: جون انت تعرف اليس كذالـ....
قاطعها جون بوضع سبابته على فمها ابعدتها جودي وقالت: لماذا؟؟
جون: الأيام ستكشف لكِ عزيزتي
مارت: جون معه حق
جودي: لكن....
مارت: لم تعقدين نفسك من الان؟؟؟
جون: هيا.. اااا.. ما رأيكم بان نلعب بالفيديو؟؟
جودي: جو....
مارت بمرح: فكرة جيدة
جون: جودي هلا حضرتي لنا العصير؟؟
مارت: لو كنت اعلم لما طلبت منك ملء كوب الشكر لي
ابتسمت جودي وقالت: لا,لابأس مارت..سأحضره لكما الآن –قامت واتجهت الى المطبخ-
جون: واااه نجونا باعجوبة
مارت: معك حق .. انتبه لها جون..
جون بمكر: انت تحبها مارت صح
مارت بخجل: ااا....
ضجك جون وقال: شكلك رهيب.. المهم ان لا تتعجل فالفتيات غريبات ومعقدات..
مارت بحزن: معك حق
جون: آآآسف
مارت: لا ,لاعليك
باليوم التالي في احد فنادق اسبانيا كانت اليسيا تحادث السا على الهاتف:
ضحكتا ثم قالت اليسيا: السا..
- ماذا؟؟
- أنتِ تعرفين بخصوص مرض
--بنبرة حزينة: نعم
- إذا حصل شيء لي ارجوك اعتني بالصغيرين
- لك هذا
- حسنا سأذهب الان
- انتبهي على نفسك
أغلقت اليسا السماعة الهاتف أسندت
ظهرها على الاريكة و تنهدت طويلا بحزن , رأتها كلوديا اقتربت منها, جلست بجوارها وقالت: ماذا هناك امي؟؟
- ااااه ماذا أقول لك كلوديا؟؟
- اهنالك شيء بالخالة اليسيا؟؟
- كيف عرفتي؟؟
- عندما كنت مع جودي وجون...... -حكت لها احداث الليلة التي سافر فيها والدا جون وجودي-
- جودي متعلقة جدا بأمها .. تحبها كثيرا
- هذا صحيح
- ساخبرك بشيئ ما .. لكن اياك ان تخبري جودي او جون .. اتفقنا؟؟
- اتفقنا
- اليسيا مصابة بمرض خطير عجز الأطبعاء عن علاجه و............ –أكملت لها-
- اهاا , أكملت بحزن: هذا مؤلم جدا
- لهاذا سافرت الى اسبانيا حتى تجد علاجا مناسبا .. لكنها اقلقتني عندما قالت انها تشعر بانها ستموت هناك
- هذا مخيف
تنهدت الأولى وقالت: معك حق
مالت كلوديا برأسها على صدر أمها وقالت: أتمنى ان لا احرم منك يا أمي
ابتسمت إليسا وقالت: وانا أيضا يا حبيبتي
تدحرجت من عيني جودي دمعتان مسحتهما والدتها اللتي كانت مبتسمة واخبرتها ان موعد قدوم والدها اقترب وعليهما ان يقوما لاعداد العشاء , ابتسمت كلوديا وأومأ براسها موافقة..
بأحد البيوت بأحد الاحياء المتواضعة تسللت شمس العصر بحياء لغرفة براين التي ومع انها شبه مهجورة الا انها مرتبة .. كان الأخير يجمع ملابسه و يحشرها في حقيبته..
