:


اما الرجل فيعاني بس معاناته اقل بكثير .. يعني مهما كبر بيه العمر يقدر يزوج .. يصيع .. يخرب الدنيا .. وحتى لو ما ارتبط ومات ماحد حيقول عنه عانس .. وهو لا يحمل ولا يلد .. 


:
لكن ليست هذه المشكلة التي اهدف اليها .. بل استعرض شكاوي مأساوية .. نتيجة اختيار خاطئ ومتسرع وغير واثق .. تتمثل بالمشكلة التالية كمثال :


بنت بعمر 19 إلى 21 سنة .. تقدم لها رجل .. وهي لم تشعر ناحيته بشئ .. لكنها وافقت لاعتبارات اجتماعية :

:


واحب اضيف ان نظرة الاهل لبنتهم تتغير .. فهي ترى في عيونهم القلق عليها .. والام قلقة ان بنتها يفوتها القطار .. ويصيب البنت نوع من الوحدة او العزلة .. والأب ممكن يكون عصبي عليها وعامل ضغط عليها وامها ..


:


المهم نكمل القصة >> :


هذه البنت تزوجت .. وهي لا تشعر بطعم الفرحة .. لكن لما قرب وقت الفرح وعاشت جو التحضير والمباركات .. ارتفعت روحها المعنوية قليلا .. وتفاءلت .. فبالنهاية هذا الرجل لا يبدو سئ .. 


ووفعلا ممكن يكون الرجل جيد وطيب معها .. لكن بداخلها لا تشعر بمشاعر حب اتجاهه .. وتشك في نفسها انها باردة او شيء .. 


وتمر الأيام وتنجب منه طفل واثنين .. ولازالت تشعر بنقصان عاطفي .. وان شيء ما غير صحيح .. وتقرا قران وتبعد عنها هذه الأفكار ..


الى ان تهرب الى عالم النت والشات .. او إلى الأسواق او النوادي .. أو إلى مكان اجتماعي .. 
تتعرف الى رجل .. او يلفت نظرها رجل .. او زميل عمل او دراسة ..
ليس بالضرورة ان تخوض في مشاعر حب معه أو تدخل في المحظور ..


لكنها في هذه اللحظة تشعر أنها استعجلت .. او عاشت حياة من اختيار الاخرين ..
حتى لو زوجها هو افضل رجل بالعالم .. الا انها لم تختره .. بل اختارت ما اختاره لها غيرها بلا اقتناع ..


:


والنتيجة .. بالاسم متزوجة ولها أولاد .. وناجحة بحياتها .. وسعيدة امام الناس .. وتعيش يومها بعد يوم .. واذا باحت بمشاعرها ومشكلتها تلك لأحد ستسمع عبارة "احمدي بك انت اتجنيتي ؟!! حافظي على بيتك وعيالك .. هذه خيانة !!" .. ويوصف نقصها العاطفي بانه وساوس شيطان .. مع انه نتيجة طبيعية لاختيار خاطئ ..


:


وهنا النهاية تكون احدى تلك :


1-- الاستمرار على هذا الحال ..
2- تتطلق من زوجها لترتبط بآخر .. وهنا ستعاني اكثر .. لكن نوع المعاناة سيختلف .. اضف الى ذلك هل سيتقبل الرجل الأخير امراة مطلقة ولها أطفال ؟! في زمن قل فيه الرجل الطيب 
3- الانتظار حتى يموت وتتزوج بعده ..
4- تاكل اندومي وامرها لله ..


:


:: اقتراح لأختي البشرية ::


هنا لا افرض او اقترح طريقة معينة للزواج .. لأن طبيعة البشر مختلفة .. فهناك الرومانسية بطبعها والتي تريد ان تحب أولا .. وهناك النظامية التي تفضل الزواج التقليدي المنتقى .. وهناك من هي متحمسة للزواج مبكرا لأنها لا تتحمل المكوث حية لفترة اول بدون رجل "متلهفة" .. وهناك اللي بالها طويل وغير متحمسة كثيرا ولا مشكلة معها ان مر بها العمر حتى يأتي شخص مناسب "محظوظة".. 


وبالتالي فما اقترحه "وليس انصح به فلست اهلا للنصيحة" .. بأن أي بنت في مقام اختي .. عليها ان تكون نفسها وطبيعتها .. 


وألا تغير طبيعتها بسبب وساوس من حولها .. فالرومنسية ستوصف أنها غبية ومندفعة .. والتقليدية سنوصف انها باردة وبلا مشاعر .. كوني نفسك .. ولا تتزوجي الا لو انت فعلا متحمسة وراغبة بهذا الزواج .. وسحقا لأي ضغوطات .. وافرضي طريقتك في الارتباط وشروطك .. 


ولا تخافي من مرور الزمن .. ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة .. او تخافي من غضب الاهل ونظرتهم .. لأنك انت فقط من سيدفع الثمن ..


