تحليل خط اليد
من خلال خط الإنسان بات من السهل تحديد وتحليل ماهية وشخصية هذا الإنسان ، وبات هذا الأمر علماً كاملاً وقائماً بحد ذاته ، وله مدارسه ومعاهده الخاصة ، ويدرّس في الجامعات ، ومن البديهي والمعروف أن هذا العلم لم يأت وليد الصدفة ، وكذلك لم يأت من فراغ ، بل له أصول وبدايات ضاربة في القدم عبر الزمن ، وذلك مذ بدأ الإنسان يحلل رسومات غيره المرسومة على جدران الكهوف ، مروراً بعد ذلك بما يسمى بالفراسة والتي من روادها والذين أبدعوا فيها هم أجدادنا العرب
، وبعد ذلك تطورت الإستقراءات وتعددت الملاحظات والتجارب والإسهامات في وضع لبنات هذا العلم الأولى ، لتنتهي بكتب ومؤلفات أحكمت فيها كل قوانين وأسس ومبادئ هذا العلم العظيم ، والذي أصبح يطلق عليه الآن علم الجرافولوجي وتعريفه الحالي يعني أنه علم الشكل أو علم الرسم.
وقد اعتبر علماء وباحثوا الجرافولوجي أن خط الإنسان يعرف على أنه بمثابة قراءة عملية حية و واقعية للدماغ للبشري أو هو بتعريف آخر مشابه عبارة عن قراءة للجهاز العصبي لدى الإنسان وكذلك عبارة عن قراءة للجهاز الحركي لدى الإنسان والتي تنعكس على الورق.
ومن خلال تطبيق نظريات هذا العلم أصبح بمقدور العالم المتخصص في هذا العلم -والذي يطلق عليه لقب جرافولوجست ويعني أنه ذلك المتمرس والخبير في تحليل الرسم أو في تحليل الشكل عند جميع الناس- من تحليل خطوطهم وقراءة شخصياتهم بناءاً على تحليله لخطوطهم .
إن الخط أو الرسم بشكل عام يعرف على أنه كل جسم أو شكل له إرتفاع وظهور واضح وجلي وملموس ، سواءاً إنساناً كان هذا الشكل أو غير إنسان ،
أما تعريف الشخصية بشكل عام كما يتم تعريفها من قبل علماء النفس فهي مجموعة وحزمة ما لدى الفرد – أي فرد - من قرارات واستعدادات ودوافع وكذلك بالإضافة لما لدى هذا الفرد من تصرفات ونزعات وشهوات وحركات وغرائز نفسية ومعنوية وفطرية وسيكولوجية وبيولوجية وكذلك تتضمن ما لدى هذا الفرد من نزعات وطموحات وأماني وأسرار وألغاز وموروثات واستعدادات جينية أو جينية مكتسبة.
ومن المفيد التنويه هنا عن وجود حزمة من البرامج والأسس والنظريات والعمليات والإختبارات للقيام بتحليل الخط الذي بدوره يقود إلى تحليل شخصية كاتبه عن طريق الخط ، ونجد أن تحليل الخط سيمنحنا القدرة على:
أولا :ً من خلال الخط سوف نتمكن من التعرف على شخصية أي إنسان نريده ومعرفة أسلوبه وطريقته في التعامل مع الآخرين .
ثانياً : من خلال تحليل الخط سوف نتمكن أيضاً من فهم ومعرفة كافة النفسيات البشرية المتعددة والمختلفة وبالتالي سنتمكن من تحقيق الألفة والتوافق التام بين الناس .
ثالثاً : وأيضاً من خلال تحليل الخط سنتمكن من معرفة أنماط وأنواع وأشكال البشر المختلفة وبالتالي معرفة كيفية تفكيرهم وذلك تحقيق الإنسجام فيما بينهم ومن أجل التواصل معهم
رابعاً : على كل امرئ امتلاك وإجادة فن التعامل والتأثير في الآخرين ، ومن خلال إجادة تحليل الخط سيتم تحقيق ذلك .
خامساً : عند تمكن المرء من القدرة على تحليل الكف فسيؤدي ذلك إلى اكتسابه ميزة إبهار الآخرين بما سيسكشفه أمامهم من سلوكياتهم الخاصة بعد تحليله لخطوطهم .
سادسا :ً الإلمام بعلم تحليل الخط سيكسب المرء مهارة تامة في تحليل الشخصية التي أمامه بحيث يصبح الشخص الذي يجري تحليل خطه وكأنه مثل كتاب مفتوح أمام من يحلل له خطه .
وكفى أن نعي أن القدرة على تحليل أي خط ، يعني تحليل شخصية كاتبها بأدق التفاصيل .