دخل عليه والده الغرفة والشرر يتطاير من عينيه بعد ان دفع الباب بقوة وقال بحدة: براي اين اختاك والى اين انت ذاهب؟؟
براين ببرود: سأغادر من هنا انا واختاي
- ماذا؟؟
- كما سمعت
- لن يخرج أحد من المنزل
- لن ابقى في هذا المنزل ابدا
- ستبقى
-لا
- رغما عن انفك
لم يحتمل براين فصرخ في وجه والده: الى متى ابقى هنا؟؟ الى متى اتلقى العذاب.؟؟ الا يكفيك ما فعلته بأمي.؟؟ الا يكفيك؟؟ ماذا تريد الان؟؟ ان نموت جميعا كما حصل مع امي؟؟
- اخبرتكم انه ليس لدي نقود
ارتفع صوت براين: وكيف يبقى لك نقود وانت تنفقها في الشرب والقمار؟؟
تقدم راينر وقد ازداد الشرر في عينيه امسك قميص براين ورفعه ثم اتبعه بلكمة اسقطته على الأرض وقال: عاق,, نذل,, حقير,, حثالة ,, ثم خرج واغلق الباب بقوة
بصق براين على الأرض ثم مسح فمه بكم سترته البنية .. قام بعدها بكل برود نفض ملابسه وحمل حقيبته على كتفه وخرج متجها الى باب المنزل .. رأه والده فقال: اظن انني قلت انه لن يخرج احد من هنا
براين ببرود وهو ينتعل حذائه: واظنني قلت انني لن ابقى هنا
سار راينر الى ابنه وهو يتأرجح يمنة ويسرى بسبب فرطه بالشرب حيث انه شرب قارورة كاملة.. وعدما أراد براين ان يفتح الباب جذبه الأول من الخلف بقوة ثم رماه بكل قسوة على الأرض وقال: اتريد ان تتعارك؟؟
- وهل تستطيع مع حالتك هذه؟؟ .. بالإضافة الا انه ليس لدي وقت اختاي تنتظرانني..
- لن اسمح لك
قالها وقبض يده طائرا بها لوجه براين الذي تفاداها بمهارة ودخل مع والده في عراك عنيف كان راينر قويا لكن بسبب افراطه بالشرب وكثرة ضربات براين سقط مغشيا عليه..
نفض براين ملابسه وخرج متجها الى مخرج العمارة..
...: اهلا براين
إلتفت براين الى موع الصوت فوجد رجلا عجوزا ابيض الشعر والشارب فقال: عم وتلز!!
- إلى اين؟؟
-سأسكن في منزل جديد .. لم اعد اطيق الحياة مع ذلك الرجل..
- يؤسفني ما حصل لأمك .. رحمها الله .. اخبرني الان الى اين وعند من ستسكن؟؟
- رحمها الله.. هناك شابة في أوائل العشرينات تدير محل زهور جميل .. كنت دائم الذهاب اليها عندما تضيق بي الدنيا اشكو لها همي واساعدها .. وعندما علمت بوفاة والدتي دعتني وأختاي للمبيت عندها
- اه لطف منها
- معك حق .. اخبرتني انها ستعتبرنا كأولادها
- حسنا انتبه لنفسك ولأختيك
- نعم وداعـ..
- انتظر اعطيهما هذه..
نظر براين الى ما يود وتلز إعطائه له فوجد دميتين مصنوعتين من القش عليهما فستانين ابيضين و ترتديان قبعتين زينتهما شريطتين لطيفتين
قال وتلز: اعتذر لأنهما متواضعتان هكذا..
براين: على العكس ستعجبهما كثيــــرا .. ولا تنسى اهما تحبانك
- يسعدني هذا
اخذ براين الدميتين المتواضعتين وودع العجوز بعناق حار..
بالساعة الـ 10 مسائا:
وفزت عليك –صاحت جودي فرحا عند نهاية اللعبة-
جون بإحباط: ثانية
squint رمز تعبيري
" .. تبا ثم تبا ثم تبا لك
انفجرت جودي ضاحكة حتى دمعت عينيها نظر جون لها بابتسامة..
رن جرس الباب..
جون: هاهي ذي كلوديا
ركضت جودي اتجاه الباب والفرحة تكاد تقتلها فتحته بلهفة
فزعت كلوديا وقالت بابتسامة: مرحـــ..