وان كنتي حائرة "وهو امر طبيعي " فببساطة اجلي الموضوع حتى يتكون لك راي .. ولو الحجة ان العريس حيمشي .. يغور يمشي .. لا تسمحي لأحد يستعجلك بقرار مثل هذا ..


وفكري بعقلك وقلبك فقط .. ولا تجعلي التأثير الهرموني والعصبي الذي ستعانينه والخوف من المستقبل يتدخلوا في قرارك ..


تفكري بعقلك : ما هي مميزاته وعيوبه .. ولا تخجلي من أي سؤال .. بل يحق لك طلب تحاليل لو شاكة ان صحته فيها خلل .. وبخصوص عيوبه تفكري هل يمكنك تحملها او توازني امورك معاها وهكذا ..


تفكري بقلبك : شعرتي انه دخل القلب كذا .. او قبول .. عجبك .. طبعا لغة القلب لا يمكن شرحها بالكلمات .. بس طبعا لا تنخدعي بالعطر الذي يضعه .. لأن العطر يوهم العقل والعاطفة مؤقتا .. وبعض الرجل يستغلون خدعة بسيطة كالعطر في جذب المراة .. فشوفيلك حل واقفلي انفك او يصيبك زكام .. 


:

باختصار : تزوجي لما تبغي انت تتزوجي .. 


وجتى لو طلع الرجل بعدين خربان وزفت .. بس عالاقل حتحسي بالمستقبل انه كان اختيارك انت .. حتى لو خاطئ .. لكن انت اخترتي بارادتك ووافقتي عليه ..


وحتى لو قلتي ان متزوجة قديمة قالتلك انها تزوجت اللي تجبه ومرت السنين وما حست بفرق او ميزة .. وانه مافي فرق بين الرجالة .. فخلك عنها .. لأنها لو تزوجت غيره كانت ظالة ندمانة .. فلا ترتبي رايك على تجارب اخرين .. وتلغي شخصيتك الكامنة بسبب قصص من ناس تثقي فيهم تراهم ما حينفعوكي ..


كما اقترح ان البنت لا تتخذ قرار الزواج قبل عمر 23 "سن الرشد" .. لأنه قبل هذا العمر الاحظ تعجل بالزواج والطلاق والمشاكل .. وذلك بسبب تاثير الجهاز العصبي والهرموني الذي لم يستقر بعد وتدخله في قرارات البنت عامة .. 
ويتراوح بين 21 إلى 23 سنة .. حيث تستقر كمة الهرمونات الانثوية اكثر من الأول عن عمر المراهقة .. وقد تتغير اذواقها في اللبس والطبيخ والذوق العام قبل وبعد هذا العمر ..


حتى لو قبل ان البنت عقلها اكبر من سنها .. ويبان عليها حكيمة .. الا انها لا تزاله شبه طفلة او طفلة .. فالبلوغ ليس كل شيء .. وهناك صراح بين الهرمونات والجهاز العصبي من جهة .. وبين العقل والقلب من جهة ثانية .. ووساوس البشر من جهة ثالثة .. ووساوس الشيطان من جهة رابعة .. وتبقى الروح مظلومة باستسلامها لأحد او بعض تلك الجهات .. وتنسى ارادتها الحرة ورغبتها ..


:

:: القبول والرفض الواضح ::


أحيانا خجل البنت من التعبير عن رفضها يتسبب في انها تفرط في حقها بالرفض .. او حقها برغبتها بشخص معين .. 
لا يعني ان صوتك الناعم الضعيف وانك مؤدبة وما تعودتي تخالفي كلام من حولك ان شيء لا يعجبك يتم .. خشني صوتك وقولي لا او نعم ..


او كدبلوماسية قولي "افكر" وتتمسكي بتلك الكلمة إلى مالا نهاية .. او تطفشي العريس .. شفيلك حل .. 
ولو كان الاب عنيف او تخافي شره .. فعلى الأقل لا تبدي الموافقة .. بل بيني ان الموضوع لا يعجبك .. ولا يستطيع احد ان يجبرك .. وتحملي اهانته لك وضربه فهذا الم مؤقت .. اهون من الم الندم .. 


لكن لو ضربه عنيف ويشكل خطر على حياتك .. فالجأي لخالقك فهو سيحميكي ..وستتغير الظروف امامك .. "العريس يروح بحادث .. الوالد يفقد الذاكرة .. يجيك ميراث بالملايين وتسيبي البيت..." ..


:


احلاما سعيدة .. والحمد لله اني مش بنت << لا تحسدووووني تراني اعاني بس بشكل اخر .. 


واسمحولي احتتم الموضوع بهذه الصورة التي دخلت عقلي الباطن ولا اعرف علافتها بالموضوع .. لكن اسمحولي اضعها والا ححس بنقص << حطها وخلصنا من صورك المتخلفة :