نبدأ القصة بسم الله
البارت 1
أولا راح نرجع بالزمن للوراء ... ع أيام طفولة مرح و رائد
مرح و رائد أقارب ! لكن قرابة بعيدة جدا
و هي أن أم رائد زوجة أخ أم مرح
نرجع ع صلب الموضوع
كان رائد طفلا صغيرا لم يتجاوز عمره 8 سنوات في الريف يعمل و يعمل مع والديه دون كلل أو ملل
و في أحد الأيام لمح رائد سيارة من البعيد سيارة بيضاء اللون ( ليموزين) كانت واضحة أنها للأغنياء
-وقتها كان رائد لا يعرف مرح- ركض و ركض باتجاه والدته :
ماما .. ماما انظري هنالك سيارة تتجه الى حقلنا
ضحكت الأم
ربّتت على كتفه قالت له : هذه قريبتنا و ابنتها سوف يأتون الينا شهرا كاملا كي يقضوا العطلة بالريف
ارتدى رائد ثيابه
قفز قفزة صاروخية باتجاه الباب و انتظر
طرق طرق طرق
فتح رائد الباب رأى امرأة تقف على يمين الباب و تنظر اليه بحنان
احتضنته بحرارة و قبّلته قبلة كبيرة و قالت له :
كيف حالك يابن أخي الغالي هل ماما هنا ؟؟؟
قال رائد : مـ ماما .. انها بالمطبخ على ما اعتقد يمكنك انتظارها بغرفة المعيشة و سأخبرها
نظرت اليه المرأة _ والدة مرح_ نظرة لطيفة و ذهبت باتجاه غرفة المعيشة
نظر رائد باتجاه السيارة و فجأة !!!
خرجت هي .. نعم هي خرجت مرح من السيارة !!!
تخدّر رائد في مكانه بمجرد أن نظر اليها
كأنه اصيب بصاعقة ... ثم بدأ يشعر بالحب يجري في عروقه .. الحب بغير شروط أو حدود
كلمّته مرح بصوت ناعم قائلة : هل تخبرني أين غرفة المعيشة ؟؟؟
طار رائد فرحا
قال لها و اصبعه تلوّح نحو اليمين .. ادخلي الى هذا الممر و اتجهي نحو اليسار تجدين الغرفة
تقدّمت مرح بضع خطوات لكن رائد قال لها :
هل أدلك الى المكان ؟؟؟
قالت له : لا شكرا .. عرفت المكان المحدد
و تركت رائدا مخدرا مصدوما في مكانه لبضع دقائق .... صرخت ام رائد :
رائد .. رائد تعال الى هنا !
ركض رائد بسرعة البرق : نعم يا ماما ؟؟!
انظر الى هذا البيض المقلي و هذه السلطة بجانبه اوصلهما الى غرفة المعيشة من اجل الضيوف
قال رائد : حاضر ...قالت الأم :
لحظة ... و هل ترى هذه الحلويات .... أعط الطفلة قطعة من الحلوى ( ضيافة )
كان رائد مسرورا
و حين دخل لغرفة المعيشة شاهد مرح تلهو بالألعاب
أزاح كلّ نظره اليها .. شرد ذهنه
تعثر و سقط أرضا
صرخت أم مرح : هااااااه !!!
ركضت أم رائد
شاهدت السلطة ملقية على الأرض ... و البيض المقلي يغطي الأرض بزيته
قالت له أم رائد : يالك من أهوج !!! أسقطت الفطور على الأرض !
ثم أمسكت ممسحة و أعطته اياها و قالت : هيا نظف المكان
احمر وجه رائد ... لقد خجل لأن أمه أخجلته أمام مرح ... التي يحبها جدا
و بدأ ينظف المكان
وطول هذا الوقت كان ينظر الى مرح باعجااب كبير
و قد أخفى حبّه عنها
فجأة أتت اليه مرح بقدميها .. أصيب بالذهول
و قد كانت تمسك ممسحة
و بدأت تنظف المكان معه
قال لها رائد : لماذا تساعدينني ؟؟!!
قالت مرح ببراءة : ماما قالت لي أن اساعدك بالتنظيف
و طول وقت التنظيف كان رائد ينظر اليها باعجاب
بينما هي منشغلة بالتنظيف
و مرت الايام
....
لقد اخفى رائد في حنايا صدره الصغير سرا لن يبوح به لأحد أبدا
لقد عانق مرح مرتين
كان الأول عناقا سريعا خاطفا
لم يحتمل نفسه حين شاهدها تحمل له عروسة الزعتر
فعانقها هذا العناق الحار
مرح التي اصطبغ وجهها باللون الأحمر و أصبح مثل الشمندر
قالت له : عيب و حرام
قالت له ألا يخبر أحدا فقال لها بشرط أن يعانقها مجددا ففعل ذلك ...
لكن مرح ... شعرت بشعور غريب يسري في أعماقها
لقد أحبت رائد و أصبحا حبيبين
و أيضا هي أخفت مشاعرها عنه
و حصل كل هذا بشهر واحد
و في يوم قالت الأم لابنتها مرح :
حان وقت العودة للمنزل
قالت مرح : الآن و بهذه السرعة ؟؟؟ هل مر شهر فعلا ؟؟؟
- نعم يا حلوتي و سيارة بابا قادمة الآن
توجهت مرح لغرفة أخرى و بدأت تبكي
ذهب رائد نحوها شاهدها في ضيق
مرح : لا أصدق اننا سوف نذهب
رائد : لا بأس يا مرح ألم تستمتعي ؟؟
مرح : بالطبع استمتعت
رائد : ممم
مرح : لكنني تمنيت لو تطول الرحلة أكثر
رائد : لا بأس
ثم عانق مرح و قال لها : ثقي أننا سنلتقي مجددا
و همس باذنها : لقد أحببتك
ثم أتت سيارة الأب و أخذت مرح و أمها الى المدينة قالت مرح في نفسها : نعم سنلتقي مجددا
ماذا سيحصل الآن ؟؟؟ انتظروا البارت القادم
:():