ولم تكد تكمل حتى رأت جودي تهم بالقفز عليها لتحتضنها فاستوقفتها باسطة يدها امام جودي التي توقفت بشكل مثير للضحك ..
استغربت جودي فأشارت كلوديا الى سلة الطعام التي تحملها..
جودي: ياااي ماذا صنعتي الليلة؟؟
- كعكة لذيذة اعددتها مع امي
جون وهو يتجه الى الخارج: اهلا كلوديا
جودي: الى اين؟؟
توقف جون وقال مشيرا الى الثلاجة الصغيرة الموضوعة في غرفة الجلوس: لا يوجد عصير
كلوديا: لا بأس..لا داعي لأن تحضره
جودي:لا الكعك لا يكون لذيذا الا بوجود العصير..
جون: حسنا.. –ارتدى حذائه واستعد للخروج-
جودي: لالالالالالالا ... كنت امزح عد الى هنا
جون: لكنك تحبينه حقا
جودي: الا ترى كم الساعة الان ؟؟
جون: لا مشكلة يوجد متجر صغير مفتوح بالإضافة الى انه انا أيضا احب تناول الكعك مع العصير خصوصا الذي تعده كلوديا
تورد خدا كلوديا بينما قالت جودي: حسنا انته على نفسك
ابتسم جون وخرج..
الفتت جودي الى كلوديا وقالت بمكر: كلوديا..
اجفلت كلوديا : نعم؟؟
ابتسمت جودي بمكر وقالت : انت تحبين لخي اليس كذالك..
كادت السلة ان تقع من يد كلوديا التي قالت محاولة إخفاء خجلها: ماذاااااااااااااااااااااااااااا؟؟
انفجرت جودي ضاحكة ثم قالت: مجرد سؤال..
كلوديا بخجل: كصديق فقط
نظرت لها جودي بطرف عينها وقاتل: اشك في هذا
كلوديا: جودييي!!!
ضحكت جودي: حسنا حسنا انسة جولييت
- جوديييييييييييييييييييييي
زاد ضحك جودي: اسـ.هههه...ـفـ.هههه...ـة .. اسـ..ههههه..ـفـ.. ههه..ـة
عبست كلوديا بشكل مضحك ثم توجهتا الى الداخل..
بعد 15 دقيقة رن جرس الباب..
كلوديا: أخيرا –اتجهت لتفتح الباب-
جودي: تأخر كثيرا..
صوت صراخ كوديا
جودي بفزع: كلودياااااا !!
عند جون:
كان يخرج من المتجر حاملا عصير البرتقال في يده نظر الى ساعته وقال تبا لقد تأخرت كان المتجر مغلقا فاطررت للذهاب الى الأخر.. *نبض قلبه بشدة*–شد على قميصه اتجاه قلبه- مهلا ما هذا الشعور الغريب؟؟
البائعة: هييه أيها الفتى..
التفت جون اليها..
عند جودي:
اتجهت الأخيرة الى الباب وقالت: كلوديا مالأمـــ...
اخرسها وجود رجلين عملاقين ملثمين صفر احدهما وهو يمسك وجنتي كلوديا بسببابته وابهامه بينما قال الأخر: تبدوان جميلتين ايتها الفتاتان
جودي: كلوديا انتبهي..
قال الرجل الممسك بكلوديا: اسمك كلوديا اذا يا له من اسم جميل
تحررت كلوديا منه وركضت باتجاه جودي
لكن الرجل امسكها من كفها وشد عليها ... بينما اتجه الأخر ناحية جودي التي صرخت : جوووووووووووون!!
في الطرف الاخر استلم جون من البائعة باقي النقود التي قد نسيها عندها انقبض قلبه بشدة وداهمه طيف اخته صعد على دراجته واتجه بأقصى سرعته الى المنزل قائلا: جودي !!